بوابة الوفد:
2025-01-20@23:18:55 GMT

احتكار السلع الغذائية!

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

منذ بداية ٢٠٢٠، زادت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بنسبة ١٥٠٪، بالإضافة إلى احتكار التجار لها، وتخزينها، علاوة على تصاعد أزمة الدولار، مما دفع بالمستهلكين المقتدرين إلى شرائها وتخزينها، مع ملاحظة تراجع أسعار السلع والمواد الغذائية فى مختلف دول العالم إلى مستويات ما قبل الحرب «الروسية–الأوكرانية» دون أن ينعكس هذا الانخفاض على السوق المحلية فى مصر، وفى هذا السياق ومن الناحية الدينية فقد اجتمع الفقهاء على تعريفات متقاربة لمفهوم الاحتكار هو «حبس التجار طعام الناس وأقواتهم عند حاجتهم إليها ليرتفع السعر ويغلى»، وفى المستدرك وغيره أن النبى الله عليه وسلم نهى عن «أن يحتكر الطعام»، وفى المسند وغيره أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «من احتكر طعامًا أربعين ليلة فقد برئ من الله تعالى، وبرئ الله تعالى منه»، كما أن الإسلام نهى عن الاحتكار فى نصوص قرآنية ونبوية منها قوله تعالى: «ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم» (الحج: 25)، حيث ورد فى تفسير هذه الآية الكريمة أنها جاءت فى النهى عن الاحتكار، وأن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «احتكار الطعام فى الحرم إلحاد فيه»، وبالتالى فإن الإحتكار هو شراء ما يحتاج إليه الناس من طعام وغيره وحبسه ليقل بين الناس فيغلو سعره ويرتفع ويصيبهم بذلك الضرر، على الجانب الآخر يجب على الدولة المصرية بمختلف المؤسسات والأجهزة أن تبذل جهودا كبيرة للسيطرة على الأسواق ومواجهة عمليات احتكار السلع، التى يقوم بها بعض التجار أو تخزينها للاستفادة منها فى وقت آخر، لاسيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك، كما يجب أن يتصدى المشرع المصرى لها بفرض عقوبات صارمة وتفعيلها فى حالة احتكار السلع الاستراتيجية التى تهم المواطنين، حيث إن عقوبة احتكار أو تخزين السلع الاستراتيجية تصل إلى الحبس سنة وغرامة مالية تصل لـ2 مليون جنيه وفقا لقانون قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018، ومن هنا فلابدّ من اتخاذ اجراءات عاجلة لتأمين استيراد المواد الغذائية، والمساواة بين جميع المواطنين، للحصول على أغذية سليمة وكافية، لتلبية احتياجات المواطنين منها، حيث أن المصانع الحكومية والخاصة لم تعد توفر أية كميات للوكلاء منذ أكثر من شهر تقريبا، وتكتفى فقط بعرض المخزون المتبقى لديها من خلال البورصة السلعية، لذلك فإن الأزمة الحقيقية فى قيام عدد كبير من كبار التجار بتخزين كميات ضخمة من السلع لتعطيش السوق وبيعها بأسعار تقترب من ضعف السعر الرسمى، وهو ما يتطلب وجود رقابة قوية على السوق، وبالتالى فإن موجة الغلاء الحالية التى يعانى منها المواطنون، لا يجب أبدًا أن تترك دون حساب لمن يقوم بها من جانب التجار، وعلى الأجهزة المعنية أن تقوم بدورها فى ضبط الأسواق ومواجهة جشع التجار فى ظل هذا الارتفاع الجنونى فى الأسعار، وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جشع التجار احتكار السلع الغذائية د أحمد محمد خليل

إقرأ أيضاً:

لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إن من العوارض البشرية "الإكراه من الغير سواء أكان أدبيًّا أو ماديًّا"، لافتاً إلى أن كل هذه العوارض التي تعتري الإنسان تجعل الأصل أنه لا ينسب لساكت قول.

العوارض البشرية

ولفت علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن الناقل قد يقع في شيء من العوارض البشرية، فإذا سكت المنقول عنه لا ينسب له قول ذلك القائل ولابد من التحري، ومن هنا اخترع المسلمون علوم التوثيق في جانب القرآن وضبطوا المسألة غاية الضبط ليس فقط على مستوى الآية أو الكلمة أو الشكلة، بل على مستوى الأداء الصوتي.

وتابع: في جانب السنة أبدعوا أكثر من عشرين علما لضبط الرواية، والنبي صلى الله عليه وسلم يحذر من هذا فيقول: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [متفق عليه]، وفي جانب العلوم المختلفة أوجدوا أسانيد الدفاتر أي الكتب في العلوم جميعاً، ونراهم في جانب القضاء يؤكدون على العدالة والضبط في الشاهد، فليس كل أحد تقبل شهادته، بل لابد من حالة نأمن فيها تقليل العوارض البشرية وضبط النقل متمثلا بالحديث النبوي الشريف فعن ابن عباس قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة. قال: «هل ترى الشمس»؟ قال: نعم. قال: «على مثلها فاشهد» [البيهقي في الشعب].

واستطرد علي جمعة : أما إذا لم يكن قد صدر عنه القول أو الفعل أصلا فهو أشد من الحالة الأولى، ولا يكلف قطعا برد كل بهتان عليه ويذكر الإمام السخاوي في الضوء اللامع أبياتا عن شيخه يلخص فيها تلك الحالة:

كـم من لئيم مشى بالزور ينقله

لا يتقي الله لا يخشى من العـار

يـــود لـو أنـه للمـرء يهلكه

ولـم ينله سـوى إثـم وأوزارِ

فـإن سمعـت كـلاماً فيك جاوزه

وخـل قائله في غيه ساري

فما تبالي السما يوماً إذا نبحت

كل الطلاب وحق الواحد الباري

وقــد وقـعــــت ببيــت نظمـه درر

قد صاغه حاذق في نظمه داري

لـو كـل كلـب عوى ألقمته حجرا

لأصبح الصخـر مثقالاً بدينارِ

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أنه على الرغم من تقرر هذه القاعدة في الشرع نقلا وشهادة وقضاء وعلمًا فإن الشرع استثنى منها شأن كل قاعدة ما يستوجب الاستثناء لغرض صحيح آخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْبِكْر تُسْتَأْمَرُ فَتَسْتَحِي فَتَسْكُتُ. قَالَ: سُكَاتُهَا إِذْنُهَا» [أحمد والبخاري]، فأيام ما كانت الناس تستحي وكان الحياء خلقا كريمًا كانت البنت تخجل عندما يتقدم لها خاطب؛ فإذا سألها أبوها استحت فقدَّر الشرع هذا الحياء والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» [المسند المستخرج على صحيح مسلم، ومسند الشهاب] فاكتفى بصمتها عن إذنها، وهي أيضا إذا كرهته أو رفضته لا تخجل من إبداء رأيها والجهر به، ومن هنا جاء في الثقافة الشائعة (السكوت علامة الرضا) وهو علامة قاصرة على البكر التي تستحي فتعميم هذه العلامة ليس بسديد.

وتساءل علي جمعة في ختام حديثه: هل لنا أن نؤصل أصولاً لحياتنا الثقافية نرجع إليها جميعا وتكون بمثابة الدستور أو بمثابة ميثاق الشرف الثقافي أو إننا سنظل هكذا في متاهة حوار الطرشان نسير من غير أصول نسعى في حياتنا الثقافية على غير هدى.

مقالات مشابهة

  • شهيد القران رضوان الله عليه
  • «الإفتاء»: 1.5 مليون فتوى خلال عام 2024.. و67% منها تُعنى باستقرار الأسرة
  • تخفيضات تصل إلى 20% على السلع الغذائية في المعرض اللوجستي بمرسى مطروح
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • تحذير للتجار.. احتكار السلع يعرض لعقوبة الحبس سنة وغرامة 3 ملايين جنيه
  • حازم المنوفي: فتح معبر رفح خطوة استراتيجية هامة لسوق المواد الغذائية في مصر
  • "المواد الغذائية": تدفق السلع عبر معبر رفح سيحقق التوازن بين العرض والطلب ويسهم في تراجع الأسعار
  • إقبال جماهيري على أسواق السلع الغذائية في دمياط
  • لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب
  • شعبة المواد الغذائية تكشف أسعار السلع قبل رمضان: الأسواق تحت المراقبة