تركيا الآن:
2025-04-09@20:53:43 GMT

عادات تدمر الكبد

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

يشير الأطباء إلى أنه وفقا لدراسات علمية، هناك ثلاث عادات حياتية يمارسها الكثيرون غير ضارة للصحة ولكنها تدمر الكبد عند المبالغة فيها.

ووفقا لهم، أظهرت نتائج دراسات علمية عديدة، أن إحدى هذه العادات هي الإكثار من تناول الفواكه. ويحذرون من الاستهانة بتأثير سكر الفركتوز على صحة الإنسان. لأن الإكثار منه يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني.

والعادة الثانية التي تلحق الضرر بالكبد، هي تناول الأدوية بصورة منتظمة ودائمة. بالطبع قد تكون الآثار الجانبية للأدوية غير كبيرة وخطرة، ولكن إذا كان الشخص يعاني من أعراض، مثل التعب وفقدان الشهية وألم في البطن فمن الأفضل له استشارة الطبيب.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الكبد الكبد الدهني عادات تدمر الكبد

إقرأ أيضاً:

رحيل العلامة البلجيكي يحيى ميشو بعد حياة علمية حافلة

رحل عن عالمنا قبل أيام، في الأول من أبريل/نيسان الجاري، أحد أهم المستشرقين الأوروبيين في العقود الخمسة الماضية، العلامة البلجيكي يحيى ميشو (1952-2025) Yahya Michot، عن (73 عاما) قضاها في طلب العلم والمعرفة والبحث والتدريس والتأليف والحوار، وترك وراءه إرثا علميا عظيما في الفكر والتاريخ والاجتماع الإسلامي، والمجتمعات الإسلامية، والأديان المقارنة، والحوار بين الأديان، واللغة العربية، بل فقه اللغة (الفيلولوجيا) أيضا.

وقد اعتنق العلامة البلجيكي، رحمه الله، الإسلام بمنتصف الثمانينيات تقريبا، وأبلى بلاء حسنا في الدراسات الإسلامية إجمالا والتعريف بالإسلام، وكان معروفا بتدينه والتزامه بالعبادات والشعائر الدينية بعد إسلامه، ومشهورا بين طلابه وزملائه بالتواضع والأخلاق الرفيعة. كما كان شجاعا في الدفاع عن الإسلام والمسلمين بأوروبا وتفنيد دعاوى التطرف والإرهاب ووباء الإسلاموفوبيا.

يذكر الأكاديمي الجزائري، الدكتور محمد بوعبد الله، أستاذ اللغة العربية بجامعة ويستمنستر (بريطانيا)، أنه يُحفظ للبروفسور يحيى ميشو، رحمه الله، أنه لمّا وُضع العلامة الشيخ العربي كشاط تحت الإقامة الجبرية بفرنسا في التسعينيات من طرف [وزير الداخلية الفرنسي آنذاك] شارل باسكوا، كان ميشو من الذين دافعوا عنه بشدة. وقد كان الشيخ كشاط أول من دعا العلامة ميشو إلى باريس لإلقاء محاضرات متخصصة، والمشاركة في ندوات مسجد الدعوة في باريس.

إعلان

كان البروفسور ميشو علما في الدراسات السينوية (ابن سينا) والتيمية (ابن تيمية). وهو ربما أهم شارح لفكر ابن تيمية في الدراسات الغربية، ودافع عنه وعن قيمته العلمية والتاريخية باستفاضة بحثية وعلمية رصينة. وقد غطت جهوده ونشاطاته العلمية العالم كله، شرقا وغربا، وكان أستاذا وباحثا ومناقشا للأطروحات الأكاديمية ومشاركا في المؤتمرات العلمية ومؤلفا غزير الإنتاج. وأشرف على عشرات الباحثين وطلاب الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، وبرز منهم باحثون نابهون.

ابن سينا وابن تيمية

ومن هؤلاء الباحث والأكاديمي الأميركي الدكتور جون هوفر Jon Hoover، الذي تخرّج في أميركا مهندسا ميكانيكيا قبل أن يتجه للدراسات الإسلامية، وهو أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة نوتنغهام (بريطانيا) حاليا. وهو متخصص كذلك في ابن تيمية والدراسات التيمية. وقد نشر رثاء مؤثرا لأستاذه فور أن بلغه نبأ وفاته (ترجمه إلى العربية الدكتور محمد بوعبد الله). يقول الدكتور هوفر:

"وصلني خبر وفاة الأستاذ الدكتور يحيى ميشو أمس، وأنا في غاية الحزن، وقد توفّي بعد معاناة طويلة مع داء أقعده، فأسأل له الرحمة واسعة. وأفخر أنني التقيت به في مناسبات كثيرة، واستفدت من واسع علمه ومعرفته، وتوجيهاته التي كانت لا تخلو من الحزم الذي يصاحبه الرفق".

ولي مع الأستاذ ذكريات طيبة، فقد كان هو الممتحن الخارجي لأطروحتي للدكتوراه عام 2002، وأذكر أنه افتتح مناقشته لي بإخباري أنني قد نجحت في الدكتوراه، وأنّه يرغب آنذاك في البدء في "مناقشة جادة"، ليبدأ بعدها قراءة ملاحظاته التي امتدت على طول 5 صفحات كتبها بخطّ صغير، ليطلب مني الإجابة عنها. تملكتني الدّهشة، ووجدتني أقول له: "لقد منحتني خمس سنوات عمل أخرى". وكذلك كان الحال، فلم أنشر كتابي "ثيوديسيا ابن تيمية" Ibn Taymiyya’s Theodicy  [الدفاع عن جلال الله وقدرته المطلقة رغم وجود الشر] إلاّ بعد 5 سنوات.

إعلان

وقد كنتُ أنا والأستاذ ميشو قد وصلنا إلى بريطانيا في العام نفسه، عام 1998، إذ وصلتها طالبا للدكتوراه بجامعة برمنغهام، وحلّ بها ميشو أستاذا بجامعة أكسفورد. وكنت أزوره أحيانا في أكسفورد، حيث سمح لي كرما منه بحضور محاضراته الجامعية في ربيع عام 2000. وكان هذا الحضور بالنسبة لي، أشبه بالجلوس عند قدمي ابن تيمية نفسه. أما طلابه بمرحلة البكالوريوس فقد بدوا في حيرة من أمرهم!

إذ كان الأستاذ ميشو يفترض أنهم يستطيعون قراءة ترجماته الفرنسية لنصوص ابن تيمية، وهي النصوص التي أعدّها لهم باعتبارها المقرّر الأساسي للمادة. لكنهم أخبروه لاحقا أنهم لا يستطيعون ذلك. كما كانوا مندهشين كذلك، بعض الشيء، من هجومه الحادّ على المسيحية الكاثوليكية، ولم يكونوا يدركون آنذاك أنّ هذا الكاثوليكي البلجيكي قد اعتنق الإسلام.

ثم حظيت في السنوات التالية بلقاء الأستاذ ميشو في مناسبات أكاديمية متعددة، وعرفته زميلا وإنسانا، بعد أن جلست إليه في البداية ممتحنا وأستاذا. التقيتُ بزوجته الرائعة لويز، وسمعت عن أولاده، وتعلّمت أن أحترم حبه العميق للثراء الواسع في الثقافة الإسلامية بكل تنوعاتها، وهو أمر لا تكاد تخطئه عيون قرّائه حين يقرؤون مؤلفاته.

أما عن إنتاجه الأكاديمي، فلا أدّعي معرفة بدراساته عن ابن سينا، ما عدا أنني على اطلاع بأنه كان يقدّم رأيا غير مشهور بخصوص التأريخ لكتاب "الإشارات والتنبيهات"، حيث إن أطروحته للدكتوراه، والتي هي أول مؤلفاته كانت حول "الإسكاتولوجيا عند ابن سينا" [الإسكاتولوجيا: علم الأخرويات] والتي تعتبر بحقّ إحدى المساهمات المتميزة في هذا المجال.

تجد له بهذا المقطع حديثاً مركّزاً عن رؤيته لتراث الإسلام ابن تيمية ونتائج عمله البحثي.

وهذا رثاء جون هوفر @jhoover04 (أحد طلابه وهو من المتخصصين في ابن تيمية) لأستاذه يحيى ميشو ستجد فيه تلخيصاً لرؤيته عن شيخ الإسلام:

"وصلني خبر وفاة الأستاذ الدكتور يحيى ميشو بالأمس، وأنا في… https://t.co/DX4C04dv4I pic.twitter.com/Ae0yrvyoxj

— د. عبدالعزيز صالح الزهراني (@aziz_grz) April 4, 2025

العقلانية الإسلامية

أما فيما يخص ابن تيمية، فثمّة موضوعان رئيسيان -في قراءتي- يبرزان في أعمال الأستاذ ميشو: الأول ذو طابع سياسي، إذ سعى إلى تخليص ابن تيمية من هيمنة التيارات "الجهادية"، وتقديمه باعتباره فقيها مسلما يصدر في منهجه عن العقل والواقع معا، فقد كان مشتبكا مع تحديات عصره، ممّا يجعله بعيدا وفي منأى عن أن يكون فكره فكرا تستند إليه الأيديولوجيا السياسية أو "الجهادية" المعاصرة.

إعلان

وقد أنتج، في هذا السياق، عددا لا يحصى من المقالات والكتب الرّصينة، التي شفعها بترجمات لنصوص ابن تيمية، بالإضافة إلى بيان السياقات التاريخية، وتوظيف واسع للهوامش والتعليقات، والتي وإن كانت مليئة بالفوائد، فإنها كانت عسيرة وصعبة على القرّاء، ولعل كتابه: "المسلمون تحت حكم غير المسلمين" (Muslims under Non-Muslim Rule) خير مثال على هذا الذي ذهبنا له.

أما الموضوع الثاني، فهو اهتمامه الشديد بانتقادات ابن تيمية للتصوّف الباطني والفكر النخبوي (elitism) والتديّن الشعبي، وعلى الأرجح فإن هذا الاهتمام الفكري عنده نتج عن اشتغاله بالفكر السينويّ، وهذا ما نجد له انعكاسا في ترجمته الصادرة عام 2003 لشرح ابن تيمية على "الرسالة الأضحوية" لابن سينا.

وفي رأيي فإنّ السبب في توجّهه هذا أعمق من هذا الذي ذكرناه آنفا: إذ هو نوع من المجاهدة الفكرية للتوفيق والجمع بين إيمانه العميق بالعقلانية -العقلانية الإسلامية المتميّزة- وبين الثراء الهائل والتنوّع وربما حتى الغرابة التي تتميّز بها الحضارة الإسلامية.

كان الأستاذ ميشو علامة بحق، مستقل الرأي، قوي الحجة، وعلما من أعلام الفيلولوجيا. فهو طراز ندر وجوده في الأوساط الأكاديمية اليوم، ورحيله يمثل خسارة كبيرة للحقل المعرفي، وسنفتقده جميعنا حقا. والعزاء أن أثره باق فينا ملهما ومؤثرا".

I wrote this personal reflection to honor Professor Yahya Michot’s legacy. From Ibn Sīnā to Ibn Taymiyyah, from Belgium to Oxford to America, his life was a testament to robust scholarship, sincere faith, and impeccable character.https://t.co/KhJHtaHjOF pic.twitter.com/qlreNWCsaZ

— Nihal Khan نهال خان (@nihal201) April 7, 2025

سيرة حافلة

ولد العلامة يحيى ميشو بمدينة ثوين في بلجيكا لأسرة كاثوليكية، ونشأ في بيئة دينية تقليدية، إلا أن مسيرته الفكرية قادته إلى حقل الدراسات الإسلامية واللغة العربية والاستشراق. وتقول سيرته العلمية أنه في عام 1981 نال درجة دكتوراة الفلسفة من جامعة لوفين الكاثوليكية، وكانت أطروحة الدكتوراه بعنوان: "مصير الإنسان عند ابن سينا" بالفرنسية: La destinée de l’homme selon Avicenne. ونال درجة علمية أخرى بامتياز في اللغة العربية والإسلاميات من جامعة لندن عام 1983.

إعلان

وأتقن من اللغات: الفرنسية كلغة أم والإنجليزية والعربية الفصحى والكلاسيكية، وله إلمام جيد بالإيطالية والتركية والفارسية والإسبانية والألمانية والهولندية واللاتينية واليونانية القديمة. وقد مارس التدريس والإشراف البحثي وغير ذلك بجامعات لوفين البلجيكية وكلية اللاهوت بجامعة أكسفورد البريطانية وكلية هارتفود اللاهوتية الأميركية.

تميزت أبحاثه بالعمق والتحليل المنهجي، وركز بشكل خاص على فكر ابن تيمية، حيث قدم فيه دراسات دقيقة تسلط الضوء على رؤى هذا المفكر الجدلي بأسلوب أكاديمي متزن، بعيدا عن الصورة النمطية التي تحيط به في الغرب. وترجم العديد من مؤلفاته إلى الفرنسية والإنجليزية، مما ساهم في انتشارها عالميا. ولم يكتفِ ميشو بعرض أفكار ابن تيمية، بل قام بتحليلها ضمن سياقها الفلسفي والتاريخي، مما جعله مصدرا موثوقا للباحثين بهذا المجال.

عمل البروفيسور ميشو مستشارا للعديد من الجامعات والمنظمات الدولية والهيئات الرسمية بالمملكة المتحدة وغيرها (مواقع التواصل) إنتاج موسوعي

يذكر موقع معهد هارتفورد اللاهوتي بالولايات المتحدة أن الأستاذ ميشو انضم إلى المعهد عام 2008 أستاذا للدراسات الإسلامية والعلاقات المسيحية الإسلامية، ورئيساً لتحرير مجلة "العالم الإسلامي" التي يصدرها معهد هارتفورد منذ عام 1911، كما شارك في تحرير عدة دوريات وأعمال أكاديمية أخرى.

وبين عامي 1983 و1997، درّس الفلسفة واللغة والتاريخ والأدب العربي بجامعة لوفين (بلجيكا)، وبين عامي 1998 و2008، درّس علم الكلام الإسلامي واللغة العربية في أكسفورد (بريطانيا). وقد نشر العديد من الكتب والمقالات حول الفكر الإسلامي الكلاسيكي، والعقاقير/المخدرات بالمجتمعات الإسلامية، والإسلام في الغرب.

ومن أعماله: "ابن سينا، رسالة إلى الوزير أبي سعد" (طبعة عربية وترجمتها الفرنسية، 2000)، و"ابن سينا، تفنيد التنجيم" (طبعة عربية وترجمتها الفرنسية، 2006)، و"ابن تيمية، المسلمون في ظل الحكم غير الإسلامي، 2006″(ترجمة إنجليزية)، و"أحمد الرومي الآقحصاري، ضد التدخين: بيان عثماني" (طبعة عربية وترجمتها الإنجليزية، 2010)، و"المسلمون في أوروبا بالفرنسية، 2002″، وفصل "الوحي" في "دليل كامبريدج لعلم الكلام الإسلامي الكلاسيكي":  The Cambridge Companion to Classical Islamic Theology (2008)

إعلان

عمل البروفيسور ميشو مستشارا للعديد من الجامعات والمنظمات الدولية والهيئات الرسمية بالمملكة المتحدة وغيرها. وكان بين عامي 1995 و1998 رئيسا للمجلس الأعلى للمسلمين في بلجيكا. وقد تم تكريمه أكاديميا ورسميا في عدة دول عربية وإسلامية.

وقد قاده تخصصه في كل من الفيلسوف الطبيب ابن سينا ​​(ت.1037) والمتكلم الفقيه ابن تيمية (ت.1328) لاستكشاف تأثير ابن سينا ​​على مذهب التسنن في تشكله لاحقا، وعلى الفكر الإنجليزي، كما رصد تأثير ابن تيمية على النزعة السلفية العثمانية ما قبل الوهابية والإحياء الإسلامي الحديث.

ترك ميشو إذا تراثا غنيا من الدراسات والأبحاث التي ساهمت في تقريب الفكر الإسلامي إلى الدوائر الأكاديمية الغربية، خاصة فيما يتعلق بالفلسفة الإسلامية وعلم الكلام والاجتماع وفقه الفكر النقدي.

يُعَد رحيل يحيى ميشو خسارة كبيرة لحقل الدراسات الإسلامية، فقد تميزت مسيرته الفكرية الثرية بالجمع بين المعرفة الأكاديمية العميقة والتجربة الشخصية الفريدة في اعتناق الإسلام.

وسيبقى أثره حاضرا بما أنتجه من دراسات وترجمات أثرت المكتبة الإسلامية والأكاديمية معا، وتُشكل مرجعا مهما لأجيال من الباحثين المهتمين بالإسلاميات والاستشراق، مما يجعله من أكثر المستشرقين المعاصرين تأثيرا وإسهاما في دراسة الفلسفة والاجتماع والفقه الإسلامي.

رحم الله العلامة يحيى ميشو.

مقالات مشابهة

  • يوم علمي لمناقشة أحدث طرق الجراحات وزراعة الكبد بمستشفى معهد ناصر
  • رحيل العلامة البلجيكي يحيى ميشو بعد حياة علمية حافلة
  • طفرة علمية تقرّب البشرية من حلم طاقة الاندماج النووي
  • احذرها.. 4 عادات تفعلها يوميا تسبب ضعف الذاكرة ببطء دون أن تشعر
  • عادات يومية تضعف الذاكرة ببطء.. احذرها
  • ضمن برامج الإكثار وإعادة التوطين.. “الحياة الفطرية”: ولادة 5 غزلان ريم في واحة بريدة العالمية
  • احذر.. عادات يومية تضر بالصحة النفسية والجسدية
  • تحذير عاجل من فليك: هذه الأزمة قد تدمر موسم برشلونة
  • وفاة 4 أشخاص وإصابة 9 جراء حادث سير على طريق دير الزور تدمر
  • من غير ريجيم وأدوية.. عشبة رخيصة تدمر الوزن في 90 يوما فقط