12 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: توقع المدير الأقدم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بير لودهامر، أن يحتاج العراق إلى نحو 30 عاماً لإزالة وتطهير المواد المتفجرة والذخائر منه بسبب قلة التمويل.

وقال لودهامر إن الجهات الدولية المانحة قللت المنح المالية المتعلقة برفع المواد المتفجرة والذخائر بعد أن كان هناك 20 مانحاً عام 2017، معللاً ذلك بأن هؤلاء المانحين يعدّون العراق من الدول ذات الدخل المتوسط، وأن العراق بإمكانه أن يموِّل تلك البرامج من خلال الموازنة المخصصة لذلك.

وأكد على ضرورة تخصيص مبالغ في الموازنات الحكومية لرفع هذه المواد المتفجرة، والتي قد تكلف الدولة المليارات من الدنانير، لتمكين العودة الآمنة للنازحين والالتزام بالمعاهدات الدولية التي وقع عليها العراق في السنوات السابقة.

وأوضح، أن هناك أكثر من 2700 كيلومتر مربع ملوَّثة بالذخائر المتفجرة على مدى حروب والنزاعات العديدة التي خاضها العراق من عام 1980 إلى 2014، من ضمنها الألغام التقليدية والعبوات الناسفة المبتكرة والذخائر العنقودية وأنواع مختلفة من الذخائر، فمن غير الواقعي التخلص منها بعد أربع سنوات، مؤكداً أن العراق إذا رغب الالتزام برفع جميع ألغامه عام 2028 فعليه أن يزيد التمويل المخصص لهذه الفعاليات بشكل كبير جداً من قبل الحكومة.

وأشار، إلى أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من خلال شركائها المنفذين طهَّرت أكثر من مليونين ونصف المليون متر مربع من الأراضي الملوثة، وأزالت أكثر من 5400 جسم غالبيتها ألغام من الحرب العراقية – الإيرانية في منطقة شط العرب بالبصرة، معرباً عن أسفه من أن العملية لم تكتمل بسبب قلة التمويل.

وتوقع المسؤول الدولي، أن استمرار نقص التمويل من قبل الحكومة العراقية قد يؤخر إغلاق هذا الملف إلى نحو 30 عاماً، داعياً إلى ضرورة أن يكون هناك تمويل جاد من قبل الحكومة بهذا القطاع للتخلص من الألغام والمواد المتفجرة بوقت قصير نسبياً.

وتمكنت الجهات المختصة محليا ودوليا، من تطهير اكثر من 60% من المساحات الملوثة بالمخلفات الحربية في العراق والتي تبلغ نحو 6500 كيلومتر مربع، حيث لم يتبق سوى 2100 كيلو متر مربع، أي مايعادل اكثر من ملياري متر مربع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الأمن العراقي يكشف عن وثيقة مزيّفة تتحدث عن تورط عمال سوريين بتسميم الطعام بالمطاعم

24 مارس، 2025

بغداد/المسلة: انتشرت في العراق وثيقة مسربة تزعم تورط عمال سوريين في مؤامرة لتسميم الطعام داخل مطاعم عراقية، ما أثار حالة من القلق ودفع القوى الأمنية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لملاحقة المتهمين المفترضين.

لكن سرعان ما اتضح أن هذه الوثيقة لا أساس لها من الصحة، إذ نفت قيادة عمليات بغداد في بيان رسمي أي توجيهات باعتقال عمال سوريين أو اتهامهم بمخطط يستهدف الأمن الغذائي في البلاد. وأكدت القيادة أن الخبر مجرد شائعة لا تمت للحقيقة بصلة، داعية إلى توخي الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية.

الوثيقة المفبركة جاءت في توقيت حساس، حيث شهدت الفترة الماضية تصاعداً في التوترات ضد العمال السوريين في العراق. ففي حادثة لافتة، تعرض عدد من السوريين العاملين في العراق لاعتداءات من قبل مجموعة ملثمة تُنسب إلى فصيل يحمل اسم “تشكيلات يا علي الشعبية”، ما أثار إدانات واسعة.

المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية صباح النعمان أكد تشكيل فرق خاصة لتعقب المسؤولين عن هذه الاعتداءات، مشدداً على التزام السلطات العراقية بحماية جميع العاملين الأجانب على أراضيها. كما أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً تدين فيه ما وصفتها بـ”الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان” بحق مواطنيها في العراق.

تأتي هذه الأحداث بعد نحو ثلاثة أشهر من سقوط النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد، وهو ما دفع السلطات العراقية إلى تشديد المراقبة على الحدود المشتركة، وسط مخاوف من تسلل عناصر إرهابية أو فلول النظام السوري السابق إلى الداخل العراقي.

على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء بشأن الوثيقة المسربة. بعض المستخدمين اعتبروها محاولة مكشوفة لإثارة النعرات وتأجيج المشاعر ضد العمال السوريين، بينما رأى آخرون أنها قد تكون مؤشراً على توترات أمنية صامتة لم يُكشف عنها بعد.

وسط هذه الأجواء المشحونة، يواجه العراق تحديات معقدة في ضبط الأمن الداخلي ومنع انتشار الأخبار المزيفة التي قد تسهم في تأجيج العنف المجتمعي. ويرى مراقبون أن استمرار تداول مثل هذه الشائعات قد يعكس هشاشة الثقة بين المواطنين والسلطات، في وقت يحتاج فيه البلد إلى استقرار أكبر.

 

شائعة تسميم الطعام في بغداد.. ما حقيقتها؟

توترات ضد العمال السوريين في العراق.. ما خلفياتها؟

بعد سقوط الأسد.. هل يتغير وضع السوريين في العراق؟

السلطات العراقية تحذر من الشائعات وتدعو إلى التحقق

جدل في العراق حول وثيقة مسربة بشأن الأمن الغذائي

حملات تحريض ضد السوريين في العراق.. ماذا يحدث؟

العراق ينفي مزاعم مخطط تسميم الطعام في المطاعم

وثائق مسربة وأخبار مفبركة.. كيف تدار الحرب الإعلامية؟

بين الشائعات والحقائق.. من يستهدف العمال السوريين في العراق؟

 

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مفوضية اللاجئين تعلق علاج أكثر من 939 ألف سوداني في مصر بسبب نقص التمويل 
  • المفوضية تواجه اختبار الثقة مع بدء تحديث البيانات
  • المتواجدون أكثر من العدد المسموح به.. أسباب شح تذاكر مباراة العراق وفلسطين
  • دول الغرب تتاجر بدمائكم
  • الباعة الإلكترونيون في العراق بين فرص النمو وتهديد الإغلاق
  • نيجيريا تحقق في شبكات تهريب تنقل الفتيات الى العراق
  • الشركات الأميركية تبيع عقودها في العراق إلى شركات صينية
  • تجميد الدعم الأمريكي يؤسس لمعادلات أمنية جديدة في العراق
  • الأمن العراقي يكشف عن وثيقة مزيّفة تتحدث عن تورط عمال سوريين بتسميم الطعام بالمطاعم
  • الأمم المتحدة تحذر: العراق يفقد موارده المائية