الجزيرة:
2025-01-20@14:04:39 GMT

العالم يحذّر وإسرائيل تحضّر لاجتياح رفح

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

العالم يحذّر وإسرائيل تحضّر لاجتياح رفح

توالت التحذيرات الدولية من اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح المكتظة بالنازحين من مناطق عدة في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل، في حين ناشدت حكومة الاحتلال وكالات الأمم المتحدة التعاون معها لإخلاء المدينة.

واعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك أن احتمال التوغل الإسرائيلي الكامل في رفح بجنوب قطاع غزة أمر "مرعب"، مضيفا "يمكن أن نتصور ما ينتظرنا".

وأشار إلى أن "ما حدث في ضوء المذبحة التي وقعت حتى الآن في غزة يجعلنا نتصور تماما ما ينتظرنا في رفح".

وقال تورك في بيان له اليوم الاثنين "التوغل في رفح قد يعني نهاية المساعدات الهزيلة التي كانت تدخل إلى غزة، وتنفيذ مثل هذه العملية في رفح في ظل الظروف الحالية يهدد بمزيد من الجرائم".

وحض مفوض الأمم المتحدة القوى العالمية على العمل على "الضبط بدلا من التمكين" مع تزايد المخاوف من توغل بري وشيك في منطقة يحاصر فيها أكثر من مليون فلسطيني في جنوب القطاع بعد أن توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتنفيذ هجوم بري.

وتابع أن "أي توغل عسكري محتمل واسع النطاق في رفح -حيث يتجمع نحو 1.5 مليون فلسطيني على الحدود المصرية من دون أن يتوافر لهم أي مكان آخر يفرون إليه- أمر مرعب، نظرا لاحتمال سقوط عدد كبير جدا من القتلى والجرحى المدنيين، وهنا أيضا معظمهم من الأطفال والنساء، للأسف".

وقال "عدا عن الألم والمعاناة الناجمين عن القنابل والرصاص فإن هذا التوغل في رفح قد يعني أيضا وقف المساعدات الإنسانية الهزيلة التي كانت تدخل وتوزع، مع ما يترتب على ذلك من تأثيرات هائلة على قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك مئات الآلاف المعرضين لخطر المجاعة، والمجاعة في الشمال".

وقال تورك "لقد حذر مكتبي مرارا وتكرارا من الأعمال التي تنتهك قوانين الحرب، إن احتمال حدوث مثل هذه العملية في رفح في ظل الظروف الراهنة يهدد بمزيد من الجرائم الوحشية".

واوضح أن "أولئك الذين يتحدون القانون الدولي قد تم تحذيرهم، ويجب أن يتبع التحذير المساءلة، ويجب على العالم ألا يسمح بحدوث ذلك، وعلى أصحاب النفوذ أن يضبطوا بدلا من أن يمكِّنوا، ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ويجب أن يكون هناك تصميم جماعي متجدد للتوصل إلى حل سياسي".

من جهته، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان "أشعر بقلق بالغ بشأن القصف والتوغل البري الإسرائيلي المحتمل في رفح"، متوعدا بملاحقة أي طرف ينتهك القوانين الدولية.

وقال خان في بيان نشره على منصة إكس إن التحقيق الذي يجريه مكتبه بشأن غزة "يمضي قدما بصفته مسألة شديدة الإلحاح".

كما حذر مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من كارثة إنسانية قال إنها على وشك الحدوث في مدينة رفح، مطالبا المسؤولين الأوروبيين بفعل ما هو أكثر من التعبير عن قلقهم.

وقال بوريل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يستمع لأحد، وإنه لا يستجيب لنداءات الاتحاد الأوروبي المتكررة بعدم استهداف المدنيين.

خطة إسرائيلية

في غضون ذلك، اتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي وكالات الأمم المتحدة العاملة في قطاع غزة بعرقلة جهود إسرائيل لتوفير الأمن للمدنيين في رفح، على حد زعمه.

وقال ليفي في لقاء مع شبكة "سي إن إن" الأميركية إن إسرائيل تريد توفير ممرات آمنة لإجلاء المدنيين حتى لا تستخدمهم حماس دروعا بشرية، وفق تعبيره.

كما ناشد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية وكالات الأمم المتحدة التعاون مع إسرائيل بخصوص خطة يطورها جيش الاحتلال لإجلاء المدنيين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال ليفي "لا تقولوا إنه لا يمكن فعل ذلك، انخرطوا معنا للتوصل إلى حل"، مضيفا أن المسؤولين الدوليين "بمطالبتهم إسرائيل بعدم شن هجوم لأن المدنيين سوف يتأذون ولكنهم يقاومون جهود إخراج المدنيين من طريق الأذى فإنهم يكونون متواطئين مع إستراتيجية الدروع البشرية التي تنتهجها حركة حماس".

تحذيرات حقوقية

وفي سياق متصل، وصفت منظمة أطباء بلا حدود الهجوم البري المعلن من إسرائيل على رفح بأنه سيكون كارثيا، وشددت على أنه يجب ألا يتم المضي فيه، داعية إسرائيل إلى وقفه فورا.

ودعت "أطباء بلا حدود" جميع الحكومات الداعمة -بما في ذلك الولايات المتحدة- إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الخطاب السياسي ليس كافيا.

ولفتت إلى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، مضيفة أن عمليات التهجير القسري المتكررة قد دفعت الناس إلى رفح، وهم محاصرون في قطعة صغيرة وليست لديهم خيارات.

وأوضحت "أطباء بلا حدود" أن الاحتياجات هائلة، والوضع يتطلب استجابة إنسانية آمنة على نطاق أوسع بكثير في قطاع غزة.

وقد نشرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تحقيقا قالت إنه يكشف أدلة جديدة بشأن 4 غارات إسرائيلية على رفح في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 95 مدنيا، بينهم 42 طفلا.

وقالت أمنستي إن التحقيق لم يجد أي مؤشر على أن المباني السكنية التي قصفها الجيش الإسرائيلي يمكن اعتبارها أهدافا عسكرية مشروعة.

ورجحت المنظمة أن تكون جميع الغارات الأربع هجمات مباشرة على المدنيين والأعيان المدنية، وطالبت بضرورة التحقيق فيها على أنها جرائم حرب.

وأشارت أمنستي إلى هذه الهجمات تؤكد نمطا مستمرا من انتهاك القوات الإسرائيلية القانون الدولي على نحو صارخ، مما يتناقض مع مزاعم السلطات الإسرائيلية بأنها تتخذ احتياطات مشددة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

عودة "تيك توك" للعمل في أمريكا

واشنطن - رويترز
استأنفت منصة تيك توك تقديم خدماتها في الولايات المتحدة أمس الأحد بعد أن قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب إنه سيسمح بعودة نشاطها داخل البلاد بعد أن يؤدي اليمين اليوم الاثنين.

وردا على سؤال اليوم الاثنين حول عودة التطبيق للعمل في أمريكا ورغبة ترامب في التوصل إلى اتفاق، قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تعتقد أن الشركات يجب أن "تتخذ القرار بشكل مستقل" فيما يتعلق بعملياتها وصفقاتها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في إفادة صحفية دورية "عملت تيك توك في الولايات المتحدة لسنوات عديدة وتحظى بحب كبير من المستخدمين الأمريكيين... نأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من الاستماع بجدية إلى صوت العقل وتوفير بيئة عمل منفتحة وعادلة ومنصفة وغير تمييزية للشركات العاملة هناك".

وقال ترامب عن تيك توك في تجمع حاشد أمس الأحد للاحتفال قبيل بدء ولايته الرئاسية "بصراحة، ليس لدينا خيار. علينا إنقاذه"، مضيفا أن الولايات المتحدة ستسعى إلى مشروع مشترك لاستعادة تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة الذي يستخدمه 170 مليون أمريكي.

وذكرت منصة تيك توك في رسالة للمستخدمين أمس قبل ساعات من التجمع الحاشد "نتيجة لجهود الرئيس ترامب، عاد تيك توك في الولايات المتحدة".

وكان التطبيق قد أصدر بيانا في وقت سابق بعدما أبلغ مستخدمون في الولايات المتحدة أنهم تمكنوا من دخول الموقع الالكتروني للمنصة المملوكة للصين، بينما بدأ التطبيق نفسه،وهو أكثر استخداما بكثير، في العودة لدى بعض المستخدمين وإن كان عدد قليل من خدماته الأساسية هي التي أتيحت فقط. وفي وقت متأخر أمس الأحد، لم يكن التطبيق متاحا للتحميل من متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة.

وقال التطبيق في البيان "تيك توك يعاود عمله بالاتفاق مع مزودي خدماتنا".

وشكر البيان ترامب "على تقديم الوضوح والتطمينات اللازمة لمزودي الخدمة لدينا بأنهم لن يواجهوا أي عقوبات جراء إتاحة تيك توك لأكثر من 170 مليون أمريكي والسماح لأكثر من سبعة ملايين شركة صغيرة بالعمل".

وجاء شكر تيك توك العلني لترامب قبل يوم من توليه السلطة في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الصينية توترا. وكان ترامب قد قال إنه ينوي فرض رسوم جمركية على بكين لكنه أشار أيضا إلى أنه يأمل في إجراء المزيد من الاتصالات المباشرة مع الرئيس الصيني.

وتوقف التطبيق عن العمل في الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم السبت قبل سريان قانون بإغلاقه لأسباب تتعلق بالأمن القومي اعتبارا من أمس الأحد. وحذر مسؤولون أمريكيون من أنه في ظل بقاء التطبيق تابعا للشركة الصينية الأم بايت دانس، توجد مخاطر من إساءة استخدام بيانات الأمريكيين.

وقال ترامب إنه سيمدد "الفترة الزمنية قبل سريان قانون حظر التطبيق حتى نتمكن من إبرام صفقة لحماية أمننا القومي".

وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي المملوكة له "أود أن يكون للولايات المتحدة حصة ملكية بنسبة 50 بالمئة في مشروع مشترك. بتنفيذ ذلك، ننقذ تيك توك ونحافظ عليه في أيد أمينة ونسمح له بالظهور".

وقال ترامب إن الأمر التنفيذي سيوضح أنه لن تكون هناك مسؤولية على أي شركة ساعدت في استمرار خدمة تيك توك قبل إصدار الأمر.

وأوضح ترامب في تعليقات منفصلة يوم السبت أنه سيمنح "على الأرجح" تيك توك مهلة من الحظر لمدة 90 يوما بعد توليه منصبه، وهو تعهد أشارت إليه الشركة في إشعار لمستخدمي التطبيق.

وجاء في الإشعار الذي ظهر للمستخدمين مساء السبت "جرى إقرار قانون يحظر تيك توك في الولايات المتحدة. وللأسف لا يمكنكم استخدام تيك توك في الوقت الحالي. نحن محظوظون لأن الرئيس ترامب أشار إلى أنه سيعمل معنا على إيجاد حل لإعادة تيك توك بمجرد توليه منصبه. انتظرونا".

ويمثل إنقاذ ترامب لتيك توك تراجعا عن موقفه في فترة ولايته الأولى. ففي عام 2020، سعى ترامب إلى حظر التطبيق مرجعا ذلك إلى مخاوف من أن الشركة تشارك المعلومات الشخصية للأمريكيين مع الحكومة الصينية. لكنه قال مؤخرا إن لديه "مكانا دافئا في قلبي لتيك توك"، مشيدا بالتطبيق لمساعدته في كسب أصوات الناخبين الشباب في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وفي أغسطس آب عام 2020، وقع ترامب على أمر تنفيذي يمهل بايت دانس 90 يوما لبيع تيك توك، لكنه عاد وبارك اتفاقا وصف بأنه شراكة بدلا من تصفية استثمارات كان من المقرر أن يشمل حصول وول مارتوأوراكل على حصص في الشركة الجديدة.

ولم يتفق الجميع في الحزب الجمهوري مع الجهود المبذولة للالتفاف على القانون "وإنقاذ تيك توك".

وقال توم كوتون وبيت ريكيتس، عضوا مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، في بيان مشترك "الآن بعد أن دخل القانون حيز التنفيذ، لا يوجد أساس قانوني لأي نوع من ’التمديد’ لتاريخ سريانه. لكي يعود تيك توك إلى الإنترنت في المستقبل، يجب أن توافق بايت دانس على بيع يلبي متطلبات التخارج المؤهلة بموجب القانون من خلال قطع جميع العلاقات بين تيك توك والصين الشيوعية".

ولم يسبق للولايات المتحدة حظر منصة كبيرة للتواصل الاجتماعي. ويمنح القانون الذي أقره الكونجرس بأغلبية ساحقة إدارة ترامب القادمة سلطة واسعة النطاق لحظر أو السعي إلى بيع تطبيقات أخرى مملوكة للصين.

كما أصبحت تطبيقات أخرى مملوكة لشركة بايت دانس، بما في ذلك تطبيق تعديل مقاطع الفيديو (كاب كت) وتطبيق التواصل الاجتماعي ليمون8، متوقفة وغير متوفرة في متاجر التطبيقات الأمريكية منذ وقت متأخر يوم السبت.

ولم ترد أبل وجوجل بعد على طلبات للتعقيب.

مقالات مشابهة

  • سنُسحق وسنصبح مهمشين..فرنسا: يجب الوقوف في وجه ترامب
  • عودة "تيك توك" للعمل في أمريكا
  • الأمم المتحدة: 92% من منازل غزة دمرت أو تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي
  • التشيك ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة
  • شهداء ومصابون في غزة وإسرائيل تواصل عدوانها رغم الاتفاق
  • غزة تترقب الهدنة… وإسرائيل تواصل القصف وتنشر خريطة تحذيرية للسكان
  • د. علي النعيمي: الإمارات وطن يحتضن العالم
  • ترامب والشرق الأوسط.. دراسات أمريكية عن الموقف من فلسطين وإسرائيل وإيران
  • بعد هجمات ولاية الجزيرة.. تحذير أممي: حرب السودان تزداد خطورة على المدنيين
  • تحذير أممي: الصراع في السودان يأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين