تطبيق روفوس.. تصارع الشركات العالمية على إدخال الذكاء الاصطناعي في عملها، كان آخرهم شركة أمازون، التي أطلقت في بداية الشهر الحالي أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها «روفوس-Rufus» للمساعدة على تحسين تجربة التسوق للمستخدمين في ظل تحقيق الشركة إيرادات قياسية خلال الربع الأخير من العام الماضي بدعم من متسوقي موسم الإجازات.

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص تطبيق روفوس، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

ما هو تطبيق روفوس الجديد؟

- يُعد «روفوس» أداة ذكاء اصطناعي للتسوق مدربة على كتالوج شامل لمنتجات أمازون.

- يعمل التطبيق على مراجعات العملاء والأسئلة والأجوبة الأكثر شيوعاً إلى جانب أسئلة العملاء حول مجموعة متنوعة من احتياجات التسوق والمنتجات، وتقديم المقارنات والتوصيات بناءً على سياق المحادثة.

- شملت الأمثلة التي عرضت في إعلان التطبيق، مقارنة بين أنواع متنوعة من ماكينات القهوة، واقتراحات للهدايا، وسؤال متابعة عن قوة أحذية الجري.

- يجيب «روفوس» عن أسئلة العملاء باستخدام المعلومات ذات الصلة من جميع أنحاء تطبيق أمازون وشبكة الويب.

- يستطيع العملاء طرح الأسئلة عن المنتج لـ Rufus، مباشرة في شريط البحث في تطبيق الجوال الخاص بها، وسيقوم الذكاء الاصطناعي بتقديم الإجابات بأسلوب حواري.

هدف إطلاق تطبيق روفوس

تهدف الشركة إلى مساعدة المستخدمين في العثور على المنتجات وشرائها، في ظل المنافسة الشديدة مع عمالقة التكنولوجيا الآخرين.

تطبيق روفوس

وأطلقت الشركة التطبيق بشكلٍ تجريبي على هيئة موجات فرعية من المستخدمين في الولايات المتحدة عبر تطبيق الهاتف المحمول على أن يُطرح تدريجياً لبقية العملاء محلياً خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أنها ستستمر في تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي وضبط الاستجابات لجعل الأداة أكثر فاعلية وفائدة بمرور الوقت.

وكشفت أمازون عن إتاحة الأداة لعدد محدود من العملاء عند تحديث تطبيق «أمازون شوبينج»، لافتة إلى أنها متحمسة لإمكانات أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الجديدة، وأنها ستعمل على اختبار المزيد من الأدوات والميزات الجديدة لتسهيل العثور على المنتجات واكتشافها والبحث عنها وشرائها من متجر أمازون.

وقال أندي جاسي الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، إن العام الماضي شهد كثافة في الاستثمارات الخاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي حتى لا تتخلف عن ركب الشركات التي تستعين بتلك التقنية في زمنٍ يشهد سباق تسلح شركات التكنولوجيا بأدوات الذكاء الاصطناعي.

وتوقع جاسي أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في أرباح تُقدّر بعشرات المليارات من الدولارات لشركة أمازون ويب سيرفيسيز خلال السنوات المقبلة.

وأوضح أندي جاسي، أن «روفوس» يسمح للعملاء بالتعرف على العناصر بطريقة مغايرة تمامًا لما كانوا يستطيعونه على مواقع التجارة الإلكترونية، معقبًا: «لقد تم تكامل هذه الأداة بانسجام في تجربة أمازون التي اعتاد عليها العملاء ويفضلون أن يكونوا قادرين على اتخاذ الخطوات اللازمة».

وأضاف بريان أولسافسكي، المدير المالي للشركة: «ستظل قادرًا على البحث في شريط البحث إذا كنت تعرف جيدًا ما تريد، لكن Rufus متواجد لمساعدتك في الاستكشاف، وربما إذا كان لديك المزيد من الأسئلة»، مؤكدًا: «يصبح الأمر أشبه بمحادثة مع أمازون».

شركة أمازونأرباح أمازون خلال موسم الإجازات

وكانت أمازون قد أعلنت نمو أرباحها بنحو 14 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الأخير من العام الماضي ليصل إجمالي إيراداتها إلى 170 مليار دولار، متجاوزة تقديرات محللي وول ستريت بدعم من متسوقي موسم الإجازات، بينما بلغت أرباحها نحو 10.6 مليار دولار خلال الفترة نفسها.

ونمت إيرادات أمازون ويب سيرفيسيز بنحو 13 في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي لتصل إلى 24.2 مليار دولار، كما ارتفعت إيرادات أمازون الإعلانية بنحو 27 في المئة على أساس سنوي، كما أعلنت الشركة عن رؤية متفائلة لإيراداتها للربع الأول من العام الجاري.

وتأتي أرباح أمازون خلال موسم العطلات الماضي مع دخول أعمالها عام 2024 في حالة أفضل بكثير مما كانت عليه قبل عام، إذ واجهت الشركة آنذاك عدداً من التحديات أبرزها عدم اليقين من الناحية الجيوسياسية إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض معدلات الطلب على التجارة الإلكترونية، ما تطلب من الشركة اتخاذ تدابير صارمة لخفض التكاليف.

وتضمنت الإجراءات موجات من تسريح العمالة والتي استمرت خلال العام الجاري، وقد أشار عدد من المحللين إلى أن تلك التدابير سيكون لها تأثيرات إيجابية على نتائج أعمال أمازون في المستقبل.

اقرأ أيضاًبحضور أرملة حسنين هيكل.. توزيع جوائز دورة الذكاء الاصطناعي بـ«الصحفيين» (صور)

كلب آلي يساعد المكفوفين بالذكاء الاصطناعي

وسط تراجع داو جونز.. أسهم الذكاء الاصطناعي تقفز بمؤشرات البورصة الأمريكية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمازون الذكاء الاصطناعي تطبيق الذكاء الإصطناعي شركة أمازون تطبيقات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مجالات الذكاء الاصطناعي خطر الذكاء الاصطناعي ai الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي تعلم الذكاء الاصطناعي الذكاء الصناعي الذكاء الاصطناعي مجانا تخصصات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي للصور الذكاء الاصطناعي يرسم صدمة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی العام الماضی من العام

إقرأ أيضاً:

شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة البوابة إلى اقتصاد المعرفة

يشهد العالم اليوم تحولًا جذريًا نحو الاقتصاد القائم على المعرفة (Knowledge-Based Economy) الذي يعتمد على المعرفة والإبداع وتقنية المعلومات كأهم الموارد الاقتصادية. فقد أصبح الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في تحقيق هذا التحول، حيث يُمثل قوة دافعة نحو التقدم التقني وتعزيز الإنتاجية في مختلف القطاعات. ومع ازدياد أهمية البيانات والابتكار في العصر الرقمي، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره المحرك الأساسي لتحقيق النمو المُستدام. فهو يُسهم في تعزيز الكفاءة وتحسين الأداء عبر أتمتة العمليات وتوفير رؤى تحليلية دقيقة، مما ينعكس إيجابًا على مجالات متعددة مثل الصحة والتعليم والنقل وغيرها. نتيجة لذلك، بات الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحقيق التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، لتحول المجتمعات إلى أنظمة تعتمد على الابتكار والتقنية. حيث تُعد الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي (AI Startups Companies) المحرك الأساسي للتغيير في هذا المجال. هذه الشركات تتميز بمرونتها وقدرتها على الإبداع والابتكار، مما يتيح لها تقديم حلول جديدة للمشاكل القائمة. ووفقًا لتقرير «ستانفورد للذكاء الاصطناعي» لعام 2023م، شهدت الفترة من عام 2013م إلى عام 2022م نموًا كبيرًا في عدد شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة حول العالم. وقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة بعدد بلغ 4643 شركة ناشئة خلال تلك الفترة، فيما بلغت إجمالي الاستثمارات في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 249 مليار دولار أمريكي. تلتها الصين التي سجلت 1337 شركة ناشئة باستثمارات بلغت 95 مليار دولار أمريكي، بينما احتلت المملكة المتحدة المرتبة الثالثة بـ 630 شركة ناشئة واستثمارات بقيمة 18 مليار دولار أمريكي خلال الفترة ذاتها. هذه الشركات أسهمت إسهامًا رئيسًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل تعلم الآلة والرؤية الحاسوبية وتحليل البيانات وغيرها، مما يُعزز تمكين المؤسسات من تحسين الكفاءة وخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية. واستنادًا إلى تقديرات Statista من المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي إلى 243.70 مليار دولار أمريكي في عام 2025، مع تحقيق نمو سنوي مركب يبلغ 27.67% خلال الفترة من 2025 إلى 2030. هذا النمو الكبير سيؤدي إلى بلوغ حجم السوق حوالي 826.70 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، مما يُبرز الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تشكيل الاقتصاد العالمي. وعند مقارنة الأسواق العالمية، تُظهر البيانات أن السوق الأكبر سيكون في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغ حجم السوق هناك حوالي 66.21 مليار دولار أمريكي في عام 2025، مما يعكس أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي كقطاع رئيس يُدعم الابتكار والنمو الاقتصادي.

وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات الناشئة، إلا أنها تواجه تحديات عديدة. أبرز هذه التحديات تشمل صعوبات التمويل والدعم الحكومي، حيث تحتاج الشركات الناشئة إلى استثمارات ضخمة لتطوير منتجاتها وخدماتها. ومع أن الاستثمارات في هذا المجال تنمو، إلا أنّ تأمين الدعم الكافي خاصة في المراحل المبكرة يُعد تحديًا كبيرًا. بالإضافة إلى ذلك، تعاني هذه الشركات من قلة الكفاءات التقنية المتخصصة، مما يجعل من الصعب توظيف المواهب المناسبة. كما أنّ القوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي غالبًا ما تكون غير واضحة أو متأخرة وغير مواكبة للطفرات التقنية المُتسارعة، مما يُعيق الابتكار ويُثقل كاهل الشركات الناشئة. وبالرغم من وجود بعض التحديات، ومع استمرار نمو الاقتصاد القائم على المعرفة، تُوجد العديد من الفرص الجديدة لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة. يُمكن لهذه الشركات تطوير تطبيقات جديدة لتحسين العمليات في مجالات مختلفة مثل الطب، حيث يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وتطوير علاجات مُبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تُعزز من فرص نجاح هذه الشركات من خلال تطوير بيئة داعمة للابتكار. كما يُمكن لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة أن تُسهم في توطين أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إدارة وحوكمة البيانات لاسيما أمنها. حيث يمكن أن تُعزز هذه الشركات تطوير تقنيات متقدمة لتحليل البيانات وتحديد التهديدات الأمنية في الوقت المناسب، مما يُساعد المؤسسات على حماية بياناتها وأنظمتها من الهجمات السيبرانية.

من جانب آخر، في الولايات المتحدة الأمريكية، تُدعم الجامعات الشركات الناشئة من خلال حاضنات الأعمال وبرامج الابتكار. على سبيل المثال، تُدير جامعة ستانفورد برنامجًا مُخصصًا لدعم رواد الأعمال الطلاب من خلال توفير الموارد والإرشاد وتوجيههم نحو تأسيس شركات ناشئة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومن بين الأمثلة البارزة كذلك، شركة «Nvidia» التي بدأت كتعاون بحثي أكاديمي وأصبحت اليوم من أكبر الشركات في مجالات الذكاء الاصطناعي ومعالجة الرسومات وغيرها بقيمة سوقية بلغت 3.579 تريليون دولا أمريكي حتى نهاية 2024م، أما في الصين، فتُركز الجامعات مثل جامعة تسينجهوا على بناء بيئة داعمة للابتكار من خلال شراكات مع الحكومة والقطاع الخاص. وتُوفر هذه الجامعات موارد بحثية وبرامج تمويل للمشاريع الطلابية، مما يُمكن الطلاب من تطوير نماذج أولية وتحويلها إلى منتجات تجارية. وتُعد شركة «SenseTime» مثالًا حيًا على هذا النهج، حيث بدأت كمشروع بحثي جامعي وأصبحت الآن من أبرز الشركات في مجال الرؤية الحاسوبية، يذكر أنّ القيمة السوقية لشركة «SenseTime» تبلغ نحو6.8 مليار دولار أمريكي.

ولضمان نجاح الشركات الناشئة، يتوجب أن تحظى بدعم متكامل من القطاعين العام والخاص، حيث يُمكن تحقيق ذلك من خلال توفير سياسات حكومية داعمة تشمل تقديم التمويل والموارد اللازمة لتطوير هذه الشركات، بالإضافة إلى سن قوانين وتشريعات واضحة تُشجع على الابتكار وتُحفز بيئة ريادة الأعمال. كما يجب على المؤسسات التعليمية والبحثية أن تعزز برامج التعليم والتدريب في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتعمل على تطوير البرامج الحالية واستحداث برامج جديدة تواكب الطفرات التقنية المُتسارعة، وتشجع البحث العلمي والتعاون مع الشركات الناشئة. كذلك، يتوجب على الشركات الكبرى دعم الشركات الناشئة من خلال الاستثمار أو إقامة شراكات استراتيجية. وفي ظل التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، تُشكل شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة مُمكنًا مهمًا لتحقيق هذا الهدف. من خلال الابتكار والتعاون مع الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، يُمكن لهذه الشركات قيادة التغيير نحو مستقبل أكثر ازدهارًا. المستقبل يعتمد على تضافر الجهود المشتركة من جميع القطاعات لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها لتحقيق اقتصاد معرفي مُستدام.

مقالات مشابهة

  • رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في أمازون: تحديات تقنية تؤخر إطلاق أليكسا الجديدة
  • رئيس مركز الذكاء الاصطناعي بوزارة الداخلية: ارتكزت الوزارة على استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول طويلة الأمد تعزز من استدامة خدمات الحج
  • إطلاق أول أغنية وفيلم قصير خيالي بتقنية الذكاء الاصطناعي| فيديو
  • WhatsApp يستبدل علامة تبويب المجتمعات بالذكاء الاصطناعي في تحديث جديد
  • طلال مداح يحيي زفاف ابنته بالذكاء الاصطناعي
  • يانغ يستعرض أسرار تعزيز المبيعات بالذكاء الاصطناعي
  • شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة البوابة إلى اقتصاد المعرفة
  • في قمة المليار متابع.. ديفيد يانغ يستعرض أسرار تعزيز المبيعات بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • خلال "قمة المليار".. مستثمر في الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار زيادة مبيعات المنتجات
  • ديفيد يانغ يستعرض في قمة المليار متابع أسرار تعزيز المبيعات بواسطة الذكاء الاصطناعي