غياب شبكات الاتصال: ما السبب؟!
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ركن نقاش
عيسى إبراهيم
* * ظاهرة غريبة تحدث لأول مرة بصورة معممة ولعدة أيام جعلت من هواتفنا المحمولة حمولات زائدة لا فائدة ترجى منها وجعلتنا في عمى “صم بكم عمي” فهم لا يعلمون، ألا وهي ظاهرة اختفاء شبكات الهواتف المحمولة.. بدأت بشبكتي سودانيا وتبعتها تريبان وللغرابة اختفت معهما شبكة زين لفترة ليست طويلة ثم أعادت الاتصال!!.
* * علل البعض الاختفاء المفاجئ للشبكات بأن الدعم السريع ضرب برج الاتصالات من غير تأكيدات إخبارية.. مما جعلنا نتساءل متى نخرج من دائرة السبهللية إلى محيط العلمية!!.
* * حدوث مثل هذه الظاهرة غير المعهودة وغير المحمودة في إي دولة مجاورة أو بعيدة من دولتنا المعطوبة تحترم نفسها وأهلها تجعل من الصحف والإذاعات والقنوات الفضائية خلية نحل من النشاط والحركة والسعي السريع لرتق الفتق المعلوماتي بعاجل ما يكون لإنقاذ الدولة من الانهيار والمواطنين من العناء المعلوماتي إذ الانقطاع الفجائي غير المبرر يعتبر كارثة لكيان الدولة التي حدث فيها ذلك الأمر إذ ربما تعرضت لغزو خارجي أو انقلاب على السلطة المدنية فيها فتسرع الأجهزة المنوط بها التوضيح للنهوض بعجلة حتى لا تسود الفوضى من التيه المعلوماتي!!
* * عادت شبكة زين بعاجل ما يمكن (شبكة زين شبكة كويتية اشترتها الكويت بحر مالها من مالكيها من السودانيين) وملات الفراغ الشبكي الأثيري وإعادته إلى التواصل وملأت الفراغ الحادث وأصبح كثير يفكرون جادين في الحصول على شريحة زين لتكون هي القاسم المشترك الأعظم في اتصالات الوطن السودان.. هل يمكن لعاقل أن يملك شبكة من شبكات هواتفه النقالة لدولة أجنبية مهما كانت ثقتنا في أن تلك الدولة دولة صديقة في مجال تنافسي صعب المراس؟؟
* * شبكة زين اختفت أيضا مرة أخرى وعادت حليمة لعادتها القديمة وعمانا العناء المعلوماتي مرة أخرى!!…
* * بلا تردد ولا تسويف ولا مبالغة يمكن تسمية الوقت الحالي بوقت الاتصال من على البعد (شبكات سوداني تريبان زين مع الإذاعات والقنوات الفضائية) الذي قرب البعيد وألغى المسافات حتى قيل العالم قرية العالم غرفة العالم (كلك) [Click] على موبايل!!
الوسومعيسى إبراهيم
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: عيسى إبراهيم شبکة زین
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك.. رجل الدولة!
فى منتجع «مارالاجو»، الذى يمتلكه ترامب بولاية فلوريدا، تجمع عشرات المرشحين لتولى الوزارات والمناصب المهمة فى إدارة الرئيس المنتخب الجديدة. بوصف صحيفة «وول ستريت جورنال».. هذا أكبر وأهم معرض للتوظيف فى العالم حاليا. فى الداخل جلس ترامب مع عدد محظوظ من المرشحين، على رأسهم إيلون ماسك، الملياردير ومالك شركات عديدة، بينها تسلا لإنتاج السيارات الكهربائية و«سبيس إكس» للسفر إلى الفضاء ومنصة «إكس» للتواصل الاجتماعى، والأهم أنه مرشح لتولى منصب وزير الكفاءة الحكومية، ومهمته خفض النفقات العامة والهدر وزيادة كفاءة الحكومة الفيدرالية.
تتفق أو تختلف مع ماسك صاحب الأفكار اليمينية المتشددة، سواء فى السياسة أو المجتمع، إلا أنه مهندس ومخترع ورجل أعمال أصبح، بفضل مشروعاته، الأغنى فى العالم. حاصل على شهادتين جامعيتين فى الاقتصاد والفيزياء، ولم يُكمل رسالة الدكتوراة فى الفيزياء التطبيقية بجامعة ستانفورد الشهيرة. ماسك، الذى وصفه ترامب بأنه أحد أهم قادة الأعمال فى جيله، لديه رؤية لتخليص البيروقراطية الأمريكية من ترهلها واستنزافها للمال. التجربة الأمريكية فى الاستعانة برجال المال والأعمال فى إدارة شؤون الدولة تحتاج إلى دراسة، فقد تكون مهمة لنا، خاصة أن أمراض البيروقراطية والمؤسسات المملوكة للدولة (القطاع العام عندنا)، واحدة، وإن اختلفت حدتها وخطورتها. الفكرة أن الدولة يجب أن تستفيد من جميع الكفاءات فى شتى المجالات بغض النظر عن الخلفية العملية، أى أن يكون شاغل المنصب العام أستاذا للجامعة أو موظفا فى دواليب الدولة أو من القطاع الخاص. «الجدارة والكفاءة والأهلية» هى ما يجب أن تحكمنا وليس الولاء والحساسيات والمواقف الشخصية.
فى بريطانيا، معظم القيادات الوزارية فى حكومة المحافظين السابقة كانوا أصحاب مشروعات خاصة.
«ماسك» أصبح الشخصية الأهم فى إدارة ترامب حتى قبل تشكيلها. أفكاره مثيرة للاهتمام بغض النظر عما إذا كان يستطيع تنفيذها أم لا. تعهد بخفض نفقات الحكومة الفيدرالية بمقدار ٢ تريليون دولار(التريليون ألف مليار). غالبية الأمريكيين يتفقون على أن هناك هدرا وعدم كفاءة فى الحكومة الفيدرالية، التى توظف أكثر من مليونى شخص، وتُنفق ٦ تريليونات دولار سنويا.. لكن هناك اختلافا حول ما يقع تحت بند الهدر وكيفية تحقيق الخفض!. هناك من الجمهوريين، الذين ينادون بمبدأ الحكومة الصغيرة مَن يعترض على تخفيضات تتعلق بالإعانات الزراعية والقواعد العسكرية وغيرها. «ماسك» سيستعين بكفاءات من وادى السيليكون (عاصمة التكنولوجيا فى العالم). وبالفعل، دعا أصحاب الخبرات والمواهب لتقديم سيرهم الذاتية.
وتحقيقا للشفافية، تعهد بنشر كل أعمال وزارته عبر الإنترنت، موجها رسالة للجمهور الأمريكى: «إذا شعرتم فى أى وقت بأننا نقوم بخفض التمويل فيما يتعلق بأمور مهمة ستؤثر بالسلب على حياتكم، رجاء إبلاغنا بذلك». بالطبع، يجب هنا ألا ننسى أن ترامب رشح ماسك للمنصب بعد أن دعمه بلا حدود خلال الحملة الانتخابية، فقد لازمه تقريبا فى المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية، والأهم أنه موّل حملته بـ 200 مليون دولار.. لكن الملياردير لديه فى المقابل رؤية، وهو صاحب تجربة يمكن أن تستفيد منها الحكومة الفيدرالية. المبلغ الهائل، الذى تعهد ماسك بتوفيره، سيأتى من خفض مخصصات عديدة للحكومة الأمريكية. هناك من تحدث عن خفض المساعدات الخارجية لدول العالم الثالث، وكذلك مساهمات واشنطن فى المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة وحلف الأطلنطى. من المهم بالنسبة لمصر ودول أخرى كثيرة معرفة كيف ستؤثر تلك التخفيضات على المساعدات الأمريكية، إذا حدثت بالفعل.
وفى وقت تتجه فيه إدارة ترامب إلى تقزيم الحكومة الفيدرالية ودورها، تزيد دول أخرى نفقاتها. حكومة العمال البريطانية فرضت زيادات ضريبية بقيمة ٥٢ مليار دولار للإنفاق على التعليم والصحة والطرق والبنية الأساسية. أيا كان التوجه، فإن قضايا الإنفاق الحكومى والبيروقراطية يجب التعامل معها بحسم وعدم تركها دون حل.
عبدالله عبدالسلام – المصري اليوم