دبي: «الخليج»

بحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وعبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أبرمت بلدية دبي وتحالف شركات «إن في بيسكس إس إيه» و«ماروبيني الشرق الأوسط وأفريقيا المحدودة للطاقة»، و«إينوك للتسويق»، مذكرة تفاهم لتعزيز إدارة النفايات في إمارة دبي، عبر إنشاء مشروع معالجة النفايات البلدية الصلبة، المخلوطة بالنفايات العضوية والهيدروجين الأخضر الناتج من معالجة مياه الصرف الصحي وفق تقنيات متقدمة، واستخدامها في إنتاج الوقود المستدام للطائرات.

وتدعم المذكرة التي وقعت ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2024، سياسة الاستدامة في دولة الإمارات، والتزامها بحماية البيئة وصيانة الموارد، ومواجهة التغيّر المناخي، عبر مبادرات واستراتيجيات، تعزز تحقيق المستهدفات الوطنية البيئية، وإزالة الكربون من قطاع النفايات، وتقليل الانبعاثات الناتجة عن أنشطة إدارة النفايات بكل أنواعها ومراحلها. كما تتماشى مع خطة القمة لاستشراف المستقبل.

وقّع الاتفاقية داوود الهاجري، المدير العام لبلدية دبي، وبيتر ليمبريشتس، المدير العام لشركة «بيسكس»، وسيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك»، وأتارو إيكوشيما، المدير العام لأعمال الطاقة الجديدة في«ماروبيني».

استدامة وريادة

وأكد داوود الهاجري، أهمية الشراكة الجديدة مع تحالف الشركات التي ستسهم في دعم المستهدفات الوطنية لدولة الإمارات في تسريع إزالة الكربون من قطاع الطيران، وتعزيز مكانتها مركزاً إقليمياً لوقود الطائرات المنخفض الكربون، ودعم إدارة عمليات النفايات في إمارة دبي، بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية دبي للإدارة المتكاملة للنفايات 2021-2041، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وسياسة الاقتصاد الدائري 2021-2031، والسياسة الوطنية للهيدروجين لعام 2031.

وأشار إلى أن الشراكة الجديدة تُجسّد محاور عمل البلدية وأهدافها وخططها في تطوير حلول متكاملة ومستدامة لإدارة النفايات، وتعزيز معدلات تدويرها ومعالجتها، بما يجعل دبي مدينةً أكثر استدامة، ويعزز من ريادتها العالمية في تبنّي الحلول المستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وقال «تتمثل ممكنات نجاح المشروع الذي تجري دراسته والمتوقع تنفيذه في يوليو 2025، عبر توافر التكنولوجيا المطلوبة، والمواد الأساسية في بلدية دبي لإنتاج الوقود المستدام (SAF) وتشمل النفايات ومياه الصرف الصحي المُعالجة، إضافةً إلى وجود المستثمرين والشركاء الداعمين».

تقليل البصمة الكربونية

فيما قال سيف الفلاسي «ندرك في إينوك الدور الجوهري الذي يسهم به وقود الطيران المستدام في خفض انبعاثات الكربون بشكل كبير، وما له من دور في تطبيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للجميع. وانطلاقاً من ذلك، يأتي توقيع هذه الاتفاقية المهمّة في إطار جهودنا الرامية لتحقيق هدف دولة الإمارات في بلوغ نسبة لا تقل عن 1% وقوداً مستداماً منتجاً محلياً، من إجمالي الوقود المزوّد في مطارات الدولة لشركات الطيران الإماراتية في عام 2031».

وأضاف «إن هذا التعاون يضعنا على الطريق الصحيح نحو إنتاج وقود الطيران المستدام بعمليات مبتكرة واستخدام الطاقة الخضراء، ويتيح لنا العمل بثقة مع بلدية دبي لتحويل المواد الأولية المستدامة مثل النفايات البلدية الصلبة لإنتاج وقود الطيران المستدام على نطاق واسع، وتقليل البصمة الكربونية لصناعة الطيران وتعزيز الاقتصاد الدائري الذي يركّز على إعادة التدوير».

مستقبل صديق للبيئة

وقال بيتر ليمبريشتس «تواصل «بيسكس» التزامها الراسخ بريادة الحلول المستدامة التي تهدف إلى الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة. ونفخر بالسير بخطى ثابتة نحو مستقبل صديق للبيئة بتجديد شراكتنا مع بلدية دبي و«إينوك» و«ماروبيني».

مبادرات الاستدامة

وقال اتارو إيكوشيما «تماشياً مع استراتيجيتها الخضراء لعام 2022، تسعى ماروبيني إلى أن تكون سبّاقةً في قطاع الأعمال الخضراء، بمعالجة القضايا البيئية في مختلف القطاعات وتنفيذ مبادرات الاستدامة مثل إنتاج وقود الطيران المستدام. ونؤمن بقدرتنا على تحفيز تحويل النفايات إلى وقود طيران مستدام، للمساهمة في إزالة الكربون من قطاع الطيران ودفع عجلة التنمية المستدامة في إمارة دبي. ونفخَر بأن نكون جزءاً أساسياً من هذه المبادرة الرائدة».

وتنصّ الاتفاقية على توفير بلدية دبي كمية محددة يومياً من نفايات البلدية الصلبة، التي تكون مخلوطة بالنفايات العضوية والهيدروجين الأخضر الناتج من عملية معالجة مياه الصرف الصحي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ أحمد بن سعيد بلدية دبي وقود الطیران المستدام بلدیة دبی

إقرأ أيضاً:

أستراليا تحذر شركات الطيران من تدريبات البحرية الصينية بالذخيرة الحية

فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025

المستقلة/- حذرت أستراليا شركات الطيران التجارية من أن السفن الحربية الصينية تجري تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية قبالة الساحل الشرقي للبلاد، مما دفعها إلى إعادة توجيه الرحلات الجوية.

قامت قوات البحرية صينية مكونة من سفينتين حربيتين وسفينة إمداد بالأبحار على مسافة 150 ميل بحري من سيدني، فيما وصفه أحد الأشخاص المطلعين على الأمر بأنه تحرك “غير مسبوق” على طول ساحل أستراليا.

كانت السفن ملاحقة من قبل القوات الأسترالية والنيوزيلندية.

حذرت السلطات الأسترالية الطيارين الذين يقومون بتشغيل رحلات جوية في بحر تسمان يوم الجمعة من التدريبات الصينية.

قالت هيئة سلامة الطيران المدني وهيئة الخدمات الجوية الأسترالية، وهي هيئة مراقبة الحركة الجوية، إنها على علم بتقارير عن استخدام الذخيرة الحية في المياه الدولية و”كإجراء احترازي” نصحت شركات الطيران التي تخطط لرحلات بإعادة توجيه رحلاتها.

قال متحدث باسم شركة كانتاس إن شركة الطيران “عدلت بعض الرحلات”، بما في ذلك رحلات شركة جيت ستار التابعة لها، وستراقب الوضع.

قال متحدث باسم شركة طيران نيوزيلندا إن شركة الطيران عدلت مسارات الرحلات لتجنب المنطقة.

وقال مسؤولون أستراليون إن التدريبات قانونية وأُجريت في المياه الدولية. وقال أنتوني ألبانيز، رئيس وزراء أستراليا، إنه تشاور مع قوات الدفاع ونظيره النيوزيلندي كريستوفر لوكسون بشأن التدريبات، مضيفًا أنه “لا يوجد خطر وشيك” على الأصول الأسترالية أو النيوزيلندية.

لكن ريتشارد مارليس، وزير الدفاع الأسترالي، قال لشبكة ABC الإذاعية إن إخطار الصين عبر الراديو التقطته طائرات تجارية “تحلق فوق بحر تسمان”، مضيفًا أن كانبيرا لم تُبلغ بشكل مباشر بالتدريبات، وهو أمر غير مطلوب ولكنه ممارسة شائعة.

وقال إن العملية “مزعجة للغاية” لشركات الطيران، التي تتلقى عادةً إشعارًا بتدريبات إطلاق النار الحية، بما في ذلك تلك التي يقوم بها الجيش الأسترالي، قبل 12 إلى 24 ساعة من الموعد.

أثارت المناورات، التي كانت مناسبة نادرة لتدريبات إطلاق النار الحية البحرية الصينية بعيدًا عن الأراضي الصينية تؤثر على حركة المرور الجوي المدني، مخاوف بشأن قيام بكين بإبراز نفوذها وقوتها العسكرية في أماكن أبعد في المحيط الهادئ.

قالت جوديث كولينز، وزيرة الدفاع النيوزيلندية، هذا الأسبوع إن وجود السفن الحربية الصينية “الهائلة” كان “جرس إنذار” لمنطقة اعتمدت منذ فترة طويلة على عزلتها الجغرافية كضمان دفاعي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوا جيا كون إن التدريبات التي أجرتها قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي “نفذت بطريقة آمنة ومعيارية ومهنية وفقًا للقانون الدولي ذي الصلة والممارسات الدولية”.

وقد أصدر جيش التحرير الشعبي في الماضي تحذيرات ملاحية للمجال الجوي أو المياه فيما يتصل بتجارب الصواريخ في المحيط الهادئ أو التدريبات العسكرية واسعة النطاق الأقرب إلى سواحله.

وكانت التدريبات السابقة بالذخيرة الحية في البحار البعيدة تُجرى بعيداً عن أراضي دول أخرى.

في يوم الأحد الماضي، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن الأسطول الذي يتكون من المدمرة زونيي، إحدى أحدث السفن الحربية الصينية، والفرقاطة هينجيانج وسفينة الإمداد ويشانهو، كان في جلسة تدريب “واقعية في أعالي البحار” تستمر عدة أيام في المحيط الهادئ.

وتبعت تلك الرحلة مهمة تدريبية مماثلة قامت بها نفس قوة المهام البحرية في أقصى الشمال في المحيط الهادئ خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في نهاية شهر يناير/كانون الثاني.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج إنها ستواجه نظيرها وانج يي في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرج يوم الجمعة بشأن “الشفافية المقدمة فيما يتعلق بهذه التدريبات، وخاصة التدريبات بالذخيرة الحية”.

مقالات مشابهة

  • زعيم حزب روسي يطرح شرطا لعودة شركات الطيران الغربية إلى روسيا
  • أستراليا تحذر شركات الطيران من تدريبات البحرية الصينية بالذخيرة الحية
  • من مراكش نحو باريس... إطلاق أول رحلة جوية "خالية من الكربون"
  • شركات عالمية تستعرض حلولها للحرب الإلكترونية خلال «آيدكس»
  • إطلاق أول رحلة جوية بين المغرب وأوروبا باستخدام وقود مستدام
  • الخطوط الملكية المغربية تطلق أول رحلة جوية بين المغرب وأوربا خالية من الكربون
  • “الطيران المدني” يُصدر تصنيف شركات الطيران والمطارات لشهر يناير
  • اختبارات سرية تجريها شركات عالمية للمتقدمين للوظائف.. هل تنجح فيها؟
  • شركات تركية متخصصة بالصناعات الدفاعية توقع اتفاقيات للمشاركة في مشاريع سعودية
  • وزير البترول يبحث مع شركة إيطالية إنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر