يعد مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية أحد المشاريع الرائدة لتحقيق اقتصاد تنافسي مستدام لسلطنة عمان ضمن أولويات رؤية عُمان 2040، ودعم قطاع الصناعات التحويلية، خصوصا أن المشروع يقع في منطقة الدقم الاستراتيجية التي تطل على طرق التجارة العالمية على بحر العرب والمحيط الهندي مما سيعزز فرص وصول منتجات الطاقة للأسواق العالمية سريعا.
إن مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية يعد المشروع الأكبر والأضخم في منطقة الشرق الأوسط نظرا لحجم الاستثمار الذي اقترب من 10 مليارات دولار أمريكي ودوره في اختصار طرق التجارة العالمية بعيدا عن عدم الاستقرار الذي تعاني منه طرق التجارة العالمية الأخرى، وسيسهم في قدرة سلطنة عمان على تكرير وتصفية نحو 500 ألف برميل يوميا بعد أن كان يقدّر بـ220 ألف برميل يوميا عبر المصافي الأخرى، مما سيولّد فرصا وظيفية كثيرة وبتخصصات متنوّعة لتشغيل المصفاة وإدارتها، إذ إن من المتوقّع أن تعزّز الإيرادات العامة للدولة نتيجة بيع برميل النفط بعد تصفيته وتكريره في السوق العالمي بدلا من بيعه كنفط خام، وتشير بعض المصادر المدعومة بآراء المختصين في أسواق النفط بأن سعر برميل بعد التصفية والتكرير يعادل 4 أضعاف بيعه كنفط خام، وأرى أن افتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة من مختلف وسائل الإعلام العُمانية وغير العُمانية ساعد في الترويج والتسويق للمنطقة عموما وسيشجّع روّاد الأعمال العُمانيين على الاستثمار وتنمية مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خصوصا بعد إطلاق جهاز الاستثمار العماني بالتعاون مع وزارة المالية صندوق عُمان المستقبل بملياري ريال عماني لدعم المستثمرين وتشجيعهم على إطلاق مشروعاتهم الجيدة ذات القيمة الاقتصادية المضافة للاقتصاد العماني، ومع النهضة الاقتصادية التي تمر بها منطقة الدقم الاقتصادية، لما تتميز به من موقع استراتيجي وجدوى اقتصادية كبيرة للاستثمارات، فإن فرص تحوّل المنطقة لمركز عالمي رائد للتجارة بين الشرق والغرب ارتفعت كثيرا خاصة مع الافتتاح الرسمي لمصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية قبل عدة أيام برعاية كريمة وسامية من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وسمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح -حفظهما الله ورعاهما- وفي ظل الجهود الحكومية الرامية نحو تنمية الاقتصاد العماني وتطبيق المبادرات الداعمة لنموّه وتطوره وأثمرت عن تحسّن التصنيف الائتماني لسلطنة عمان وتقليص حجم الدين العام للدولة إضافة إلى تغيّر النظرة المستقبلية للاقتصاد العماني، جميع هذه العوامل شجّعت على الاستثمار الأجنبي المباشر وساعدت على جذب مزيد من رؤوس الأموال لسلطنة عمان، وباستمرار الجهود الحكومية وفاعلية السياسات الاقتصادية والمالية المتخذة ستحظى الدقم وغيرها من المناطق الاقتصادية الحرة بفرص استثمارية واعدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مشروع المصفاة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
البوسعيدية تحقق لقب فئة تحت 18 سنة في بطولة عمان للتنس
توجت عائشة البوسعيدية بلقب فئة تحت 18 سنة للإناث في بطولة عمان المفتوحة للتنس، بعد فوزها المستحق على أرين الأزكوية (6/0، 6/1) في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب التنس الرئيسي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وقدمت البوسعيدية أداءً قويًا طوال اللقاء، حيث نجحت في فرض أسلوبها على مجريات المباراة، وبعد هذا التتويج، واصلت عائشة البوسعيدية مشوارها في البطولة، حيث خاضت المباراة النهائية لفئة النساء أمام اللاعبة جاكلين فيرهاجن، في مواجهة مثيرة شهدت تنافسًا قويًا بين اللاعبتين، ورغم الأداء المميز الذي قدمته البوسعيدية، إلا أن خبرة جاكلين حسمت اللقاء لصالحها (7/6، 7/6)، لتتوج بلقب بطولة عمان المفتوحة للتنس لفئة النساء.
وبعد انتهاء المباراة، قالت جاكلين فيرهاجن: يحمل هذا اللقب أهمية كبيرة بالنسبة لي، خاصة وأن مدربي كان يتحدث عن بطولة عمان المفتوحة لسنوات، ولم تُقام البطولة خلال فترة جائحة كورونا، وفي العام الماضي خرجت من نصف النهائي بعد أداء غير مرضٍ بالنسبة لي، ولكن هذا العام، وضعت هدفًا واضحًا لنفسي، وقلت إن هذه هي اللحظة التي يجب أن أقدم فيها كل ما لدي.
وفيما يخص المباراة النهائية، قالت جاكلين: أدركت أن الفوز سيكون صعبا من خلال التحديات التي واجهتها أمام خصم قوي يتميز بالضربات القوية، ولذلك ركزت على توجيه الكرات العميقة ذات الدوران العالي، والالتزام بهذه الاستراتيجية كان مفتاح نجاحي، حيث تمكنت من السيطرة على اللقاء وتحقيق الفوز في النهاية.
أما عن تجربتها في بطولة عمان المفتوحة، فقد وصفتها بأنها تجربة رائعة ، ووجدت أن المباريات الأولى كانت سهلة نسبيًا، وهو أمر كان جيدًا من ناحية، لكنه في الوقت نفسه لم يوفر لها إعدادًا كافيًا لمباريات أكثر تنافسية في الأدوار النهائية، وعند مقارنة مستوى المنافسة في هذه النسخة مقارنة بنسخة العام الماضي، أوضحت أن مباريات الفردي كانت قوية، لكن منافسات الزوجي والزوجي المختلط في العام الماضي كانت أكثر تحديًا، ونظرًا لضيق الوقت، لم يتم إضافة الزوجي المختلط هذا العام، لكنها تأمل أن يعود في المستقبل، لأنه أضاف مستوى عالٍ من المنافسة إلى البطولة.
من جانبها، وصفت عائشة البوسعيدية المباراة النهائية، أنها صعبة ومتقاربة المستوى، مؤكدة أنها قدمت أفضل ما لديها، لكن منافستها تفوقت عليها في هذا اللقاء، وقالت حاولت أن أقدم كل ما بوسعي، ولكن جاكلين حسمت اللقاء من صالحها، أما بالنسبة للمباراة النهائية في فئة تحت 18 سنة، كانت صعبة أيضا ولكن حققت الفوز على أرين الأزكوية التي قدمت أداءً مميزا طوال البطولة، وأكدت أن هذه البطولات تلعب دورًا كبيرًا في تطوير مستواها كلاعبة في المنتخب الوطني، ومواجهة لاعبات أكبر وأقوى منها يساعدها على تحسين مستواها وكسب المزيد من الثقة.