مدعي عام الجنائية الدولية قلق من الهجوم على رفح ويتوعد بمحاسبة المسؤولين
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الإثنين عن قلقه إزاء أنباء عن هجوم قد ينفذه الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، متوعدا بملاحقة من ينتهك القوانين الدولية.
وقال خان في بيان نشره على منصة إكس إن التحقيق الذي يجريه مكتبه بشأن غزة "يمضي قدما بصفته مسألة شديدة الإلحاح".
وأضاف خان: "أشعر بقلق شديد للمعلومات عن قصف وعن هجوم بري محتمل للقوات الإسرائيلية على رفح".
I am deeply concerned by the reported bombardment and potential ground incursion by Israeli forces in Rafah.
My Office has an ongoing and active investigation into the situation in the State of Palestine. This is being taken forward as a matter of the utmost urgency, with a… — Karim A. A. Khan KC (@KarimKhanQC) February 12, 2024
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد فتحت في العام 2021 تحقيقا في جرائم حرب محتملة في غزة يطال إسرائيل وحركة حماس وغيرها من الفصائل المسلّحة الفلسطينية.
وسبق أن أعلن خان أن التحقيق حاليا "توسّع ليشمل التصعيد في الأعمال العدائية والعنف منذ الهجمات التي وقعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".
وقال المدعي العام: "كل الحروب لها قواعد والقوانين السارية على النزاع المسلّح لا يمكن تفسيرها بما يجعلها جوفاء وفارغة من المعنى".
وأضاف: "لطالما كانت هذه رسالتي، لا سيما من رام الله العام الماضي. مذّاك لم أرَ أي تغيير ملحوظ في سلوك إسرائيل".
والمحكمة الجنائية الدولية التي تأسّست في 2002 هي المحكمة المستقلة الوحيدة في العالم التي أنشئت للتحقيق في أخطر الجرائم بما فيها الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية.
وتعد "محكمة الملاذ الأخير" ولا تتدخل إلا في حال عدم وجود نية أو قدرة لدى الدول بالتحقيق في القضايا.
وقال خان إنه شدّد مرارا على أن "أولئك الذين لا يمتثلون للقانون لا يحق لهم أن يشتكوا لاحقا عندما يتّخذ مكتبي تدابير وفقا لتفويضه".
وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة التي مقرها لاهاي ولا تعترف باختصاصها. لكن خان أكد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أن محكمته لها ولاية قضائية على أي جرائم حرب محتملة ترتكبها حماس في "إسرائيل" أو يرتكبها إسرائيليون في قطاع غزة.
وأضاف في منشوره: "إلى جميع المعنيين: مكتبي يحقق بشكل فاعل في أي جرائم يشتبه بأنها ارتُكبت. أولئك الذين ينتهكون القانون سيخضعون للمساءلة".
ودعا خان إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس، لافتا إلى أن "هذا الأمر يمثل أيضا محور تركيز هاما لتحقيقاتنا".
قبل أيام، قال خان: "إن هناك قلقا بالغا إزاء الصور الآتية من غزة".
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس في باريس حول سير التحقيقات التي يجريها مكتبه بشأن جرائم حرب، يحتمل أن تكون قد ارتُكبت في غزة، قال خان: "لدينا تحقيق نشط".
وأضاف: "نحاول جمع أدلّة، وسنتحرّك عندما تبلغ الأدلّة المستوى المناسب، وهذا أمر يقرّره قضاة المحكمة الجنائية الدولية".
وتابع: "يجب على كلّ شخص أن يشعر بقلق بالغ إزاء الصور الآتية من غزة. يجب على كلّ شخص لديه قلب أن يشعر بقلق شديد بشأن سيادة القانون".
وأكد، أنّ "التحقيقات التي يجريها مكتبه لا تنحصر بالأراضي الفلسطينية و’إسرائيل’ بل تشمل سائر مناطق النزاع في العالم سواء تعلّق الأمر بالروهينغيا أو غزة أو أوكرانيا أو السودان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجنائية الدولية كريم خان رفح احتلال الجنائية الدولية رفح كريم خان طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. حجم المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023
قال الدكتور الأكاديمي والباحث الاقتصادي أيمن عمر، “إن المساعدات الأميركية لإسرائيل بلغت ما لا يقل عن 22.76 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ 7 أكتوبر “2023.
وتحدث الباحث الاقتصادي لوكالة “سبوتنيك”، عن “مجمل المساعدات التي تلقتها إسرائيل من الجانب الأمريكيطز
وقال: “في عام 2008 أقر الكونغرس الأمريكي تعديلًا لقانون مراقبة تصدير الأسلحة (AECA) يلزم الولايات المتحدة بالحفاظ على “التفوق العسكري النوعي” (QME: Qualitative Military Edge) الذي يضمن لـ”الاحتلال الإسرائيلي” الحفاظ على قدرته في هزيمة أي تهديد عسكري محتمل، وضمان تفوقه العسكري في المنطقة”.
وأضاف: “هذا القانون يعتبر العمود الفقري والمسوغ الشرعي للمساعدات الاميركية للاحتلال وهو ملزم لكل الإدارات الأميركية المتعاقبة سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين، لأن هذه المساعدات الأمنية “تعتبر جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الأمريكية لضمان الاستقرار الإقليمي وردع التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط” بحسب مندرجات القانون”.
وتابع الباحث الاقتصادي: ” ظهرت تداعيات هذا القانون في العام 2016 حين وقّعت الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي مذكرة تفاهم لتوفير 3.8 مليار دولار سنويًا من المساعدات العسكرية لـ”الاحتلال” تستمر حتى عام 2028، وهي تشمل تمويل برامج الدفاع الصاروخي مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” و”سهم 2″ من أجل البحث والتطوير والإنتاج لهذه الأنظمة”.
وأضاف: “في 23 أبريل2024 وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار، تشمل أموالا للاحتلال وأوكرانيا وتايوان، حيث خصصت النسبة الأكبر من المساعدات للاحتلال بـ قيمة 26.4 مليار دولار وهي تشكل أكثر من ربع هذه المساعدات الإجمالية والمخصصة للدول التي تخوض حروبا أو صراعات بالوكالة عن الولايات المتحدة الأميركية”.
وقال عمر: “تتوزع المساعدات على الشكل التالي: 4 مليارات تذهب إلى نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية، وكذلك مقلاع داوود، 1.2 مليار دولار إلى نظام الدفاع الشعاع الحديدي، لذي يتصدى للصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون، 4.4 مليار دولار لتجديد المواد والخدمات الدفاعية المقدمة،3.5 مليار دولار لشراء أسلحة متقدمة وعناصر أخرى ضمن برنامج التمويل العسكري الأجنبي، 9.2 مليار دولار من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء في حالات الطوارئ والمأوى والخدمات الأساسية”.
وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي” منذ نشأته وهو يعتمد اعتمادا كبيرا على المساعدات والمنح الأميركية وخاصة العسكرية منها، وهو أكبر متلق لهذه المساعدات في التاريخ الأميركي كله بقيمة وصلت إلى 251.2 مليار دولار من الدولارات المعدلة حسب التضخم منذ عام 1959 تاريخ بدء تقديم المساعدات الأميركية للاحتلال، بحسب آخر تقرير حول هذا الموضوع أصدرته جامعة براون الأمريكية في سبتمبر الماضي، وإن جميع المساعدات الأميركية الاعتيادية للاحتلال تقريبا هي في شكل منح لشراء أسلحة أميركيةط.
وأضاف: “بلغت المساعدات الأمريكية ما لا يقل عن 22.76 مليار دولار من المساعدات العسكرية عند الجمع بين المساعدات الأمنية الأمريكية المعتمدة منذ 7 أكتوبر 2023؛ والتمويل التكميلي للعمليات الإقليمية؛ والتكاليف الإضافية المقدرة للعمليات، مثل الضربات ضد قوات الحوثيين في اليمن، ويشمل هذا الرقم 17.9 مليار دولار وافقت عليها الحكومة الأميركية كمساعدات أمنية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وأماكن أخرى منذ أكتوبر2023”.
وقال الباحث الاقتصادي: “هذا ليس سوى جزءا من الدعم المالي الأمريكي المقدم خلال هذه الحرب أي أن المساعدات الأميركية أكبر من ذلك لأنه لا يشمل أي مساعدات اقتصادية أخرى”.
وأضاف: “إن ما يتردد عن ضغط أميركي على “الاحتلال الإسرائيلي” لوقف الحرب والدخول في تهدئة هو كلام إعلامي لا محل له على أرض الواقع، فلو أرادت الإدارة الأميركية فعليا هذا الأمر لاستطاعت تحقيق ذلك عبر وقف مساعداتها له وخاصة العسكرية”.