لا أحد ينكر دور مصر التاريخى والحالى فى تقديم كل الدعم والعون والرعاية لأبناء الشعب الفلسطينى الشقيق والعمل الدائم من أجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية واسترداد الأرض المحتلة من العدوان الصهيونى.. ولا ينكر دور مصر البارز على مستوى جميع الأصعدة فى المحنة التى يعيشها الشعب الفلسطينى حرب الإبادة التى يشنها العدوان الغاشم بمساعدة ومساندة الدول الكبرى سوى انسان مخبول أو غير عاقل أو بدون بصيرة.
وكان الدور المصرى واضحًا وصريحًا منذ بداية الحرب غير المبررة والتى فاقت كل الحدود والاعراف والقوانين الدولية ولم يحدث لها مثيل حتى على مستوى حروب النازية والدول الاستعمارية الغاصبة لاراضى الغير وجاء الرد المصرى صاعقًا ورادعًا للمؤامرة الدولية ضد مصر والتى ما زال العدو الغاشم يصر على على تنفيذها ولكنها مستحيلة وصعبة المنال لأن مصر ذات قيادة وسيادة وليست سهلة المنال.
وشهد قادة العالم بالدور المصرى فى تقديم المساعدات لأبناء الشعب الشقيق بدون وساطه من أحد بل وكانت مصر بقيادة رئيسها عبدالفتاح السيسى قد رفضت مطالب البيت الابيض بفتح معبر رفح المصرى لخروج الرعايا الاجانب من قطاع غزة قبل دخول المساعدات المصرية والعربية إلى الشعب الفلسطينى والعمل على تأمين المساعدات بعد دخولها من معبر رفح وتم الاستجابة لطلب مصر ودخلت المساعدات رغم أنف العدوان ورفضه لعزل أبناء شعب غزة عن العالم واجبارهم على ترك منازلهم واراضيهم والفرار خارج القطاع.
هذه الحقيقة الساطعة مثل الشمس والتى كانت على مرأى ومسمع من العالم ومنهم الرئيس الأمريكى نفسه الذى اتى اليوم وأصدر تصريحات مغلوطة ومنافيه لهذه الحقيقة..ويبدو أن ذاكرة الرئيس الامريكى لم تسعفه وان كان قد نسى افكره بالتصريحات الصادرة منه فى اكتوبر الماضى وتناقلتها كل وكالات الانباء والمواقع الاخبارية والفضائيات المحلية والعالمية، ومنها إشارة موقع «فرانس 24» الاخبارى إلى المكالمة الهاتفية بين السيسى وبايدن. منوهًا عن التزام الزعيمين بتسريع وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلي غزة على الفور وبشكل مستمر.
وفى تقرير عن حصار قطاع غزة. أشارت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية على موقعها الإلكترونى إلى المكالمة الهاتفية بين السيسى وبايدن. منوهة عن تعهد الزعيمين خلال المحادثة بالشروع فورا فى زيادة حجم تدفق المساعدات الإنسانية وتسريع وصولها إلي غزة. وضمان استمرارها.
ونقلت شبكة «بى إن إن بلومبرج» الكندية تبادل الرئيس السيسى وبايدن وجهات النظر خلال مكالمتهما الهاتفية، حيث ركزت على تعهدهما بضمان عدم نزوح الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم، وكذلك التزامهما بالعمل سويًا لحماية المدنيين واحترام القانون الإنسانى الدولى. وفى تقرير خاص بالمحادثة الهاتفية بين الرئيس السيسى وبايدن. أبرزت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية تأكيد الزعيمين على ضرورة تجنب تصعيد النزاع فى الشرق الأوسط. مشيرة إلى تعهدهما بالالتزام بالعمل سويًا لتهيئة الظروف المواتية لتحقيق سلام مستدام فى المنطقة يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما تطرقت الصحيفة إلى تبادل الزعيمين وجهات النظر حول ضرورة عدم توسع نطاق الحرب على غزة. وكذلك الجهود المستمرة للإفراج عن الرهائن المحتجزين. أتصور أن البيت الابيض يحتاج إلى تنشيط ذاكرته مرة اخرى ويراجع نفسه لأن الدور الامريكى فقد السيطرة والأهلية ولم يعد قادرًا على إعادة قادة العدوان إلى وعيهم واتخاذ قرار فى مجلس الأمن بوقف حرب الإبادة التى يقودها العدوان تحت مظلة الحماية الامريكية.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: العدو الصهيوني يسعى لتوسيع طموحاته إلى خارج فلسطين
الثورة نت/..
أكد القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، خليل الحية، اليوم الأربعاء، أن الحركة “تتابع عن كثب تفاصيل العدوان الصهيوني المتواصل لأكثر من 410 أيام، الذي تجاوز العدوان كل الخطوط الحمراء وكل ما هو متوقع من همجية القرن الحديث”.
وقال الحية خلال لقاء مع فضائية “الأقصى”: إن “العدوان الصهيوني اليوم يحرص على قتل الحياة في الشعب الفلسطيني؛ فهو يقتل الحجر والشجر والبشر، ويكشف عن وجهه الحقيقي القبيح الذي أخفاه على مدار أكثر من 75 عامًا، محاولًا تجميله تحت دعاوى مختلفة، سوقها عبر عشرات السنين وصدقها العالم، للأسف، سواء القريب أو البعيد”.
وأضاف: “اليوم، هذا العدوان الصهيوني يكشف حقيقته بوضوح، حيث يتحدث عن عدم اعترافه بوجود الشعب الفلسطيني، ويدعو علنًا إلى تهجيره، العدو يرى أنه لا يريد أن يبقى أحد في غزة، ويحاول تشخيص القضية في حركة المقاومة وحركة حماس ليجعل العالم يظن أن المشكلة محصورة فيهما فقط”.
وتابع قائلاً: إن “الاحتلال يستهدف الجميع، فهو يضرب المستشفيات، والدفاع المدني، والنساء، والأطفال، والشيوخ.. والعدو يستهدف الوجود الفلسطيني بأسره بهدف واحد وهو تفريغ غزة من أهلها وتهجير الشعب الفلسطيني لتحقيق أحلامه ببناء الدولة الصهيونية اليهودية على كامل فلسطين”.
وأكد أن “العدو يسعى لتوسيع طموحاته إلى خارج فلسطين، وهو أمر مستحيل، ولن يحدث بإذن الله عز وجل، هذا العدو يكشف اليوم عن نواياه الحقيقية في محاولة الإبادة والتهجير، ولكنه لن يفلح، وسيظل الشعب الفلسطيني صامدًا في وجه هذا العدوان الظالم”.
وأشار الحية إلى أن “العدوان الصهيوني مستمر في كل مكان، من الشمال إلى الجنوب، في الضفة الغربية، القدس، مناطق الـ48، وقطاع غزة، العدو يعمل على تقسيم غزة، مستهدفًا حتى الآبار، والمستشفيات، حيث يمنع إعادة بنائها أو ترميمها، بل يواصل قصفها، كما حدث في عدوانه الأخير على شمال القطاع”.
وشدد على أن “العدو الصهيوني فصل شمال القطاع عن مدينة غزة، في خطة خبيثة تهدف إلى تهجير السكان وتجويعهم ليُجبروا على الاستسلام، هذه خطة الجنرالات، واليوم يُمعنون في تنفيذها، بينما يظهر نتنياهو ومجموعته الاستعراضية لتقييم ما دمروه في الشمال، استعدادًا لوضع خطط مستقبلية تُناقض كل القيم الإنسانية والأخلاقية”.
وقال الحية: “جنوب القطاع ليس أفضل حالًا؛ رفح الآن بلا سكان تقريبًا، حيث يسيطر الاحتلال عليها بالكامل، وأي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، عشرات الشهداء سقطوا أمام منازلهم بسبب هذا العدوان، بينما دُمرت المنطقة الحدودية الجنوبية بأكملها، بما في ذلك أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح”.
وأضاف: إن “الاحتلال يوسع عملياته إلى مناطق الوسطى؛ ففي نتساريم، دمر مناطق واسعة تصل إلى 6-7 كيلومترات، من شارع 8 حتى جنوب وادي غزة، مستهدفًا النصيرات، في محاولة لتأمين قواته من ضربات المقاومة الباسلة، أما في الشرق، فالاحتلال أنشأ ما يسميه “شريطًا أمنيًا”، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة”.
وأوضح أن “هذه الخطط تهدف لتقليص مساحة السكان الفلسطينيين، ودفعهم إما للتهجير أو الاستسلام، العدو يمارس عمليات قتل ممنهجة بالتجويع، ويرفض توفير العلاج أو حتى التطعيم لأطفال شمال القطاع، شعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي، في مشهد لم يشهد له التاريخ مثيلًا”.
ولفت الحية إلى أن “العدو الصهيوني يضيف إلى عدوانه حالة تجويع ممنهجة وخطيرة، مدعيًا كذبًا أمام العالم إدخال 250 شاحنة يوميًا لقطاع غزة، بينما الحقيقة أن عدد الشاحنات أقل بكثير؛ الاحتلال يتحكم بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومنع التجارة بالكامل خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، كما أغلق معبر رفح منذ السابع من مايو الماضي”.
وأردف بالول: إن “اليوم، قطاع غزة يعتمد بشكل محدود على معبر كرم أبو سالم، لكن الاحتلال يحدد كميات وأنواع الشاحنات التي تدخل، مما يؤدي إلى حالة مجاعة واضحة وخطيرة يشهدها العالم، التقارير الدولية والإعلام العالمي يحملون الاحتلال مسؤولية المجاعة، حيث يُحرم الفلسطينيون من الغذاء والدواء بسبب الحصار والعدوان”.
وأكمل: “العدو لا يكتفي بذلك، بل يغض الطرف عن اللصوص وقطاع الطرق الذين يسرقون المساعدات تحت مرأى ومسمع منه، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين، الشعب الفلسطيني اليوم يعاني من التجويع والتهجير والقتل في محاولة لإجباره على الاستسلام، لكن هذا الشعب صامد، رافضا الرضوخ للعدوان”.
واختتم الحية حديثه بالقول: إن “مشاهد الأطفال الممزقة، والنساء الصارخات على أبنائهن، والدمار الذي يدمي القلوب لم تحرك الإنسانية بما يكفي لوقف هذه الجرائم، مجلس الأمن يناقش قرارًا لوقف إطلاق النار بلا شروط، لكن الفيتو الأمريكي قد يعرقل التنفيذ، مما يعكس الشراكة الأمريكية في العدوان والحصار”.