بلدية دبي تتفاهم مع شركات عالمية متخصصة لإنتاج وقود الطيران المستدام
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
بحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وعبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أبرمت بلدية دبي وتحالف شركات «إن في بيسكس إس إيه» و«ماروبيني الشرق الأوسط وأفريقيا المحدودة للطاقة»، و«إينوك للتسويق»، مذكرة تفاهم لتعزيز إدارة النفايات في إمارة دبي، عبر إنشاء مشروع معالجة النفايات البلدية الصلبة، المخلوطة بالنفايات العضوية والهيدروجين الأخضر الناتج من معالجة مياه الصرف الصحي وفق تقنيات متقدمة، واستخدامها في إنتاج الوقود المستدام للطائرات.
وتدعم المذكرة التي وقعت ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2024، سياسة الاستدامة في دولة الإمارات، والتزامها بحماية البيئة وصيانة الموارد، ومواجهة التغيّر المناخي، عبر مبادرات واستراتيجيات، تعزز تحقيق المستهدفات الوطنية البيئية، وإزالة الكربون من قطاع النفايات، وتقليل الانبعاثات الناتجة عن أنشطة إدارة النفايات بكل أنواعها ومراحلها. كما تتماشى مع خطة القمة لاستشراف المستقبل.
وقّع الاتفاقية داوود الهاجري، المدير العام لبلدية دبي، وبيتر ليمبريشتس، المدير العام لشركة «بيسكس»، وسيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك»، وأتارو إيكوشيما، المدير العام لأعمال الطاقة الجديدة في«ماروبيني».
استدامة وريادة
وأكد داوود الهاجري، أهمية الشراكة الجديدة مع تحالف الشركات التي ستسهم في دعم المستهدفات الوطنية لدولة الإمارات في تسريع إزالة الكربون من قطاع الطيران، وتعزيز مكانتها مركزاً إقليمياً لوقود الطائرات المنخفض الكربون، ودعم إدارة عمليات النفايات في إمارة دبي، بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية دبي للإدارة المتكاملة للنفايات 2021-2041، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وسياسة الاقتصاد الدائري 2021-2031، والسياسة الوطنية للهيدروجين لعام 2031.
وأشار إلى أن الشراكة الجديدة تُجسّد محاور عمل البلدية وأهدافها وخططها في تطوير حلول متكاملة ومستدامة لإدارة النفايات، وتعزيز معدلات تدويرها ومعالجتها، بما يجعل دبي مدينةً أكثر استدامة، ويعزز من ريادتها العالمية في تبنّي الحلول المستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال «تتمثل ممكنات نجاح المشروع الذي تجري دراسته والمتوقع تنفيذه في يوليو 2025، عبر توافر التكنولوجيا المطلوبة، والمواد الأساسية في بلدية دبي لإنتاج الوقود المستدام (SAF) وتشمل النفايات ومياه الصرف الصحي المُعالجة، إضافةً إلى وجود المستثمرين والشركاء الداعمين».
تقليل البصمة الكربونية
فيما قال سيف الفلاسي «ندرك في إينوك الدور الجوهري الذي يسهم به وقود الطيران المستدام في خفض انبعاثات الكربون بشكل كبير، وما له من دور في تطبيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للجميع. وانطلاقاً من ذلك، يأتي توقيع هذه الاتفاقية المهمّة في إطار جهودنا الرامية لتحقيق هدف دولة الإمارات في بلوغ نسبة لا تقل عن 1% وقوداً مستداماً منتجاً محلياً، من إجمالي الوقود المزوّد في مطارات الدولة لشركات الطيران الإماراتية في عام 2031».
وأضاف «إن هذا التعاون يضعنا على الطريق الصحيح نحو إنتاج وقود الطيران المستدام بعمليات مبتكرة واستخدام الطاقة الخضراء، ويتيح لنا العمل بثقة مع بلدية دبي لتحويل المواد الأولية المستدامة مثل النفايات البلدية الصلبة لإنتاج وقود الطيران المستدام على نطاق واسع، وتقليل البصمة الكربونية لصناعة الطيران وتعزيز الاقتصاد الدائري الذي يركّز على إعادة التدوير».
مستقبل صديق للبيئة
وقال بيتر ليمبريشتس «تواصل «بيسكس» التزامها الراسخ بريادة الحلول المستدامة التي تهدف إلى الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة. ونفخر بالسير بخطى ثابتة نحو مستقبل صديق للبيئة بتجديد شراكتنا مع بلدية دبي و«إينوك» و«ماروبيني».
مبادرات الاستدامة
وقال اتارو إيكوشيما «تماشياً مع استراتيجيتها الخضراء لعام 2022، تسعى ماروبيني إلى أن تكون سبّاقةً في قطاع الأعمال الخضراء، بمعالجة القضايا البيئية في مختلف القطاعات وتنفيذ مبادرات الاستدامة مثل إنتاج وقود الطيران المستدام. ونؤمن بقدرتنا على تحفيز تحويل النفايات إلى وقود طيران مستدام، للمساهمة في إزالة الكربون من قطاع الطيران ودفع عجلة التنمية المستدامة في إمارة دبي. ونفخَر بأن نكون جزءاً أساسياً من هذه المبادرة الرائدة».
وتنصّ الاتفاقية على توفير بلدية دبي كمية محددة يومياً من نفايات البلدية الصلبة، التي تكون مخلوطة بالنفايات العضوية والهيدروجين الأخضر الناتج من عملية معالجة مياه الصرف الصحي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ أحمد بن سعيد بلدية دبي وقود الطیران المستدام بلدیة دبی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقود جهوداً عالمية للوصول إلى عالم خالٍ من الملاريا
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتتصدر دولة الإمارات قائمة الدول التي تدعم جهود الحد من انتشار الملاريا على المستوى العالمي، إذ تشكل مبادراتها الإنسانية ومساهماتها المالية عوامل رئيسة لتسريع الخطوات نحو الوصول إلى عالم خالٍ نهائياً من هذا المرض.
وفي الوقت الذي تحتفي به الإمارات بمرور 28 عاماً من دون تسجيل أي حالة إصابة فعلياً داخلها منذ 1997، ومرور 18 عاماً على إشهارها دولة خالية تماماً من الملاريا، فإن المرض تسبب في وفاة 597 ألف شخص حول العالم في عام 2023، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية.
وبمناسبة اليوم العالمي للملاريا، الذي يصادف 25 أبريل من كل عام، أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية «غلايد»، الذي يعمل تحت إشراف مؤسسة إرث زايد الإنساني، أن الملاريا لا تزال تشكل تحديّاً عالمياً، حيث تشير التقديرات إلى حدوث 263 مليون إصابة حول العالم في عام 2023، وعلى الرغم من أن أكثر الحالات تتركّز في القارة الأفريقية فإن المرض ينتشر في العديد من المناطق الأخرى.
وأوضحت الدكتورة الحوسني، أن «غلايد» يمثل جزءاً من إرث ومبادرات دولة الإمارات في مكافحة الأمراض المعدية حول العالم، والتي تحظى برعاية ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث يركّز المعهد على دعم الأبحاث والابتكار لتوجيه الجهود العالمية من خلال السياسات والدراسات والبحوث، التي تدعم استئصال الأمراض المعدية مثل الملاريا وداء الفيلي والعمى النهري وشلل الأطفال، بالإضافة إلى الإسهام في بناء وتعزيز القدرات البشرية لاسيما في الدول التي تعاني من تلك الأمراض.
تسخير التكنولوجيا
وأشارت إلى أن «غلايد» يعمل بالتعاون مع الكثير من المؤسسات العالمية على إيجاد طرق مختلفة وتسخير التكنولوجيا المتقدمة، لتطوير برامج استئصال الأمراض المعدية حول العالم.
الدعم الإماراتي
تكرّس الإمارات خبراتها وعطاءها للحد من انتشار مرض الملاريا ومساعدة العديد من البلدان على التصدي له، فيما تشيّد المنظمات الصحية الدولية بالدعم الإماراتي للجهود العالمية لمكافحة الملاريا، ومنها دعم منظمة «لا ملاريا بعد اليوم» ومبادرة «بلوغ الميل الأخير»، فضلاً عن مبادراتها الإنسانية خلال الأعوام الماضية لتعزيز البرامج الصحية والعلاجية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «GAVI» وبرنامج «شراكة دحر الملاريا».
وشهدت الإمارات في عام 2020 إطلاق مبادرة «التنبؤ بمستقبل صحي» من أجل تسريع وتيرة التقدم في مكافحة الأمراض الفتاكة التي تنتقل بوساطة البعوض ومنها الملاريا، وفي يناير 2022 أطلقت المبادرة المعهد الجديد للملاريا والحلول المناخية «IMACS»، وهو معهد عالمي يعنى بمكافحة الملاريا في مواجهة تغير المناخ وتقلبات الطقس.
وفي يناير 2023 أعلنت كل من مبادرة «بلوغ الميل الأخير» ومنظمة «لا ملاريا بعد اليوم» و«جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، توسيع مبادرتها المعنية بالمناخ والصحة العالمية «التنبؤ بمستقبل صحي»، من خلال دعمها بمنحة جديدة لمدة ثلاث سنوات بمبلغ 5 ملايين دولار أميركي. محلياً.. تطبق الإمارات عبر وزارة الصحة ووقاية المجتمع، استراتيجية فعالة في تحصين المجتمع من الأمراض السارية والمعدية عبر النظام الصحي الوقائي وبرنامج الترصد الوبائي لاكتشاف الحالات الوافدة إلى الدولة ومعالجتها.