أوقاف الفيوم تنظم 17 ندوة بعنوان "فضائل شهر شعبان"
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة عدد 17 ندوة علمية تحت عنوان: "فضائل شهر شعبان" وذلك بعدد من المساجد الكبرى.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين.
وخلال هذه الندوات أشار العلماء إلى أن الشارع الحكيم تحدث عن فضائل شهر شعبان فذكر ما روي عن أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" (رواه الإمام أحمد والنسائي)، فالناس يغفلون عنه وعن فضله ومكانته عند الله "عز وجل"، فهو بين شهرين عظيمين، شهر رجب وهو من الأشهر الحرم، وشهر رمضان وصيامه أحد أركان الإسلام، ثم بيَّن لنا النبي "صلى الله عليه وسلم" عن حدث عظيم يحدث طوال هذا الشهر يوضح مكانة هذا الشهر؛ وهو أن أعمال العباد ترفع إلى الله "عز وجل" فيه.
العلماء: النبي كان يغتنم شهر شعبان بكثرة الصيام..
وقال العلماء أننا إذا كنا نعلم أن السماء تفتح كل اثنين وخميس وتُرفع فيهما أعمال العباد إلى الله تعالى، فلنعلم أن الأعمال ترفع إلى الله -عز وجل- طوال شهر شعبان، ولهذا كان النبي “صلى الله عليه وسلم” يغتنم هذا الحدث العظيم بكثرة الصيام، حتى كاد أن يصوم شهر شعبان كله، حيث روت عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ" (رواه البخاري وأصحاب السنن)، فاحرصوا على الصيام في هذا الشهر المبارك، وحثوا أهليكم ودربوهم على هذه الطاعة، فكثير من الناس لا يعرفون الصيام إلا في رمضان، وقد استنبط بعض أهل العلم الحكمة في صيام شعبان كالمقدمة لرمضان: أن الصيام قبل رمضان والإكثار منه والصيام بعد رمضان كصيام الست من شوال بمثابة السنن القبلية والبعدية في الفروض، فكما أن السنن القبلية والبعدية أفضل من مطلق النافلة, فكذلك الصيام قبل رمضان وبعده أفضل من مطلق الصيام، فعظموا هذا الشهر بعمارته بسائر الطاعات والقربات خصوصًا الصيام، ومن لم يستطع ذلك فلا أقل أن يكف عن المعاصي فيه تعظيما لمكانته، ولئلا يرفع لك عمل فيه يسخط ربك -عز وجل، فإن لم تستطع الصيام فيه فكف عينيك عن رؤية الحرام، ولسانك عن القيل والقال، وابتعد عن أكل الحرام، احترامًا لهذا الشهر، فإن عملك يرفع فيه طوال الشهر.
ومن فضائل شهر شعبان أن الرب "جل وعلا" ينزل إلى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل المسلمين إلا المتشاحنين، حيث روى أبو موسى الأشعري "رضي الله عنه" أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: "إن "الله تعالى" ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن"، لذلك ينبغي استغلال هذا الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى كل يوم، ويغفل عنه كثير من الناس؛ بالعمل الصالح وخصوصًا الصيام، تأسيًا بفعل النبي "صلى الله عليه وسلم"، كما ينبغي لكل متهاجرين ومتخاصمين التصالح فيما بينهما؛ كي لا يحرموا ثواب المغفرة، فإن الله تعالى يغفر لكل خلقه في ليلة النصف من شعبان إلا للمشركين والمتشاحنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف شهر شعبان فضائل شهر شعبان الفيوم العلماء الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم فضائل شهر شعبان أوقاف الفیوم الله تعالى هذا الشهر إلى الله عز وجل
إقرأ أيضاً:
وكيل أوقاف الغربية: الإسلام دين الرحمة والتسامح ويدعو للتعايش ويعزز قيم الأخوة والترابط
أكد وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، الدكتور نوح عبدالحليم العيسوي، أن الإسلام دين الرحمة والتسامح ، حيث يدعو للتعايش السلمي ونبذ الفرقة والتعصب، ويعزز قيم الأخوة والترابط المجتمعي، مما يسهم في بناء أجيال قادرة على العطاء وخدمة الوطن.
جاء ذلك خلال محاضرة توعوية بعنوان "الإسلام دين الرحمة والتسامح"، في إطار الدور الدعوي والتنويري والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومن خلال بروتوكول التعاون بين مديرية أوقاف الغربية وجامعة طنطا، تحت رعاية الدكتور محمد حسين محمود القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، والدكتور ممدوح المصري، القائم بأعمال عميد الكلية، بإشراف الدكتور رأفت عبد الرزاق أبو العنين، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور المهندس ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الغربية، ونخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وأئمة وزارة الأوقاف بالغربية.
وأشار العيسوي إلى بعض مظاهر الرحمة والتسامح في الدين الإسلامي التي يجب أن يتخلق بها المسلم وأن يظهر أثرها في سلوكه وتعاملاته اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وتطبيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "
من جانبه، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية المهندس ناصر حسن، على أهمية التربية السليمة وترسيخ القيم الأسرية، مشيرًا إلى دور التعليم في تنشئة جيل واعٍ ومثقف، وتعزيز حب القراءة والتعرف على الحضارات المختلفة؛ بما يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية.
وشهدت الندوة مشاركة واسعة من أئمة وزارة الأوقاف وطلاب الكلية والمدارس؛ مما يعكس الاهتمام الكبير بالتوعية الدينية والفكرية، ونشر تعاليم الإسلام السمحة، التي تدعو إلى الوسطية والحوار البناء بين أفراد المجتمع.