بوابة الوفد:
2025-02-03@13:10:35 GMT

حالة خاصة

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

الدراما السيكولوجية هى أحد الأنواع الادبية والفنية التى تتناول الصراع والشخصيات من منظور المدارس النقدية المتصلة بالجانب النفسى بداية من مدرسة «سيجموند فرويد» عن الذات والأنا والأنا العليا وأيضًا قضية عقدة أوديب أو حب الابن لأمه وغيرته من أبيه بالإضافة إلى موضوع الأحلام وكيف تشكل مع الرمز المخزون الطبيعى للاوعى وذلك الجانب الخفى والمظلم من النفس البشرية، مرورًا بمدارس أدلر عن عقدة النقص ومدرسة كارل يونج عن الضمير الجمعى والرموز الإنسانية الضاربة فى جذور البشرية حتى تصل إلى لاكان ومدرسته الحديثة عن مراحل التطور البشرى أو ما يسمى مراحل المرآة.

... وكم من الأعمال الأدبية والفنية قديمًا وحديثًا تناولت الجوانب النفسية فى الطرح الإبداعى كما فى «السراب» لنجيب محفوظ و«لا أنام» لإحسان عبدالقدوس و«بئر الحرمان».. وتطورت الأساليب الفنية مع تغير المفاهيم حيال العديد من الأمراض النفسية مثل التأخر العقلى وذوى الهمم وأيضا التوحد باعتباره مرضًا مقابلًا لفرط الحركة وما يسمى بالأمراض النفسية المتصلة بالجينات الخلقية وليس بالتحليل النفسى والتكوين الوجدانى وعقد النقص أو الخوف أو الغيرة أو تراكمات حية من تجارب بشرية سابقة.. وقد تعرض مسلسل خلى بالك من زيزى.. لقضية فرط الحركة أو عدم التركيز.. والآن يعرض مسلسل حالة خاصة.. تأليف «مهاب طارق» وإخراج «عبدالعزيز النجار» وهو وإن كان اقتباسًا من المسلسل الشهير «الطبيب الجيد» أو المسلسل الكورى «المحامية الاستثنائية» وكلاهما تم عرضهما على منصة أجنبية شهيرة فإن الاقتباس أو التمصير قد نجح إلى حد كبير فى التعبير عن هذه الحالة الخاصة لمرض جينى وراثى يمتزج فى الجانب العقلى مع السلوك والمشاعر النفسية المختلفة والمتضاربة حيث يعد هذا المرض والذى يعانى منه العديد من البشر فى الوقت الحالى لأسباب تستدعى الدراسة ومازالت قيد البحث العلمى، فقد حاول مؤلف المسلسل أن يمصر صورة المحامية الجميلة الناجحة «أمانى النجار» أو «غادة عادل» ويقدمها كنموذج لأشهر وأكبر المحاميات فى مجال القانون الجنائى والتى تملك مكتبا حديثا وفريق عمل من المتدربين الشباب ونسى المؤلف أن المجال الجنائى فى المحاماة يحتكره الجنس الذكورى وعالم الرجال الذى لا تدخله النساء والمحاميات لاعتبارات إجتماعية متعلقة بنظرة الوكيل تجاه موكلته الأنثى فيما يخص الشق الجنائى فكيف يسلم رقبته وحياته لأمرأة؟! أيضًا حكاية المحامى الشاب «نديم» والتى تمكن من تشخيصها الفنان الشاب «طه دسوقي» كانت حكاية جميلة ولكن منقوصة لا تشمل جوانب عديدة من حياة الطفل اليتيم الذى فقد والديه صغيرًا فإذا به محامٍ بارع بعد سنوات سقطت من ذاكرة السيناريو.. وإن كانت شخصية «رام الله» هاجر السراج الفتاة السورية الجميلة التى تلاعب ثلاثة رجال فى آن واحد لتحصل على الحب والإقامة من خلال ياسر زوج رئيستها فى مكتب المحاماه أو الإقامة والزوج والوظيفة عبر تواصلها مع «خالد» نائب أمانى النجار أو الإقامة والزواج المؤقت فى صفقة سيئة السمعة مع «نديم» الذى يحبها فى صمت ولا يعرف كيف يكون الحب والزواج.. أما بقية شخصيات العمل فمعظمها ظهر دون أى عمق فنى يعبر عن التصرفات والسلوك وإن كانت شخصية «عم جميل» صاحب المكتبة والتى قدمها الفنان «نبيل على ماهر» من أجمل الشخصيات مثالية ونقاء وعطاء إلا أنها فى النهاية غير واقعية ولا تتحمل التفسير الدرامى سوى نمطية الخير فى مقابل عبثية الحياة والقدر… تكنيك المزج بين الماضى والطفولة مع الحاضر والواقع تقنية فنية أضافت بعض العمق للعمل مع تلك الموسيقى الرائعة فى الخلفية واستخدام أغنيات شهيرة لملء فراغات الحوار وتعد الأغانى والموسيقى من أقوى عناصر المسلسل الذى ظهرت أجواؤه النقية الأنيقة جدًا بالتوازى مع حالة الشاب نديم المتوحد مع ذاته وهو يجاهد ليخرج من شرنقة الذات إلى خضم الصخب والتنافس والغيرة والحب فى حياة فرضت عليه وعلينا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حالة خاصة النفس البشرية

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة مطروح: ندعم موقف الدولة الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور مصطفى يوسف النجار، رئيس جامعة مطروح، اليوم الجمعة، أن الجامعة بكامل منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والجهاز الإداري تدعم الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتقف خلف القيادة السياسية في جميع الخطوات التي تتخذها للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين.

وأشار النجار إلى أن مصر، بقيادتها الحكيمة، تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لدعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، وتعمل على التصدي لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يتعارض مع الثوابت الوطنية والتاريخية المصرية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف رئيس الجامعة أن جامعة مطروح، باعتبارها صرحًا علميًا وأكاديميًا، تؤمن بأهمية التوعية بالقضية الفلسطينية بين طلابها، وتسعى إلى ترسيخ مفاهيم الهوية العربية والانتماء الوطني، مؤكدًا أن الجامعة ستظل داعمة للموقف المصري الرافض لأي محاولات تستهدف تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي الفلسطينية أو المساس بأمن المنطقة.

وفي ختام تصريحاته، شدد النجار على أن مصر ستظل سندًا قويًا للقضية الفلسطينية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والقومية، مشيدًا بالدور الذي تقوم به القيادة السياسية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحماية الأمن القومي المصري والعربي.

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ونظيره الكويتى يبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • طقس اليوم الاثنين 3 يناير 2025: انخفاض درجات الحرارة وأمطار متفرقة
  • وكيل صحة سوهاج يثمن جهود فرق المبادرات الرئاسية لخدمة المواطنين
  • السيناريست محمد رجاء يكشف عن أسماء الشخصيات الرئيسية لـ نص الشعب اسمه محمد
  • بعد إنقاذ الشباب 3 أطفال.. انتداب المعمل الجنائى لبيان سبب حريق بشقة فيصل
  • أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
  • “مياه الفيوم” تعقد ورشة عمل بالتعاون مع شركة النمكي للاستشارات الهندسية
  • أحمد مراد يكشف عن أحب الأعمال إلى قلبه
  • رئيس جامعة مطروح: ندعم موقف الدولة الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير
  • مليارات خدها وخلع..مستريح سيارات صيني مطلوب من 80 ضحية