البوابة نيوز:
2025-03-03@20:28:14 GMT

العلماء يحذرون من دخول الأرض في عصر جليدي جديد

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

 

تحذر تقارير علمية من سيناريو كارثي يتخيل إغراق البشرية في عصر جليدي جديد، تمامًا كما حدث في فيلم "يوم بعد غد" الذي تم عرضه عام 2004، حيث تدور أحداثه عن  إغراق البشرية في عاصفة دولية كارثية ترسل الكوكب إلى عصر جليدي جديد، وعلى الرغم من أن الفيلم الضخم كان محصورًا في عوالم الخيال العلمي، إلا أن العلم وراء السيناريو المخيف صحيح.

 

يقول الخبراء، إن ذوبان الأنهار الجليدية يمكن أن يغلق تيار الخليج - نظام التيارات الذي يجلب الدفء إلى نصف الكرة الشمالي- وذلك وفي غضون عقود، وبدون هذا المصدر الحراري الإضافي، قد تنخفض درجات الحرارة بعدة درجات في أمريكا الشمالية، وأجزاء من آسيا وأوروبا، وسيشهد الناس "عواقب خطيرة ومتسلسلة حول العالم".

 

ونشرت مجلة Science Advances   دراسة يحذر فيها العلماء من أن إغلاقًا مفاجئًا لتيارات المحيط الأطلسي يبدو أكثر احتمالًا من أي وقت مضى، حيث تجد دراسات النمذجة الحاسوبية نقطة تحول "شبيهة بحافة الصخرة" تقترب في المستقبل القريب، ويرى الباحثون أن تيار الخليج جزء من نظام أوسع من التيارات، يُطلق عليه رسميًا تيار الدوران العمودي الأطلسي أو AMOC.

 

يعتبر AMOC "حزام النقل في المحيط"، حيث ينقل المياه الدافئة قرب سطح المحيط شمالًا - من الاستواء إلى نصف الكرة الشمالي، وعندما تصل المياه الدافئة إلى شمال المحيط الأطلسي (حول أوروبا والمملكة المتحدة، وساحل شرق الولايات المتحدة)، تفرغ الحرارة وتتجمد، ومع تكون الجليد، يترك الجليد خلفه ملحًا في مياه المحيط. بسبب الكمية الكبيرة من الملح في الماء، يصبح كثافة الماء أعلى، ويغرق لأسفل، ويتم حمله جنوبًا في العمق، وفي النهاية، يتم سحب الماء مرة أخرى نحو السطح ويتسخن في عملية تسمى الصعود، مكملًا الدورة.

 

يعتقد العلماء أن AMOC يجلب ما يكفي من الحرارة إلى نصف الكرة الشمالي بحيث بدونه، يمكن أن تدخل أجزاء كبيرة من أوروبا في تجمد عميق، وأظهرت الدراسات السابقة أنه بسبب تغير المناخ، يتباطأ AMOC بالفعل، فتنبعث محرك هذا الحزام الناقل من قبالة ساحل غرينلاند، ومع ذوبان المزيد من الجليد بسبب تغير المناخ، يتدفق المزيد من المياه العذبة إلى المحيط الأطلسي ويبطئ كل شيء.

 

وتوقعت الدراسة الجديدة أن يمكن أن يحدث إغلاق مفاجئ لـ  AMOC في العقود القليلة المقبلة، بدلًا من القرون القليلة القادمة كما كان يعتقد سابقًا، حيث صمم الباحثون نمذجة حاسوبية تحاكي، حيث كانوا قادرين على قياس ضعف مفاجئ للدوران المحيطي، وأظهرت النتائج أن المناخ الأوروبي سيبرد بمقدار حوالي 1.8°F (1°C) في العقد، وقد تواجه بعض المناطق تبريدًا يزيد عن 5.4°F (3°C) في العقد - أسرع بكثير من الاحترار العالمي الحالي.

 

وبجانب إغراق البلدان في تجمد عميق، ستمتد الجليد القطبي أكثر جنوبًا، وستزيد الحرارة أكثر في نصف الكرة الجنوبي، وستغير أنماط الأمطار العالمية وتعطيل غابة الأمازون، وفي هذا يقول الباحثون "وجدنا أنه مرة واحدة يصل إلى نقطة التحول، يتوقف حزام الناقل خلال 100 عام، ويتم تقليل نقل الحرارة نحو الشمال بشكل قوي، مما يؤدي إلى تغييرات مناخية مفاجئة."

 

أما الشيء الوحيد الذي لم يستطعوا تحديده هو متى سيتم الوصول إلى هذه النقطة المحورية، على الرغم من أنها على الأقل في غضون عقود إن لم يكن أكثر، وقال تيم لينتون، رئيس تغير المناخ في جامعة إكستر، الذي لم يكن مشاركا  في الدراسة: "تقدم البحث حالة مقنعة بأن AMOC يقترب من نقطة التحول بناءً على مؤشر تحذيري مبكر قائم على أساس جسيمات قوية، ما لا يمكنه (ولا يفعله) هو قول مدى قرب النقطة المحورية، لأنه يظهر أن هناك بيانات غير كافية لإجراء تقدير إحصائي موثوق به لذلك."

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ذوبان الأنهار الجليدية

إقرأ أيضاً:

عالم رباني.. نور في زمن الظلمات

في زمن تكثر فيه الفتن وتتلاطم أمواج الشبهات، يظهر بيننا علماء ربانيون، أنار الله بصائرهم، وأفاض عليهم من علمه، فصاروا نبراسًا يهتدي به الحائرون، وسراجًا يضيء دروب السائرين.

فضيلة الامام العالم الرباني، لم يقتصر علمه على العلوم الشرعية، بل اجتهد في أفرع العلوم الأخرى حتى بلغ فيها المنتهى، فكان موسوعة علمية متنقلة، ينهل من علمه القاصي والداني.

لم يكن علمه حبيس الكتب، بل تجلى في مواقف وطنية عظيمة، فكان خير مدافع عن دينه ووطنه، يقف في وجه الإرهاب بالكلمة ويصدع بالحق، ويفضح زيف المتطرفين، ويدعو إلى الوسطية والاعتدال.

فضيلة الإمام العالم الرباني الجليل على جمعة، كان لتصديه للأفكار الإرهابية أهمية بالغة، فقد كان يدرك خطورة هذه الأفكار على المجتمع، وكيف أنها تستغل الدين لتبرير العنف والقتل، فكان يواجهها بالحجة والبرهان، ويفند شبهاتهم، ويكشف زيف ادعاءاتهم.

كانت كلماته بمثابة سهام الحق، تخترق قلوب الظالمين، وتكشف زيفهم، وتدحض حججهم، فكانت له مواقف مشهودة في الدفاع عن الوطن، والذود عن حياضه، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره.

لقد كان فضيلة الإمام على جمعة، العالم الرباني نموذجًا فريدًا للعالم العامل، الذي يجمع بين العلم والعمل، وبين الدين والوطن، وبين الأصالة والمعاصرة، فكان بحق قدوة للأجيال، ومصدر إلهام للشباب، ونبراسًا يضيء طريق الحق والخير.

و كما قال الشاعر:

العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف

وبمناسبة شهر رمضان الكريم، شهر الطاعة والتقوى، نحث جموع المواطنين على الاقتداء بهذا العالم الرباني الجليل، والزود عن دينه ووطنه، والدفاع عن مذهبه الوسطي المستنير، الذي يدعو إلى التسامح والتعايش، ونبذ العنف والتطرف.

وإذا نظرنا إلى التاريخ، نجد أن علماءنا الربانيين كانوا دائمًا في طليعة المدافعين عن الدين والوطن، فكما كان الإمام العز بن عبد السلام يقف في وجه الظلم والطغيان، ويصدع بالحق، كذلك عالمنا اليوم، فضيلة الإمام على جمعة، يقف في وجه الإرهاب والتطرف، ويدعو إلى الوسطية والاعتدال.

قال الشاعر:

إذا العلم لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق.

وكما كان الإمام النووي يجمع بين العلم والعمل، والزهد والورع، فوريثه الشرعي فضيلة الامام على جمعة، يجمع بين العلم الغزير، والعمل الدؤوب، والزهد في الدنيا، والورع في الدين.

وبما أن العلماء ورثة الأنبياء، فإن عالمنا الجليل يرث عنهم العلم والحكمة، ويشارك السلف الصالح في حمل رسالة الدين، وتبليغها للناس.

فقد قيل في حب العلماء:

العلماء ورثة الأنبياء فحبهم فريضة وتقديرهم إحسان.

وإذا أردنا أن نشبهه بأحد الصحابة العلماء، لكان أشبه بعبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الذي كان من أعلم الصحابة بالقرآن والسنة، ومن أزهدهم في الدنيا، ومن أورعهم في الدين.

وإننا إذ نرى فضيلة الإمام العالم الجليل على جمعة - حفظه الله - يعيش بيننا حيًا يرزق، لندعو الله له بموفور الصحة والعافية، وأن يزيده علمًا وتوفيقًا، وأن يجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يبارك في عمره وعمله، وأن يجعله من الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء".

رحم الله علمائنا الربانيين الذين سبقوا بالإيمان، وجزاهم عن أمتهم خير الجزاء، وأدام علمائنا الحاليين و جعلهم لنا نبراسًا نهتدي به، وسراجًا يضيء لنا دروبنا، حيا الله فضيلة الإمام على جمعة و كل علماء أمتنا.

في كل أسبوع خلال شهر رمضان، أتشرف بأن تُزين صفحات جريدة الأسبوع بنور عالم من علماء أمتنا الأجلاء، فنسعى جاهدين لنقل قبس من علمهم، ونشر عبق من حكمتهم، ليكونوا لنا نبراسًا يضيء دروبنا في زمن الفتن والشبهات.

مقالات مشابهة

  • طلاسم «المداح» تثير الجدل.. مخاوف اجتماعية وخبراء يحذرون
  • مسؤولون سابقون يحذرون من حاجة بنك إنجلترا إلى وقف تخفيضات أسعار الفائدة
  • إيه حكم المتصاحبين وبيمسكوا إيد بعض؟ فتاة تسأل علي جمعة
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادئ
  • أحمد عمر هاشم: ذكر الله يحقق ما لا يحققه الدعاء
  • الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 40 عنصرًا إرهابيًا
  • الهند: مواصلة عمليات البحث عن المفقودين إثر انهيار جليدي في جبال الهيمالايا شمالي البلاد
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
  • أستراليا تشهد ثاني أكثر صيف حرارة في تاريخها بسبب التغير المناخي
  • عالم رباني.. نور في زمن الظلمات