كشف موقع "والا" الإسرائيلي تفاصيل مثيرة عن قضية تشغل الرأي العام ووصفها بأسوأ خرق أمني في تاريخ إسرائيل، وذلك بعد سماح محكمة في بئر السبع بنشر تفاصيل إضافية في القضية التي تفجرت الشهر الماضي.

حيث تمكن ضابط احتياط من التجول لأسابيع بين قواعد عسكرية لا يحق له دخولها، وحصل على معلومات حساسة وسرية للغاية تشمل انتشار القوات، وسلمها إلى أفراد عسكريين ومدنيين، قبل اعتقاله وملاحقته بتهمتي التجسس وانتحال الشخصية.

وكشف الموقع عما وصفه "بأحد أوجه الفوضى" التي سادت القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة.

ووفقا للموقع فإن الإسرائيلي المعتقل خدم سابقا في الجيش لمدة 6 سنوات في وحدات متعددة وغادره وهو ملازم أول، وهي الرتبة التي حملها في قوات الاحتياط في الحرب الحالية.

انتحال شخصية ورتب

وجاء في عريضة الاتهام أن المعتقل قدم نفسه إلى شخص في إحدى المرات على أنه نقيب أوفدته تشكيلة عسكرية للحصول دون وجه قانوني على معلومات تحمل أعلى درجات السرية، وسجلها بطرق متعددة وتشاركها مع مسؤولين مدنيين وعسكريين لم يكونوا مخولين بالاطلاع عليها.

وذكر الادعاء أن المتهم التقى جندية في موقع عملها، وادعى قدومه لعرض المساعدة، لكنه أبلغ بضرورة الحصول على ترخيص ضابطة أمن المعلومات، وقد استغل تسليم الجندية إياه هاتفها الخلوي لإضافة رقمه، ليبعث رسالتين دون علمها تقولان "سيُسعدنا أن نتعلم في غرفة العمليات كيف نجعل العمل أكثر نجاعة وما علينا فعله عند تلقي تقارير متضاربة من الميدان"، وكان الهدف، وفقا للادعاء، إقناع الجنود والضباط بأنه مخول التعامل مع شؤون غرف العمليات في قيادة الجنوب.

كما تحدث إلى جندي احتياط عن مواد مصنفة في خانة سري وسري للغاية واستطاع تسجيل حديثهما باستخدام هاتفه الخلوي.

 

ضغط الحرب

ونقل موقع "والا" عن الادعاء قوله إن ضابط الاحتياط استغل حالة الضغط التي يعاني منها الجنود بسبب الحرب على غزة للحصول على ما يريد، باستخدام تراخيص أتاح بأحدها مثلا دخول شخصين من خارج الجيش إلى قاعدة عسكرية لا يحق لهما دخولها.

وقد استمر نشاط التجسس هذا حتى اعتقال المتهم في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين تراسل مع ضابطة قدم نفسه إليها على أنه ضابط عمليات في مهمة لتجنيد جنود احتياط يملكون المؤهلات المناسبة، وحوّل إليها خلال المراسلة معلومات لم تكن مخولة بتلقيها.

وحسب عريضة الادعاء استطاع المتهم خلال الفترة الممتدة بين 7 و15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي دخول مقرات قيادة وغرف عمليات وغرف حرب لم يكن مصرحا له بدخولها، واستطاع باستخدام جهازه الخلوي جمع ونقل معلومات سرية تشمل الوسائل المتاحة للجيش وغير المتاحة، وشروحا لقدرات عسكرية مصنفة في خانة "سري".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمني إسرائيلي سابق يحرض على استهداف قادة حماس بالخارج

قال مستشار الأمن الإسرائيلي السابق مئير بن شبات إنه قد حان الوقت لاستهداف كبار مسؤولي حركة حماس الذين يعيشون في الخارج.

وأضاف بن شبات -في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"- أنه ما دامت أهداف الحرب المعلنة لم تتحقق بعد، بما في ذلك صياغة صفقة مقبولة لإطلاق سراح الرهائن، فلا ينبغي تخفيف الضغوط المفروضة على حماس.

واقترح جملة أمور يجب على إسرائيل أن تحافظ عليها لعرقلة تعافي حماس من بينها: وضع اليد على توزيع المساعدات الإنسانية، منع السكان من العودة إلى شمال غزة، الحفاظ على السيطرة على المعابر الحدودية الرئيسية، الإبقاء على غزة مقسمة جغرافيا، إنشاء محيط أمني واسع مع قواعد اشتباك صارمة، إدارة قضية المعتقلين الفلسطينيين بعناية.

ومن جهته، قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم إنه ورغم وعود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية بالقضاء على قيادة حماس في الخارج، فإن المؤسسة الإسرائيلية تتأخر في تنفيذ المهمة.

وأضاف -في تغريدة له على تويتر- أن التأخير في ذلك يعود لأسباب عملياتية فقط، مشيرا إلى أن مصادر أمنية قالت إنه في هذه الأثناء من الممكن أيضا البدء في تصفية صغار نشطاء حماس، حسب قوله.

وفي تغريدة أخرى، قال الكاتب إن كبار المسؤولين بالوحدة 8200 يزعمون أن قائدهم العميد يوسي شاريئيل سيعلن قريبا تقاعده بعد الفشل الاستخباري الفادح في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأضاف قائد هذه الوحدة الإسرائيلية أن منتقديه يزعمون أنه يواصل الادعاء بأنه لا يتحمل أي مسؤولية عن الفشل الاستخباراتي الذي حدث بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات مشابهة

  • مقتل ضابط إسرائيلي بصاروخ من حزب الله
  • كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق على استهداف قادة حماس بالخارج؟
  • كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق استهداف قادة حماس بالخارج؟
  • حزب الله ينفذ 10 عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال
  • مقتل ضابط إسرائيلي واصابة 3 جنود بمعارك غزة
  • مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
  • مسؤول إسرائيلي: حماس تواصل إصرارها على بند أساسي في مقترح الصفقة
  • مسؤول أمني إسرائيلي سابق يحرض على استهداف قادة حماس بالخارج
  • بعد أفعاله في روسيا.. العميل الفرنسي "يقر بالذنب"
  • الأمن الروسي: الفرنسي لوران فيناتييه تجسس على روسيا لمصلحة الاستخبارات الغربية