بوابة الوفد:
2025-03-06@16:28:22 GMT

المجاعة

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

رغم ما تعانيه مصر من أزمة اقتصادية طاحنة طالت الغنى والفقير وعصفت بالطبقة المتوسطة التى كانت دائما العمود الفقري للمجتمع الا اننى أرى أن الفرصة مازالت قائمة للخروج من هذه الازمة بسلام شريطة الاستعانة بخبراء متخصصين على أعلى مستوى لإدارة الأزمة والاستعانة بالشباب الذين يصل عددهم الى 22 مليون نسمة بنسبة 21% من إجمالي السكان، وفتح آفاق جديدة أمامهم للمساهمة في بناء اقتصاد قوى، ووضع خطة قصيرة المدى للمرور من عنق الزجاجة واخرى طويلة المدى للوصول الى الاكتفاء الذاتى من القمح والارز والسكر وباقى المحاصيل الاستراتيجية للعودة بمصر الى ما كانت عليه قرون طويلة ك»سلة لغذاء العالم».


فأنا لست مع الاصوات المتشائمة التى تروج لفكرة المجاعة لان مصر بإذن الله، قادرة على تجاوز كل المحن كما ان الاستشهاد بما حدث فى مصر ايام الشدة المستنصرية فيه كثير من الاجحاف للانجازات التى تمت خلال السنوات الماضية، فالظرف مختلف تماما، والمقارنة ليست فى محلها.
فالشدة المستنصرية أطلقت على المجاعة التى حدثت بمصر ايام الخليفة المستنصر كانت نتيجة غياب مياه النيل بمصر لسبع سنين متواصلة وعرفت بالسنين العجاف وكانت فى نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في بداية النصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ الدولة الفاطمية في مصر 1036–1094.
وروى عنها المؤرخون أحداثًا قاسية، فقيل إن الأرض تصحرت وهلك الحرث والنسل وخطف الخبز من على رؤوس الخبازين وأكل الناس القطط والكلاب حتى أن بغلة وزير الخليفة الذي ذهب للتحقيق في حادثة أكلوها وجاع الخليفة نفسه حتى أنه باع ما على مقابر آبائه من رخام وتصدقت عليه ابنة أحد علماء زمانه وخرجت النساء جائعات صوب بغداد.
وعن نفس الفترة ذكر ابن إياس أن الناس أكلت الميتة وأخذوا في أكل الأحياء وصنعت الخطاطيف والكلاليب؛ لاصطياد المارة بالشوارع من فوق الأسطح وتراجع سكان مصر لأقل معدل في تاريخها.
لكن الحمد لله فإن ما تمر به مصر من أزمة اقتصادية حاليا مازالت محتملة وهناك اجراءات من الدولة لمحاولة احتواء آثارها على المواطنين، صحيح ان العلاوات اقل بكثير من غول الاسعار الذى يلتهم كل شىء لكن لابد ان نتشبث بالامل لحين الخروج من هذه الازمة وخاصة ان مصر كانت وستظل صامدة امام كل المحن.
وكما أن دعاة التشاؤم يستشهدون بتاريخ مصر مع المجاعات فإن التاريخ ايضا يذكر أن قمح مصر وشعيرها كانا يطعمان ويسقيان الامبراطورية الرومانية خلال فترة الاحتلال التي تجاوزت 600 عام، وقبلها كانت سفن الغلال تسير من ميناء الأسكندرية إلى مدن اليونان القديم. وتذكر الكتب نفسها أن موقع مصر وكونها «سلة غذاء العالم» كانا سببين كافيين لجعلها مطمعا للغزاة.
ومصر ايضا ظلت على مدار آلاف السنين يطعم قمحها العالم القديم، أتمنى أن تعود مصر لتتبوأ مكانتها بين الدول الزراعية الصناعية والعظمى، الموضوع ليس مستحيلا ولدينا نماذج مثل ماليزيا ورواندا اجتازت أزماتها وتحولت إلى دول متقدمة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجاعة غول الاسعار ميناء الأسكندرية

إقرأ أيضاً:

تأييد الحبس سنة لسائق في النصب والاحتيال بمصر الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قضت محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة، بتأييد معاقبة سائق بإحدى شركات المقاولات متهم بالنصب والاحتيال وتهديد أستاذة بأحد المعاهد التعليمية بالتعدي عليها بالحبس سنة وكفالة مالية قدرها ألف جنيه.
وجاء في البلاغ المقدم من المجني عليها بأنها تعرضت لعملية نصب واحتيال وتم الاستيلاء على مبلغ وقدره 700 ألف جنيه من أموالها، عندما قام المتهم بالادعاء بأنه العضو المنتدب لإحدى شركات المقاولات العملاقة، وأنه قادر معه آخرين ومنهم شخص يحمل الجنسية الأجنبية، بأن ينهى لها مشكلتها مع أحد المقاولين بالطرق الودية.
وقالت المجني عليها أن المتهم طلب مقابلتها بأحد الفنادق بمدينة نصر، وأوهمها بأنه العضو المنتدب لإحدى شركات المقاولات  ومن خلال عمله تمكن من معرفة المشاكل التي بينها وبين أحد المقاولين داخل الشركة والتي تربطه معها عقد شراكة باعتبارها مالكه الأرض والمقاول سيقوم بالبناء وحدثت نزاعات قضائية بينهما، ومازالت منظورة أمام المحاكم، وأوهمها بأنه سيقوم من خلال علاقاته وعلاقات من معه بإنهاء الموضوع بالطرق الودية و طلبوا منها مبلغ مليون جنيه فلم تتمكن إلا من سداد مبلغ 700 ألف فقط، ووعدوا بإنهاء الموضوع بالشكل الودي خلال 3 أيام.
وبعد مرور 3 أشهر لم ينفذا وعدهمها فتوجهت إلى شركة المقاولات لتكتشف المفاجأة الكبرى، بأن المتهم سائق بالشركة، وليس العضو المنتدب لها، وعندما علم السائق باكتشاف أمره اتصل بها وقام بتهديدها
وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على المتهم واعترف بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

مقالات مشابهة

  • قام سر الختم الخليفة بعاتي: حمدوك
  • تأييد الحبس سنة لسائق في النصب والاحتيال بمصر الجديدة
  • تحذيرات أممية من شح الغذاء في القطاع.. وجنوب إفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً للإبادة الجماعية
  • وفاة حرم الخليفة العام للطريقة التيجانية سيدي علي بلعرابي
  • سيدي بلعباس.. إنقاذ شخصين كانا عالقين داخل مركبة بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار
  • تحذير فلسطيني من اتساع دائرة المجاعة مرة أخرى في قطاع غزة
  • سيعانون من المجاعة..الغذاء العالمي: مليون صومالي في خطر
  • 3 أيام من منع إدخال المساعدات.. شبح المجاعة يهدد قطاع غزة مجدداً
  • «موانئ أبوظبي» تستعد لتسلم رافعات محطة سفاجا بمصر
  • “الاغذية العالمي” يدعو لهدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى السودان