العلماء يحذرون من دخول الأرض في عصر جليدي جديد
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تحذر تقارير علمية من سيناريو كارثي يتخيل إغراق البشرية في عصر جليدي جديد، تمامًا كما حدث في فيلم "يوم بعد غد" الذي تم عرضه عام 2004، حيث تدور أحداثه عن إغراق البشرية في عاصفة دولية كارثية ترسل الكوكب إلى عصر جليدي جديد، وعلى الرغم من أن الفيلم الضخم كان محصورًا في عوالم الخيال العلمي، إلا أن العلم وراء السيناريو المخيف صحيح.
يقول الخبراء، إن ذوبان الأنهار الجليدية يمكن أن يغلق تيار الخليج - نظام التيارات الذي يجلب الدفء إلى نصف الكرة الشمالي- وذلك وفي غضون عقود، وبدون هذا المصدر الحراري الإضافي، قد تنخفض درجات الحرارة بعدة درجات في أمريكا الشمالية، وأجزاء من آسيا وأوروبا، وسيشهد الناس "عواقب خطيرة ومتسلسلة حول العالم".
ونشرت مجلة Science Advances دراسة يحذر فيها العلماء من أن إغلاقًا مفاجئًا لتيارات المحيط الأطلسي يبدو أكثر احتمالًا من أي وقت مضى، حيث تجد دراسات النمذجة الحاسوبية نقطة تحول "شبيهة بحافة الصخرة" تقترب في المستقبل القريب، ويرى الباحثون أن تيار الخليج جزء من نظام أوسع من التيارات، يُطلق عليه رسميًا تيار الدوران العمودي الأطلسي أو AMOC.
يعتبر AMOC "حزام النقل في المحيط"، حيث ينقل المياه الدافئة قرب سطح المحيط شمالًا - من الاستواء إلى نصف الكرة الشمالي، وعندما تصل المياه الدافئة إلى شمال المحيط الأطلسي (حول أوروبا والمملكة المتحدة، وساحل شرق الولايات المتحدة)، تفرغ الحرارة وتتجمد، ومع تكون الجليد، يترك الجليد خلفه ملحًا في مياه المحيط. بسبب الكمية الكبيرة من الملح في الماء، يصبح كثافة الماء أعلى، ويغرق لأسفل، ويتم حمله جنوبًا في العمق، وفي النهاية، يتم سحب الماء مرة أخرى نحو السطح ويتسخن في عملية تسمى الصعود، مكملًا الدورة.
يعتقد العلماء أن AMOC يجلب ما يكفي من الحرارة إلى نصف الكرة الشمالي بحيث بدونه، يمكن أن تدخل أجزاء كبيرة من أوروبا في تجمد عميق، وأظهرت الدراسات السابقة أنه بسبب تغير المناخ، يتباطأ AMOC بالفعل، فتنبعث محرك هذا الحزام الناقل من قبالة ساحل غرينلاند، ومع ذوبان المزيد من الجليد بسبب تغير المناخ، يتدفق المزيد من المياه العذبة إلى المحيط الأطلسي ويبطئ كل شيء.
وتوقعت الدراسة الجديدة أن يمكن أن يحدث إغلاق مفاجئ لـ AMOC في العقود القليلة المقبلة، بدلًا من القرون القليلة القادمة كما كان يعتقد سابقًا، حيث صمم الباحثون نمذجة حاسوبية تحاكي، حيث كانوا قادرين على قياس ضعف مفاجئ للدوران المحيطي، وأظهرت النتائج أن المناخ الأوروبي سيبرد بمقدار حوالي 1.8°F (1°C) في العقد، وقد تواجه بعض المناطق تبريدًا يزيد عن 5.4°F (3°C) في العقد - أسرع بكثير من الاحترار العالمي الحالي.
وبجانب إغراق البلدان في تجمد عميق، ستمتد الجليد القطبي أكثر جنوبًا، وستزيد الحرارة أكثر في نصف الكرة الجنوبي، وستغير أنماط الأمطار العالمية وتعطيل غابة الأمازون، وفي هذا يقول الباحثون "وجدنا أنه مرة واحدة يصل إلى نقطة التحول، يتوقف حزام الناقل خلال 100 عام، ويتم تقليل نقل الحرارة نحو الشمال بشكل قوي، مما يؤدي إلى تغييرات مناخية مفاجئة."
أما الشيء الوحيد الذي لم يستطعوا تحديده هو متى سيتم الوصول إلى هذه النقطة المحورية، على الرغم من أنها على الأقل في غضون عقود إن لم يكن أكثر، وقال تيم لينتون، رئيس تغير المناخ في جامعة إكستر، الذي لم يكن مشاركا في الدراسة: "تقدم البحث حالة مقنعة بأن AMOC يقترب من نقطة التحول بناءً على مؤشر تحذيري مبكر قائم على أساس جسيمات قوية، ما لا يمكنه (ولا يفعله) هو قول مدى قرب النقطة المحورية، لأنه يظهر أن هناك بيانات غير كافية لإجراء تقدير إحصائي موثوق به لذلك."
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذوبان الأنهار الجليدية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علاج طبيعي لتساقط الشعر
البلاد ــ وكالات
تمكن فريق من العلماء الذين يعملون في سنغافورة وأستراليا من اكتشاف علاج طبيعي وغير مسبوق لتساقط الشعر، وهو ما يُمكن أن يؤدي إلى الاستغناء بشكل كامل عن زراعة الشعر، أو البحث عن الأدوية الكيماوية، التي يزعم منتجوها أنها تقوي خلايا الشعر وتحمي من تساقطه. وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فقد اكتشف فريقٌ من العلماء بروتينًا يُسمى (MCL-1)، ويلعب دورًا رئيسًا في نمو الشعر وحماية بصيلاته، كما تبين أنه عند تثبيط إنتاج (MCL-1) لدى الفئران، استمرّت الحيوانات في فقدان شعرها خلال التسعين يومًا التالية. وقال التقرير: إن العلماء اقتربوا بهذا الاكتشاف من “علاج نهائي وفعال وطبيعي قد يُساعد الرجال على الحفاظ على شعرهم لفترة أطول، وقد يُساعد حتى في الوقاية من داء الثعلبة”. وأضافوا أن “إيجاد طريقة لتعزيز هذا البروتين قد يُنهي مجموعةً من حالات تساقط الشعر”. وتمر بصيلات الشعر- بعد نموها- بدوراتٍ منتظمة من الخمول والنمو، حيث يبقى حوالي 70-90 % من شعر فروة الرأس في مرحلة النمو، ولكن بعض الحالات قد تُعيق هذه العملية، ما يؤدي إلى تساقط الشعر.