أسامة حمدان: روايات ميدانية تقول إن أسيري الاحتلال لم يكونا بيد حماس
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن روايات صحفية ميدانية تؤكد أن الأسيرين الإسرائيليين اللذين زعم الاحتلال تحريرهما في مخيم الشابورة برفح جنوبي قطاع غزة لم يكونا في حوزة الحركة وإنما لدى عائلة مدنية، مؤكدا على ضرورة انتظار رواية المقاومة عن الحادثة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن تحرير أسيرين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة بعملية عسكرية ليلية تزامنت مع قصف عنيف على المدينة أسفر عن استشهاد 63 فلسطينيا على الأقل -بينهم أطفال- وإصابة عشرات آخرين.
وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي من بيروت- أن تسويق وتضخيم ما حدث في ظل ما يواجهه جيش الاحتلال من انكسارات ومقاومة في مختلف محاور القتال يأتيان في إطار البحث عن إنجاز مفقود في مواجهة المقاومة، ومحاولة مفضوحة لرفع الروح المعنوية المنهارة لجيش الاحتلال وجنوده.
وكشف حمدان عن خوض الحركة محادثات صعبة في مسارات متعددة، وتعاطيها بكل مسؤولية مع كل المبادرات والمساعي التي تلبي طموحات وتطلعات أهل قطاع غزة من أجل وقف العدوان وإنهاء الحصار، وتحقيق الإغاثة والإعمار، وتحرير الأسرى في سجون العدو.
تراجع الاحتلال عن مقترح باريسوبشأن المفاوضات حول صفقة التبادل، أشار حمدان إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين أبلغوا وفد الحركة في القاهرة بأن ردها على مقترح باريس "إيجابي ويفتح مجالا للوصول إلى اتفاق".
لكن رد الاحتلال الذي اطلعت عليه الحركة فيه تراجع عن مقترح باريس نفسه، ويضع شروطا وعقبات لا تساعد في التوصل إلى اتفاق يحقق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني -حسب حمدان- كما لا يضمن حرية حركة السكان وعودة النازحين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم.
وأضاف أن هذا الرد لا يضمن كذلك انسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، ويكشف عدم تجاوب الاحتلال مع ضرورة فتح المعابر وحرية حركة المسافرين والجرحى، مضيفا أن ما عرضه من معادلات لتبادل الأسرى تؤكد عدم جديته في التوصل إلى صفقة تبادل.
وأكد حمدان أن الحركة متمسكة بموقفها، ولا تزال حريصة على التوصل إلى اتفاق يحقق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة وعودة السكان إلى مناطقهم وإعادة الإعمار وفك الحصار وإنجاز تبادل الأسرى.
وأدان القيادي في حركة حماس بأشد العبارات ما يتعرض له مدير مستشفى الشفاء الطبيب محمد أبو سلمية "من قمع وتعذيب وتكسير يديه وتعمد إهانته وإجباره على المشي على أطرافه، بسبب رفضه تسجيل فيديو يتهم المقاومة باستخدام مستشفى الشفاء مقرا عسكريا".
وأشار حمدان إلى حادثة استشهاد الطفلة هند مع 4 من أفراد عائلتها برصاص جيش الاحتلال، إضافة إلى المسعفيْن اللذين هرعا إلى إنقاذ العائلة، معتبرا إياها "جريمة مركّبة" استهدف فيها جيش الاحتلال أطفالا وطواقم طبية و"وصمة عار لن يمحوها الزمن".
حصار مستشفى ناصركما استنكر حمدان مواصلة جيش الاحتلال حصار مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس ونشر قناصته حوله واستهداف المرضى والطواقم الطبية، معتبرا ذلك "جريمة حرب مستمرة بحق ما تبقى من القطاع الطبي".
وجدد حمدان دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية -خاصة منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر- إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية والأخلاقية، والتدخل الفوري لحماية المستشفى ومرافقه من الاستهداف الممنهج له.
واعتبر مهاجمة رفح المكتظة بالنازحين خطوة إجرامية لن تكون مدفوعة إلا بغايات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشخصية التي يسعى من خلالها إلى النجاة بنفسه والهروب من استحقاقات أي وقف للعدوان عبر الإيغال أكثر وأكثر في دماء المدنيين، حسب تعبيره.
ودعا حمدان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل والجاد للحيلولة دون ارتكاب الاحتلال جرائم إبادة جماعية في مدينة رفح، وإلى لجم عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة.
كما دعا محكمة العدل الدولية إلى توثيق "هذه الجرائم والمجازر والانتهاكات الفظيعة" التي تواصلت منذ قرارها وطالت كل مقومات الحياة الإنسانية في قطاع غزة، والعمل على اعتماد قرار بوقف هذه الحرب واتخاذ كافة الإجراءات لوقف هذه الجرائم المروعة ضد شعبنا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بعقوبات رادعة على الاحتلال لجرائمه شمال غزة
الثورة نت/..
طالبت حركة حماس ،اليوم السبت، المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة ضد كيان الاحتلال الفاشي لاستخفافه المُهين بالإنسانية والأعراف والقوانين تجاه ما يقوم به جرائم الإبادة المستمرة في شمال قطاع غزة، وهجمات قواته على مستشفى كمال عدوان.
وقالت حماس في بيانها، “إن استمرار هذه الحكومة الفاشية، التي يقودها مجرمو حرب مطلوبون للعدالة الدولية، في حملات الإبادة الوحشية والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد المدنيين العزّل، خصوصاً في شمال قطاع غزة، وفرضها حرب تجويع إجرامية على أكثر من مليونَي إنسان في القطاع، وتدميرها للحياة المدنية والمستشفيات؛ يُشَكِّلُ إهانةً للإنسانية، وللقوانين الدولية، وللمجتمع الدولي برمّته”.
وطالبت المجتمع الدولي، وخصوصاً الحكومات العربية والإسلامية ودول العالم الحرّ، والأمم المتحدة ومؤسساتها، بتنظيم حِزَم عقوبات رادعة على كيان الاحتلال الفاشي، تُلزِمه بوقف عدوان الهمجي وانتهاكاته الفاضحة للقوانين وللقيم الإنسانية، والعمل لإنهاء الحصار الإجرامي والتطهير العرقي في شمال غزة، وتمكين شعبنا الفلسطيني من حقوقه السياسية بتقرير مصيره وإقامة دولته.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الإبادة الممنهجة في شمال قطاع غزة، وينفّذ هجمات متتابعة على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا، أسفرت عن تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأكسجين والمياه، وإصابة اثنَي عشر من الطواقم الطبية، وبثّت الرعب بين صفوف المرضى والجرحى فيه.