◄ السيد ذي يزن: المواطنة الصالحة نصب أعيننا.. وطموحات الشباب سترى النور قريبًا

◄ قطعنا شوطًا كبيرًا في ترسيخ الهوية العُمانية والتمسك بالعادات والتقاليد

◄ يجب ألّا نُفسح المجال للتأثر بالتغيُّرات في السلوكيات التي تحدث في بعض الدول

◄ إصدار الموسوعة العُمانية للناشئة خلال الفترة المُقبلة

◄ خطة لترميم مجمّع السّلطان قابوس الرياضي ببوشر خلال الفترة المُقبلة

◄ نعمل على إعادة تقييم القطاع الرياضي بالاستعانة بشركة مُتخصصة

◄ يتعين على الاتحادات والأندية العمل على تطوير وتحسين الأداء لمواكبة التطلعات

◄ نعكف على دراسة خصخصة الأندية الرياضية.

. والبداية بـ4 أندية

---------------------------------

◄ سعيد بن سلطان: تدشين خارطة الصناعات الإبداعية خلال الأسبوع المقبل

---------------------------------

◄ الحراصي: نحن أمة عريقة لها أبعادها.. والثقافة والهوية أصلانِ من أصول بناء الدولة

◄ مشروع "قناة الطفل" جاهز ومكتمل حسب المخطط.. والتدشين حال توافر الإمكانات المالية

◄ الأحد المقبل.. تدشين 3 أفلام وثائقية عن الحضور التاريخي لسلطنة عُمان

◄ الكشف عن مشروعين استراتيجيين للقوة الناعمة لسلطنة عُمان

◄ البناء الفكري لعُمان معروف ولم يكن تقليديًا

◄ في سلطنة عُمان الأمة هي التي كوّنت الدولة وليس العكس

◄ سلطنة عُمان أُمّة عريقة وثقيلة في بنائها التاريخي والمعرفي والثقافي

◄ عُمان بلد عريق للغاية وليس ناشئًا بسبب التطورات الحديثة في الاقتصاد العالمي

◄ تطوير مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية لمواكبة التقدم والتكنولوجيا

---------------------------------

◄ باعوين: توجه حكومي لتحويل مسؤولية ملف التوظيف إلى القطاعات والجهات المعنية

◄ 100 ألف باحث عن عمل.. ونسبة الباحثين عن عمل 3.3%

◄ طرح 35 ألف فرصة وظيفية بالقطاعين العام والخاص خلال 2024

◄ نستعد لإطلاق مبادرة "سياسة الاستقدام" للتركيز على العمالة الأجنبية الماهرة

---------------------------------

◄ الصقري: جهود حكومية لإعداد برنامج "أتمتة قطاع البناء والإنشاء"

◄ تغيير مرتقب لبعض السياسات في برنامج "تأشيرة مُستثمر"

 

الرؤية- مريم البادية- سارة العبرية

 

اختُتمت أعمال ملتقى "معًا نتقدَّم" بانطلاق جلستين حواريتين، بحضور صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء.

وفي الجلسة الأولى بعنوان "الثقافة والرياضة والشباب والإعلام والهوية الوطنية"، بدأ صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد حديثه بالقول:"نحن في هذه الجلسة مستمعون أكثر مما نتحدث، والمجال مفتوح للشباب لطرح أسئلتهم".

أكد صاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب أن المواطنة الصالحة "نصب أعيننا" وأن سلطنة عُمان متمسكة بعاداتها وتاريخها وثقافتها وتراثها، قائلًا: "كنا وما زلنا منفتحين على العالم ونظل نمد يد العون والصداقة والسلم لما فيه مصلحة سلطنة عُمان". وأوضح سموه أن سلطنة عمان معروفة لدى العالم أجمع بتاريخها العريق وعاداتها وتقاليدها ومبادئها الراسخة، وهي منفتحة على العالم منذ القدم، لكن لا يعني هذا أن نُفسح المجال للتأثر بالتغيُّرات في السلوكيات التي تحدث في بعض الدول.

الهوية العُمانية

وأضاف سُّموه أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب قطعت شوطًا كبيرًا لترسيخ الهوية العُمانية والتمسك بالعادات والتقاليد وتاريخنا العريق، موضحًا سموه أن هناك اهتمامًا بقطاع الناشئة من الوزارة؛ وسيتم إصدار الموسوعة العُمانية للناشئة التي من المتوقع تدشينها خلال الفترة المقبلة.

وحول قطاع الرياضة في سلطنة عُمان أكد سموه- خلال الملتقى الذي تُنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء-أنَّ كل ما يتطلع له الشباب في قطاع الرياضة "محل اهتمامنا"، وأن طموحات الشباب سترى النور، مشيرًا إلى أن هناك خطة لترميم مجمّع السّلطان قابوس الرياضي ببوشر خلال الفترة المُقبلة، وأنه سيتم اختيار الوقت المناسب لذلك.

وأوضح سموه أن الوزارة تعمل على إعادة تقييم القطاع الرياضي في سلطنة عُمان بصفة عامة بالاستعانة مع إحدى الشركات المتخصصة، وأن دورها يتمثل في الجانب الرقابي لهذا القطاع، وأنه يتعين على الاتحادات والأندية العمل على تطوير وتحسين الأداء بما يواكب التطلعات.


 

واستعرض سموّه مشروع المدينة الرياضية المقرر إقامته في ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وتمت الاستعانة بإحدى الشركات العالمية المرموقة في هذا المجال. وأضاف سموه أن الوزارة تعمل على دراسة خصخصة الأندية وهناك مخطط للبدء بـ4 أندية تتبناها الشركات الكبرى، وسنبدأ فعليًا بتطبيق بعض المعايير لتحسين أداء هذه الأندية والتركيز على نشاط واحد لإعطائها مزيدًا من الاهتمام والرعاية، لضمان تحقيق النتائج المرجوة.



 

واقترح أحد المشاركين من الشباب إنشاء مركز يجمع نشطاء التواصل الاجتماعي، وقال سموه: إنها "فكرة طيبة.. لكن هذا الأمر من اختصاص وزارة الإعلام". وحث سموه المجتمع على التكاتف، وقال إن "اليد الواحدة لا تصفق.. وعلينا أن نتعاون ونعمل كلنا كفريق واحد لتحقيق مصلحة عُمان".

ثقافة الطفل

من جانبه، قال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة إن هناك اهتمامًا في الوزارة للتركيز على الطفل وثقافته، وتم إنشاء قسم منفصل في الوزارة معني بثقافة الطفل، وتم العمل على تطوير متحف الطفل، وسيتم خلال معرض مسقط الدولي للكتاب تدشين الموسوعة العُمانية للناشئة. وحول الصناعات الإبداعية، أوضح سعادته أنها من ركائز الاستراتيجية الثقافية التي يتم عليها منذ عام 2020، وأن الوزارة قطعت شوطًا في العمل عليها في مجالين؛ الأول يتمثل في إنشاء فريق من الوزارة للعمل على خارطة للصناعات الإبداعية، وسيتم تدشين الخارطة خلال الأسبوع المقبل، فيما يتمثل المجال الثاني في مخرجات مختبرات "نزدهر"، والتي سيكون لها دور كبير في الرد على الكثير من التساؤلات.

فيما قال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب إن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تغيير واقع الرياضة في سلطنة عُمان وقد قامت الوزارة بتحديث استراتيجية الرياضة العُمانية، ومن أهم بنودها حوكمة الهيئات الرياضية وتحسين أدائها، مؤكدًا ضرورة أن يكون الجميع شريكًا في هذا القطاع من مختلف المؤسسات والاتحادات الرياضية.

الإعلام والهوية الوطنية

بعد ذلك.. انطلقت الجلسة الحوارية الثالثة من الملتقى بعنوان "الإعلام والهوية الوطنية"، وكشف معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام عن بدء العمل على مشروعين استراتيجيين للقوة الناعمة يشملان الثقافة والرياضة والإعلام والهوية وحضارة سلطنة عُمان، وذلك لتعظيم مكانتها وتاريخها ونقلها للأجيال القادمة. وأعلن معاليه أن وزارة الإعلام ستدشن يوم الأحد المقبل 3 أفلام وثائقية عن سلطنة عُمان وحضورِها التاريخي، تم إنتاجها مع إحدى الشركات العالمية المختصة بالتوثيق الثقافي، كما سيتم تدشين كتاب وثائقي عن سلطنة عُمان.


 

وقال معاليه إن موضوع الهوية والثقافة يمثل أحد أبرز مُحدِّدات العمل الحكومي في سلطنة عُمان، وإن المُطّلع على النظام الأساسي للدولة سيجده منصوصًا عليه وفي الوظائف والمهام الثقافية، مشيرًا إلى أن موضوع الثقافة والهوية هو أصل من أصول البناء الدولة العُمانية بمختلف أشكالها. وأضاف معاليه أن موضوع الهوية العُمانية واسع للغاية ومرتبط ببعض الأنشطة الإعلامية والثقافية والشبابية الرياضية، موضحًا أن سلطنة عُمان متعددة التضاريس والبيئات؛ سواء كانت البرية أو البحرية، وأن كل بيئة منها كان لها أثر أساسي في هوية الإنسان العُماني إلى جانب البيئات المختلفة وتاريخ الإنسان العُماني وارتباطة ببيئات ومناطق جغرافية مختلفة خارجها في أفريقيا وشرق آسيا ووصولًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح معاليه أن البناء الفكري لسلطنة عُمان معروف، ولم يكن تقليديًا؛ بل فكر بُني على المواقف والمبادئ التي كانت الأساس في بناء هذه الدولة وصنع هُوية خاصة للإنسان العُماني بتراكم الفترات التاريخية المختلفة. وبيّن أنه على خلاف الكثير من الدول، فإن في سلطنة عُمان الأمة هي التي كوّنت الدولة، وليس العكس، مثل الدول الأخرى، مؤكدًا أن سلطنة عُمان أمة عريقة وثقيلة في بنائها التاريخي والمعرفي والثقافي.

وقال معاليه إنه على مستوى العمل الإعلامي، فإن الهوية العُمانية تمثل أحد أهم الأهداف، واصفًا موضوع الهوية بـ"الكبير"، وأن الأهم يتمثل في كيفية نقل الهوية للمستقبل ليس بالأشياء الظاهرة فقط؛ بل بالمبادئ والقيم التي تكوّنت عبر التاريخ وشكّلت سلطنة عُمان والعُمانيين، وشكّلت قوة مبادئها الرسوخ والبناء الفكري والرأي المستقل لكثير من القضايا.


 

وأكد معالي الدكتور وزير الإعلام أن سلطنة عُمان حاضرة في كل مرحلة تاريخية وحتى قبل فترة الإسلام، وهي من أوائل الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة الأمريكية وكانت الصحافة الأمريكية تفتخر بهذا، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان ليست بالدولة الحديثة نشأت على التطورات الحديثة بسبب التطورات في الاقتصاد العالمي أو غيرها، وإنما بلد له تاريخ عريق للغاية، وهذا يعد أساسًا متينًا للعمل الإعلامي. وأضاف معاليه أن الحديث عن الإعلام لا يقتصر على المؤسسات كوزارة الإعلام والإذاعات والجرائد، وإنما عن حالة إعلامية دخلت فيها وزارة الثقافة ووزارة التراث والثقافة سابقًا وزارة التراث القومي والثقافة في وقت أسبق، وذلك بإصدار أُمَّهات الكتب، كما إن وزارة الاعلام قامت سابقا بدور مُوثِّق للهوية العُمانية، كما أدى مركز عُمان للموسيقى التقليدية دورًا أساسيًا في توثيق الموسيقى العُمانية، وكذلك الحال بالنسبة لوزارة التربية والتعليم التي أسهمت بدور أساسي في التعريف بهوية وثقافة سلطنة عُمان. وأكد معاليه أن الإعلام عكس ظاهرة الهوية التاريخية العُمانية الواسعة المتنوعة في وحدتها والواحدة في تنوعها.

قناة عُمان الثقافية

وأشار الحراصي إلى أن قناة عُمان الثقافية والبرامج الوثائقية عن تاريخ سلطنة عُمان تتميز بنقطة قوية للغاية وتحظى بمشاهدة على مستوى العالم العربي، والكثير منها يتعلق بالهوية العُمانية وتاريخ عُمان وثقافتها، كما إن البرامج الوثائقية عن سلطنة عُمان تحظى بالحضور، منها ما قدم في شرق أفريقيا مثل برنامج "من السواحل" وهو من أهم البرامج، إضافة إلى الأعمال التي قامت بها وزارة الثقافة والرياضة الشباب في جانب توثيق الهوية العُمانية، علاوة على الموسوعة العُمانية التي هدفت إلى توثيق الهوية العُمانية. ولفت معالي الدكتور وزير الإعلام إلى أن هناك جوانب أخرى للعمل الإعلامي المتعلقة بالهوية والثقافة تشمل كل المُنتَج الإعلامي الذي يصب في موضوع الثقافة والهوية والصحافة العُمانية، وهو موضوع الهوية الحاضر في كل الصحافة، وموضوع الأسس التي تشكل هذه الهوية، مشيرًا إلى ملحق عُمان الثقافي الشهري، وجميع كتاب العرب يفتخرون بوجود اسمهم في هذا الملحق.

وأكد معاليه أهمية تطوير مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية؛ لتواكب التقدم الإعلامي المعاصر مثل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أنَّ هناك فرصة كبيرة للاستثمار في الجانب الإعلامي. وذكر كذلك أن وزارة الإعلام تولي اهتمامًا بالغًا بالطفل وتنشأته، وهو محور أساسي ضمن اهتمامات الوزارة، وهناك عدة أمثلة منها ما يُقدم على منصة عين، والملحق المخصص في جريدة عُمان للطفل، موضحًا أن مشروع قناة الطفل جاهز ومكتمل حسب المخطط له، وسيتم تدشينه متى ما توفرت الإمكانات المالية. وتابع معاليه قائلًا: "هذه المبادرات والمشاريع تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الهوية والثقافة العُمانية، وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية، وتعكس التزام الحكومة بتطوير المجتمع وبناء جيل واعٍ ومتحضّر يحمل راية التميز والإبداع".

قطاع العمل والتشغيل

من جانبه، قال معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل في الجلسة الحوارية الأولى "العمل والتشغيل والاقتصاد والاستثمار" إن قطاع العمل والتشغيل يتأثر بالعوامل الاقتصادية المختلفة، وهناك توجه في الوزارة والحكومة بشكل عام لتحويل مسؤولية التوظيف للباحثين عن عمل للقطاعات والجهات المعنية حسب تخصصها، وحسب الحاجة التوظيفية في ذلك القطاع من موارد محلية، وما يستدعيه من تدريب، وإذا لم تتوفر هذه الشروط يمكن الاستعانة بالخبرات الأجنبية. وأضاف أنه تم تشكيل لجان تُشرف على عملية الحوكمة في مختلف القطاعات؛ منها السياحة والتعليم والزراعة والنقل والاتصالات لتحديد الاحتياجات من الموارد البشرية ومتطلبات التدريب ومواءمتها مع سوق العمل، وبذلك سيكون العمل أكثر تكاملًا والإشراف تخصصًا.


 

وأشار معاليه إلى أن عدد العاملين في القطاع الحكومي بلغ 190 ألف مواطن وفي القطاع الخاص 253 ألف مواطن، وبلغت نسبة الباحثين عن عمل في آخر إحصائية 3.3% بحوالي 100 ألف باحث عن عمل، مسجلين في وزارة العمل، منهم 80 ألفًا لم يسبق لهم العمل و20 ألفًا سبق لهم العمل، منقسمين إلى 48% ذكورًا، و52% إناثًا.

وأوضح باعوين أن الوزارة تعمل على استحداث 35 ألف فرصة وظيفية في القطاعين العام والخاص، وسيتم الإعلان عنها في المؤتمر السنوي، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يمثل الحد الأدنى المأمول. وأكد أن وزارة العمل تهدف إلى الوصول إلى رقم أكبر من ذلك، من خلال التعويل على النمو الاقتصادي والاستثمارات الجديدة.

وقال: "نعمل على إيجاد المزيد من فرص العمل بحسب سوق العمل ومتطلباته والوظائف المطروحة"، مضيفا أن هناك 5 قطاعات تُشرف على سوق العمل، وهذا الأمر من شأنه أن يُحدث فارقًا خلال العام الجاري. وتابع أن الوزارة تعمل على إطلاق مبادرة جديدة وهي "سياسة الاستقدام"، من خلال فريق مُختص من جهات مختلفة للتركيز على العمالة الماهرة والتخصصية التي لها حاجة حقيقية في البلد، مع أهمية تمكين الموارد البشرية المحلية التي سيكون لها الأولوية في الحصول على الفرص المتاحة. وأوضح باعوين أنه أحيانًا يكون سوق العمل بحاجة إلى خبرات أجنبية، لكنه بيّن أن هذه الخبرات يتم استقدامها وفق آلية واضحة لقياس إمكانياتها، مع تنفيذ عملية تنظيمية للعمالة الوافدة.

سياسات وإجراءات

من جانبه، قال معالي سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد إن إصلاح سوق العمل موضوع في غاية الأهمية، وإن الخطة الخمسية العاشرة تبنّت مجموعة من السياسات والإجراءات، لافتًا إلى ضرورة تبني سياسة عمل واضحة تقوم على الإنتاجية واستقطاب الكفاءات. وذكر الصقري أن الحكومة تعكف على إعداد برنامج أتمتة قطاع البناء والإنشاء، بالتعاون بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الاقتصاد، إضافة إلى التغيير في بعض السياسات مثل تسجيل التأشيرات "تأشيرة مستثمر"؛ بهدف زيادة أصحاب الكفاءات في سوق العمل.


 

وأشار الصقري إلى أن هناك برامج تستهدف المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل؛ حيث جرى استحداث بعض التشريعات من بينها قانون العمل الجديد، والذي يهدف إلى إعطاء العامل حقوقًا إضافية ورفع كفاءته، والربط بين الإنتاجية والمكافأة، وبرامج "العمل المقرون بالتشغيل"، موضحًا أن كل هذه البرامج تسعى إلى رفع كفاءة العامل في القطاع الخاص.

إلى ذلك، تضمنت اليوم الختامي لأعمال ملتقى "معًا نتقدم" في نسخته الثانية، الإعلان عن الفائزين بمبادرة "صُنّاع الأفكار"؛ حيث فاز بالمركز الأول في محور تعزيز الهوية الوطنية والانتماء فريق "تراك" عن مشروع "ابتكار علامة وهوية وطنية وربطها بتسويق المدن"، ويتمثل في صياغة هوية وطنية تنبثق منها هويات فرعية للمحافظات. أما في المحور الثاني "تعزيز التواصل مع المجتمع" فقد حلَّ في المركز الأول فريق "التقدم" عن مشروع "إنشاء دائرة قياس واستطلاع الرأي العام"، تتبع وحدة دعم اتخاذ القرار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتختص بإجراء مسوحات موسعة للرأي العام خاصة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية؛ بهدف دعم القرار الحكومي بناءً على معطيات بحثية وأسس علمية وموضوعية، إضافة إلى معرفة تطلعات المواطنين، وفهم الرغبات والاحتياجات الفعلية للمجتمع وربطها بالأولويات الحكومية، وتأسيس قاعدة بيانات لكافة استطلاعات الرأي العام، والاستفادة منها في استشراف المستقبل والتنبؤ بالأحداث والأزمات المتوقعة.


























 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الهبّة الديموغرافية في العراق.. فرصة اقتصادية أم عبء اجتماعي؟

بغداد اليوم - بغداد

أكد الخبير في الاقتصاد الدولي نوار السعدي، اليوم الاثنين (25 تشرين الثاني 2024)، أن نتائج التعداد السكاني تحمل دلالات اقتصادية وتنموية كبيرة، مشيراً إلى أن هذه المؤشرات تمثل تحديات وفرصا في الوقت ذاته.

وقال السعدي لـ"بغداد اليوم"، إن "التعداد السكاني كشف عن وصول عدد السكان إلى أكثر من 45 مليون نسمة، وهو ما يرفع الطلب على الخدمات الأساسية مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية، فضلاً عن زيادة استهلاك الموارد والطاقة"، مضيفاً أن "معدل النمو السكاني البالغ 2.3% يصنف العراق ضمن الدول ذات المعدلات العالية للنمو، مما يضع الحكومة أمام تحديات تتعلق بتوفير فرص عمل ومساكن مناسبة لمواكبة هذا التوسع السريع".

وأشار السعدي إلى أن "التوزيع السكاني بين الحضر (70.3%) والريف (29.7%) يعكس اتجاهاً متواصلاً نحو التحضر، وهو ما يسبب ضغوطاً متزايدة على المدن من حيث البنية التحتية والخدمات". وأكد أن "هذا يستدعي وضع خطط تنموية متوازنة تستهدف تقليل الفجوة بين الريف والحضر للحد من الهجرة الداخلية".

وفيما يتعلق بالهبة الديموغرافية، أوضح أن "نسبة السكان في سن العمل (15-64 سنة) التي بلغت 60.2% تشكل فرصة اقتصادية كبيرة للعراق، إذا تم استثمارها عبر التعليم والتدريب وتوفير فرص العمل، ما يمكن أن يحولها إلى محرك للنمو الاقتصادي". لكنه حذر من أن "وجود نسبة كبيرة من السكان دون سن العمل (36.1%) يمثل عبئاً اجتماعياً واقتصادياً كبيراً، يتطلب توفير التعليم والرعاية الصحية لهم".

وعن أزمة الإسكان، قال السعدي إن "العراق يمتلك حالياً 8 ملايين مسكن، وهو رقم غير كافٍ لتلبية الطلب المتزايد، خاصة مع عودة المهجرين ونمو عدد الأسر الذي يبلغ حالياً نحو 7.9 مليون أسرة بمتوسط حجم أسرة يبلغ 5.3 فرد. لذا، يتعين على الحكومة التركيز على تطوير سياسات إسكان مستدامة تلبي احتياجات مختلف الفئات الاجتماعية".

كما أشار إلى "نسبة الأسر التي ترأسها النساء (11.33%)، معتبراً أنها مؤشر يستحق المتابعة الدقيقة، ويستلزم توفير دعم اقتصادي واجتماعي لضمان استقرار هذه الأسر وتحقيق العدالة الاجتماعية".

وختم السعدي تصريحه بالقول إن "التوزيع المتساوي تقريباً بين الذكور والإناث، ونسبة السكان الكبيرة في سن العمل، يمنح العراق قاعدة بشرية قوية. ولكن لتحقيق التنمية المستدامة، يجب أن تكون هناك استراتيجيات وطنية واضحة لتحويل هذه الموارد البشرية إلى قوة إنتاجية تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني".

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أعلن في وقت سابق من اليوم الاثنين، النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن في العراق الذي جرى تنفيذه الشهر الجاري، وذلك خلال ترؤسه المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير التخطيط ورئيس هيأة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية وكبير مستشاري صندوق الأمم المتحدة للسكان.

مقالات مشابهة

  • أبرز الأعمال الدرامية الجديدة التي عرضت خلال شهر نوفمبر
  • وكيل تموين الإسكندرية:نتابع المجمعات الاستهلاكية أحد أهم المنافذ التي تحقق استقرار القطاع التمويني
  • الهبّة الديموغرافية في العراق.. فرصة اقتصادية أم عبء اجتماعي؟
  • "القومي للمرأة" يوضح أبرز الجرائم الإلكترونية التي تهدد السيدات.. فيديو
  • 20 فرصة عمل جديدة من «الشباب والرياضة».. الشروط والمميزات وطريقة التقديم
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع فريق الخبراء المعني بالإعاقة
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • صنعاء تدين الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون في البحر العربي
  • سفير خادم الحرمين: العلاقات العُمانية السعودية "نموذجية".. ومستقبلٌ مشرقٌ للتعاون الثنائي بين البلدين
  • 18 شركة عُمانية تشارك في "الخمسة الكبار للبناء والتشييد" بدبي