سيتوجه الإندونيسيون -يوم الأربعاء القادم 14 فبراير/شباط الجاري- إلى مراكز الاقتراع لإجراء انتخابات رئيس جديد ونائب للرئيس وبرلمان مركزي وأخرى على مستوى الأقاليم والمحافظات، بحيث يجري انتخاب 20 ألف نائب وممثل لهذه البرلمانات.

حيث يقضي الرئيس الإندونيسي الحالي جوكو ويدودو ولايته الثانية والأخيرة، وهو ممنوع دستوريا من السعي لإعادة انتخابه.

ويستطيع الناخبون الاختيار بين 3 مرشحين للرئاسة: أنيس باسويدان، حاكم جاكرتا السابق، وجانجار برانوو، الحاكم السابق لجاوا الوسطى، ووزير الدفاع برابوو سوبيانتو.

وتشير استطلاعات الرأي المتعددة إلى أن برابوو يتقدم بشكل مريح على منافسيه، وقد حاول برابوو مرتين أن يصبح رئيسا لإندونيسيا لكنه خسر أمام ويدودو.

ورغم أن برابوو هو المرشح الأكثر شعبية، فإنه مثير للانتقاد أيضا، فقد أثار المنافسون ومنظمات حقوق الإنسان مزاعم تعود إلى عقود من الزمن عن انتهاكات لحقوق الإنسان خلال فترة وجوده في الجيش.

وأجرت مراسلة شبكة الجزيرة في آسيا "جيسيكا واشنطن" مقابلة حصرية مع برابوو البالغ من العمر 72 عاما، وتبادلت معه الأفكار حول حملته الانتخابية وسبب انجذاب الناخبين الشباب إلى حملته وكيف يخطط لإقناع منتقديه.

إنفوغراف برابوو سوبيانتو (الجزيرة) هل أنت واثق من قدرتك على الفوز في هذه الانتخابات بجولة واحدة؟

الحماس الشعبي وجميع الأرقام تظهر ذلك، كما تظهر أننا سنفوز من جولة واحدة.

حماسة الشباب كانت جزءا أساسيا من الحملة، ما هي رسالتك لأنصارك الشباب؟

شباب اليوم، هم أكثر عقلانية، وأكثر انتقادا، وأكثر ذكاء، ويشعرون بما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، أعتقد أنهم قلقون للغاية بشأن مستقبلهم، لذا فإن أولئك الذين لديهم برنامج جيد وإستراتيجية جيدة، وأولئك الذين لديهم التزامات جيدة، هم الذين يمكن للشباب أن يتعاطفوا معهم ويمكنهم دعمهم.

هل هناك سياسة محددة تجذب الشباب في حملتك الانتخابية؟

إن سياساتي عقلانية ومنطقية للغاية، وتعتمد نهجا منطقيا يعتمد في الواقع على جميع أعمال أسلافنا، وإن بناء الأمة لا يستغرق عامين، بل 5 سنوات، إنها فترة جيل واحد أو جيلين، وعلينا أن نستفيد ونبني على كل ما بناه أسلافنا.

ولهذا السبب يفهم معظم الناس من جميع الطبقات رسالتي ويدعمونها، إنهم يدركون أنه لكي تبني شيئا ما، يجب أن تفعل ذلك بناء على أساس قوي ثم البناء على النجاح، لبنة بعد لبنة، وحجرا بعد حجر.

لديك بعض النقاد الأقوياء، كيف ستتعامل معهم إذا أصبحت رئيسهم؟

سأعمل من أجل خير إندونيسيا وليس لشريحة معينة، وقد أثبت ذلك عندما خسرت خسارة فادحة في الانتخابات الأخيرة في مقاطعة نوسا تينجارا الشرقية، لكن عندما أصبحت وزيرا للدفاع، قمت ببناء واحدة من أكبر وأفضل المعاهد الفنية هناك في المحافظة التي خسرت فيها، أنا لا أؤمن بالتفكير على المدى القصير، والتفكير على نطاق صغير، أحب أن أفكر على نطاق واسع وعلى المدى الطويل.

استطلاعات الرأي المتعددة تشير إلى أن برابوو يتقدم بشكل مريح على منافسيه (الفرنسية) كيف ترى دور إندونيسيا على المسرح العالمي إذا أصبحت رئيسا؟

إن الحظ السعيد الذي ورثناه عن آبائنا المؤسسين هو فلسفة عدم الانحياز، إندونيسيا تحترم جميع البلدان، وتحترم جميع القوى العظمى، نريد أن تكون لدينا علاقات رائعة مع الجميع، ولا نريد أن ننضم إلى كتلة ضد كتلة أخرى، موقفنا فريد من نوعه، نحن أصدقاء مع الجميع، وفي أي صراع أو منافسة، نحن من يمكن قبولنا من جميع الأطراف.

ما الذي يجلبه جبران لهذه الشراكة من حيث المهارات والخبرة؟

أكثر من 50% من ناخبينا هم دون سن الـ50، الشباب ديناميكيون وأذكياء وينتقدون، إذا لاحظتم، فإن حقيقة وجود نائب رئيس تحت سن الـ40، هذا أمر طبيعي في العديد من البلدان في الغرب، وفي إندونيسيا أصبح الأمر مشكلة من نوع ما، ليس لأنه أقل من 40 عاما ولكن لأنه نجل الرئيس جوكو ويدودو، وهو ما يجعل بعض الدوائر تشعر بالسوء. لكن هذه هي السياسة. لا يمكنك إرضاء الجميع في كل وقت.

كيف ستبدو إندونيسيا تحت رئاستك؟

آمل أن تصبح إندونيسيا ديناميكية وأفضل حالا اقتصاديا، ولكن الأهم من ذلك، أنني أريد التخفيف من حدة الفقر والجوع، أريد التخلص من التقزم لدى الأطفال الإندونيسيين. الأرقام ليست جيدة جدا، حيث يعاني ما لا يقل عن 25% من الأطفال من التقزم في المناطق النائية، ولكن حتى في جاوا الغربية، هناك أطفال لا يأكلون جيدا.

هل لديك أي قلق بشأن موثوقية مؤيديك؟

من حماسة أنصاري، أعتقد أنهم يشعرون أن فريقنا هو الأمل الحقيقي لهم، أنا واثق من أنهم سيحضرون، فهم يشعرون أنهم بحاجة إلى قادة يمكنهم فهم احتياجاتهم، والذين يريدون القتال من أجلها، أود أن أقول لهم، استخدموا قوتكم، مرة كل 5 سنوات، تكون بين أيديكم القدرة على اختيار القادة الذين سيقاتلون من أجلكم، إذا صوتّم لي، سأدافع عنكم وأقاتل من أجلكم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

العقل الإخوانى «المركوب»

يظل العقل الإخوانى الخرب غير مستوعب لما حدث فى مصر حتى بعد 12 عاما ولا يزال العقل الإخوانى الخرب يتعامل بنفس الغباء وبمنطق فاقد الذاكرة غير مستوعب أن الزمان والناس قد تجاوزوه فيتخيل الإخوانى الذى استبدل بمخه فردة حذاء بالية أنه يتصور لو نعق كالبوم في مواسم معينة من السنة عبر فضاءات مسمومة أو فى مواقع التواصل الاجتماعى يحرض من مهربه ويروج للشائعات ويبنى القصص الوهمية يستهدف الداخل المصرى سينجح فى إحداث وقيعة بين الشعب وقيادته ومؤسساته!! صور له عقله المريض أنه لو روج مثلا للشائعات بطريقته الركيكة التى لا تساوى «ربع جنيه صنعة» وبنفس السردية والبكائية المقززة سيجد من يسمعه!! وسيعود الزمن للوراء وهيهات هيهات.
اعتقد الإخوانى الهارب أنه لو تسلل فى موسم هوجة يناير من كل عام ونظم القطيع بتكليفات واحدة ومنشورات بنفس الكلمات يحرض فى الشارع المصرى ويبث سمومة «كعاهرة تتحدث فى الشرف» أنه سيجد من يقول له أهلا وسهلا بك تعال من جديد, حقا إنه أمر يدعو للضحك, يثبت الإخوانى دائما أنه كلما حاول أن «يركب التريند» «فيركبه التريند» و«يدلدل رجليه» وتصحبه اللعنات. 
ما لا يعرفه العقل الإخوانى «المركوب» من جماعته أن خلاص مصر من الإخوان بيد الشعب فى ثورة 30 يونيه 2013 كان ضرورة حتمية ولحظة وطن أدركها الجميع, لاجتثاث فكر خبيث كاره للوطن بمعناه الحسى والمعنوى، بجغرافيته وتاريخه, فما أدركه المصريون أن خطر الجماعة الإرهابية ليس فقط فى أنهم فاشلون فى الحكم على مدار عام كامل تفاقمت وتعقدت فيه المشكلات والأزمات ولكن وهو الأهم أن جماعة الإخوان الإرهابية فئة كارهة للوطن بكل ما ومن فيه, كارهة للحرية والحضارة والفنون والثقافة وكل شيء, وفى الأخير لا تنتظر من الكاره أى خير. 
لم تتوقف آلة الكذب الإخوانية يوما وتحديدا منذ ثورة 30 يونيه 2013 وحتى الآن, ورغم انكشاف مؤامرة الإخوان على الأوطان فى أكثر من بلد عربى ومحاصرة أنشطتهم المشبوهة وحظرهم فى أكثر من دولة أوربية, إلا أنهم مستمرون فى الكذب لا لشيء إلا لأنهم لا يملكون غيره, مازال بعض عناصرهم ممن يسمون أنفسهم إعلاميين ونشطاء وثوار ينسبون أنفسهم لأحداث 25 يناير رغم أن الإخوان أنفسهم فى الأيام الأولى للأحداث أعلنوا أنهم لن يشاركوا فيها ثم بعدما بدأت ملامح نجاح الاحتجاجات ركبوا الأحداث وأعلنوا زورا أنهم من دعوا لها, يعتقد بعض الإرهابيين الهاربين من أحكام قضائية فى مصر أن بلادنا ضعيفة ليس وراءها مؤسسات قوية تحميها وقبل المؤسسات شعب فى رباط إلى يوم القيامة.
ما زال الإخوان يتوهمون أنهم حين يصدرون مشهدا لبعض العواطلية الهاربين يحرضون على الفوضى فى مصر تحت مسمى ثورة تلك الكلمة التى لطالما اغتصبوها فى كل مكان وزمان سيعيدون مشهد الفوضى البغيض فى 2011, لكن هيهات فالمصريون استوعبوا الدرس. 
ما يلفت النظر دائما أن كتائب الإخوان الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى قد تجدها نشطت جميعها فى اتجاه واحد نحو قصة مفبركة لبث الخوف فى نفوس الناس ويحددون زمنا مثلا لحدث مين ثم بعد أن ينقضى هذا الزمن ولا يحدث شيء وتنكشف الكذبة تجدهم دخلوا جحورهم كأن شيئا لم يحدث, وقد يطل عليك أحد أغبيائهم ليقول لك مثلا أبشروا يا معشر «الثوار» الحكاية خلصت والقرار اتخذ والأمر مسألة وقت وقد تم الاتفاق على كذا وكذا ويعرض خططا ويوزع أدوارا, ثم بعد أن يأتى الوقت الذى حدده ويصبح كلامه «فنكوش», لا يخجل من نفسه ولا يكف والعجيب أنه فى نفس الموعد من العام التالى يكرر نفس السيناريو من دون خجل أو ملل. 
فى رأيى أن الدولة المصرية الكبيرة والقوية من حقها أن تطالب الجهات التى يطل منها هؤلاء الخونة الذين يحرضون ضد الدولة المصرية ويتبنون مخططات للفوضى فى البلاد بتسليمهم لها ومحاسبتهم ليكونوا عبرة لقطيع العواطلية من أمثالهم. 
الأمر الآخر الذى لا يقل أهمية فى تصورى أن هناك قلة قليلة لا تزال مندسة وسط المصريين من نفايات الإخوان لا يعلنون عن انتمائهم يتظاهرون بأنهم مع الدولة لكنهم يظهرون فى المواسم يتحينون الفرص للشماتة ويتناقلون الشائعات ويرحبون بالخونة الذين يحرضون ضد مصر من الخارج, وهؤلاء خطرهم لا يقل عن المحرض نفسه, لا بد من تطهير الدولة ومؤسساتها من سرطان جماعة الإخوان الإرهابية بما فى ذلك هؤلاء المتخفون, أمن الوطن فوق كل اعتبار.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفرج عن جميع المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات بالضفة
  • "بعد فوزه الدرامي على سيلتا فيجو"..ريال مدريد يعلن إصابة كامافينجا
  • أمير هشام: واثق في إمكانيات عمر مرموش ونجاحه مع السيتي
  • «7 الصبح» مبادرة لممارسة الرياضة في جميع مراكز الشباب بمطروح
  • بلينكن: واثق من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأحد
  • العقل الإخوانى «المركوب»
  • بلينكن واثق من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأحد
  • قميص الزعيم يظهر في إندونيسيا .. فيديو
  • بايرن ميونخ يعزز صدارته بخماسية في هوفنهايم
  • الزوراء يتربع على صدارة الدوري العراقي بثلاثية في النفط