الإفتاء توضح الحكم الشرعي لدعاء اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الحكم الشرعي لدعاء “اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين”.
قائلة:- لا مانع شرعًا من الدعاء بعبارة "اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين".
والمقصود منه رجاء طول العمر للشخص ولذويه، ليدركوا الشهر الفضيل دون حدوث فقدٍ لأي منهم، وهذا من جميل الطلب من الله تعالى؛ فالدعاء بالبقاء إلى الأزمان الفاضلة مندوبٌ لإدراك الأعمال الصالحة فيها؛ إذ إن "المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرًا، وخير الناس من طال عمره وحسن عمله، وكان السلف يستحبون أن يموتوا عقب عمل صالح من صوم رمضان أو رجوع من حج"، كما قال العلامة ابن رجب الحنبلي في "لطائف المعارف" (ص 121، ط.
وليس في هذه العبارة تَعدٍ على حكم الله عزَّ وجلَّ، ولا تتضمن إثمًا ولا رفضًا للموت ولا اعتراضًا على قضاء الله سبحانه، حيث صح من أدعية النبي صلى الله عليه وآله وسلم جملة من الأدعية التي تضمنت سؤال العافية وداومها وعدم التحول إلى البلاء ومنه مصيبة الموت، ومنها قوله: (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتَحَوُّلِ عافيتك، وفُجَاءَةِ نقمتك، وجميع سخطك)، أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
ونحن نسألُ الله تعالى أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان غير فاقدين ولا مفقودين وأن يحفظ بلادنا وأوطاننا من كل سوء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي رمضان الدعاء
إقرأ أيضاً:
أدعية تريح القلب وتفتح الطريق لتحقيق الأمنيات
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن الدعاء هو الملجأ الذي يجد فيه العبد راحة قلبه وثقته بأن الله قريبٌ منه يسمع دعاءه ويستجيب له، مشيرة إلى أن أبواب السماء مفتوحة دائمًا لمن يرفع يديه إلى الله بصدق وإخلاص.
الدعاء عبادة وأماناستدلت دار الإفتاء بقول الله تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر: 60)، لتؤكد أن الدعاء ليس مجرد طلب، بل عبادة عظيمة تجعل الإنسان قريبًا من ربه. وأوضحت أن الدعاء يجلب الطمأنينة للقلوب ويزيل الهموم، فهو وسيلة للتقرب إلى الله واستجلاب رحمته.
أدعية من الكتاب والسنةوقدمت دار الإفتاء مجموعة من الأدعية المباركة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، داعيةً المسلمين إلى الالتزام بها واليقين في استجابة الله:
من القرآن الكريم:"رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ" (آل عمران: 8).
"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" (البقرة: 201).
"رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي" (طه: 25-26).
من السنة النبوية:
"اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وأسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي."
"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك."
"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر."
ثقة بلا حدود
وأشارت الدار إلى أهمية الدعاء في تحقيق الأمنيات وإزالة الكربات، مؤكدة أن المؤمن الذي يدعو الله بثقة في استجابته يفتح لنفسه أبواب الخير والرحمة. وأضافت: "لا تتردد في اللجوء إلى الله، فهو الكريم الذي لا يُغلق بابه أمام عباده، بل يستقبلهم برحمته وكرمه."
دعوة إلى التفاؤل
واختتمت دار الإفتاء رسالتها بالتأكيد على أن الدعاء هو نافذة الأمل لكل من يعاني ويحتاج إلى مساعدة، داعية الجميع إلى استغلال هذه العبادة العظيمة في كل وقت، واليقين بأن الله قريب مجيب الدعاء.