مصر تهاجم سموتريتش: تصريحاته تحريضية وغير مسؤولة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، تصريحات وزير المالية الإسرائلية، بتسلئيل سموتريتش، التي اتهم فيها مصر بالمسؤولية عن تسلح حركة حماس بأنها "تحريضية وغير مسؤولة".
وكتب أبوزيد، عبر منصة إكس: "من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في إطلاق تصريحات غير مسؤولة وتحريضية.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية المصرية أن "مثل تلك التصريحات غير مقبولة جملة وتفصيلاً"، مشددا على أن مصر "تسيطر بشكل كامل على أراضيها، ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم اسم مصر في أية محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه".
وكان سموتريتش قد حمل مصر، الإثنين، مسؤولية كبيرة فيما حدث يوم 7 أكتوبر لأن حركة "حماس تسلحت عن طريقها"، حسبما أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية.
ودعا سموتريتش رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تجاهل ضغوط واشنطن وعدم إرسال وفد غدا إلى القاهرة لاستكمال محادثات التوصل لاتفاق مع حماس بشأن تبادل الأسرى، مؤكدا أن "الحل الأنسب لإعادة الأسرى الإسرائيليين هو مواصلة العملية العسكرية في غزة"، وفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس".
اقرأ أيضاً
سموتريتش: حماس تسلحت عن طريق مصر قبل 7 أكتوبر
وأضاف: "يجب إرسال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى رفح لتدمير وقتل جميع إرهابيي حماس بدلا من إرساله للتحدث مع العدو".
وتابع سموتريتش: "يجب إرسال رئيس الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية) للقضاء على قادة حماس في جميع أنحاء العالم بدلا من إرساله إلى قطر (..) ردنا على حماس ومطالبها الوهمية سيكون في رفح بطائرات سلاح الجو والدبابات والمشاة والمظليين".
وأردف وزير المالية الإسرائيلي: "لا يجب أن يردعنا الضغط الأمريكي أو الخوف من إيذاء المدنيين عن احتلال رفح وتدمير حماس".
وسبق أن وجه سموتريتش انتقادات حادة لمصر في ديسمبر/كانون الأول الماضي بزعم سماحها بدخول كميات هائلة من الذخائر إلى غزة، وقال آنذاك إنه "يجب على مصر أن تسمح لسكان غزة بالمرور عبر الحدود المصرية حتى يتمكنوا من الهجرة إلى بلدان أخرى".
ورفض الوزير، الذي يرأس حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، الاقتراح الأخير الذي تقدمت به مصر وقطر لإنهاء الحرب في غزة، وإنشاء حكومة تكنوقراط لحكم المنطقة، جنبا إلى جنب مع الضفة الغربية، وأكد أن "الحكومة الإسرائيلية المصغرة ليس لديها تفويض للموافقة على مثل هذه الخطة قبل تحقيق جميع أهداف الحرب"، مشددا على أن حزبه لن يكون شريكا في حكومة توافق على إنهاء الحرب.
من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي " سموتريتش" في إطلاق تصريحات غير مسئولة وتحريضية، ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأية محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة…
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 12, 2024
تلك التصريحات غير مقبولة جملةً وتفصيلاً، حيث تسيطر مصر بشكل كامل على أراضيها، ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم اسم مصر في أية محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه.
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 12, 2024اقرأ أيضاً
محاولات إسرائيلية لتهدئة مصر بشأن خطط الهجوم على رفح
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر بتسلئيل سموتريتش الخارجية المصرية حماس نتنياهو وزیر المالیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
أكد كبار القادة في هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، أن بقاء الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة موزعين على مناطق مختلفة يشكل عقبة رئيسية أمام انهيار فعلي لحركة حماس ، ويؤثر بشكل مباشر على تحقيق الهدفين الرئيسيين اللذين وضعتهما الحكومة الإسرائيلية في حربها المستمرة منذ 412 يومًا على القطاع.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وجود الأسرى في غزة "يعيق قدرة الجيش على تنفيذ عمليات برية في مناطق واسعة من القطاع، التي لا يدخلها الجيش لتجنب تعريض حياة الأسرى للخطر"، وهذا الوضع يمكّن حماس من إعادة تثبيت سلطتها الجزئية في تلك المناطق.
إقرأ أيضاً: العمل: صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
وبعد ثلاثة أشهر من مقتل ستة أسرى إسرائيليين في رفح، ذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي بات يحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات، حتى البسيطة منها، خشية أن يتعرض العشرات من الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة للخطر".
ونتيجة لذلك، "لا يتم تنفيذ عمليات برية أو شن هجمات في مناطق كبيرة من القطاع، ما يسمح لحماس بالاستفادة من ذلك لاستعادة قدراتها العسكرية في هذه المناطق، بما في ذلك في شمال القطاع"، وفقا للصحيفة.
إقرأ أيضاً: هذا ما يجري في غرف إسرائيل المغلقة بشأن غزة وما يدور على الأرض
ويقول كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، في أحاديث مغلقة، أن "قضية الأسرى أصبحت عاملاً رئيسيُا يعيق تقدم الجيش في تدمير بنية حماس العسكرية والإدارية". كما يحاول الجيش إقناع القيادة السياسية بأن عدم التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى يؤثر بشكل مباشر على فرص النجاح في تحقيق هدفين أساسيين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: إسقاط حكم حماس وإعادة الأسرى.
وتقدر قيادة الجيش أن حماس عززت الإجراءات الأمنية حول الأسرى، مشيرة إلى أن "غياب الأسرى في قطاع غزة كان سيغير الوضع بشكل كبير، حيث كانت العمليات العسكرية ستصبح أكثر ضراوة ضد حماس". ولفت كبار الضباط إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين تدمير القدرة العسكرية لحماس وبين التأثير على حكمها المدني الذي لا يزال قائمًا في القطاع.
إقرأ أيضاً: وزير الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات على "كيانات مرتبطة بحزب الله"
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يملك "معلومات معقولة" عن حالة الأسرى، تعتمد بشكل أساسي على التحقيقات مع الأسرى الغزيين وتحليل الأدلة التي يتم جمعها من الميدان. ومع ذلك، تتغير جودة هذه المعلومات بشكل دوري، حيث تسعى حماس إلى نقل الأسرى بين الأماكن لتصعيب إنقاذهم في عملية خاصة ينفذها الجيش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش قولهم إن حماس ما تزال راسخة في غزة كسلطة مدنية، مع غياب أي بديل أو منافس. وادعت أن حركة حماس عادت إلى دفع رواتب لعناصرها، رغم أنها بمبالغ محدودة.
إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: عشرات الشهداء والإصابات في مجازر إسرائيلية جديدة بغـزة وشمالها
وأشار التقرير إلى مظاهر سلطتها المدنية في القطاع، مثل افتتاح جمعية خيرية تحت رعاية حماس لمدرسة مؤقتة في مدينة النازحين بالمواصي بالقرب من خان يونس، وإعادة افتتاح مستشفى رنتيسي بعد ترميمه، في حفل تدشين يظهر سلطتها الداخلية.
كما تسعى حماس لإظهار قوتها في أحياء مدينة غزة التي ادعت الصحيفة أنه بات يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني، من أصل مليون كانوا يعيشون فيها قبل الحرب، وذلك "عبر مراقبة الأسعار في الأسواق".
إقرأ أيضاً: تفاصيل اتهام 3 فلسطينيين بالتخطيط لاغتيال بن غفير
وأفاد التقرير بأن موقف الجيش الإسرائيلي هذا يواجه رفضًا مستمرًا من الحكومة الإسرائيلية التي تتجنب اتخاذ أي خطوة تتعلق بتشكيل بديل لسلطة حماس في غزة. حيث ترفض الحكومة اقتراحات بعض الوزراء بفرض حكم عسكري في القطاع، كما ترفض دخول السلطة الفلسطينية إلى المنطقة، حتى كمشروع تجريبي.
وفي ما يتعلق بالمبادرة التي تم مناقشتها مؤخرا لإدخال شركات أميركية خاصة لتوزيع المواد الغذائية والمساعدات في القطاع، أوضحت الصحيفة أنها ما زالت بعيدة عن التنفيذ وتبدو وكأنها مجرد دعاية، إذ لم تصل أي تعليمات للجيش بتنفيذ الخطة، في حين لا تزال هذه الاقتراحات "قيد الدراسة" في الأجهزة الأمنية الأخرى.
المصدر : وكالة سوا