نظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح أمسية دينية في مسجد "القرية الحمراء" بمدينة الحمام، تحت عنوان "فضل الصيام في شهر شعبان وأهميته". تمت الأمسية برعاية فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس مجلس إدارة المنظمة.

بدأت الأمسية بحديث فضيلة الشيخ إسلام سعودي الشامي، عضو المنظمة، حول فضل شهر شعبان وأهميته.

تطرق إلى أن الله يتجلى في هذا الشهر بعموم مغفرته وشمول رحمته، إذ يغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويجيب دعاء السائلين، ويفرج عن المكروبين، ويعتق فيها جماعة من النار، ويكتب فيها الأرزاق والأعمال والتدريب والاستعداد لشهر رمضان الفضيل.

أشار إسلام سعودي الشامي خلال الأمسية إلى أن السلف كانوا يجلون شهر شعبان ويعتبرونه تدريباً لشهر رمضان الكريم. وكان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شهر شعبان، حيث روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان إلا قليلًا ولا يكثر من صيام شهر قط إلا في شعبان.

وتطرق إسلام سعودي الشامي إلى حدثين عظيمين يحدثان في شهر شعبان. الأولى هي ليلة النصف من شعبان، حيث يطلع الله فيها على جميع خلقه ويغفر لهم، ما عدا المشركين والمشاحنين. وأكد أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة مخصوصة لتلك الليلة.

الحدث العظيم الثاني في شهر شعبان هو تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة. بعد أن كان المسلمون يتجهون في صلواتهم نحو بيت المقدس لمدة 16 أو 17 شهرًا، أمر الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة. ولا يزال مسجد القبلتين في المدينة المنورة شاهدًا على هذا التحويل.

في ختام الأمسية، دعا إسلام عبد العظيم سالم، رئيس المنظمة، الحضور إلى الاجتهاد في أداء العبادات والاستعداد لشهر رمضان من خلال الصيام والقراءة والذكر والصدقات. كما دعا الحضور إلى الاقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صيام شهر شعبان وتفعيلها في حياتهم اليومية.

وتفاعل الحضور مع الأمسية بإشادة وتقدير للمحتوى الديني القيم الذي تم تقديمه. وأعرب بعض الحضور عن رغبتهم في المشاركة في فعاليات دينية مماثلة في المستقبل، معربين عن أهمية تعزيز الوعي الديني والروحاني في المجتمع.

تعد الأمسية الدينية فرصة للمجتمع للتواصل والتعلم من خلال المحاضرات والنقاشات حول القضايا الدينية المهمة. وتساهم في زيادة الوعي الديني والروحاني لدى الأفراد وتعزز القيم الإسلامية في المجتمع. إنها فرصة للتعبير عن الحب والتقدير للدين وللشهور الدينية الخاصة به.

تعد شهر شعبان شهرًا مباركًا في الإسلام، ويتميز بالعديد من الفضائل والمناسبات الدينية الهامة. من الجيد أن تنظم فعاليات وأمسيات دينية لتسليط الضوء على هذا الشهر وتعزيز فهمه وقيمه بين المسلمين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أزهر مطروح الأزهر الشريف التعاليم الدينية القيم الإسلامية المناسبات الدينية صلى الله علیه وسلم فی شهر شعبان

إقرأ أيضاً:

الأدلة على فضل ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان.. قالت دار الإفتاء المصرية إن شهر شعبان من الشهور المفضلة التي اختصها الله سبحانه وتعالى وأَوْلَاها بمنزلة كريمة، ومكانة عظيمة، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يختص أيامه بالصيام؛ لكونها محلًّا لرفع الأعمال.

ليلة النصف من شعبان 

وورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ». أخرجه ابن أبي شيبة والبغوي في "المسند"، والنسائي في "السنن الصغرى" واللفظ له، والبيهقي في "فضائل الأعمال".

فضل ليلة النصف من شعبان

ثم اختصَّ سبحانه من هذا الشهر ليلةَ النصف منه ونهارَها، وفضَّلهما على غيرهما من أيامه ولياليه، ورغَّبَ في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيا٢٢م ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات.

وقد ثبت ذلك بنصوص الكتاب والسنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين ومَن بعدهم سلفًا وخلفًا، وعليه العمل إلى يوم الناس هذا.

الأدلة من القرآن على فضل ليلة النصف من شعبان

فأما الكتاب: فقد جاء في تفسير قول الله تعالى: ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]: أنها ليلة النصف من شعبان؛ يبرم فيها أمر السَّنَة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاجّ؛ فلا يُزَاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد؛ كما نقل ذلك الإمام الطبري في "جامع البيان" (22/ 10، ط. مؤسسة الرسالة)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (10/ 3287، ط. مكتبة نزار)، والإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (3/ 379، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب)، والإمام الكرماني في "غرائب التفسير" (2/ 1073، ط. دار القبلة)، والإمام البغوي في "معالم التنزيل" (4/ 172، ط. دار إحياء التراث)، وغيرهم من المفسرين.

الأدلة من السنة على فضل ليلة النصف من شعبان

وأما السنة النبوية: فعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» أخرجه ابن ماجه في "السنن" واللفظ له، والفاكهي في "أخبار مكة"، وابن بشران في "أماليه"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» أخرجه ابن راهويه وأحمد في "المسند"، والترمذي وابن ماجه -واللفظ له- في "السنن"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

وعنها أيضًا رضي الله عنها أنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ» رواه الدارقطني في "غرائب مالك"، والخطيب في "الرواة عن مالك"، وابن الجوزي في "مثير العزم"، والديلمي في "الفردوس".

مقالات مشابهة

  • فضل الصيام في شعبان.. اغتنم ليلة النصف ولا تهملها
  • كيف كان النبي يتعامل في الأسواق مع الناس؟.. الشيخ أحمد الطلحي يُوضح
  • داعية إسلامي: النبي كان في أقواله وأفعاله نموذجًا للطف والرحمة
  • مرحبا شعبان
  • ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. أسرار الرحمة وكرامة النبي
  • "فضائل شهر شعبان".. أمسية دعوية بمسجد سيلا الكبير بالفيوم 
  • الأدلة على فضل ليلة النصف من شعبان
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • 3 أمور من امتلكها حيزت له الدنيا بحذافيرها.. و34 حالة استعاذ منها النبي
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان: "فضائل الذكر"