المهرجان الدولي السنوي الـ 20 للكاريكاتور يعلن نتائجه ضمن حفل في دار الأسد
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
أعلن المهرجان الدولي السنوي للكاريكاتور اليوم أسماء الفائزين في دورته الـ 20 بحفل حمل عنوان (تحية الى روح الفنان الشهيد ناجي العلي والمقاومة في فلسطين) وذلك في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
والمسابقة التي شارك فيها أكثر من 300 فنان من 63 دولة جاءت المراكز الأولى فيها من نصيب الفنان الإيراني اسماعيل بابائي بالمركز الأول والفنان الروسي اناتولي رادين بالمركز الثاني والفنان الكوبي خافيير توريس بالمركز الثالث، وضمت لجنة التحكيم محكمين من إندونيسيا والصين ورومانيا ومصر وشارك فيها من سورية كل من نضال قوشحة و وسام اسعد وموفق مخول.
وتضمن برنامج الحفل معرضا ضم اكثر من 100 عمل كاريكاتوري تم اختيارها من الأعمال المشاركة في المسابقة بهذه الدورة ثم عرض فيلم قصير عن حياة وأعمال الفنان الشهيد ناجي العلي وكيف اغتالته يد الغدر الصهيونية ثم فيلما كرتونيا قصيرا بعنوان الوجبة، بعدها تم إعلان النتائج وتكريم المايسترو عدنان فتح الله الذي قاد بعدها الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية لمدة نصف ساعة مقدمين مقطوعات موسيقية آلية متنوعة.
وعن أهمية المهرجان ورسالته قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين: إن المهرجان في هذه الدورة قدم التحية لروح الفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي صاحب شخصية الطفل المقاوم حنظلة التي ما زالت حية حتى اليوم وهي تمثل أجيالا من العرب قاومت وما زالت تقاوم الإجرام والإرهاب الصهيوني بكل ما تحمله هذه الشخصية من رمزية من خلال تجذرها بارضها ووطنها، مبينة أن سورية كانت وستبقى مع القضية الفلسطينية وهذا المهرجان اليوم يقدم أعمالا متنوعة ومهمة على مستوى العالم بفن الكاريكاتور ليوحد كلمة الشعوب الحرة ضد سياسات الحكومات الغربية الكاذبة والمنحازة.
بدوره الفنان رائد خليل مدير المهرجان ومؤسسه منذ عام 2005 أوضح أن هذه الدورة شهدت مشاركات واسعة من أنحاء العالم كافة بأعمال مهمة ومتنوعة بطروحاتها بعد أن أصبح المهرجان محطة أساسية بفن الكاريكاتور على مستوى العالم، مؤكداً أن إدارة المهرجان أرادت أن تقول للشعب الفلسطيني وللمقاومة إننا معهم في مواجهة العدو الصهيوني عبر فن الكاريكاتور الذي يخشاه هذا العدو ويخاف منه لقدرته على كشف أكاذيبه أمام الرأي العام العالمي.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سلطان يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
الشارقة-«الخليج»
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 1 إلى 4 مايو في مركز إكسبو الشارقة.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الافتتاح، على أجندة المؤتمر لهذا العام، والتي تضم سلسلة من الفعاليات المتخصصة، من بينها 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة نقاش تفاعلية، إضافة إلى عروض سينمائية ومعارض متخصصة، بمشاركة 72 متحدثاً من أبرز صناع الرسوم المتحركة في العالم، كما تفقد سموه قاعات المؤتمر ومنصات العارضين متعرفاً سموه إلى الأدوات الإبداعية التي تقدمها الجهات المشاركة من حول العالم.
وتابع سموه، عرض الفيلم الإبداعي القصير من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، واستُعرض بأسلوب بصري وسردي مبتكر، محطات تاريخية من تطور الرسوم المتحركة في العالم العربي، منذ بداياتها الأولى في الخيام والأسواق وخلف الستائر، وصولاً إلى الأعمال الحديثة التي شكّلت ذاكرة أجيال مثل «بكار» و«فريج» و«شعبية الكرتون».
وسلّط الفيلم الضوء على محاولات عربية مبكرة في مجال التحريك، وأبرز إنتاجات المنطقة في القرن العشرين، إلى جانب دور الدبلجة في إعادة تقديم الأعمال العالمية بصوت وهوية عربية، كما توقف عند تجربة «سبيس تون» التي شكّلت نقلة نوعية في صناعة المحتوى الموجه للأطفال في الوطن العربي. واختتم الفيلم برسالة ملهمة تؤكد أن الشارقة تمهّد الطريق أمام صنّاع المحتوى العربي لإنتاج أعمال بصرية تنبع من ثقافتهم وتخاطب العالم بلغة الإبداع العربي.
وفي كلمتها الافتتاحية قالت خولة المجيني، المدير التنفيذي للمؤتمر: «نفتتح مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، هذا المشروع الذي يعد استراتيجية متكاملة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب، تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبإشراف ومتابعة من رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لتمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، من خلال أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة».
وأضافت خولة المجيني: «أن المؤتمر يكرّس رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تمتد على مدار العام، لاكتشاف المواهب، وتطويرها، وربطها بمنصات الإنتاج والنشر، حيث يمثل حلقة وصل بين النشر والإنتاج، وبين الكتاب والرسامين، وبين الخيال والتطبيق، وبين الجيل الذي يكتب الآن، والجيل الذي سيحلم بعد عشرين عاماً».
واختتمت خولة المجيني كلمتها قائلة: «آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا؛ فالوطن العربي يزخر بمواهب استثنائية لا ينقصها الإبداع؛ بل تحتاج فقط إلى المساحة والفرصة والدعم، وإننا اليوم في الشارقة، نحلُم ونخطط ونعمل ليشاهد العالم في المستقبل رسوماً متحركة بجودة عالمية لكن بهوية عربية تنبض بثقافتنا، وتتحدث لغتنا، وتحاكي قلوب أطفالنا، وتدهش جمهور العالم».
وألقى فهد الحساوي الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، الراعي الرسمي للمؤتمر كلمة قال فيها: «إن دعم ورعاية «دو» لهذا المؤتمر ينبع من إيماننا العميق بأهمية الاستثمار في الثقافة والإبداع كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وكمحفز أساسي لنمو اقتصاد المستقبل، ويُجسد مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة رؤيتنا المشتركة نحو تمكين جيل جديد من المُبدعين، ورواة القصص، وصانعي المحتوى، الذين يشكّلون ملامح المشهد الرقمي في منطقتنا».
وأضاف الحساوي: «الإبداع إحدى ركائز التحول الرقمي الذي نطمح إليه في دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وتمنح هذه المؤتمرات والفعاليات الفرصة للمواهب الناشئة لصقل مهاراتهم وتوفير كافة الأدوات والمساحة للإبداع والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر تواصلاً وابتكاراً».
ويحتفي المؤتمر هذا العام بفنون «الأنيمي» اليابانية التي أثّرت في أجيال من عشاق الرسوم المتحركة حول العالم، ويستضيف نخبة من مبدعي اليابان في هذا المجال، من بينهم ماسايوكي مياجي وتاميا تيراشيما، اللذان شاركا في أبرز إنتاجات استديو «جيبلي»، مثل «سبيريتد أواي» و«ماي نيبور توتورو»، إلى جانب توم بانكروفت، مؤسس استديوهات «بنسيليش أنيميشن»، وطوني بانكروفت، المعروف بأعماله مع ديزني في أفلام «مولان» و«علاء الدين»، وساندرو كلوزو، مصمم شخصيات «أنستازيا» و«طرزان» و«شيبنديل».
ويمضي: «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» في دورته الثالثة نحو ترسيخ مكانته كمنصة دولية لاستكشاف أحدث التوجهات في هذا القطاع، حيث يناقش هذا العام تقاطعات الرسوم المتحركة مع الذكاء الاصطناعي، والسرد القصصي البصري، وتحويل الأعمال الأدبية إلى إنتاجات مرئية، مؤكداً أن الرسوم المتحركة اليوم تمثل لغة عالمية تتقاطع فيها الفنون والتكنولوجيا والثقافات.