وزير الخارجية يعقد سلسلة اجتماعات ثنائية مع رئيسة سلوفينيا وأعضاء الحكومة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
استمراراً لبرنامج زيارة وزير الخارجية، سامح شكري، الحالية إلى العاصمة السلوفينية ليوبليانا، فقد عقد عدة لقاءات ثنائية شملت كل من رئيسة جمهورية سلوفينيا، ناتاشا بيرك موزار، ورئيس الوزراء، روبرت جولوب، بالإضافة إلى ماتجا هان، وزير الاقتصاد والسياحة والشباب.
العلاقات بين سلوفينيا ومصر وثيقة منذ عقودوأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن الوزير شكري أكد خلال اجتماعاته مع المسؤولين السلوفينيين على ما تتميز به العلاقات بين البلدين من روابط وثيقة منذ عدة عقود، مشيراً إلى أهمية العمل المشترك من أجل الارتقاء بكافة أوجه التعاون الثنائية بين البلدين.
كما تم التباحث بشأن تعزيز التعاون المشترك والتنسيق والتشاور المستمر إزاء مختلف الموضوعات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، وبما يضيف مزيداً من الزخم على العلاقات بين القاهرة وليوبليانا.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن لقاءات الوزير مع كبار المسؤولين السلوفينيين تضمنت بحث سبل تنمية حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وتعزيز حركة التجارة البينية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات مشتركة في العديد من المجالات، سواء الصناعية أو الزراعية، بما يسهم في تحقيق المنفعة المتبادلة والاستفادة من المزايا النسبية التي تملكها كلا الدولتين.
شكري يؤكد أهمية الارتقاء بالتعاون في القطاع السياحيوعلى صعيد متصل، أكد الوزير شكري على أهمية الارتقاء بالتعاون في القطاع السياحي، معرباً عن الاهتمام الكبير الذي توليه القاهرة لتنشيط حركة السياحة السلوفينية الوافدة إلى مختلف المقاصد السياحية في مصر، وخاصة المنتجعات السياحية في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، اللتين تربطهما خطوط طيران مباشر مع سلوفينيا، الأمر الذي يعد عاملاً هاماً لزيادة عدد السائحين السلوفينيين القادمين إلى مصر للوصول إلى الأهداف المأمول تحقيقها، وبما يتناسب مع علاقات البلدين وما يحيطان به تلك المسألة من اهتمام لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا الصدد.
كما كشف السفير أبو زيد أن الوزير شكري أكد خلال لقاءاته على تقدير مصر الكبير للمواقف السلوفينية المشرفة من القضية الفلسطينية، مشيداً بموقف سلوفينيا الداعم للقضية، والذي تجلى بوضوح منذ بداية الأزمة الجارية في قطاع غزة، ومعرباً عن تثمين القاهرة لما اتخذته لوبليانا من رد فعل قوي إزاء العدوان الحالي على القطاع من خلال الإعلان السلوفيني عن الترحيب بالدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية اتصالاً بالوضع الكارثي في قطاع غزة.
ومن جهتها، ذكرت رئيسة سلوفينيا أنه ينبغي العمل على دفع أطر التعاون الثنائي لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميز بين البلدين، وأضافت أن بلادها تعول بشدة على الدور المصري، ما تضطلع به القاهرة من دور رئيسي لضمان استقرار المنطقة، وخاصة في ظل الأزمة الجارية بقطاع غزة، معربة عن دعم ليوبليانا للموقف المصري الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار وتحقيق السلام الشامل استناداً على مبدأ حل الدولتين.
وعلى الجانب الأخر، أعرب رئيس وزراء سلوفينيا عن تقدير بلاده الكبير لدور مصر الهام والأساسي في المنطقة، ولاسيما في هذا التوقيت الحرج الذي يشهد تصاعد الأزمة الجارية في قطاع غزة، مشدداً على أن سلوفينيا تتطابق في رؤيتها مع مصر إزاء ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأكد على أن إقرار السلام وحل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء تلك الأزمة بشكل جذري، وأنه على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته في هذا الصدد. كما تطرق رئيس الوزراء إلى أهمية تعزيز أوجه العلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل يتناسب مع العلاقات السياسية، وخاصة فيما يتعلق بمجالات الطاقة بكافة أشكالها، وكذا التعاون في القطاع الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وشهد اللقاء مع وزير الاقتصاد والسياحة والشباب السلوفيني حضوراً موسعاً من جانب مسئولي رئيس وأعضاء غرفة التجارة بالكامل، وكذا العديد من كبريات الشركات السلوفينية المهتمة بالاستثمار في مصر، والتي يمكن لها أيضاً تقديم تسهيلات للشركات المصرية من أجل الاستثمار في سلوفينيا.
وتم بحث فرص تعميق التعاون الثنائي، وسبل ضخ الاستثمارات المتبادلة، وذلك بهدف تعزيز حجم التبادل التجاري في مختلف المجالات، ومن بينها الزراعة والطاقة والذكاء الاصطناعي. كما شهد الاجتماع استعراض أوجه تنشيط السياحة السلوفينية إلى مصر، وذلك في ضوء الاهتمام السلوفيني بالمقاصد السياحية المصرية، والحرص على تنمية التعاون في هذا المجال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سامح شكري وزير الخارجية المصري مصر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية سلوفينيا بین البلدین التعاون فی فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يجدد رفض المملكة دعوات تهجير الشعب الفلسطيني
شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس الجمعة، في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة.
ويعُقد الاجتماع الوزاري الاستثنائي بطلب مُشترك من الدول الإسلامية الشقيقة والصديقة، وضمن إطار السعي نحو استمرار وحدة الصف وتكثيف جهود العالم الإسلامي إزاء إنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والجمهورية العربية السورية ووقف انتهاكاتها التي تزعزع أمن المنطقة واستقرارها.
#جدة | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. pic.twitter.com/9SMSRJRjUn— وزارة الخارجية(@KSAMOFA) March 7, 2025وقف إطلاق النار في غزةوخلال الاجتماع أكد سموه على ضرورةِ استدامة وتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وإلزام إسرائيل باحترامَ القانون الدولي، ووقف هذه الجرائم، والرفض التام لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولأي محاولات لفرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره، وتدارك التداعيات الخطيرة لذلك على صعيد المِنطَقة والعالم.
أخبار متعلقة وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع نظرائه في 3 دولالمملكة تقدم ملف التسجيل الرسمي لمعرض إكسبو الدولي 2030كما شدد سمو وزير الخارجية على استمرار المملكة في عملها مع الدول الشريكة والصديقة من خلال "التحالف الدولي لتنفيذِ حلّ الدولتين" للدفع بمسار تنفيذ حل الدولتين.عودة سورياورحب سموه خلال الاجتماع بعودة سوريا إلى منظمةِ التعاون الإسلامي، وتطلعه في أن تسهم وتشارك مع أشقائها في الإرتقاءِ بأعمال المنظمة.
وحضر الاجتماع، نائب وزير الخارجية وليد بن عبدالكريم الخريجي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة عبدالرحمن الرسي، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ومندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي صالح السحيباني.