«معا نتقدم».. وعي عالٍ وخطاب متزن
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
عاشت سلطنة عمان خلال اليومين الماضيين تجربة فريدة من نوعها تمثلت في فتح حوار شفاف وصريح بين المواطنين من مختلف الفئات العُمرية وخصوصًا فئة الشباب وبين المسؤولين الحكوميين من صناع القرار. ورغم أن هذه هي النسخة الثانية من تجربة ملتقى «معا نتقدم» إلا أنها كانت أكثر نضجا من النسخة الأولى التي شهدت تأسيس الفكرة العام الماضي.
إن تجربة ملتقى «معا نتقدم» تؤسس لحالة صحية ومهمة في فتح حوار شفاف مستمر بين صناع القرار في الحكومة وبين أجيال الشباب التي تؤكد كل يوم أنها قادرة على المشاركة في تأسيس مسارات المستقبل، الأمر الذي يجعلها تشعر بالمسؤولية تجاه تنفيذ خطط الحكومة ومشروعاتها لأنها تعد نفسها أحد صناعها ومبتكريها.
وهذا الأمر لا يجب أن يقتصر فقط على ملتقى «معا نتقدم» ولكن من المهم أن تملك كل المؤسسات الحكومية مساحة دائمة لتبادل الأفكار وصناعتها.. وفي مقدمتها المؤسسة الإعلامية التي تفتح كل مساحاتها من أجل بث ونشر ونقاش الأفكار الملهمة التي تحمل في عمقها رغبة حقيقية نحو التقدم وعلاج التحديات التي قد تواجه أي مسار من مسارات التنمية.
وإذا كنا قد تحدثنا عن مستوى نضج الطرح وعمقه خلال يومي الملتقى فإنه من المهم أيضا الحديث عن مستوى أدوات عرض الخطاب ومهنيتها وقدرته على استخدام المنطق في الإقناع بعيدا عن أساليب التمترس وراء الصراخ ودغدغة المشاعر عبر استخدام الخطابات الشعبوية الأمر الذي يؤكد أن الخطاب العماني وأدوات طرحه يتميز بالمهنية العالية المستمدة من قيم المجتمع ومبادئه الأصيلة، وهذا التميز يستحق أن يبنى عليه لمسارات المرحلة القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: معا نتقدم
إقرأ أيضاً:
تقزم وضعت كل بيضها في سلة حميدتي
التكايا
وفي آخر لفة نحو الهاوية أمسك البرهان بعربة فرملة قطار الوطن. حيث أصدر قرارات (٢٠٢١/١٠/٢٥) التصحيحية. ومن بعدها بدأت عمليات الشد والجذب بين السودانيين وتقزم. وضعت تقزم كل بيضها في سلة حميدتي. ووضع هو بيضه بالكامل في سلة الأمارات. لتدخل البلاد في حرب ضروس. وبفضل الله بدأت تظهر في أفق الواقع بشريات الخير بانتصار الجيش على سفلة عربان الشتات. هذا الأمر دفع بأحزاب تقزم للبحث عن مدخل للسودان بعد أن خسرت الرهان وهي على صهوة جواد حميدتي. عليه نجدها قد أعادت تدوير نفاياتها القديمة (لجان القمامة) لتكون جزء من العمل الإنساني (التكايا) في العاصمة. وقد دفعت جهات مشبوهة مبلغ (١٤) مليون دولار لتلك اللجان للقيام بهذا العمل. عليه نناشد الدولة بأن تضبط تلك الأعمال المشبوهة اليوم قبل الغد. حسنا لا مانع من العمل الإنساني. ولكن ليكن التحكم فيه للدولة. حتى لا نلدغ من جحر تقزم مرتين. وخلاصة الأمر أجزم لكم بأن الدولة إذا قامت بما يمليها عليها الضمير القانوني. فإن لجان القمامة سوف تنسحب من العمل الإنساني. لأن الغاية ليس تقديم خدمة للمجتمع. بقدر ما هي فتح مسارات لعودة تقزم من الباب الخلفي.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/١١/١٢