الجزيرة:
2024-09-30@19:19:50 GMT

سموتريتش يهاجم مصر والقاهرة تتمسك بمعاهدة السلام

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

سموتريتش يهاجم مصر والقاهرة تتمسك بمعاهدة السلام

"مصر مسؤولة بشكل كبيرعما حصل في السابع من أكتوبر".. "معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وجدت لتبقى".. عبارتان تلخصان جدلا تصاعد اليوم الاثنين بشكل مفاجئ بين إسرائيل ومصر على خلفية ما يجري في قطاع غزة وبالتحديد في مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر.

وكانت البداية مع وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي انتقد الموقف المصري المعارض بشدة لنية إسرائيل شن عملية برية واسعة النطاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال سموتريتش الذي كان يتحدث في اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب الصهيونية الدينية برئاسته، وفق ما أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن مصر مسؤولة بشكل كبير عن ما حصل في السابع من أكتوبر، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، وأن حماس تسلحت عن طريقهم.

وطالب سموتريتش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجاهل الضغوط الأميركية وعدم إرسال وفد إسرائيلي غدا إلى القاهرة من أجل استكمال المحادثات التي تشارك فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى، وأضاف أن الحل الأنسب لإعادة الأسرى الإسرائيليين هو مواصلة العملية العسكرية.

علاقات طبيعية

في المقابل، قال وزير خارجية مصر سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، بالعاصمة لوبليانا مساء الاثنين، إن بلاده مستمرة في العمل بـ "اتفاقية السلام" وعلاقات طبيعية مع إسرائيل.

وكانت القاهرة حذرت في اليومين الماضيين من تصاعد الأحداث في رفح مؤكدة أنها تنذر بتدهور الأوضاع في قطاع غزة، وبتداعيات وخيمة، مع تهديد إسرائيل بشن عملية عسكرية بالمدينة المتاخمة للحدود المصرية.

ونشرت وسائل إعلام أميركية بينها وكالة أنباء أسوشيتد برس وصحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز السبت أن القاهرة حذرت من إمكانية تعليق معاهدة السلام، إذا أرسلت إسرائيل قوات إلى رفح الفلسطينية، المتاخمة للحدود المصرية، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن وول ستريت جورنال التحذير ذاته.

لكن وزير الخارجية المصري رد على سؤال لأحد الصحفيين بهذا الخصوص، قائلا: "دعني أكون واضحا، ليس لدي تعليقات كثيرة بشأن تلك المصادر التي تتحدث في الإعلام حيال هذا الأمر… على مدار الـ40 عاما السابقة كانت هناك علاقات طبيعية (مع إسرائيل)، وسوف نستمر في فعل المزيد، كنوع من طرق المعالجة لهذا الأمر (حرب غزة)".

وتابع شكري: توجد اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، وهي سارية على مدار الـ40 عاما السابقة، ونحن نتعامل بثقة وفاعلية وسوف نستمر في هذا الأمر في هذه الحقبة، وأي تعليقات قد نطق بها بعض الأفراد ربما تكون قد شوهت الأمر.

وبدورها، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن وزير الخارجية المصري سامح شكري قوله إن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وجدت لتبقى.

يذكر أن مصر وإسرائيل وقعتا معاهدة سلام بواشنطن في 26 مارس/آذار 1979، وذلك عقب اتفاقية كامب ديفيد التي وقعت بين الجانبين في 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب، وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.

وتشهد رفح منذ أيام تصاعدا للاعتداءات من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي شن غارات عنيفة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية من عواقب إنسانية للتحرك العسكري نحو المدينة المكتظة بالنازحين.

ومنذ 129 يوما، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الاثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة جرائم إبادة جماعية لأول مرة منذ تأسيسها. ​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: معاهدة السلام مصر وإسرائیل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حرب غزة تكبد السياحة في إسرائيل 5.25 مليارات دولار

تكبد قطاع السياحة في إسرائيل خسارة بلغت 19.5 مليار شيكل (5.25 مليارات دولار) خلال سنة من العدوان على قطاع غزة وتداعياته في المنطقة، وفق ما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

وبلغت الخسائر في قطاع السياحة الدولية 18.7 مليار شيكل (5.04 مليارات دولار) فيما سجّلت خسائر في قطاع السياحة الداخلية بلغت 756 مليون شيكل (204 ملايين دولار)، وخاصة في شمال إسرائيل، وفق الأرقام التي نقلتها الصحيفة عن وزارة السياحة الإسرائيلية.

إدارة النزوح

وتدير الوزارة عملية نزوح السكان خلال الحرب لا سيما في الشمال في المناطق قرب حدود لبنان وفي الجنوب قرب الحدود مع غزة، بالإضافة إلى اختصاصها.

وذكرت الوزارة أن حوالي 853 ألف سائح دخلوا إسرائيل، وتصدر القادمون من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والفلبين القائمة، وكان ثلثا الزوار من اليهود 62%، و29% من المسيحيين الإنجيليين أو الكاثوليك.

وحسب البيانات التي نقلتها الصحيفة، فإن ما يقرب من نصف الزوار (44%) جاؤوا لزيارة الأصدقاء والعائلة، و28% كانوا سياحًا، و13% جاؤوا للعمل.

وذكرت بيانات وزارة السياحة الإسرائيلية أن 68 ألفا و712 من السكان – معظمهم من الشمال- ما زالوا نازحين عن أماكن سكناهم، ويعيش حوالي 15 ألفا و600 نازح منهم في الفنادق، فيما يعيش 53 ألفا و113 نازحًا في أماكن سكن أخرى.

وقدّرت الوزارة كلفة إسكان النازحين بنحو 5.45 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار)، وتم تحويلها إلى الفنادق القريبة، مشيرة إلى أنه تم دفع 3.18 مليار شيكل (859 مليون دولار) إضافية مباشرة كمنح معيشية للنازحين الذين اختاروا العيش في أماكن بخلاف الفنادق.

كلفة النزوح داخل إسرائيل

وبلغت كلفة النزوح 100 ألف شخص من السكان من مناطق الحرب المباشرة 8.648 مليارات شيكل (2.34 مليار دولار)، بما في ذلك 5.46 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار) نفقات الفنادق.

وحجزت الوزارة نحو 4 ملايين غرفة و13.5 مليون ليلة إقامة.

وتم دفع 3.2 مليارات شيكل (864 مليون دولار) إضافية في شكل منح الإقامة، وتوفر هذه المنح 18 ألف شيكل (4858 دولارا) شهريا صافيًا لأسرة مكونة من شخصين بالغين وطفلين، وهي حاليًا الحل المفضل للتعامل مع أزمة النزوح، حيث تتلقى 53 ألفا و113 أسرة هذه المنح، حسبما نقلت جيروزاليم بوست عن الوزارة.

خسائر قطاع السياحة الدولية في إسرائيل بلغت 5 مليارات دولار (غيتي إيميجز) وقف التعافي

وأضافت الوزارة أن الحرب في غزة أوقفت تعافي قطاع صناعة السياحة الإسرائيلي من أزمة كوفيد-19، التي ضربته بشدة في عام 2020.

وترجح التوقعات أن ينتهي عام 2024 بدخول نحو مليون سائح فقط إلى إسرائيل أي ثلث السياح الذين دخلوا دولة الاحتلال في السنة الماضية، وأقل من ربع الداخلين في 2019.

مقالات مشابهة

  • حرب غزة تكبد السياحة في إسرائيل 5.25 مليارات دولار
  • بالفيديو.. الأرصاد: أجواء خريفية بامتياز والقاهرة تسجل 32 درجة
  • إسرائيل تتمسك بشرطين لوقف ضرباتها على لبنان
  • الصفدي يهاجم دولة الاحتلال بشدة.. اسألوا إسرائيل ما نهاية المطاف؟
  • الاحتلال يهاجم منصة صواريخ لحزب الله
  • غزة والضفة.. إسرائيل تواصل قتل الشعب الفلسطيني
  • الحرية المصري: أحلام الغزو الإسرائيلية تهدم جميع مقدرات السلام والإنسانية
  • المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
  • الخارجية البيلاروسية: مينسك وموسكو تخططان لتوقيع معاهدة بشأن الضمانات الأمنية
  • إسرائيل: إسبارطة الصهيونية وأوهام السلام