"فضل الصيام في شهر شعبان وأهميته" أمسية دينية لخريجي الأزهر في الحمام
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
نظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح أمسية دينية في مسجد "القرية الحمراء" بمدينة الحمام، تحت عنوان "فضل الصيام في شهر شعبان وأهميته". تمت الأمسية برعاية فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس مجلس إدارة المنظمة.
بدأت الأمسية بحديث فضيلة الشيخ إسلام سعودي الشامي، عضو المنظمة، حول فضل شهر شعبان وأهميته.
أشار إسلام سعودي الشامي خلال الأمسية إلى أن السلف كانوا يجلون شهر شعبان ويعتبرونه تدريباً لشهر رمضان الكريم. وكان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شهر شعبان، حيث روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان إلا قليلًا ولا يكثر من صيام شهر قط إلا في شعبان.
وتطرق إسلام سعودي الشامي إلى حدثين عظيمين يحدثان في شهر شعبان. الأولى هي ليلة النصف من شعبان، حيث يطلع الله فيها على جميع خلقه ويغفر لهم، ما عدا المشركين والمشاحنين. وأكد أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة مخصوصة لتلك الليلة.
الحدث العظيم الثاني في شهر شعبان هو تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة. بعد أن كان المسلمون يتجهون في صلواتهم نحو بيت المقدس لمدة 16 أو 17 شهرًا، أمر الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة. ولا يزال مسجد القبلتين في المدينة المنورة شاهدًا على هذا التحويل.
في ختام الأمسية، دعا إسلام عبد العظيم سالم، رئيس المنظمة، الحضور إلى الاجتهاد في أداء العبادات والاستعداد لشهر رمضان من خلال الصيام والقراءة والذكر والصدقات. كما دعا الحضور إلى الاقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صيام شهر شعبان وتفعيلها في حياتهم اليومية.
وتفاعل الحضور مع الأمسية بإشادة وتقدير للمحتوى الديني القيم الذي تم تقديمه. وأعرب بعض الحضور عن رغبتهم في المشاركة في فعاليات دينية مماثلة في المستقبل، معربين عن أهمية تعزيز الوعي الديني والروحاني في المجتمع.
تعد الأمسية الدينية فرصة للمجتمع للتواصل والتعلم من خلال المحاضرات والنقاشات حول القضايا الدينية المهمة. وتساهم في زيادة الوعي الديني والروحاني لدى الأفراد وتعزز القيم الإسلامية في المجتمع. إنها فرصة للتعبير عن الحب والتقدير للدين وللشهور الدينية الخاصة به.
تعد شهر شعبان شهرًا مباركًا في الإسلام، ويتميز بالعديد من الفضائل والمناسبات الدينية الهامة. من الجيد أن تنظم فعاليات وأمسيات دينية لتسليط الضوء على هذا الشهر وتعزيز فهمه وقيمه بين المسلمين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أزهر مطروح الأزهر الشريف التعاليم الدينية القيم الإسلامية المناسبات الدينية صلى الله علیه وسلم فی شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى اشتراط تبييت النية في صيام الست من شوال؟ فقد استيقظتُ من نومي صباحًا بعد صلاة الفجر في شهر شوال، وأَرَدتُ أن أصوم يومًا من أيام الست من شوال، فهل يصح مني هذا الصوم، أو يشترط أن أَنْويَ ذلك ليلة الصوم؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه ينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فصومه صحيح حينئذ، تقليدًا لمن أجاز، شريطةَ أن لا يكون قد أتى بمفسد للصوم من أكلٍ أو غيره.
وذكرت دار الإفتاء أن صيام الأيام الستة مِن شوال مِن جملة الصيام الذي يفتقر إلى نيَّةٍ، لكن اختلف الفقهاء في مدى اشتراط تبييت النيَّة في مثل هذا الصوم: فيرى جمهور فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة: أنَّ صوم النافلة يصح فيه انعقاد النيَّة بعد طلوع الفجر، وقيده الحنفية والشافعية بالزوال، وأطلق الحنابلة القول في أيِّ وقت من النهار، وقد اشترطوا جميعًا أن لا يتقدمها مفسدٌ للصوم من أكل أو غيره.
وقد استدل الجمهور على ذلك بما ثَبت عن سَلَمة بن الأكوع رضي الله عنه، أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعَث رجلًا يُنادِي في الناس يوم عاشوراء: «إنَّ مَن أَكَل فَلْيُتِمَّ أو فليَصُم، ومَن لم يَأكُل فلا يَأكُل» أخرجه البخاري في "صحيحه"، ومعناه: أنَّ "من كان نوى الصوم في هذا اليوم فليتم صومه، ومَن كان لم ينو الصوم ولم يأكل أو أكل فليمسك بقية يومه حرمة للوقت"، كما قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/ 14، ط. دار إحياء التراث العربي).
وكذلك استدلوا بحديث أُمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: فقلتُ: يا رسول الله، ما عندنا شيء. قال: «فإني صائم» أخرجه مسلم في "صحيحه".
نية صوم النافلةوقد اشترط القائلون بصحة عقد نية صوم النافلة بعد الفجر: أَلَّا يكون النَّاوي قد أَتَى بشيءٍ مِن الـمفطرات عامدًا -أي: ناويًا بذلك عدم الصوم- مِن بعد طلوع الفجر إلى وقت عَقْد النية؛ وإلَّا لم يحصل مقصود الصوم.
بينما ذهب المالكيةُ والمُزَني من الشافعية إلى اشتراط تبييت النية مِن الليل في صوم التطوع، وذلك كصوم الفرض، وذلك بانعقادها قبل الصوم في جزء من الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
بناء على ذلك: فينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فيصح ذلك منه، تقليدًا لمن أجاز.