وصف بأسوأ خرق أمني.. كيف تجسس ضابط إسرائيلي على جيشه في حرب غزة؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
كشف موقع "والا" الإسرائيلي تفاصيل مثيرة عن قضية تشغل الرأي العام ووصفها بأسوأ خرق أمني في تاريخ إسرائيل، وذلك بعد سماح محكمة في بئر السبع بنشر تفاصيل إضافية في القضية التي تفجرت الشهر الماضي.
حيث تمكن ضابط احتياط من التجول لأسابيع بين قواعد عسكرية لا يحق له دخولها، وحصل على معلومات حساسة وسرية للغاية تشمل انتشار القوات، وسلمها إلى أفراد عسكريين ومدنيين، قبل اعتقاله وملاحقته بتهمتي التجسس وانتحال الشخصية.
وكشف الموقع عما وصفه "بأحد أوجه الفوضى" التي سادت القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة.
ووفقا للموقع فإن الإسرائيلي المعتقل خدم سابقا في الجيش لمدة 6 سنوات في وحدات متعددة وغادره وهو ملازم أول، وهي الرتبة التي حملها في قوات الاحتياط في الحرب الحالية.
انتحال شخصية ورتب
وجاء في عريضة الاتهام أن المعتقل قدم نفسه إلى شخص في إحدى المرات على أنه نقيب أوفدته تشكيلة عسكرية للحصول دون وجه قانوني على معلومات تحمل أعلى درجات السرية، وسجلها بطرق متعددة وتشاركها مع مسؤولين مدنيين وعسكريين لم يكونوا مخولين بالاطلاع عليها.
وذكر الادعاء أن المتهم التقى جندية في موقع عملها، وادعى قدومه لعرض المساعدة، لكنه أبلغ بضرورة الحصول على ترخيص ضابطة أمن المعلومات، وقد استغل تسليم الجندية إياه هاتفها الخلوي لإضافة رقمه، ليبعث رسالتين دون علمها تقولان "سيُسعدنا أن نتعلم في غرفة العمليات كيف نجعل العمل أكثر نجاعة وما علينا فعله عند تلقي تقارير متضاربة من الميدان"، وكان الهدف، وفقا للادعاء، إقناع الجنود والضباط بأنه مخول التعامل مع شؤون غرف العمليات في قيادة الجنوب.
كما تحدث إلى جندي احتياط عن مواد مصنفة في خانة سري وسري للغاية واستطاع تسجيل حديثهما باستخدام هاتفه الخلوي.
ضغط الحرب
ونقل موقع "والا" عن الادعاء قوله إن ضابط الاحتياط استغل حالة الضغط التي يعاني منها الجنود بسبب الحرب على غزة للحصول على ما يريد، باستخدام تراخيص أتاح بأحدها مثلا دخول شخصين من خارج الجيش إلى قاعدة عسكرية لا يحق لهما دخولها.
وقد استمر نشاط التجسس هذا حتى اعتقال المتهم في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين تراسل مع ضابطة قدم نفسه إليها على أنه ضابط عمليات في مهمة لتجنيد جنود احتياط يملكون المؤهلات المناسبة، وحوّل إليها خلال المراسلة معلومات لم تكن مخولة بتلقيها.
وحسب عريضة الادعاء استطاع المتهم خلال الفترة الممتدة بين 7 و15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي دخول مقرات قيادة وغرف عمليات وغرف حرب لم يكن مصرحا له بدخولها، واستطاع باستخدام جهازه الخلوي جمع ونقل معلومات سرية تشمل الوسائل المتاحة للجيش وغير المتاحة، وشروحا لقدرات عسكرية مصنفة في خانة "سري".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف بمقتل 900 ضابط وجندي في غزة ولبنان
يمانيون../
أعلنت مؤسسة “التأمين الوطني” الإسرائيلية، اليوم، عن إحصائية جديدة تكشف عن حجم الخسائر البشرية التي تكبدها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الجبهتين، غزة ولبنان، منذ بداية عملية “طوفان الأقصى” والحرب التي تلتها.
وذكرت المؤسسة الصهيونية أن عدد القتلى من الضباط والجنود ورجال الأمن الإسرائيليين قد بلغ 900 شخص، مما يعكس تصاعد حدة القتال والأعمال العسكرية في هذه المناطق. كما أشارت الإحصائيات إلى أن مجموع القتلى الإسرائيليين، بما في ذلك المدنيين والعسكريين ورجال الأمن، قد بلغ 1802 شخص.
وتأتي هذه الأرقام في وقت يواجه فيه جيش الاحتلال تحديات كبيرة، حيث أقر بمقتل وإصابة أكثر من 6000 ضابط وجندي منذ بداية الحرب، مما يجعل هذه المعارك تُعتبر واحدة من أكبر الخسائر التي يتعرض لها الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه.
تتزايد المخاوف داخل الكيان الصهيوني من التأثيرات الاجتماعية والنفسية لهذه الخسائر على المجتمع الإسرائيلي، حيث تبرز التساؤلات حول استراتيجيات الحرب وكيفية التعامل مع العواقب المترتبة على هذا الوضع المأساوي.
وفي ظل هذه الظروف، تواصل المقاومة في غزة ولبنان تنفيذ عملياتها العسكرية، مما يزيد من ضغط الاحتلال ويؤكد على تأثير هذه الضغوط على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.