من المنتظر أن يشهد العام 2024 عودة لأهم الأسماء العالمية في صناعة الموسيقى، عبر طرح عدد الألبومات الغنائية بعد طول غياب، لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حققه ألبوم "ريناسانس" (Renaissance) لبيونسيه و"ميدنايتس" (Midnights) لتايلور سويفت مؤخرا.

وجرت عادة المطربين في السنوات الأخيرة، بالاكتفاء بإصدار أغنيات منفردة من حين لآخر لاعتقادهم أن الجمهور من الجيل الأصغر سنا -والذي يمثل الشريحة الكبرى من المستمعين-، لا يعترف بالألبومات الغنائية الكاملة بسبب إيقاع حياته السريع.

ومن بين الأعمال المتوقع صدورها قريبا، ألبوم "هذه أنا.. الآن" (This is me …Now) لجينيفر لوبيز، و"أشعة الشمس الأبدية" (Eternal Sunshine) لأريانا غراندي.

1- جينيفر لوبيز

أيام قليلة تفصلنا عن صدور ألبوم جنيفر لوبيز في منتصف فبراير/شباط، وهو التاسع في مسيرتها الغنائية، ويأتي تحت عنوان"هذه أنا …الآن" (This is me …Now)، وتعود من خلاله إلى إنتاج الألبومات الغنائية بعد غياب حوالي 10 أعوام، حيث صدر آخر ألبوماتها "إيه.كي.إيه" (A.K.A) في 2014.

وقدمت لوبيز خلال تلك السنوات عدة أعمال سينمائية ودرامية، أهمها أفلام "المشهد الثاني" (Second Act) عام 2018 و"محتالون" (Hustlers) في 2019، إلى جانب "هل تتزوجني؟" (?Marry Me) في 2022.

ويعتبر الألبوم الجديد جزءا ثانيا من ألبومها الشهير "هذه أنا …بعد ذلك" (This is me…Then)، الذي صدر في عام 2002، وحققت أغنياته الـ12 نجاحا كبيرا حينها، وكانت هذه الفترة هي الأكثر رواجا في مسيرتها الفنية.

View this post on Instagram

A post shared by Jennifer Lopez (@jlo)

وبدأت جينيفر لوبيز الترويج للألبوم الجديد منذ العام الماضي من خلال حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتضمن 13 أغنية، منها "رحلة منتصف الليل" (Midnight Trip)، و"قلوب وورود" (Hearts and Flowers)، و"محطم مثلي" (Broken Like Me) وتعبر من خلالها عن الأحداث التي طرأت على حياتها الشخصية وصحتها النفسية خلال العقدين الماضيين.

كما تقدم لوبيز لجمهورها فيلما ترويجيا للألبوم، يتم طرحه تزامنا مع صدور الأغنية الأولى منه، وذلك عبر منصة "أمازون برايم فيديو".

وقامت لوبيز بكتابة أغنيات الألبوم برفقة زوجها الممثل بن أفليك، وقام بإخراجه الأميركي ديف مايرز، الذي سبق وتعاون مع أهم الأسماء في عالم الغناء مثل جانيت جاكسون وبريتني سبيرز وجاي زي.

2- أريانا غراندي

تتحدث أريانا غراندي عن ألبومها السابع "أشعة الشمس الأبدية" (Eternal Sunshine) عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ ما يقرب من عام، وقامت بتوثيق كل خطوات إنتاجه مع فريقها من خلال الفيديوهات التي كانت تقوم بنشرها بشكل دوري، وأخيرا قررت الشركة المنتجة تقديمه كاملا في الثامن من شهر مارس/آذار المقبل.

وكانت غراندي طرحت أغنية "نعم.. ثم" (Yes, And) في يناير/كانون الثاني الماضي، ومازالت تحقق معدلات استماع كبيرة وتتصدر معظم القوائم الخاصة بموقع "بيلبورد" أسبوعيا.

ويمثل الألبوم الجديد عودة لغراندي إلى إصدار الألبومات الغنائية بعد غياب تجاوز الـ3 سنوات، إذ استنزفت الدراما التي عاشتها في حياتها الخاصة طاقتها، بدايةً من زواجها من دالتون غوميز، ثم انفصالها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي كان حديث الصحافة العالمية.

3- سيا

فاجأت المغنية الأسترالية "سيا" جمهورها بطرح أغنية "أعطني الحب" (Gimme Love) من ألبومها العاشر "امرأة معقولة" (Reasonable Woman) في سبتمبر/أيلول الماضي، مما جعل الجمهور في انتظار الألبوم الكامل، الذي يصدر في الربع الثاني من العام.

ويمثل "امرأة معقولة" عودة سيا إلى المنافسة بين كبار المغنين بعد غياب قرابة 8 أعوام، حيث كان ألبوم "هذا تمثيل" (This is Acting) عام 2016 هو آخر ألبوماتها، وقدمت من خلاله تسجيلات بصوتها لبعض الأغنيات التي قامت بكتابتها لأهم مغني العالم، واكتفت فيما بعد بطرح عدد من الأغنيات المنفردة التي حقق عدد منها رواجا بين الجمهور.

4- بيلي إيليش

بعد النجاح الكبير للمغنية وكاتبة الأغاني الأميركية بيلي إيليش ابنة الـ22 عاما عبر ألبومين فقط، قررت أن تترك فاصلا زمنيا بين كل إصدار غنائي وما يليه، لتعطي فرصة للجمهور أن يتذوق فنها كما تتمنى، وهذه الإستراتيجية كانت السر وراء تأخرها في طرح ألبومها الجديد، حيث غابت عن سوق الموسيقى والغناء العالمي منذ 3 سنوات، وكان آخر ألبوماتها "سعيدة أكثر من قبل" (Happier than Ever) الفائزة بجائزتي "غرامي".

ويتوقع طرح ألبوم بيلي إيلتش خلال الربع الثاني من 2024، وبالرغم من السرية التامة حوله، فإنها أعلنت أنه سيتضمن تعاونا مع شقيقها فينيس أوكونيل، كما أن "ما الذي صنعت من أجله؟" (?What Was I Made For)، التي قدمتها لفيلم "باربي" العام الماضي ستكون واحدة من ضمن أغنيات الألبوم المنتظر، خاصةً بعد استحواذها على أهم جوائز الغولدن غلوب واختيارات النقاد إلى جانب ترشيحها للأوسكار عن فئة أفضل أغنية أصلية لفيلم.

View this post on Instagram

A post shared by Usher (@usher)

5- آشر

بعد توقف عن إنتاج الألبومات الغنائية 8 أعوام، عاد المغني الأميركي "آشر" إلى جمهوره في 9 فبراير/شباط الجاري، وذلك من خلال ألبوم "العودة إلى المنزل" (Coming Home)، الذي صدرت منه عدة أغنيات، حتى الآن، قدمها آشر مع عدد من الفنانين وهي "جيد جيد" (Good Good) مع سمر ووكر و21 سافاج، و"أقف بجانبك" (Standing Next to You) بالتعاون مع جونغكوك، وكذلك "ضحى بكل شيء" (Risk it All) مع ذكولوربيربل وهير.

واستطاع آشر أن يستفيد من الضجة الإعلامية التي أثيرت حوله العام الماضي بسبب مشاركته في حفل افتتاح بطولة السوبر بول، ليعلن عن عودته إلى الساحة الغنائية بعدما كان حديث الصحافة بسبب كثرة مشكلاته وأزماته مع زملائه من النجوم، مما عطل مسيرته الفنية وأبعد المنتجين عنه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الغنائیة بعد من خلال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تضمّ الضفة: غياب الفعل الفلسطيني

أصبح الأمر واضحاً، بصورة لا تقبل الشك، أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في عملية ضم رسمية صامتة للضفة الغربية وللمناطق المصنفة (ج) كبداية. هذا كان معلوماً منذ تشكيل الحكومة، ومنذ انضمام حزبَي الصهيونية الدينية إليها، وقد تحدثنا في مقالات سابقة عن شروط بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير للمشاركة في الحكومة، والاتفاقات الائتلافية التي وقعها «الليكود» برئاسة بنيامين نتنياهو مع هذين الحزبين. ومن بين الأمور الكثيرة التي اتفقوا عليها نقل المسؤولية عن الإدارة المدنية في الضفة الغربية من الجيش إلى الحكومة المدنية، وإلى وزارة سموتريتش نفسه، حيث أنه وزير مدني في وزارة الدفاع. طبعاً الجيش رفض أن يتولى شخص مدني الصلاحية على الجنود والضباط في الإدارة المدنية، ولهذا السبب تم عقد اتفاق بين وزير الدفاع يوآف غالانت وسموتريتش على تقسيم الصلاحيات. وفي إطار هذا الاتفاق ينشئ سموتريتش قسم الاستيطان في الإدارة المدنية ويعين مستوطناً مسؤولاً عنه. ويضع سموتريتش نائباً مدنياً لرئيس الإدارة المدنية يكون مسؤولاً عن كل ما يتعلق بشؤون الاستيطان والمستوطنين يتبع لرئيس قسم الاستيطان. وتبقى المسؤولية عن الشؤون الأمنية، بما فيها التنسيق مع السلطة الفلسطينية، بيد الجيش.

سموتريتش كان يخطط منذ البداية لمنع قيام دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد حصل على اتفاق ائتلافي يضمن له تنفيذ مخططه. وقد منحه هذا الاتفاق القدرة على إصدار قرارات وتشريعات لتسريع وتيرة الاستيطان. وقد كانت خطوة إلغاء قانون «فك الارتباط»، الذي بموجبه أخلى جيش الاحتلال قطاع غزة وأربع مستوطنات في منطقة جنين، أولى نتائج هذا التغيير الكبير في السياسة الإسرائيلية، بالإضافة طبعاً إلى قرارات البناء في عدد كبير من المستوطنات. ولكن الأهم هو تغيير الواقع في الضفة الغربية بشكل يمنع تواصلها جغرافياً، والسيطرة التامة عليها وضمها لإسرائيل.

التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه صحيفة «نيويورك تايمز» ونشر كذلك في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والذي يتحدث فيه سموتريتش مع مجموعة من المستوطنين في التاسع من هذا الشهر، يكشف أن حكومة بنيامين نتنياهو منخرطة في خطة سرية لتغيير الطريقة التي تحكم فيها إسرائيل الضفة الغربية، وأن «الهدف هو منع الضفة من أن تصبح جزءاً من الدولة الفلسطينية»- حسب تعبير سموتريتش، الذي أضاف: «إنه أمر دراماتيكي ضخم. فمثل هذه الأمور تغير الحمض النووي للنظام». وما يجري على الأرض في الواقع هو تنفيذ متسارع لهذه الخطة. فالاستيطان يتكثّف بصورة غير مسبوقة، وعمليات هدم البيوت والمنشآت في مناطق (ج) متواصلة، وترحيل المواطنين من المناطق المراد السيطرة عليها كركائز لعملية الضم أيضاً يجري على قدم وساق، ومسافر يطا نموذجاً.

لقد تصاعد عنف المستوطنين الذين يستمدون التشجيع من الحكومة بصورة كبيرة منذ إنشاء الحكومة الحالية في إسرائيل، وازداد بشكل خطير بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحرب غزة، لدرجة أن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، يهودا فوكس، قدم استقالته من الجيش. وقد قدم فوكس لرؤسائه وثيقة توضح أسباب استقالته، وكان من الأشخاص المرشحين لرئاسة الأركان بعد رئيس الأركان الحالي هرتسي هاليفي، الذي سيغادر منصبه بعد انتهاء الحرب على الأغلب كجزء من تحمل المسؤولية عن الفشل العسكري في السابع من أكتوبر. ومن بين الأمور التي تحدث عنها فوكس أن إنفاذ القانون على البناء غير القانوني قد تضاءل «إلى الحد الذي اختفى فيه»، مسلطاً الضوء على دور سموتريتش وحلفائه الذين يعرقلون التدابير التي وعدت بها الحكومة المحاكم الإسرائيلية بتنفيذها لكبح البناء الإسرائيلي غير القانوني في الضفة الغربية، أيْ أن فوكس لم يعد يحتمل المخالفات التي يقوم بها المستوطنون بكل أشكالها والمدعومة من الحكومة. وهو يعتقد أن هذا السلوك يشكل خطراً على أمن إسرائيل.

كل هذا يحصل ونحن لا نفعل الكثير، وفي أحسن الأحوال نعبّر عن شجبنا للسياسة الإسرائيلية، ونتحدث عن الاستيطان والضم بالصورة المعتادة وكأنه لا يزال لدينا متسع كبير من الوقت، أو أننا نعتمد على تدخل طرف ما من الخارج لوقف هذه السياسة. وفي الواقع لا يبدو أن قياداتنا تتعامل مع المسألة باعتبارها خطراً وجودياً داهماً يتطلب ردود فعل مختلفة عن الشجب والاحتجاج اللفظي. وللأسف هذا يشجع الحكومة الإسرائيلية وسموتريتش على المضي قدماً في سياسة الضم الزاحف للضفة. نحن لم نظهر لإسرائيل أنها تجاوزت الخطوط الحمر، وأننا لا يمكننا المرور على ذلك والتعامل وكأن الأمور طبيعية. ولعظيم الأسف كذلك لم تخضع الإجراءات الإسرائيلية لدراسة معمقة على المستوى الفلسطيني، ولم توضع أيّ خطة للرد عليها بشكل يجعل إسرائيل تدرك أنها ستخسر نتيجة لهذه السياسة.

مقالات مشابهة

  • بعد 5 أيام من طرحه.. لطيفة تحتفل بتصدر ألبوم «مفيش ممنوع» على يوتيوب
  • كاظم الساهر يصف حفله في مصر بـ”العرس”.. وهذا ما قاله عن الجمهور المصري
  • على المسرح من رومانيا.. نجوى كرم تفاجئ الجمهور بإعلان زواجها
  • عمرو دياب يطرح أحدث أعماله الغنائية بعنوان "الطعامة"
  • نجوى كرم تشعل أجواء حفلها بمسرح النهضة في مهرجان موازين
  • حضور جماهيري كبير في حفل نجوى كرم بمهرجان موازين 2024 (صور)
  • إسرائيل تضمّ الضفة: غياب الفعل الفلسطيني
  • المناظرة ستكشف "عيب بايدن" وتحرم ترامب من "ميزته"
  • صحف عالمية: نتنياهو خلق مزيدا من الأعداء لإسرائيل ويتعمد إحراج بايدن
  • آمال ماهر تلتقي جمهورها في تونس بمهرجان قرطاج