رفض رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، استهداف أي طرف من أطراف الأزمة في البحر الأحمر، انطلاقا من بلاده القريبة من منطقة باب المندب والبحر الأحمر.

 

جاء ذلك ضمن مقابلة للرئيس جيلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الأحد، بشأن "رفض جيبوتي طلبا أمريكيا لنصب منصة صواريخ لاستهداف الحوثيين".

 

وقال رئيس جيبوتي: "موقفنا واضح، وهو رفض استهداف أي طرف (في البحر الأحمر) انطلاقاً من أراضينا، وذلك أمر سيادي نتمسك به، ولكننا في الوقت نفسه ندعو إلى التعاون والتكاتف من أجل حل الأزمات في المنطقة".

 

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، قوبلت بشن تحالف تقوده واشنطن غارات على مواقع باليمن.

 

وأضاف جيلة أن "جيبوتي تطل على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية الكبيرة للتجارة العالمية، وهذا يجعلها دولة محورية في الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين"، وفق المقابلة.

 

وتابع: "نقوم بالتنسيق والتعاون مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وكذلك الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وخاصة السعودية وغيرها، لحماية الملاحة البحرية ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية التي تؤرق المنطقة والعالم بأسره".

 

وأكد أن "القواعد العسكرية الدولية في جيبوتي ليست سوى بعض أوجه التعاون في حفظ الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية ‏وحماية الملاحة في هذا الموقع الاستراتيجي المهم من العالم"، نافيا "تلقي بلاده أي مخاوف من دول الجوار بشأن وجود تلك القوات".

 

وبشأن خلافات الصومال – إثيوبيا، عقب توقيع الأخيرة اتفاقا مؤخرا ترفضه مقديشو باعتباره يمس سيادتها، أضاف الرئيس الجيبوتي في المقابلة ذاتها: "البلدان عضوان في الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد، وكذلك في الاتحاد الإفريقي".

 

وأشار إلى أن بلاده "تؤكد بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة إيغاد، على تمسكها باستقلال وسيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها، ونشعر بقلق شديد تجاه تصاعد الأزمة بين الجارتين الصومال وإثيوبيا وندعوهما إلى إنهاء الخلاف بالحوار".

 

ومطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، شاب العلاقات بين مقديشو وأديس أبابا حالة من التوتر، بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، تمهّد الطريق لبناء قاعدة عسكرية إثيوبية وتأجير ميناء بربرة على البحر الأحمر لـ50 سنة.

 

وبشأن جهود "إيغاد" لوقف الصراع في السودان الممتد منذ أكثر من عام، أضاف: "سنستمر في مساعينا لوقف الحرب ونحن متفائلون بأن تفضي هذه المساعي إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار، والتوصل إلى حلول تخرج الشعب السوداني الشقيق من أزمته العصيبة".

 

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

استهداف عدد من السفن مرتبطة بإسرائيل في 4 بحار

الرؤية - غرفة الأخبار

قالت جماعة "أنصار الله" اليمنية اليوم الاثنين، " إنها نفذت أربع عمليات عسكرية استهدفت أربع سفن شحن "تابعة لثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي" في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط ​​والمحيط الهندي".

وقال يحيى سريع المتحدث باسم الجماعة المتحالفة مع إيران "العملية الأولى نفذتها القوة الصاروخية بعدد من الصواريخ المجنحة استهدفت السفينة يونيفك الإسرائيلية في البحر العربي وكانت الإصابة دقيقة".

وأضاف أن العملية الثانية استهدفت "السفينة ديلونكس النفطية الأمريكية في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع".

وتابع "العملية الثالثة استهدفت سفينة الإنزال أنفيل بوينت البريطانية في المحيط الهندي وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".

وقال "العملية الرابعة نفذتها القوة الصاروخية بعدد من الصواريخ المجنحة استهدفتْ السفينة لاكي سيلور في البحرِ الأبيضِ المتوسط".

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه التقارير حتى الآن.

وتشن جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على ممرات ملاحية منذ نوفمبر تشرين الثاني قائلة إن هذه الهجمات تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • إثيوبيا: جولة ثانية من المباحثات مع الصومال حول "مذكرة التفاهم" سبتمبر المقبل
  • استهداف عدد من السفن مرتبطة بإسرائيل في 4 بحار
  • استهداف عدد من السفن مرتبطة بإسرائيل
  • الحوثيون يعلنون استهداف أربع سفن جديدة
  • الحوثيون يُعلنون استهداف أربع سفن تابعة لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل
  • القيادة تهنئ رئيس الصومال بذكرى استقلال بلاده
  • القيادة تهنئ رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية بذكرى استقلال بلاده
  • لحظة استهداف سفينة "ترانسورلد نافيجيتور" في البحر الأحمر
  • تدمير 3 زوارق مسيّرة لليمنيين في البحر الأحمر
  • (وكالة) أبوظبي تعرض على واشنطن قاعدة في أرض الصومال بدلاً من حاملات الطائرات لمهاجمة الحوثيين