مجلس الكنائس العالمي يقدم تعليقاته على مشروع "ميثاق المستقبل" للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قدم مجلس الكنائس العالمي، اليوم الإثنين، تعليقات على المسودة الأولية لـ "ميثاق المستقبل"، لقمة الأمم المتحدة من أجل المستقبل، حيث من المقرر أن تنعقد "قمة المستقبل: حلول متعددة الأطراف من أجل غد أفضل"، والتي تشترك في تيسيرها ألمانيا وناميبيا، في الفترة من 22 إلى 23 سبتمبر 2024، والمقصود من هذا المشروع هو أن يكون بمثابة نقطة انطلاق للمداولات الحكومية الدولية هذا العام، بهدف نهائي يتمثل في اعتماد ميثاق طموح وموجز وعملي من أجل المستقبل.
وفي نفس السياق وبالاخص فيما يختص بـ "التنمية المستدامة وتمويل التنمية"، شدد مجلس الكنائس العالمي على أهمية تسريع الاستجابات العالمية لتغير المناخ، وأهمية قضايا العدالة الاقتصادية. وجاء في نص مجلس الكنائس العالمي أن "هذه القضايا أساسية لكرامة الإنسان وأمنه، وتدعمها التزامات حقوق الإنسان".
وسلط مجلس الكنائس العالمي الضوء على "دور الفقر والظلم الاقتصادي وتفشي عدم المساواة في الدخل كمحركات لعدم الاستقرار والصراع والنزوح وتغير المناخ والتدهور البيئي، والعديد من الأزمات الأخرى التي تواجه العالم، وفي تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة".
ودعا مجلس الكنائس العالمي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام في الميثاق لشواغل الجوع والأمن الغذائي والحصول على المياه، فضلا عن جائحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز المستمر وأزمة الصحة العقلية التي يواجهها الأطفال والشباب الذين يعيشون في حالات الضعف.
أما بما يخص "السلام والأمن الدوليين"، حث مجلس الكنائس العالمي على إيلاء المزيد من الاهتمام لدور المجتمع المدني والجهات الفاعلة الدينية. بالإضافة إلى ذلك، أكد مجلس الكنائس العالمي القلق بشأن تزايد خطر نشوب صراع نووي، والحاجة إلى حظر الأسلحة النووية، وأهمية التقدم نحو حظر "الروبوتات القاتلة".
بشكل عام، أعرب مجلس الكنائس العالمي عن قلقه العميق لأنه في السياق العالمي الحالي "يتم تهميش الحوار والدبلوماسية، والاستثمار في أسس الأمن البشري الحقيقي... غير كاف بشكل مأساوي".
وفي إطار الفصل المعنون "العلم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي"، وافق مجلس الكنائس العالمي على المخاوف المتعلقة بالمخاطر التي ينطوي عليها التطبيق الأوسع للذكاء الاصطناعي. وجاء في النص: "ومع ذلك، نود تسليط الضوء على مجالات أخرى من التطور التكنولوجي التي تستحق الاهتمام، بما في ذلك التكنولوجيا الحيوية المتقدمة والهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من تقنيات الاتصالات الإلكترونية".
وفيما يتعلق بموضوع "الشباب وأجيال المستقبل"، يوافق مجلس الكنائس العالمي على الاعتراف بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه الشباب والأجيال القادمة. ويكرر مجلس الكنائس العالمي صياغة المسودة التي مفادها أن "الشباب سيعيشون مع عواقب أفعالنا وتقاعسنا عن العمل" ويرحب "بنية ضم "إعلان الأجيال القادمة إلى الميثاق".
أخيرًا، فيما يتعلق بـ "تحويل الحوكمة العالمية"، أكد مجلس الكنائس العالمي على الحاجة إلى إصلاح مجلس الأمن، لكنه أشار إلى أن "ديناميكيات السلطة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، والمصالح الخاصة لأعضائه الدائمين، والوضع الجيوسياسي الحالي تجعل الإصلاح الهادف غير عملي". ". ومن ناحية أخرى، دعمت المبادرات الرامية إلى جعل مجلس الأمن أكثر مساءلة أمام الجمعية العامة، الهيئة الأكثر تمثيلا وشمولا في الأمم المتحدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الكنائس العالمي ميثاق المستقبل الامم المتحده لتنمية المستدامة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
سياحة دبي: حققنا 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف بحث أعدته إدارة سوق السفر العربي في دبي ATM dubai، عن أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالسياحة تسير على الطريق الصحيح لتحقيقها بحلول عام 2030، مما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في جميع أنحاء القطاع.
وبناءً على أبحاث منظمة الأمم المتحدة للسياحة، فقد تحقق السياحة بحلول عام 2050 زيادة بنسبة 154% في استهلاك الطاقة، وزيادة بنسبة 131% في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وزيادة بنسبة 152% في استهلاك المياه، وزيادة بنسبة 251% في النفايات الصلبة، مما يؤكد على أهمية زيادة الاستثمار في التنمية المستدامة.
وعلاوة على ذلك، فقد كشفت أبحاث فيزا وأكسفورد إيكونوميكس أن المستهلكين يواجهون نقصاً في المعلومات والشفافية بشأن خيارات السفر المستدامة، وفي إطار معالجة هذه التحديات، فقد استفادت الورقة البحثية البيضاء في "استكشاف مستقبل تكنولوجيا السياحة" من الأفكار المستمدة من شعار الابتكار في معرض سوق السفر العربي خلال نسخة 2024 من المعرض.
وقد سلط المشاركون الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية منهجية لتحويل السياحة نحو نموذج دائري ومتجدد، حيث تضمنت الحلول المقترحة الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتحسين الموارد، ومواءمة الشركات مع المجتمعات المحلية لضمان فوائد اقتصادية عادلة، وتعزيز المبادرات التحويلية مثل تجارب الانغماس الثقافي.
نيكولاس هولوقال نيكولاس هول، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT): "أبرزت المناقشات حول الاستدامة في السياحة مع الأشخاص الذين زاروا منطقة الابتكار في معرض سوق السفر العربي الطبيعة المتعددة الجوانب للتحديات التي نواجهها، حيث يتطلب الطريق نحو مستقبل مستدام اتباع نهج متعدد الجوانب، من إدارة النفايات البلاستيكية إلى تعزيز سلوك السفر المسؤول وضمان استفادة المجتمعات المحلية من السياحة".
وأضاف هول قائلاً: "من أهم النتائج التي توصلنا إليها هي أهمية مراعاة وجهات النظر المتنوعة، إذ لا يمكن تحقيق السياحة المستدامة من خلال نهج واحد يناسب الجميع، حيث يمكننا الاستفادة من مجموعة أوسع من الخبرات والوجهات النظر لتطوير حلول فعالة من خلال تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في مختلف أنحاء الصناعة، من شركات التكنولوجيا العملاقة إلى المجتمعات المحلية".
وقد اتخذت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من المبادرات والاستراتيجيات للتركيز على السياحة والاستدامة، وتشمل أبرز هذه المبادرات كلاً من: استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، ورؤية السعودية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، واستراتيجية البحرين للسياحة 2022-2026، واستراتيجية عمان الوطنية للسياحة، ورؤية الكويت 2035.
وستظل السياحة المستدامة محوراً رئيسياً لتسليط الضوء عليه خلال نسخة 2025 من معرض سوق السفر العربي، الذي يقام تحت شعار "السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال"، حيث تم تنظيم العديد من الجلسات لمشاركة الممارسات المستدامة ومعالجة الأساليب الأخلاقية التي تقود أجندة السياحة المستدامة.
وفي هذا الإطار قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي الإماراتي في الشرق الأوسط: "يفخر معرض سوق السفر العربي بتوفير منصة مثالية لصناعة السياحة لتعزيز أهداف الاستدامة، ومن خلال تعزيز التعاون، يشجع معرض سوق السفر العربي تطوير أطر الاستدامة الخاصة بالمنطقة والتي تدمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية معاً".
وأضافت كورتيس قائلة: "يتناول الحدث أهمية الاستثمار في تقنيات إدارة الموارد المبتكرة وإقامة شراكات بين الصناعات المختلفة لتعزيز الاقتصاد الدائري المزدهر. علاوة على ذلك، يدعو معرض سوق السفر العربي إلى استراتيجيات سياحية تعتمد على المجتمع تعمل على تمكين السكان المحليين والحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز مرونة الوجهة، حيث يمكننا دفع عجلة التقدم الهادف نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة للسياحة العالمية".
في عام 2023، وكجزء من احتفالات معرض سوق السفر العربي السنوية الثلاثين لتأسيسه، فقد أطلق المعرض 30 هدفًا للاستدامة على المدى القصير والمتوسط والطويل، كما أطلقت نسخة 2024 من الحدث عدة تدابير مستدامة مختلفة، مثل استخدام السجاد القابل لإعادة التدوير بالكامل والفينيل الخالي من مادة البولي فينيل كلوريد لجميع اللافتات والرسومات، ومن خلال التعاون الوثيق مع مركز دبي التجاري العالمي، فقد نجح معرض سوق السفر العربي في تحويل 48% من النفايات من مكبات النفايات، مقارنة بـ 5% في العام السابق.
ويعقد معرض سوق السفر العربي 2025 بالاشتراك مع مركز دبي التجاري العالمي وشركاؤه الاستراتيجيون مثل: دبي للسياحة كشريك الوجهة، وطيران الإمارات بصفتها شريك الطيران الرسمي، وفنادق ومنتجعات آي إتش جي بصفتها الشريك الفندقي الرسمي، وشركة الريس للسفريات بصفتها الشريك الرسمي لشركة إدارة الوجهات السياحية.