بوابة الوفد:
2024-09-30@17:39:56 GMT

بيع وتصدير الوهم

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

ندرك جيدًا حجم التحديات والمخاطر التى تواجهها مصر، خاصة فيما يتعلق بالحدود الشرقية للبلاد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين وتحديدًا ما يحدث فى قطاع غزة، فى الوقت الذى تخرج فيه التصريحات من الجانب الإسرائيلى بشكل استفزازى بين الحين والآخر.
ونفهم أيضًا أن مصر كتب عليها أن تعيش هذه الفترة وسط تصاعد الأحداث فى دول الجوار من ناحية، وفى دول ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع مصر فى الكثير من الأمور من ناحية أخرى، الأمر الذى يعنى فى النهاية أننا نعى ما يمكن أن نقبل عليه خلال الفترة القادمة للحفاظ على الأمن القومى المصرى بمختلف جوانبه.


لكن الحقيقة الواضحة فى الداخل الآن أن غالبية الشعب المصرى يعيش المأساة اليومية لارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وسط التصريحات الوردية لبعض الوزراء بشأن توافر السلع والأسعار المناسبة والتى هى فى الحقيقة لم تكن سوى فى مخيلتهم وبياناتهم الرسمية فقط، دون أى تطبيق على أرض الواقع.
والسؤال الذى يفرض نفسه الآن ويسأله ملايين المصريين لأنفسهم قبل توجيهه لأى مسئول هو إذا كان هذا الوضع الذى نعيشه الآن بهذا الشكل ووسط هذه الأسعار فماذا سيكون الوضع حال اضطررنا للدخول فى حرب فى أى جهة للحفاظ على أمننا وسلامة أراضينا؟!.هذا السؤال لابد من التفكير فيه، خاصة بعد التصريحات التى خرجت من الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية التى أكد فيها على توفير السلع بأسعار مناسبة فى عدة منافذ بكل محافظة استعدادًا لشهر رمضان المقبل.
وتصريحات وزير التموين تحمل فى مضمونها الاعتراف الواضح بالفشل فى إدارة ملف السلع بالاشتراك فى المسئولية مع أى جهة معنية بهذا الملف،فهل المطلوب أن يموت الشعب المصرى لحين فتح هذه المنافذ التى لم تعد تختلف كثيرًا عن الأسواق الخارجية؟!، وإذا كانت الأجهزة الرقابية قد ألقت القبض على عصابات ومافيا الفساد والتلاعب فى الأسواق مؤخرًا فما هو السبب لاستمرار الأزمة فى السلع والأسعار حتى كتابة هذه السطور؟!.
والغريب فى الأمر هو حديث بعض الجهات الرسمية أو الدوائر الاقتصادية فى وسائل الإعلام عن انخفاض أسعار الدولار فى السوق السوداء، فى الوقت الذى لم يشهد المواطن المصرى أى رد فعل للأسعار المعلنة على أرض الواقع بانخفاض أسعار السلع المستوردة أو المرتبطة بمواد خام نستوردها من الخارج!.
ولعل المؤكد فى هذا الصدد أن ما يحدث لم يكن سوى محاولات لتصدير وبيع الوهم عن تحسن الأوضاع الاقتصادية ومن ثم السيطرة على الأسعار، وهى فى الحقيقة أسعار وهمية تثير القلق والخوف أكثر ما تبعث بالطمأنينة، لأنه ببساطة إذا كان انخفاض سعر السوق السوداء للدولار يأتى بهذه السرعة المكوكية، فمن المحتمل فى أى وقت أن يرتفع بضعف السعر ذاته بسرعة جنونية خلال أيام، لأن الانخفاض لم يكن بشكل تدريجى بناء على حلول اقتصادية واضحة.
خلاصة القول. إن التصريحات الوردية البعيدة عن الواقع لا تحترم عقل الشعب المصري، وأصبحت غالبية وسائل الإعلام منافذ لبيع وتصدير الوهم فى انفصال واضح عن الحياة الحقيقية التى يعيشها المواطن الذى تطالبه حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التموين فى حكومته بانتظار منافذ شهر رمضان لكى يأكل ويشرب.. وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير التموين المواطن المصرى شهر رمضان قطاع غزة الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

بيع 7.5 مليون طن مواد بترولية وتصدير 1441 طناً للخارج

قال المحاسب ناصر شومان رئيس شركة التعاون للبترول إن مبيعات الشركة العام المالى الماضى بلغت 7.5 مليون طن وتمتلك وتدير 32 مستودعاً موزعة على جميع أنحاء الجمهورية بإجمالى سعات تخزينية 766 ألف طن تمثل 35% من إجمالى المواد البترولية المتداولة فى مصر، وتقوم بتسويق المنتجات البترولية من خلال 1232 محطة تموين، وفي إطار خطتها للتوسع  أضافت خلال العام 19 محطة وجاري تشغيل 23 محطة خلال العام الحالى، كما قامت بالتوسع فى زيادة عدد المحطات المقدمة لخدمة تموين الغاز الطبيعي حيث تم تشغيل 185 محطة غاز طبيعي، وتوسعت فى إنتاج وتسويق المنتجات ذات القيمة المضافة العالية ومنها الزيوت التخليقية وذلك مع تنفيذ برنامج طموح لزيادة مبيعاتها وحصتها السوقية.

وأوضح أن إجمالى مبيعات الزيوت خلال العام المالى 76.5 ألف طن، كما زادت مبيعات زيوت عالية الأداء بنسبة 4٪ عن العام السابق، وحققت مبيعات التصدير من الزيوت كمية 1441 طناً، وتلبية جانب من تموين السفن من خلال 6 ناقلات بترولية ثنائية البدن وتبلغ السعة التخزينية للناقلات 9650 طناً، كما يبلغ اجمالى السعة التخزينية للتعاون للبترول بالموانئ البحرية 41.8 ألف طن وحققت مبيعات كميتها 43 ألف طن بقيمة مبيعات 30 مليون دولار ، وأوضح العرض التميز فى إنتاج الكيماويات ومنتجات العناية بالمنزل VIDA حيث تمتلك مجموعة من أجود المنتجات فى السوق المصري.

جاء ذلك أثناء اعتماد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية لانتائج أعمال الشركة بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل.

تطوير كيانات تسويق المنتجات البترولية 

وبدوره، أكد بدوي على استمرار دعم الجهود التطويرية لكيانات تسويق المنتجات البترولية والتى توفر وتقدم منتجات وخدمات متنوعة تخدم السوق المصرى( بنزين - سولار - مازوت - زيوت مبيعات منتجات كيماوية ومنظفات وغيرها ) فى ظل  تنافسية كبيرة يتمتع بها السوق المصرى القوى والذى يستوعب المزيد من الاستثمارات ويمتلك آفاقاً واعدة من الفرص فى هذا المجال، فى ظل نموه المستمر.

وأكد الوزيران أن الدولة بكافة جهاتها ومؤسساتها لديها تنسيق كامل فيما يخص دعم الكيانات الوطنية لتحقيق أقصى استغلال لطاقاتها الإنتاجية وإمكاناتها لجذب المزيد من الاستثمارات، وأكدا على أن هناك العديد من الفرص التوسعية على رأسها نشاط تموين السفن وزيادة انتشار محطات التموين والخدمة على الطرق والمحاور المرورية الجديدة وزيادة نقل المنتجات البترولية عبر السكك الحديدية.

ومن جانبه أثنى الفريق كامل الوزير على ما تقدمه شركتى التعاون ومصر للبترول من جهود فى توفير المنتجات البترولية والكيماوية للسوق المحلى والتعاون البناء مع جهات الدولة والحرص على تطويرهما وزيادة قدراتهما ككيانات وطنية مهمة لدعم الاقتصاد الوطنى.

مقالات مشابهة

  • بيع 7.5 مليون طن مواد بترولية وتصدير 1441 طناً للخارج
  • أهمية تحويل الدعم العيني إلى نقدي.. ماذا يستفيد المواطن؟
  • "جنون" الأسعار
  • «الأهلى المصرى» يفتتح مشروعات تطوير بمستشفى الحميات بالعباسية
  • الحليب في الريف.. «مصدر خير كتير.. قريش وجبنة قديمة وزبدة وفطير»
  • أشرف غريب يكتب: الإسكندرية تنتظر مهرجانها
  • «الأهلي»: مساهمات التنمية المجتمعية تجاوزت 13 مليار جنيه
  • الكهرباء: خطة متكاملة لترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك والتصدي لسرقات التيار
  • وزير الكهرباء: مواصلة التواجد الميداني لرفع معدلات الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمشتركين
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: تجربة مصر الفتاة والمعركة مع سمير رجب