كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات الهجمات الوحشية للكيان الإسرائيلي على النازحين من الأطفال والنساء والمدنيين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة التي تؤوي ما يقرب من 1,4 مليون فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بقطاع غزة؛ ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، محذرًا من حدوث كارثة إنسانية مروعة تضاف إلى جرائم الاحتلال.

وقال مفتي الجمهورية في بيانه، اليوم الإثنين: "إن هذه الجرائم والاعتداءات الوحشية الغاشمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من كافة المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.

ودعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية وجميع العقلاء على مستوى العالم والمنظمات الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على مدينة رفح التي تؤوي ما يقرب من 1,4 مليون فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بقطاع غزة.

وأعرب مفتي الجمهورية عن استنكاره وإدانته الشديدة لما يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتل من تكثيف الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة وتكثيف الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني وتعمد الاعتداءات الوحشية على النازحين بمدينة رفح، وما يسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، واصفًا هذه الاعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".

وأكَّد مفتي الجمهورية أن الكيان الإسرائيلي يتعطش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء واستهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 شوقي علام مدينة رفح عملية رفح العسكرية الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة طوفان الأقصى المزيد الاعتداءات الوحشیة مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية لطلاب أسيوط: الدين واحد منذ سيدنا آدم إلى سيدنا محمد

ألقى الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة في ندوة: "القِيَم المشتركة بين الأديان" لطلاب مدارس أسيوط باستضافة كريمة من مدرسة الجامعة الإعدادية الموحَّدة بمحافظة أسيوط.

واستهلَّ مفتي الجمهورية، الكلمة بتقديم التهنئة للحاضرين بمناسبة قُرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا اللهَ أن يعيده على الوطن والأمة الإسلامية بالخير والبركات.

كما توجَّه بالشكر للدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، ومحمد إبراهيم الدسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، وأمين السيد الدسوقي مدير الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية بوزارة التربية والتعليم وجميع الحاضرين.

وأشاد بأهمية هذا اللقاء الذي يجمع بين الأساتذة والطلاب لبيان المشتركات الإنسانية بين الأديان، والتأكيد على الواجب نحو الوطن.

وفي هذا السياق، أكد أن الدين واحد منذ سيدنا آدم إلى سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم-، وأن معناه الحقيقي هو السلام والاستسلام لله. 

وأوضح أن مفهوم الإسلام يمتدُّ ليشمل كل رسالة سماوية، رغم اختلاف الشرائع والأمم التي أُرسلت إليها الأديان.

وأشار إلى أن الشرائع السماوية اتفقت على أصول العقيدة، والشريعة، والأخلاق، مستشهِدًا بما ورد في الكتب السماوية حول الدعوة إلى التوحيد؛ حيث قال الله- عز وجل-، لموسى- عليه السلام-: "أنا الرب إلهك إله واحد لا يكن لك صنم تعبده أو تمثال"، وقال لعيسى- عليه السلام-: "أنا الرب إلهك أَحِبَّ الربَّ من كل قلبك، لا يكن لك إله غيري"، وقال مخاطبًا نبيَّه سيدنا محمدًا- صلى الله عليه وسلم-: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162].

وأوضح أن الحق لا يختلف باختلاف الزمان والمكان، وأن التوحيد هو الأصل الذي يجمع الشرائع والأخلاق، وإذا ابتعدت المجتمعات عن قِيَم الأديان، انتشرت الرذائل، مشيرًا إلى رسالة سيدنا شعيب عليه السلام {فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ} [الأعراف: 85]، ورسالة لوط عليه السلام في مواجهة قوم انتكسَتْ فِطرتهم.

ونبَّه على أن صاحب الدِّين الحقيقي يمتلك ضميرًا حيًّا يضبط أخلاقه؛ إذ يوقن بأنَّ الله مطَّلِع عليه مراقِبٌ أفعالَه، فيمتنع عن مُفسدات العبادة ومساوئ الأخلاق، مشيرًا إلى موقف الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان حريصًا أشدَّ الحرص على إقامة العدل.

وأوضح أن الأديان السماوية اتفقت على الدعوة إلى احترام الإنسان، ومراعاة الدين، والالتزام بأخلاقه، وحُسن المعاملة مع الغير، مشيرًا إلى أن المشتركات الإنسانية في الأديان تضمن المحافظة على النفس والمال والعرض؛ لأنها تأمر الإنسان باحترام المخالف وصيانة نفسه وماله وعرضه، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا».

كما أكد ضرورة احترام الاختلاف بين الأديان دون السعي إلى إذابة الفوارق بينها، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود: 118]، ودعا إلى التعارُف والتكامُل لتحقيق البناء والعمران من خلال الإحسان في المظهر والجوهر، مما يُسهم في إشاعة روح المحبَّة والتآلف.

وحذَّر من الأفكار التدميرية المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى إثارة الفتن الطائفية والتخريب، مستشهدًا بإرسال النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى الحبشة عندما اشتد عليهم الأذى، حيث وجدوا فيها ملكًا عادلًا رغم كونه غير مسلم.

وأشار إلى وثيقة المدينة المنورة التي أرسَتْ مبادئ المواطنة والعيش المشترك.

وفي ختام الندوة خاطب المفتي الطلابَ قائلًا: "أنتم حاضر اليوم، ومستقبل الغد، وبكم تُبنَى الأوطان".

ومن جهته، أشاد محمد إبراهيم الدسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، بجهود فضيلة المفتي في رفع الوعي لدى الشباب.

وشهدت الندوة حضور أمين الدسوقي، مدير عام الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية بوزارة التربية والتعليم، الذي رحَّب بفضيلة المفتي وقدَّم الشكر له ولجميع الحاضرين.

كما شهدت الندوة حضور عدد كبير من المدرسين والإخصائيين والطلاب من مدارس المحافظة.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى لبحث سُبل التعاون
  • غدًا .. مفتي الجمهورية يناقش رسالة دكتوراة بجامعة كفر الشيخ
  • مفتي الجمهورية: العلم حصن الوعي وسلاح مواجهة الشائعات
  • بحضور المفتي والمحافظ.. افتتاح ملتقى قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية بأسيوط
  • مفتي الجمهورية لطلاب أسيوط: الدين واحد منذ سيدنا آدم إلى سيدنا محمد
  • مفتي الجمهورية عن خطورة الشائعات: تدفع إلى إيذاء الآخرين
  • «حكماء المسلمين» يدين بشدة التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية
  • اليمن يدين بشدة التصريحات الإسرائيلية ضد المملكة العربية السعودية
  • جنايات طنطا تحيل المتهمة بقتل طفلة صغيرة لفضيلة مفتي الجمهورية
  • مفتي عُمان يدين عرقلة الصهاينة لوصول المساعدات لغزة والاعتداءات على الضفة