◄ السيد ذي يزن: المواطنة الصالحة نصب أعيننا.. وطموحات الشباب سترى النور قريبًا

◄ قطعنا شوطًا كبيرًا في ترسيخ الهوية العُمانية والتمسك بالعادات والتقاليد

◄ يجب ألّا نُفسح المجال للتأثر بالتغيُّرات في السلوكيات التي تحدث في بعض الدول

◄ إصدار الموسوعة العُمانية للناشئة خلال الفترة المُقبلة

◄ خطة لترميم مجمّع السّلطان قابوس الرياضي ببوشر خلال الفترة المُقبلة

◄ نعمل على إعادة تقييم القطاع الرياضي بالاستعانة بشركة مُتخصصة

◄ يتعين على الاتحادات والأندية العمل على تطوير وتحسين الأداء لمواكبة التطلعات

◄ نعكف على دراسة خصخصة الأندية الرياضية.

. والبداية بـ4 أندية

---------------------------------

◄ سعيد بن سلطان: تدشين خارطة الصناعات الإبداعية خلال الأسبوع المقبل

---------------------------------

◄ الحراصي: نحن أمة عريقة لها أبعادها.. والثقافة والهوية أصلانِ من أصول بناء الدولة

◄ مشروع "قناة الطفل" جاهز ومكتمل حسب المخطط.. والتدشين حال توافر الإمكانات المالية

◄ الأحد المقبل.. تدشين 3 أفلام وثائقية عن الحضور التاريخي لسلطنة عُمان

◄ الكشف عن مشروعين استراتيجيين للقوة الناعمة لسلطنة عُمان

◄ البناء الفكري لعُمان معروف ولم يكن تقليديًا

◄ في سلطنة عُمان الأمة هي التي كوّنت الدولة وليس العكس

◄ سلطنة عُمان أُمّة عريقة وثقيلة في بنائها التاريخي والمعرفي والثقافي

◄ عُمان بلد عريق للغاية وليس ناشئًا بسبب التطورات الحديثة في الاقتصاد العالمي

◄ تطوير مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية لمواكبة التقدم والتكنولوجيا

---------------------------------

◄ باعوين: توجه حكومي لتحويل مسؤولية ملف التوظيف إلى القطاعات والجهات المعنية

◄ 100 ألف باحث عن عمل.. ونسبة الباحثين عن عمل 3.3%

◄ طرح 35 ألف فرصة وظيفية بالقطاعين العام والخاص خلال 2024

◄ نستعد لإطلاق مبادرة "سياسة الاستقدام" للتركيز على العمالة الأجنبية الماهرة

---------------------------------

◄ الصقري: جهود حكومية لإعداد برنامج "أتمتة قطاع البناء والإنشاء"

◄ تغيير مرتقب لبعض السياسات في برنامج "تأشيرة مُستثمر"

 

الرؤية- مريم البادية- سارة العبرية

 

اختُتمت أعمال ملتقى "معًا نتقدَّم" بانطلاق جلستين حواريتين، بحضور صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء.

وفي الجلسة الأولى بعنوان "الثقافة والرياضة والشباب والإعلام والهوية الوطنية"، بدأ صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد حديثه بالقول:"نحن في هذه الجلسة مستمعون أكثر مما نتحدث، والمجال مفتوح للشباب لطرح أسئلتهم".

أكد صاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب أن المواطنة الصالحة "نصب أعيننا" وأن سلطنة عُمان متمسكة بعاداتها وتاريخها وثقافتها وتراثها، قائلًا: "كنا وما زلنا منفتحين على العالم ونظل نمد يد العون والصداقة والسلم لما فيه مصلحة سلطنة عُمان". وأوضح سموه أن سلطنة عمان معروفة لدى العالم أجمع بتاريخها العريق وعاداتها وتقاليدها ومبادئها الراسخة، وهي منفتحة على العالم منذ القدم، لكن لا يعني هذا أن نُفسح المجال للتأثر بالتغيُّرات في السلوكيات التي تحدث في بعض الدول.

الهوية العُمانية

وأضاف سُّموه أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب قطعت شوطًا كبيرًا لترسيخ الهوية العُمانية والتمسك بالعادات والتقاليد وتاريخنا العريق، موضحًا سموه أن هناك اهتمامًا بقطاع الناشئة من الوزارة؛ وسيتم إصدار الموسوعة العُمانية للناشئة التي من المتوقع تدشينها خلال الفترة المقبلة.

وحول قطاع الرياضة في سلطنة عُمان أكد سموه- خلال الملتقى الذي تُنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء-أنَّ كل ما يتطلع له الشباب في قطاع الرياضة "محل اهتمامنا"، وأن طموحات الشباب سترى النور، مشيرًا إلى أن هناك خطة لترميم مجمّع السّلطان قابوس الرياضي ببوشر خلال الفترة المُقبلة، وأنه سيتم اختيار الوقت المناسب لذلك.

وأوضح سموه أن الوزارة تعمل على إعادة تقييم القطاع الرياضي في سلطنة عُمان بصفة عامة بالاستعانة مع إحدى الشركات المتخصصة، وأن دورها يتمثل في الجانب الرقابي لهذا القطاع، وأنه يتعين على الاتحادات والأندية العمل على تطوير وتحسين الأداء بما يواكب التطلعات.


 

واستعرض سموّه مشروع المدينة الرياضية المقرر إقامته في ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وتمت الاستعانة بإحدى الشركات العالمية المرموقة في هذا المجال. وأضاف سموه أن الوزارة تعمل على دراسة خصخصة الأندية وهناك مخطط للبدء بـ4 أندية تتبناها الشركات الكبرى، وسنبدأ فعليًا بتطبيق بعض المعايير لتحسين أداء هذه الأندية والتركيز على نشاط واحد لإعطائها مزيدًا من الاهتمام والرعاية، لضمان تحقيق النتائج المرجوة.



 

واقترح أحد المشاركين من الشباب إنشاء مركز يجمع نشطاء التواصل الاجتماعي، وقال سموه: إنها "فكرة طيبة.. لكن هذا الأمر من اختصاص وزارة الإعلام". وحث سموه المجتمع على التكاتف، وقال إن "اليد الواحدة لا تصفق.. وعلينا أن نتعاون ونعمل كلنا كفريق واحد لتحقيق مصلحة عُمان".

ثقافة الطفل

من جانبه، قال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة إن هناك اهتمامًا في الوزارة للتركيز على الطفل وثقافته، وتم إنشاء قسم منفصل في الوزارة معني بثقافة الطفل، وتم العمل على تطوير متحف الطفل، وسيتم خلال معرض مسقط الدولي للكتاب تدشين الموسوعة العُمانية للناشئة. وحول الصناعات الإبداعية، أوضح سعادته أنها من ركائز الاستراتيجية الثقافية التي يتم عليها منذ عام 2020، وأن الوزارة قطعت شوطًا في العمل عليها في مجالين؛ الأول يتمثل في إنشاء فريق من الوزارة للعمل على خارطة للصناعات الإبداعية، وسيتم تدشين الخارطة خلال الأسبوع المقبل، فيما يتمثل المجال الثاني في مخرجات مختبرات "نزدهر"، والتي سيكون لها دور كبير في الرد على الكثير من التساؤلات.

فيما قال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب إن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تغيير واقع الرياضة في سلطنة عُمان وقد قامت الوزارة بتحديث استراتيجية الرياضة العُمانية، ومن أهم بنودها حوكمة الهيئات الرياضية وتحسين أدائها، مؤكدًا ضرورة أن يكون الجميع شريكًا في هذا القطاع من مختلف المؤسسات والاتحادات الرياضية.

الإعلام والهوية الوطنية

بعد ذلك.. انطلقت الجلسة الحوارية الثالثة من الملتقى بعنوان "الإعلام والهوية الوطنية"، وكشف معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام عن بدء العمل على مشروعين استراتيجيين للقوة الناعمة يشملان الثقافة والرياضة والإعلام والهوية وحضارة سلطنة عُمان، وذلك لتعظيم مكانتها وتاريخها ونقلها للأجيال القادمة. وأعلن معاليه أن وزارة الإعلام ستدشن يوم الأحد المقبل 3 أفلام وثائقية عن سلطنة عُمان وحضورِها التاريخي، تم إنتاجها مع إحدى الشركات العالمية المختصة بالتوثيق الثقافي، كما سيتم تدشين كتاب وثائقي عن سلطنة عُمان.


 

وقال معاليه إن موضوع الهوية والثقافة يمثل أحد أبرز مُحدِّدات العمل الحكومي في سلطنة عُمان، وإن المُطّلع على النظام الأساسي للدولة سيجده منصوصًا عليه وفي الوظائف والمهام الثقافية، مشيرًا إلى أن موضوع الثقافة والهوية هو أصل من أصول البناء الدولة العُمانية بمختلف أشكالها. وأضاف معاليه أن موضوع الهوية العُمانية واسع للغاية ومرتبط ببعض الأنشطة الإعلامية والثقافية والشبابية الرياضية، موضحًا أن سلطنة عُمان متعددة التضاريس والبيئات؛ سواء كانت البرية أو البحرية، وأن كل بيئة منها كان لها أثر أساسي في هوية الإنسان العُماني إلى جانب البيئات المختلفة وتاريخ الإنسان العُماني وارتباطة ببيئات ومناطق جغرافية مختلفة خارجها في أفريقيا وشرق آسيا ووصولًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح معاليه أن البناء الفكري لسلطنة عُمان معروف، ولم يكن تقليديًا؛ بل فكر بُني على المواقف والمبادئ التي كانت الأساس في بناء هذه الدولة وصنع هُوية خاصة للإنسان العُماني بتراكم الفترات التاريخية المختلفة. وبيّن أنه على خلاف الكثير من الدول، فإن في سلطنة عُمان الأمة هي التي كوّنت الدولة، وليس العكس، مثل الدول الأخرى، مؤكدًا أن سلطنة عُمان أمة عريقة وثقيلة في بنائها التاريخي والمعرفي والثقافي.

وقال معاليه إنه على مستوى العمل الإعلامي، فإن الهوية العُمانية تمثل أحد أهم الأهداف، واصفًا موضوع الهوية بـ"الكبير"، وأن الأهم يتمثل في كيفية نقل الهوية للمستقبل ليس بالأشياء الظاهرة فقط؛ بل بالمبادئ والقيم التي تكوّنت عبر التاريخ وشكّلت سلطنة عُمان والعُمانيين، وشكّلت قوة مبادئها الرسوخ والبناء الفكري والرأي المستقل لكثير من القضايا.


 

وأكد معالي الدكتور وزير الإعلام أن سلطنة عُمان حاضرة في كل مرحلة تاريخية وحتى قبل فترة الإسلام، وهي من أوائل الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة الأمريكية وكانت الصحافة الأمريكية تفتخر بهذا، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان ليست بالدولة الحديثة نشأت على التطورات الحديثة بسبب التطورات في الاقتصاد العالمي أو غيرها، وإنما بلد له تاريخ عريق للغاية، وهذا يعد أساسًا متينًا للعمل الإعلامي. وأضاف معاليه أن الحديث عن الإعلام لا يقتصر على المؤسسات كوزارة الإعلام والإذاعات والجرائد، وإنما عن حالة إعلامية دخلت فيها وزارة الثقافة ووزارة التراث والثقافة سابقًا وزارة التراث القومي والثقافة في وقت أسبق، وذلك بإصدار أُمَّهات الكتب، كما إن وزارة الاعلام قامت سابقا بدور مُوثِّق للهوية العُمانية، كما أدى مركز عُمان للموسيقى التقليدية دورًا أساسيًا في توثيق الموسيقى العُمانية، وكذلك الحال بالنسبة لوزارة التربية والتعليم التي أسهمت بدور أساسي في التعريف بهوية وثقافة سلطنة عُمان. وأكد معاليه أن الإعلام عكس ظاهرة الهوية التاريخية العُمانية الواسعة المتنوعة في وحدتها والواحدة في تنوعها.

قناة عُمان الثقافية

وأشار الحراصي إلى أن قناة عُمان الثقافية والبرامج الوثائقية عن تاريخ سلطنة عُمان تتميز بنقطة قوية للغاية وتحظى بمشاهدة على مستوى العالم العربي، والكثير منها يتعلق بالهوية العُمانية وتاريخ عُمان وثقافتها، كما إن البرامج الوثائقية عن سلطنة عُمان تحظى بالحضور، منها ما قدم في شرق أفريقيا مثل برنامج "من السواحل" وهو من أهم البرامج، إضافة إلى الأعمال التي قامت بها وزارة الثقافة والرياضة الشباب في جانب توثيق الهوية العُمانية، علاوة على الموسوعة العُمانية التي هدفت إلى توثيق الهوية العُمانية. ولفت معالي الدكتور وزير الإعلام إلى أن هناك جوانب أخرى للعمل الإعلامي المتعلقة بالهوية والثقافة تشمل كل المُنتَج الإعلامي الذي يصب في موضوع الثقافة والهوية والصحافة العُمانية، وهو موضوع الهوية الحاضر في كل الصحافة، وموضوع الأسس التي تشكل هذه الهوية، مشيرًا إلى ملحق عُمان الثقافي الشهري، وجميع كتاب العرب يفتخرون بوجود اسمهم في هذا الملحق.

وأكد معاليه أهمية تطوير مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية؛ لتواكب التقدم الإعلامي المعاصر مثل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أنَّ هناك فرصة كبيرة للاستثمار في الجانب الإعلامي. وذكر كذلك أن وزارة الإعلام تولي اهتمامًا بالغًا بالطفل وتنشأته، وهو محور أساسي ضمن اهتمامات الوزارة، وهناك عدة أمثلة منها ما يُقدم على منصة عين، والملحق المخصص في جريدة عُمان للطفل، موضحًا أن مشروع قناة الطفل جاهز ومكتمل حسب المخطط له، وسيتم تدشينه متى ما توفرت الإمكانات المالية. وتابع معاليه قائلًا: "هذه المبادرات والمشاريع تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الهوية والثقافة العُمانية، وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية، وتعكس التزام الحكومة بتطوير المجتمع وبناء جيل واعٍ ومتحضّر يحمل راية التميز والإبداع".

قطاع العمل والتشغيل

من جانبه، قال معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل في الجلسة الحوارية الأولى "العمل والتشغيل والاقتصاد والاستثمار" إن قطاع العمل والتشغيل يتأثر بالعوامل الاقتصادية المختلفة، وهناك توجه في الوزارة والحكومة بشكل عام لتحويل مسؤولية التوظيف للباحثين عن عمل للقطاعات والجهات المعنية حسب تخصصها، وحسب الحاجة التوظيفية في ذلك القطاع من موارد محلية، وما يستدعيه من تدريب، وإذا لم تتوفر هذه الشروط يمكن الاستعانة بالخبرات الأجنبية. وأضاف أنه تم تشكيل لجان تُشرف على عملية الحوكمة في مختلف القطاعات؛ منها السياحة والتعليم والزراعة والنقل والاتصالات لتحديد الاحتياجات من الموارد البشرية ومتطلبات التدريب ومواءمتها مع سوق العمل، وبذلك سيكون العمل أكثر تكاملًا والإشراف تخصصًا.


 

وأشار معاليه إلى أن عدد العاملين في القطاع الحكومي بلغ 190 ألف مواطن وفي القطاع الخاص 253 ألف مواطن، وبلغت نسبة الباحثين عن عمل في آخر إحصائية 3.3% بحوالي 100 ألف باحث عن عمل، مسجلين في وزارة العمل، منهم 80 ألفًا لم يسبق لهم العمل و20 ألفًا سبق لهم العمل، منقسمين إلى 48% ذكورًا، و52% إناثًا.

وأوضح باعوين أن الوزارة تعمل على استحداث 35 ألف فرصة وظيفية في القطاعين العام والخاص، وسيتم الإعلان عنها في المؤتمر السنوي، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يمثل الحد الأدنى المأمول. وأكد أن وزارة العمل تهدف إلى الوصول إلى رقم أكبر من ذلك، من خلال التعويل على النمو الاقتصادي والاستثمارات الجديدة.

وقال: "نعمل على إيجاد المزيد من فرص العمل بحسب سوق العمل ومتطلباته والوظائف المطروحة"، مضيفا أن هناك 5 قطاعات تُشرف على سوق العمل، وهذا الأمر من شأنه أن يُحدث فارقًا خلال العام الجاري. وتابع أن الوزارة تعمل على إطلاق مبادرة جديدة وهي "سياسة الاستقدام"، من خلال فريق مُختص من جهات مختلفة للتركيز على العمالة الماهرة والتخصصية التي لها حاجة حقيقية في البلد، مع أهمية تمكين الموارد البشرية المحلية التي سيكون لها الأولوية في الحصول على الفرص المتاحة. وأوضح باعوين أنه أحيانًا يكون سوق العمل بحاجة إلى خبرات أجنبية، لكنه بيّن أن هذه الخبرات يتم استقدامها وفق آلية واضحة لقياس إمكانياتها، مع تنفيذ عملية تنظيمية للعمالة الوافدة.

سياسات وإجراءات

من جانبه، قال معالي سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد إن إصلاح سوق العمل موضوع في غاية الأهمية، وإن الخطة الخمسية العاشرة تبنّت مجموعة من السياسات والإجراءات، لافتًا إلى ضرورة تبني سياسة عمل واضحة تقوم على الإنتاجية واستقطاب الكفاءات. وذكر الصقري أن الحكومة تعكف على إعداد برنامج أتمتة قطاع البناء والإنشاء، بالتعاون بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الاقتصاد، إضافة إلى التغيير في بعض السياسات مثل تسجيل التأشيرات "تأشيرة مستثمر"؛ بهدف زيادة أصحاب الكفاءات في سوق العمل.


 

وأشار الصقري إلى أن هناك برامج تستهدف المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل؛ حيث جرى استحداث بعض التشريعات من بينها قانون العمل الجديد، والذي يهدف إلى إعطاء العامل حقوقًا إضافية ورفع كفاءته، والربط بين الإنتاجية والمكافأة، وبرامج "العمل المقرون بالتشغيل"، موضحًا أن كل هذه البرامج تسعى إلى رفع كفاءة العامل في القطاع الخاص.

إلى ذلك، تضمنت اليوم الختامي لأعمال ملتقى "معًا نتقدم" في نسخته الثانية، الإعلان عن الفائزين بمبادرة "صُنّاع الأفكار"؛ حيث فاز بالمركز الأول في محور تعزيز الهوية الوطنية والانتماء فريق "تراك" عن مشروع "ابتكار علامة وهوية وطنية وربطها بتسويق المدن"، ويتمثل في صياغة هوية وطنية تنبثق منها هويات فرعية للمحافظات. أما في المحور الثاني "تعزيز التواصل مع المجتمع" فقد حلَّ في المركز الأول فريق "التقدم" عن مشروع "إنشاء دائرة قياس واستطلاع الرأي العام"، تتبع وحدة دعم اتخاذ القرار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتختص بإجراء مسوحات موسعة للرأي العام خاصة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية؛ بهدف دعم القرار الحكومي بناءً على معطيات بحثية وأسس علمية وموضوعية، إضافة إلى معرفة تطلعات المواطنين، وفهم الرغبات والاحتياجات الفعلية للمجتمع وربطها بالأولويات الحكومية، وتأسيس قاعدة بيانات لكافة استطلاعات الرأي العام، والاستفادة منها في استشراف المستقبل والتنبؤ بالأحداث والأزمات المتوقعة.


























 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

30 يونيو| إرادة شعب ومسيرة وطن.. الحفاظ على الهوية وصون المقدرات الحضارية إنجازات الثقافة في 10 سنوات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام منصبه في عام 2014، احتلت الثقافة مكانة خاصة ضمن أولويات الدولة المصرية التي حرصت على تفعيل استراتيجية بناء الإنسان المصري، وإرساء مبدأ تحقيق العدالة الثقافية بكافة المحافظات، والحفاظ على هويتنا الثقافية، وصون مقدرات الوطن الحضارية، فضلاً عن حرص وزارة الثقافة على مواكبة التطورات التكنولوجية واستثمارها في تحقيق مستهدفاتها في هذا الصدد.

المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»

وكان على رأس أولويات وزارة الثقافة خلال الأعوام الماضية هو الانضمام إلى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي تهدف إلى التنمية الشاملة في محافظات الصعيد وإلى ضرورة أن يواكب هذه المبادرة مسار تنويري يسعى لتطوير الوعي المجتمعي من خلال أنشطة فكرية ومعرفية وثقافية متعددة ومتنوعة، وأبرزها تنظيم عدد من مهرجانات الموسيقى والغناء بالمناطق الأثرية بمختلف المحافظات، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وذلك لتشجيع السياحة الداخلية ورفع الوعي السياحي والأثري لدى المصريين بما يمثل أحد أهداف استراتيجية وزارتي الثقافة والسياحة والآثار للتنمية المستدامة 2030 والتي تتضمن محوراً خاصاً عن رفع الوعي السياحي والأثري لدي المواطنين وتعزيز المشاركة المجتمعية والموارد البشرية عن طريق دمج وإشراك المجتمعات المحلية في عملية التنمية المستدامة والاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية.

 مشروع المكتبات والمسارح المتنقلة

كما أطلقت وزارة الثقافة مشروع المكتبات والمسارح المتنقلة والتي تعد بمثابة بيوت ثقافة متنقلة، تقدم خدمات ثقافية متكاملة، بدأت بالانطلاق إلى 6 محافظات، بالتعاون مع صندوق مكتبات مصر العامة، في إطار خطة الوزارة الاستراتيجية للمشاركة فى بناء الإنسان المصري ضمن محاور عمل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" للريف المصري.

وتسلمت الوزارة 8 مسارح متنقلة أخرى وذلك بعد انتهاء تجهيزها تمهيدًا لتسليمها للهيئة العامة لقصور الثقافة، لإطلاقها بقرى المشروع الرئاسي "حياة كريمة"، وذلك في إطار المرحلة الثانية لمشروع "المسرح المتنقل".

ومن المقرر أن يتم تسييرها قريباً لقرى "حياة كريمة"، كما سيتم العمل لتطوير ورفع كفاءة عدد من المسارح، وجاري العمل الآن لإنتاج عروض مسرحية متميزة، لعرضها على تلك المسارح، ضمن برنامج الوزارة الصيفي بقرى "حياة كريمة".

وفي إطار حرص وزارة الثقافة على الاهتمام بحقوق الإنسان، أصدرت الدكتورة نيڤين الكيلاني وزيرة الثقافة قراراً باستحداث وحدة حقوق الإنسان التابعة للوزارة، وذلك حرصاً على تعزيز ثقافة احترام حقوق الإنسان ونشرها، ورصد الإيجابيات وتلقي الشكاوى والعمل على حلها والرد عليها، بما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وجاء هذا القرار تماشياً مع محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس السيسي كأول استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان في مصر وأيضاً قرار رئيس الوزراء بشأن إنشاء وحدات حقوق الإنسان في كل وزارة ومحافظة.

الحفاظ على التراث خاصة غير المادي

وكان على رأس أولويات وزارة الثقافة والدولة المصرية، الحفاظ على التراث خاصة غير المادي وإدراجه على قوائم اليونسكو لتعريف العالم بعناصر مصر المختلفة في هذا المجال، حيث نجحت مصر في تسجيل سبعة عناصر على قوائم اليونسكو للتراث غير المادي وهي السيرة الهلالية، والتحطيب، والممارسات المرتبطة بالنخلة، وفنون الخط العربي، والنسيج اليدوي في صعيد مصر والأراجوز وأخيرًا الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة والتي تهدف إلى لفت أنظار العالم لتراث مصر العظيم، وكذلك رفع الوعي لدى المصريين بأهمية التراث.

كما تم تقديم ملف "السمسمية" لليونسكو في مارس 2023 ومن المقرر أن تنعقد خلال شهر يونيو الجاري، لجنة التقييم باليونسكو لدراسة الملف، مشيرة إلى أن اللجنة الدولية الحكومية سوف تنعقد في باراجواي في ديسمبر المقبل لاعتماد الملف.

وقامت مصر في نفس الدورة بتقديم ملف تم إعداده بعناية حول الطقوس المرتبطة بالحنة، وذلك بالتعاون مع عدد من الدول العربية، مؤكدة أنه يتم التحضير الآن لتقديم عدد من الملفات للعام القادم أبرزها العود، أعمال الخوص والبردي والكشري.

إطلاق مبادرة "الثقافة بين ايديك" لإتاحة المحتوى الثقافي

واستطاعت وزارة الثقافة التغلب على التحديات ومواجهة الظروف التي فرضتها جائحة كورونا على العالم أجمع، حيث تم إطلاق مبادرة "الثقافة بين ايديك" لإتاحة المحتوى الثقافي، وما تملكه وزارة الثقافة من كنوز فنية ومعرفية للجمهور من خلال بوابة الثقافة والتي أُتيح من خلالها إمكانية الاطلاع على الإصدارات بالمجان، مُشاهرة العروض المسرحية والحفلات الموسيقية والغنائية وأشهر حفلات الباليه العالمية، وزيارة المتاحف الفنية التي تملكها الوزارة افتراضيًا، كما تم إطلاق قناة وزارة الثقافة على يوتيوب، حيث وصلت إلى أكثر من 65 مليون زائر، من 28 دولة حول العالم، وسجلت القناة قرابة 128 ألف مشترك، كما قام أكثر من 338 ألف قارئ بالاطلاع على إصدارات الوزارة على الموقع الإلكتروني ضمن المبادرة، إلى جانب 2022 جولة افتراضية للمتاحف القومية التابعة لقطاع الفنون التشكيلية.

كما أطلقت الوزارة لأول مرة، المنصة الرقمية الخاصة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52، وتطبيق الحجز الإلكتروني لدخول المعرض، إلى جانب إتاحة القيام بجولات افتراضية للتعرف على محتويات المعرض والأجنحة المشاركة، وقد حققت المنصة في عامها الأول 225 مليون مشاهدة حول العالم، واستفاد منها مليون و600 ألف مواطن، وحققت الجولات الافتراضية للمعرض 270 ألف جولة إلى جانب أكثر من مليون زيارة لدور النشر للاطلاع على عناوين الكتب.

كما تم الانتهاء من إجراءات نقل الأصول المملوكة للوزارة من سينمات ومعامل واستديوهات للشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، والتي تلعب دورا مهما في مجالات حماية وحفظ التراث، والاستثمار في الصناعات الثقافية والإبداعية، وستعمل كجسر للتواصل وعقد الشراكات مع القطاع الخاص، إلى جانب الحفاظ على التراث السينمائي وتهيئة المجال لتدفق الاستثمارات في مجال الصناعات السينمائية والإبداعية ودعم قوة مصر الناعمة.

المبادرة الرئاسية "صنايعية مصر" بالقاهرة المحافظات

أما في مجال دعم الصناعات الثقافية، فقد مثل دعم هذه الصناعات وتنميتها محورًا من محاور عمل الوزارة، خلال العشر سنوات الماضية، تأكيدًا على قُدرة الصناعات الثقافية على أن تكون مصدرًا من مصادر الدخل القومي، حيث تم تنفيذ 20 ألف فعالية في هذا المجال تمثلت في المبادرة الرئاسية "صنايعية مصر" بالقاهرة المحافظات والتي استفاد منها أكثر من 1000 متدرب من 14 محافظة، وتم التدريب على مهن (النسيج اليدوي، التلي- قشرة الخشب - الصدف- نسيج الجوبلان والكليم- أشغال المعدن والحفر بالحِمض وطرق على النحاس- أشغال الجلود)، وتم تأسيس عدد 9 مراكز حِرَفية في قصور الثقافة، والتي تمت بها الدورات التدريبية.

وفي مجال تنمية الموهوبين ودعم المبدعين، استطاعت وزارة الثقافة في عهد الرئيس السيسي، إصدار قانون بجائزة الدولة للمبدع الصغير، لتكون الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى منح جوائز للمبدعين في مراحل النشء والشباب من سن 5 إلى 18 سنة في مجالات الثقافة والفنون والابتكارات العلمية، وتم التوسع في إنشاء مراكز تنمية المواهب في المحافظات حيث بلغ عددها 11 مركزًا في القاهرة، الإسكندرية، دمنهور، الغربية، بورسعيد، أسوان، الأقصر، قنا، والمنوفية والإسماعيلية.

ويعد الهدف الأساسي من جائزة الدولة للمبدع الصغير التي تقام تحت رعاية قرينة رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسي، هو تشجيع الصغار دون سن 18 عاما على الإبداع في الثقافة والفن ورعايتهم ثقافياً وفنياً وذلك من أجل خلق أجيال من المبدعين لمستقبل مصر وذلك تماشياً مع سياسة الدولة برعاية النشء الجديد وتقويم سلوكه وتفكيره بالثقافة والفن.

وعلى مستوى التمثيل الثقافي المصري، شهد عام 2016 تنظيم العام الثقافي المصري الصيني، وفي عام 2017 شاركت مصر كضيف شرف بفعاليات الجنادرية الثقافية بالمملكة العربية السعودية، ونظمت فعاليات الدورة 21 لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإليسكو)، كما تم إطلاق العام الثقافي المصري الفرنسي 2019، وتنفيذ أجندة الفعاليات الثقافية للاحتفال برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019، وكذلك افتتاح الرئيس لدورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة 35 دولة عربية وأجنبية وحلت عليها جامعة الدول العربية كضيف شرف، وكذلك إطلاق فعاليات عام التعاون الإنساني المصري الروسي 2021، وإقامة النشاط الثقافي لأكاديمية المصرية للفنون بروما موسم 2021/2020.

وشهد عام 2021 أكبر تحرك مصري في مجال الدبلوماسية الثقافية - رغم القيود التي فرضتها انتشار جائحة فيروس كورونا على حركة التبادل الثقافي - وذلك من خلال عودة القوة الناعمة المصرية للمحافل الدولية، حيث سلمت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة السابقة رئاسة مؤتمر الوزراء المسئولون عن الشئون الثقافية في الوطن العربي إلى دولة الإمارات لتنطلق الدورة 22 وتناقش موضوع "مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية" وذلك بالتزامن مع معرض إكسبو دبي 2020، كما تم تمديد ولاية وزيرة ثقافة مصر كرئيس للمجمع العربي للموسيقى لمدة 4 سنوات حتى 2025 بإجماع الأعضاء.

وعلى الجانب الدولي، شاركت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة في فعاليات الحوار الوزاري رفيع المستوى حول العمل المناخي المرتكز على الجانب الثقافي كجزء من مؤتمر الأطراف (COP28) الذي عقد في دبي بالإمارات العربية المتحدة، كما شاركت وزيرة الثقافة في منتدى بكين الثقافي بجمهورية الصين الشعبية، تلبية للدعوة وزير الثقافة والسياحة الصيني، وشهدت وزيرة الثقافة في ختام عام التعاون الإنساني المصري الروسي بموسكو، حيث عرضت وزارة الثقافة " بالية أوزوريس" وإقامة معرض الحرف اليدوية، إضافة إلى مشاركة وزيرة الثقافة في افتتاح الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان جرش للثقافة والفنون، والذي حلت عليه مصر ضيف شرف للمرة الأولى في تاريخ المهرجان حيث أعدت الوزارة برنامجًا متميزًا للمشاركة مثلت كافة قطاعاتها.

حماية وإعادة الممتلكات الثقافية

وشاركت مصر في فعاليات دولية عديدة منها مؤتمر "حماية وإعادة الممتلكات الثقافية" الذي نظمته الهند تحت الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ومنظمات دولية أخرى، اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية بمدينة سوسة- تونس لمتابعة تنفيذ قرارات الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي، والنسخة الثانية من بينالي متحف بيهار بالهند في المشروع الفني تحت عنوان "Together we art" وحضور الاجتماع الحادي عشر للجنة الملكية الفكرية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمؤتمر الدولي للمجلس الدولي للأرشيف بأبو ظبي، للمشاركة في الاجتماع الثامن لمرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية التي ستنظر في ملفات التسجيل على سجل التراث العمراني العربي، وذلك بمقر من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

كما شهد عام 2022 "إعلان القاهرة عاصمة الثقافة في دول العالم الإسلامي" ونظمت الوزارة برنامجًا ثقافيًا إبداعيًا متميزًا؛ احتفاءً بالحدث والذي انطلق في أبريل 2021 بحفل فني أقيم في مسرح سور القاهرة الشمالي، وخلاله أُقيم أكثر من 149 حدثًا فنيًا وثقافيًا منها، تنظيم "مسابقة تراثي للتصوير الفوتوغرافي بالقاهرة ومدن العالم الإسلامي"، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، بجانب العديد من الندوات الفكرية والإبداعية.

وأطلقت الوزارة العديد من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى تنمية الفكر والإبداع ونشر الثقافة في مختلف المجالات، ومن أبرز هذه المشروعات مشروع "كشكك كتابك" بهدف توفير الكتاب بسعر مُخفض بين أبناء القرى المستهدفة في مبادرة "حياة كريمة"، ويهدف المشروع إلى تنفيذ 333 نموذجًا بالتعاون مع مجلس الوزراء، ووزارات التنمية المحلية، والتخطيط، ومؤسسة حياة كريمة، ومبادرة "صنايعية مصر" في بهدف تدريب الشباب على الحرف التراثية بالمجان، ومبادرة "خليك في البيت، الثقافة بين إيديك" في يوليو 2018 بهدف بث ما تملكه الوزارة وقطاعاتها المتعددة من كنوز إبداعية وفكرية وفنية أون لاين عبر قناة الوزارة على اليوتيوب خلال جائحة كورونا، ومبادرة "مسرح المواجهة والتجوال" في 2018 بهدف تحقيق العدالة الثقافية بين أبناء الوطن ومواصلة خطوات استعادة دور المسرح التنويري في المحافظات لبناء الإنسان وتطوير المجتمع، ومبادرة "تراثك أمانة" تم إطلاقها في يناير 2018 بهدف حفظ الوثائق والمخطوطات النادرة بشكل علمي أكاديمي وضمها إلى الكنوز القومية التراثية.

وكذلك مبادرة "أعرف جيشك" التي تم إطلاقها في مارس 2018؛ بهدف تقديم أعمال توضح التضحيات التي يقدمها أبناء القوات المسلحة للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، ومبادرة الورش المسرحية "ابدأ حلمك" بهدف دعم واكتشاف المواهب الفنية التمثيلية الشابة الجديدة، ومبادرة "ذاكرة المدينة" في يوليو 2020 بهدف توثيق الهوية المعمارية للمناطق التراثية في مصر، ومبادرة "المؤلف المصري" في أغسطس 2020 بهدف إنتاج عروض مسرحية مصرية خالصة لدعم وإثراء المسرح، ومبادرة "الصوت الذهبي" في أغسطس 2020 بهدف اكتشاف وصقل المواهب الواعدة في مختلف مجالات الإبداع، ومبادرة "اضحك – فكر – أعرف" المسرحية في أبريل 2020 بهدف تقديم أعمال عالمية بالأسلوب الإبداعي المصري، ومبادرة "سلسلة علاقات ثقافية" التي تم تنظيمها بالتعاون بين كل من قطاع العلاقات الثقافية الخارجية والمجلس الأعلى للثقافة ضمن خطوات توطيد الأواصر بين مصر ومختلف الدول.

استرداد لوحات من مقتنيات متحف الفن المصري الحديث

واستطاعت الوزارة استرداد لوحات من مقتنيات متحف الفن المصري الحديث، و5 مخطوطات قبل بيعها بالمزادات العلنية خارج مصر، وهي "مخطوط المختصر في علم التاريخ، مخطوط مملوك لقنصوة الغوري، الجزء السادس عشر من مخطوط الربعة القرآنية، كما تم استرداد أطلس شديد لمحمود رائف أفندي".

ووقعت الوزارة عدداً من البروتوكولات ومذكرات التفاهم مع مجموعة من الدول العربية والأجنبية منها التوقيع على بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة المصرية، ووزارة الثقافة بجمهورية ألبانيا، في المجالات الثقافية والإبداعية، التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة المصرية، ووزارة الإعلام والثقافة والسياحة بحكومة جمهورية الصومال الفيدرالية؛ وذلك لتعزيز التعاون الثقافي المشترك بين البلدين، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة المصرية ووزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية، اتفق الطرفان خلالها على التعاون والتبادل الثقافي بعدد من المجالات أبرزها التراث، وفنون العمارة والتصميم، والمتاحف، والفنون البصرية، والفنون الأدائية، والأدب، والكتب والنشر، واللغة والترجمة، وتبادل الخبرات في مجال السياسات المعنية بالجانب الثقافي.

وبهدف تكريم الرموز المصرية في كافة المجالات، أطلقت الوزارة مشروع "ذاكرة المدينة" الذي يشمل عددًا من المشروعات الفرعية منها، "عاش هنا" بالتعاون مركز المعلومات بمجلس الوزراء، حيث تم تركيب مئات اللوحات بالمواقع التي عاش بها الرموز المصرية، ومشروع "حكاية شارع" الذي يهدف إلى التعريف بسبب تسمية كل شارع، وتم وضع لوحات تعريفية للمشروع، وتوثيق المباني التراثية، ويهدف المشروع إلى الحفاظ على المباني التراثية، وتم إطلاق مشروع تحسين الصورة البصرية للفراغات العامة على مستوى الجمهورية، حيث تم الانتهاء من تخطيط وتصميم التطوير لـ 31 ميدانًا على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى.

وعلى صعيد الاهتمام بتطوير البنية التحتية للمواقع الثقافية، تم الانتهاء من العديد من المشروعات، أهمها "دار الوثائق بالفسطاط، متحف الزعيم جمال عبد الناصر، إعادة افتتاح دار الكتب بباب الخلق بعد إزالة آثار الدمار التي طالتها جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة المقابلة لها ، متحف محمود خليل وحرمه، متحف نجيب محفوظ، المعهد العالي للموسيقى العربية، المعهد العالي للسينما، مدرسة الفنون بأكاديمية الفنون"، كما تعمل الوزارة على إنهاء العمل على تطوير ورفع كفاءة 52 مشروعًا آخرًا على مستوى الجمهورية، منها: "مكتبة مصر العامة بأسوان، متحف سراي الجزيرة، واحة الثقافة في 6 أكتوبر، متحف بيت الأمة، مشروع مسرح مصر، مسرح السامر، مجمع 15 مايو، قصر ثقافة اسوان"، وغيرها من المشروعات التى تُسهم في وصول المنتج الثقافي والإبداعي لكافة المواطنين على كل شبر من أرض مصر.

إلقاء الضوء على المخاطر التي تواجه البيئة

وفي إطار حرص الوزارة على التعاون مع الوزارات الأخرى ورفع الوعي لدى المواطنين في جميع المجالات، نظمت قطاعات وزارة الثقافة، للمرة الأولى، برنامجًا متميزًا للاحتفال بيوم البيئة العالمي والذي يوافق الخامس من يونيو، وذلك في القاهرة والمحافظات، حيث أعدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، برنامجًا مكثفًا ومتنوعًا، تُنفذ خلاله أكثر من 365 نشاطًا ثقافيًا وفنيًّا بالقاهرة والمحافظات، للتوعية بأهمية الاحتفال بهذه المناسبة، وإلقاء الضوء على المخاطر التي تواجه البيئة، وأهمية الحفاظ عليها، وحمايتها، لتحقيق أهداف التنمية المنشودة، وينطلق غداً الأربعاء، ويستمر على مدار الشهر بجميع المحافظات.

ويلقي البرنامج الضوء على هذه المناسبة عبر عدة موضوعات متنوعة، منها: "التحسن البيئي والتنمية المستدامة، الطاقة النظيفة من أجل بيئة خالية من التلوث، المدن والمباني الخضراء، أخطار تلوث الماء وثقافة ترشيد الاستهلاك، ظاهرة التصحر وآثارها على الأراضي الزراعية، بيئتنا مصدر سعادتنا، الطاقة المتجددة، المعالجة البيولوجية للتلوث البيئي، معًا نحمي كوكبنا من التلوث".

وتحرص وزارة الثقافة دائما على مواصلة الجهود إزاء استثمار مختلف إمكاناتها لدعم الموهوبين والمبدعين، وتنمية قدرات ذوي الهمم، وعمل برامج متنوعة للتمكين الثقافي لمختلف الفئات، وتحقيق العدالة الثقافية من خلال وصول المنتج الثقافي لكافة قرى ونجوع مصر، مع الحرص على مد جسور التعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية داخل مصر وخارجها.

مقالات مشابهة

  • 30 يونيو| إرادة شعب ومسيرة وطن.. الحفاظ على الهوية وصون المقدرات الحضارية إنجازات الثقافة في 10 سنوات
  • وزارة العمل: 3162 فرصة عمل جديدة في 45 شركة خاصة
  • اعترافات الخلية التجسسية شاهد على خطورة الحرب الناعمة
  • اعترافات الخلية التجسسية.. شاهد على خطورة الحرب الناعمة على الشعوب والمجتمعات الإسلامية
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض سول الدولي للكتاب 2024
  • "التراث والسياحة" تشارك في معرض سيؤول الدولي للكتاب
  • “أرحومة” يناقش آلية الاعداد للمؤتمر الدولي حول مخرجات التعليم بجامعة سرت
  • هِمَمٌ وطموحات ترفع سقف الأداء الوظيفي
  • شكر لجلالة السلطان من ملك السويد
  • «صور» العُمانية عاصمة «السياحة العربية 2024»