عقد اليوم "محمد رمضان " وكيل وزارة التربية والتعليم      دمياط، اجتماعا موسعا بمديري الإدارات التعليمية، دمياط، كفر سعد،فارسكور ومديري المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية والتناسيق بالادارات والمديرية بحضور  رحاب البراشي مدير إدارة المتابعة وتقويم الأداء بالمديرية.

شمل الإجتماع العديد من التعليمات الخاصة باستعدادات الفصل الدراسي الثاني بهدف تحقيق اعلي مستويات الانضباط علي جميع المراحل التعليمية.

وتناول "وكيل الوزارة" عدة موضوعات منها العجز والزيادة والحلول المقترحة والمدارس التي تعمل بادارتين منفصلتين في مبني واحد ومدارس الفترة المسائية ومدارس ذات الكثافات المنخفضة والمرتفعة والحلول المقترحة.

وناقش "وكيل الوزارة" كيفية تفعيل التدريبات وورش العمل الفنية والمهنية الموحدة بالإدارة داخل المدرسة خلال الفترة المقبلة وذلك لرفع الكفاءة الفنية والمهنية للمعلم وتبادل الخبرات.

وأكد "رمضان" علي المتابعة المستمرة علي عوامل الأمان بالمدارس من أبواب ونوافذ وفصول دراسية ووسائل الأمان كطفايات الحريق  وخزانات المياه وأسوار المدرسة وتقليم الأشجار والانتهاء من كافة أعمال الصيانة البسيطة بالإضافة إلي متابعة موقف الأثاث المدرسي من حيث الصلاحية واستبعاد الرواكد من الممرات وافنية المدارس وجاهزية المعامل وتفعيل العمل بها.

وشدد "وكيل الوزارة" علي الانضباط بالمدارس مع بداية اليوم الدراسي والتأكيد علي أن يبدأ الطابور وينتهي في موعده المحدد وشمولة علي فقرات تحث علي تنمية مهارات التفكير وبث روح الولاء والانتماء للوطن، بالإضافة إلى غلق البوابة والتأكد من شخصية الزائر ومنع خروج التلاميذ أثناء اليوم الدراسي بالإضافة إلي منع خروج العاملين بالمدرسة أثناء اليوم الدراسي إلا بإذن ووفق القواعد ومتابعة تشكيل لجان المدرسة وتوقيع الاعضاء عليها والانتهاء من تسليم الكتب الدراسية دون التقيد بدفع المصروفات.

كما شدد "وكيل الوزارة" علي تفعيل الاشراف اليومي بجدية ومطابقة الجدول المدرسي للخطة الدراسية والتأكد من تفعيل القرارات الوزارية وعدم ترك أي معلم بدون جدول ومتابعة تسجيل المعلمين بدفاتر التحضير واعتماده من المدرس الاول ومدير المدرسة وموجه المادة وخطط شرح الدروس الاليكترونيه.

ووجه" وكيل الوزارة" بتواجد لوحه بكل مدرسة معلن بها ترددات جميع القنوات التعليمية والمنصات الاليكترونيه التابعة للوزارة ومتابعة نشر الكتب الدراسية علي الموقع الالكتروني للوزارة وتفعيل البرامج والخطط العلاجية للقراءة والكتابة لتلاميذ المدارس الابتدائية، بالإضافة إلى تفعيل المجموعات المدرسية والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية

وفي ختام الاجتماع نبه وكيل الوزارة، بعدم عقد اي مؤتمرات أو مقابلات أو ندوات داخل المدارس الا بعد الحصول على الموافقة الأمنية وضرورة سرعة قيام مديري الإدارات بعقد اجتماع لمناقشة ماورد في الاجتماع مع مسؤولي المراحل التعليمية ومديري ووكلاء المدارس التابعة لهم ومتابعة التنفيذ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إدارة المتابعة استعدادات الفصل الدراسي الثاني الابتدائية والاعدادية الإعدادية والثانوية التربية والتعليم وکیل الوزارة

إقرأ أيضاً:

رؤى جديدة في القيادة التعليمية

 

 

أمل بنت سيف الحميدية **

 

دور القيادة التحويلية في تطوير أداء المعلمين

تبرز القيادة التحويلية كمفتاح لتحقيق التطوير والتحسين المُستدام لأداء المُعلمين، وذلك يتطلب وضع رؤى مبتكرة في مجال القيادة التعليمية، حيث من الأهمية بمكان تسليط الضوء على دور القيادة التحويلية في تعزيز الفعالية والكفاءة للمعلمين. من خلال الابتكار والتفاني، تتحوّل القيادة التحويلية إلى رافعة أساسية لتحفيز المعلمين وتمكينهم، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم وتجربة الطلاب. في هذا المقال سيتم تسليط الضوء على دور القيادة التحويلية في تحفيز المعلمين وتمكينهم للتعامل مع التحديات التي تواجههم في بيئة التعلم الحديثة.

إنّ القيادة التحويلية تمثل نهجًا حديثًا في مجال الإدارة، حيث تُركز على تغيير الثقافة التنظيمية وتحفيز المشاركة الفعّالة والابتكار في جميع مستويات المؤسسة. Bass & Riggio, 2006))) ففي المجال التعليمي، تُعد القيادة التحويلية أحد العوامل الرئيسة في تحسين أداء المعلمين وتعزيز جودة التعليم.Leithwood et al. 2008)) وعند تطبيق أسس وقواعد القيادة التحويلية في المنظمات فإنها تنعكس على إلهام الآخرين للتميز والإبداع والابتكار، حيث تُسهم القيادة التحويلية في تعزيز الثقافة التعليمية وتحفيز المعلمين على تحقيق التحسين المستمر في أدائهم.Hoy & Miskel, 2013)) وبهذه الطريقة، تعزز القيادة التحويلية تحولات إيجابية في المناخ التعليمي وتعزز التفاعل الإيجابي بين جميع أفراد المجتمع التعليمي.

فالقيادة التحويلية تعتبر أمرًا غاية في الأهمية لتحسين وتطوير أداء المعلمين في بيئة التعليم. وقد أظهرت دراسة أجريت من قبل (Leithwood et al., 2008) أن القيادة التحويلية تُعزز من ارتباط المعلمين بمهمتهم التعليمية وتشجعهم على تبني المبادرات والابتكار في الفصول الدراسية. وبفعل التوجيه القيادي الفعّال، يشعر المعلمون بدعمٍ قوي وتحفيز لتحسين ممارساتهم التعليمية وتطويرها بشكل مستمر. وتُسهم هذه الروح التحفيزية في تعزيز رضا المعلمين بعملهم وزيادة استمتاعهم بالعمل التعليمي، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم وتحقيق الأهداف التعليمية بفعّالية.Hoy & Miskel, 2013))

وتُعتبر أساليب تطبيق القيادة التحويلية في البيئة التعليمية ذات أهمية كبيرة لتحفيز وتمكين المعلمين وتحقيق الأهداف التعليمية بفعالية. ومن الأهمية تقديم القادة التحويليون رؤية ملهمة ومحفزة للمعلمين، لتعزيز الشعور بالمسؤولية والانتماء للأهداف التعليمية العليا.Bass & Riggio, 2006)) علاوةً على ذلك، يُظهر القادة التحويليون التواصل الفعال والشفاف مع المعلمين، مما يعزز الثقة والتفاعل الإيجابي في البيئة التعليمية.(Avolio et al., 2009) بالإضافة إلى ذلك، يشجعون على التطوير المستمر والابتكار في الممارسات التعليمية، مما يعزز التفاعل الديناميكي بين المعلمين والطلاب ويؤدي إلى تحسين النتائج التعليمية. (Leithwood et al., 2008) علاوة على ذلك، تُسهم أساليب القيادة التحويلية في بناء بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للتعلم والنمو الشخصي للطلاب والمعلمين على حد سواء.

ومن جانب آخر، عند تبني القيادة التحويلية في المدارس قد تظهر العديد من التحديات والعوائق التي قد تقف في طريق تحقيق أهدافها. تشمل هذه التحديات التحول الثقافي والتنظيمي الذي يتطلب تغييرًا جذريًا في النهج التقليدي للإدارة المدرسية (Fullan, 2001).  بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه المدارس صعوبات في تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف المعنية وتشجيعهم على قبول وتبني أساليب القيادة التحويلية.(Wahlstrom & Louis, 2008) كما تتضمن التحديات النقص في الموارد المالية والبشرية والزمنية التي قد تحد من قدرة المدارس على توظيف وتطوير قادة قادرين على تطبيق القيادة التحويلية. (Louis & Miles, 1990) ومن هنا، تبرز أهمية التغلب على هذه التحديات من خلال التفاعل الفعّال بين القيادة المدرسية والمجتمع المدرسي لضمان نجاح تبني القيادة التحويلية وتحقيق تطلعات التحسين التعليمي المستمر.

كما تلعب القيادة التحويلية دورًا حيويًا في تحقيق التميز والابتكار في مجال التعليم، حيث تُسهم في تحفيز المعلمين والطلاب على تحقيق أقصى إمكاناتهم التعليمية. فقد أظهرت دراسة أجراها (Dutcher et al., 2010) أن القادة التحويليين يشجعون على المرونة والابتكار في المدارس، مما يُسهم في تنمية بيئة تعليمية ملهمة ومحفزة للطلاب والمعلمين على حد سواء. وبواسطة التوجيه والتشجيع، يُسهم القادة التحويليون في تعزيز ثقافة الابتكار والتحفيز على التجديد والتطوير المستمر في ممارسات التعليمRobinson et al., 2009).) من هنا، يعتبر تبني القيادة التحويلية أساساً لتحقيق التميز والابتكار في مؤسسات التعليم وتحسين جودة تجربة التعلم للطلاب.

وعطفًا على ما ذكر أعلاه، فإن القيادة التحويلية تلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة التعليم وتعزيز أداء المعلمين وتحقيق التميز التعليمي. حيث ينبغي على المدارس والمؤسسات التعليمية أن تولي اهتمامًا خاصًا لتطبيق مبادئ القيادة التحويلية في بيئة التعليم. كما ينبغي للقادة التعليميين أن يكونوا على دراية بأهمية تطوير مهارات القيادة التحويلية وتبنيها في إدارة المدارس وتوجيه المعلمين نحو تحقيق أهداف التعليم بفعالية. علاوة على ذلك، يمكن أن تسهم ورش العمل والتدريبات الخاصة بالقيادة التحويلية في تعزيز الوعي بأهميتها وتطبيقها على نطاق واسع داخل المؤسسات التعليمية. بالتالي، يمكن أن تساهم تلك الجهود المشتركة في تحقيق تطلعات التحسين التعليمي وتحقيق التميز في مجال التعليم. علاوة على ذلك إن من الأهمية بمكان دعم تبني مبادئ القيادة التحويلية كجزء من استراتيجية تطوير القيادة التعليمية، وذلك بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 في تعزيز الابتكار والتميز في المجال التعليمي. حيث يتوجب على الجهات المعنية بالتعليم تقديم دعم مستمر لتدريب وتطوير قادة التعليم بمهارات القيادة التحويلية، وذلك لتمكينهم من توجيه التغيير والابتكار في النظام التعليمي.

 

 

 

المراجع:

 

•      Bass, B. M., & Riggio, R. E. (2006). Transformational leadership (2nd ed.). Routledge.

•      Avolio, B. J., Walumbwa, F. O., & Weber, T. J. (2009). Leadership: Current theories, research, and future directions. Annual Review of Psychology, 60, 421-449.

•      Leithwood, K., Harris, A., & Hopkins, D. (2008). Seven strong claims about successful school leadership. School Leadership & Management, 28(1), 27-42.

•      Hoy, W. K., & Miskel, C. G. (2013). Educational administration: Theory, research, and practice (9th ed.). McGraw-Hill.

•      Fullan, M. (2001). The new meaning of educational change (3rd ed.). Teachers College Press.

•      Wahlstrom, K. L., & Louis, K. S. (2008). How teachers experience principal leadership: The roles of professional community, trust, efficacy, and shared responsibility. Educational Administration Quarterly, 44(4), 458-495.

•      Louis, K. S., & Miles, M. B. (1990). Improving the urban high school: What works and why. Teachers College Press.

•      Robinson, V. M., Lloyd, C. A., & Rowe, K. J. (2009). The impact of leadership on student outcomes: An analysis of the differential effects of leadership types. Educational Administration Quarterly, 45(1), 80-125.

•      Dutcher, D., Papp, R., & Miller, T. (2010). The impact of teacher professional development programs on instructional quality: A systematic review. Retrieved from the Center for Public Education.

 

** باحثة دكتوراة في مجال القيادة

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم دمياط يجتمع مع موجهي المواد ومسؤولي التناسيق
  • محافظ قنا يعتمد تنسيق القبول بالمدارس الثانوية للعام الدراسي الجديد
  • تعرف على نسبة تنسيق القبول بالمدارس الثانوية للعام الدراسي الجديد في قنا
  • قدر الأمة ومصيرها يبدأ من الفصل الدراسي: طموحات ما بعد الحرب – الجزء (25)
  • 86 ألف طالب وطالبة يتقدمون لامتحانات الفصل الدراسي الثاني في جامعة البعث
  • "التعليم" تحدد الحد الأدنى لأيام الدراسة.. وتسمح بتعديل الإجازات
  • «التعليم» تعلن أوراق التحويل بين المدارس في المحافظات.. اعرفها قبل التقديم
  • قدر الأمة ومصيرها يبدأ من الفصل الدراسي طموحات ما بعد الحرب – الجزء (24)
  • تبدأ غدا.. تحويلات الطلاب بين المدارس للعام الدراسي المقبل 2025
  • رؤى جديدة في القيادة التعليمية