قدم قصر ثقافة المنيا ، اليوم الإثنين ، لقاءا ثقافيا بعنوان " دور الفن فى مكافحة العنف والتطرف " حاضرتها الدكتورة رانيا عليوة مدير عام الفرع ، بحضور لفيف من السيدات والفتيات ، وذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة ، وتنفيذا للتوجيهات الرئاسية  للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .

 

حيث قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيونى ، العديد من الأنشطة الثقافية والفنية ، بفرع ثقافة المنيا برئاسة دكتورة  رانيا عليوة ، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى ،  وتناولت مدير عام فرع ثقافة المنيا ، خلال المحاضرة تعريف العنف ويتولد من شعور الفرد بالنقص ، فحينما انتشرت الجريمة والتطرف في عدد من المجتمعات ، واتخذت الدولة القوة الصلبة لمكافحتها والحد منها على مر السنين ، وفي الآونة الأخيرة ظهرت القوة الناعمة ، كأسلوب حياة لتساهم في مكافحة والحد من الجريمة والتطرف.

 

 وقدمت عليوة خلال المحاضرة ، رؤية جوهرية حول دور الفن فهو رسالة هادفة ترتقي بالإنسان ، وتهذب الوجدان ، وتوسع الآفاق البشرية ، وهو وسيلة فاعلة لتعزيز التجربة الإنسانية ، وصقل الخبرات ، وتعزيز القيم البناءة ، والتي من شأنها العمل على وحدة المجتمع وترابطه ، وتقوية أواصر الصلة بين أفراده . 

 

ومضيفة عليوة ، أن الفن وسيلة فعالة للتعبير عن ما يدور فى النفس ، فالفن قادر على مناهضة الإرهاب ، إذا ما تم توفير المؤسسات الثقافية الكفيلة بإحتضان الفن وتشجيعه ، وتحقيق المصالحة بينه وبين المجتمع ، واكدت عليوة ، على ضرورة تسليط الضوء على أهمية الفنون ونشر الوعي ، بضرورة التكامل بينها وبين وسائل أخرى ، في مواجهة العنف والتطرف وخطاب الكراهية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة أخبار محافظة المنيا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل|صلوات تجنيز الأنبا باخوميوس برئاسة البابا تواضروس بالكاتدرائية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقيمت في الثالثة عصر اليوم صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ورئيس دير القديس الأنبا مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات التجنيز، وشاركه الآباء المطارنة والأساقفة ومجمع كهنة إيبارشية البحيرة ورهبان دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وجموع من كهنة الكرازة المرقسية، ورهبان وراهبات الأديرة، وامتلأت الكاتدرائية على اتساعها بالمصلين.

حضر الصلوات الدكتورة چاكلين عازر محافظ البحيرة وقيادات المحافظة وعديد من الشخصيات العامة من كافة أطياف المجتمع. 

ومن الطوائف المسيحية حضر الصلاة غبطة البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، ونيافة المطران سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، وسيادة المطران چورچ شيحان مطران الكنيسة المارونية لمصر والسودان والزائر الرسولي لشمال إفريقيا، نائبًا عن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية، وممثلو بعض الطوائف الأخرى.

وسادت مسحة من الحزن النبيل على وجوه الحاضرين على رحيل هذا الأب والراعي الذي قدم نموذجًا نادرًا في تكريس القلب لله، وحياة القداسة العملية والقيادة الفعالة والخدمة الباذلة.

وقدم نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، بالنيابة عن مجمع إيبارشية البحيرة، الشكر لكل من قدموا العزاء وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وأعضاء المجلسين، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزراء والمحافظين،  وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والأحزاب السياسية، وممثلي الطوائف المسيحية، وأسرة مستشفى السلام بالمهندسين التي عولج فيها نيافة الأنبا باخوميوس في الأيام الأخيرة حتى نياحته اليوم.

وبتأثر لافت ألقى قداسة البابا كلمته التي استهلها بكلمات السيد المسيح عن لعازر، إذ قال قداسته: "حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ" (يو ١١: ١١) واستكمل: "نودع على رجاء القيامة شيخ المطارنة الكنيسة الصوت الحكيم في المجمع المقدس، مثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس، الذي خدم الكنيسة لمدة ٧٥ سنة منذ النصف الثاني من القرن العشرين والربع الأول من القرن الحادي والعشرين، ظل خلالها يخدم الكنيسة بكل أمانة وإخلاص.

ولفت إلى أن خدمة المطران الجليل المتنيح كانت تشع بالنور وتتسم بالهدوء والصمت، فلم تكن خدمته شكلية أو عادية ولكنها خدمة ملتهبة بالروح القدس.

واستعرض قداسة البابا رحلة خدمة نيافة الأنبا باخوميوس الطويلة، منذ بدايته خادمًا في فصول مدارس الأحد بالزقازيق، ثم شماسًا مكرسًا في الكويت، وخادمًا كارزًا في السودان ورهبنته وأسقفيته، كما استعرض علاقته بالمتنيح البابا شنودة الثالث الذي تعرف عليه في الزقازيق، وهو الذي رسمه راهبًا وقت أن كان أسقفًا للتعليم، ومنحه نفس اسمه الرهباني "أنطونيوس السرياني".

مشيرًا إلى أنه في يوم سيامته أسقفًا قال عنه "البابا شنودة" كان ينبغي أن يكون هو البطريرك لولا أن سنوات رهبنته لم تصل للعدد الذي تنص عليه لائحة انتخاب البطريرك.

وأوضح قداسته أن منهج نيافة الأنبا باخوميوس في الخدمة وفي علاقاته كان يقوم على المحبة والسلام والتوازن والعمل في هدوء.

لافتًا إلى أنه كان خادمًا أصيلاً واضحًا محبًا. وقدم نموذجًا يستحق أن يسجل لا في مجرد كتب وإنما في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.

كما أشار إلى محبة المطران الجليل المتنيح للتعليم وإنشائه الكلية الإكليريكية اللاهوتية بدمنهور وفروعها بالإيبارشية، وكذلك العديد من المعاهد التعليمية، وكذلك محبته للعمل التنموي والمجتمعي وتأسيسه لعدة مدارس ومستشفيات ومراكز تنموية.

وتناول قداسة البابا حكمة الأنبا باخوميوس في مواجهة المواقف الصعبة والمشكلات، لافتًا إلى معالجته لمشكلة كبيرة واجهتها الكنيسة في أستراليا عام ١٩٧٤ وأوفده لحلها المتنيح البابا شنودة، ونجح في مهمته، وكذلك دوره البارز في الأزمة الشهيرة التي واجهت الكنيسة والوطن عام ١٩٨١ واستطاع بالاشتراك مع آخرين من الآباء أن يجتاز بالكنيسة تلك الأزمة بسلام بالحكمة وبالدقة في كل كلمة وتصرف.

وروى بتأثر أن "الأنبا باخوميوس" كان يشكو لقداسته في الفترة الماضية، أنه لم يعد يستطيع أن يخدم بسبب ضعف صحته، فكان قداسته يعزيه بأن أولاده يخدمون، فيجيبه أنه يحب أن يخدم بنفسه!.

وعن بداية علاقته بمثلث الرحمات قال قداسة البابا إنه كان في مرحلة سن الجامعة حين تمت سيامة الأنبا باخوميوس أسقفًا للبحيرة واتخذ وقتها كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدمنهور (التي كان قداسة البابا من أبنائها قبل الرهبنة) مقرًّا له لمدة ١٠ سنوات، وأضاف قداسته أن نيافة الأنبا باخوميوس كان يهتم بهم كشباب وشابات في الكنيسة ويهتم بتعليمهم وتلمذتهم وهو الذي زرع فيهم حب الخدمة والتكريس والرهبنة.

وشدد قداسة البابا على أن الأنبا باخوميوس كان أمينًا ومتوازنًا في كل شيء فل يمل مع أي أحد أو أي جهة، وأنه بالإجمال كان أسقفًا ومطرانًا بحسب قلب الله.

وأضاف: نحن في هذا الانتقال نشهد أننا أمام مطران ترك أثرًا في الكنيسة في عصرنا الحالي، وطوبى لمن تعلم منه ومن عرف سيرته ومن فهم شخصيته"
ونوه إلى أن نيافة الأنبا باخوميوس كان في محاضراته يمزج بين البرية والتاريخ وبين الكتاب المقدس واختبارات الآباء"

وأضاف: "سوف يشهد التاريخ أن نيافة الأنبا باخوميوس كان عمودًا في الكنيسة ومنارًا لكل أحد

واختتم: "إنني أودعه كأب حبيب، وأودع فيه النموذج والقدوة، الوداعة والمحبة، الشجاعة والخبرة، الفكر والحكمة، طالبين التعزية لنفوسنا جميعًا، وطالبين صلواته عنا".

وأعلن قداسة البابا في نهاية الصلوات أن نيافة الأنبا بولا مطران طنطا سيكون نائبًا بابويًّا لإيبارشية البحيرة لحين تدبير أمورها.

ورقد نيافة الأنبا باخوميوس صباح اليوم، بعد حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، عن عمر قارب ٩٠ سنة، ٦٣ منها كان راهبًا وأسقفًا، وتربى على يديه أجيال من الخدام صار العديد منهم كهنة ورهبان وأساقفة، أبرزهم قداسة البابا تواضروس الثاني  أطال الله حياته.

 

مقالات مشابهة

  • الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
  • مائدة الغداء في أول أيام العيد .. طقوس وعادات ترسخت في وجدان أهالي حماة
  • الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف
  • غدا.. "سجن النسا" جديد على مسرح السلام
  • "الإمارات للجودو" يعتمد مشاركة 10 لاعبين في معسكر اليابان
  • من (وعي) المحاضرة الرمضانية الحادية والعشرين للسيد القائد 1446هـ ..
  • الرئيس الإيطالي يعرب عن أسفه إزاء "العنف غير المقبول" في الشرق الأوسط
  • تفاصيل|صلوات تجنيز الأنبا باخوميوس برئاسة البابا تواضروس بالكاتدرائية
  • الحساب الأمريكي
  • عون: لبنان دخل مرحلة جديدة بعد عقود من العنف والحروب