لجريدة عمان:
2024-11-15@05:35:16 GMT

«معا نتقدم».. وعي عالٍ وخطاب متزن

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

«معا نتقدم».. وعي عالٍ وخطاب متزن

عاشت سلطنة عمان خلال اليومين الماضيين تجربة فريدة من نوعها تمثلت في فتح حوار شفاف وصريح بين المواطنين من مختلف الفئات العُمرية وخصوصًا فئة الشباب وبين المسؤولين الحكوميين من صناع القرار. ورغم أن هذه هي النسخة الثانية من تجربة ملتقى «معا نتقدم» إلا أنها كانت أكثر نضجا من النسخة الأولى التي شهدت تأسيس الفكرة العام الماضي.

ومن شاهد التجربة وعاش تفاصيلها على مدى يومين يستطيع أن يشعر بالكثير من الغبطة والسرور، ليس فقط على مستوى سقف الحرية العالي الذي ساد النقاش والطرح واستعراض طموحات الشباب وآمالهم لمستقبلهم كأفراد، ومستقبل وطنهم سلطنة عمان ولكن أيضا، وهذه نقطة غاية في الأهمية، على مستوى نوعية الأطروحات ونضجها وآفاقها البعيدة، حيث إن بعضها طُرح من فتيان وفتيات ما زالوا على مقاعد الدراسة وهذا يفصح عن التقدم المطرد الذي يشهده بناء الوعي المعرفي والعلمي في سلطنة عمان، فهذا الأمر وإن كان يشترك في بنائه جميع المؤسسات، إلا أنه من المهم الإشارة إلى مؤسستين رائدتين في صناعة الوعي في أي مكان في العالم وهما مؤسسة التعليم ومؤسسة الإعلام.

إن تجربة ملتقى «معا نتقدم» تؤسس لحالة صحية ومهمة في فتح حوار شفاف مستمر بين صناع القرار في الحكومة وبين أجيال الشباب التي تؤكد كل يوم أنها قادرة على المشاركة في تأسيس مسارات المستقبل، الأمر الذي يجعلها تشعر بالمسؤولية تجاه تنفيذ خطط الحكومة ومشروعاتها لأنها تعد نفسها أحد صناعها ومبتكريها.

وهذا الأمر لا يجب أن يقتصر فقط على ملتقى «معا نتقدم» ولكن من المهم أن تملك كل المؤسسات الحكومية مساحة دائمة لتبادل الأفكار وصناعتها.. وفي مقدمتها المؤسسة الإعلامية التي تفتح كل مساحاتها من أجل بث ونشر ونقاش الأفكار الملهمة التي تحمل في عمقها رغبة حقيقية نحو التقدم وعلاج التحديات التي قد تواجه أي مسار من مسارات التنمية.

وإذا كنا قد تحدثنا عن مستوى نضج الطرح وعمقه خلال يومي الملتقى فإنه من المهم أيضا الحديث عن مستوى أدوات عرض الخطاب ومهنيتها وقدرته على استخدام المنطق في الإقناع بعيدا عن أساليب التمترس وراء الصراخ ودغدغة المشاعر عبر استخدام الخطابات الشعبوية الأمر الذي يؤكد أن الخطاب العماني وأدوات طرحه يتميز بالمهنية العالية المستمدة من قيم المجتمع ومبادئه الأصيلة، وهذا التميز يستحق أن يبنى عليه لمسارات المرحلة القادمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: معا نتقدم

إقرأ أيضاً:

تقزم وضعت كل بيضها في سلة حميدتي

التكايا
وفي آخر لفة نحو الهاوية أمسك البرهان بعربة فرملة قطار الوطن. حيث أصدر قرارات (٢٠٢١/١٠/٢٥) التصحيحية. ومن بعدها بدأت عمليات الشد والجذب بين السودانيين وتقزم. وضعت تقزم كل بيضها في سلة حميدتي. ووضع هو بيضه بالكامل في سلة الأمارات. لتدخل البلاد في حرب ضروس. وبفضل الله بدأت تظهر في أفق الواقع بشريات الخير بانتصار الجيش على سفلة عربان الشتات. هذا الأمر دفع بأحزاب تقزم للبحث عن مدخل للسودان بعد أن خسرت الرهان وهي على صهوة جواد حميدتي. عليه نجدها قد أعادت تدوير نفاياتها القديمة (لجان القمامة) لتكون جزء من العمل الإنساني (التكايا) في العاصمة. وقد دفعت جهات مشبوهة مبلغ (١٤) مليون دولار لتلك اللجان للقيام بهذا العمل. عليه نناشد الدولة بأن تضبط تلك الأعمال المشبوهة اليوم قبل الغد. حسنا لا مانع من العمل الإنساني. ولكن ليكن التحكم فيه للدولة. حتى لا نلدغ من جحر تقزم مرتين. وخلاصة الأمر أجزم لكم بأن الدولة إذا قامت بما يمليها عليها الضمير القانوني. فإن لجان القمامة سوف تنسحب من العمل الإنساني. لأن الغاية ليس تقديم خدمة للمجتمع. بقدر ما هي فتح مسارات لعودة تقزم من الباب الخلفي.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/١١/١٢

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم برج الجدي الجمعة 15 نوفمبر.. من المهم الاستمرار في العناية بصحتك
  • مسؤولة إسرائيليّة عن حزب الله: هذا الأمر لن يحصل
  • السرطان الكِيزَانِي
  • وزير النقل: اهتمام عربي بمشروع طريق التنمية
  • بيان جديد لـ11 دولة على رأسها أمريكا بشأن اليمن.. وهذا ما ورد فيه
  • عبدالله زار حمية.. وهذا ما تم بحثه
  • تقزم وضعت كل بيضها في سلة حميدتي
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • طرق الحفاظ على صحة الأظافر وتجنب المشاكل الشائعة
  • رعد: أكدنا الحاجة إلى تعزيز وتوسيع مشاريع التعافي المبكر لأثرها المهم في إعادة الاستقرار ومساعدة الشعب السوري على تجاوز المعاناة التي يعيشها