شمسان بوست / عدن:

رأس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الاثنين في قصر معاشيق، جانبا من جلسة مجلس الوزراء وذلك بحضور رئيس الحكومة الجديد الدكتور أحمد عوض بن مبارك.

وفي مستهل الاجتماع جدد الرئيس، التهنئة للدكتور أحمد بن مبارك بمناسبة نيله ثقة مجلس القيادة الرئاسي، مثنيا في ذات الوقت على ما بذله سلفه الدكتور معين عبدالملك من جهود في قيادة العمل الحكومي خلال الفترة الماضية.


وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزامه وإخوانه أعضاء المجلس بدعم الحكومة وتمكينها من ممارسة كامل صلاحياتها بموجب الدستور والقانون.

وقال رئيس المجلس أن استعادة مؤسسات الدولة واسقاط انقلاب الحوثي، وصناعة الفارق، وبناء النموذج في المحافظات المحررة ستظل في صدارة أولويات العمل الرئاسي، والحكومي.


وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بالعمل على وحدة الصف، وحماية التوافق الوطني العريض بين كافة المكونات حول هدف استعادة مؤسسات الدولة واسقاط الانقلاب كأولوية قصوى.
وحيا الرئيس في هذا السياق الصمود البطولي للقوات المسلحة والأمن وكافة التشكيلات العسكرية، وتضحياتها الكبيرة في مواجهة المشروع الإمامي المدعوم من النظام الإيراني.


وأشار رئيس المجلس إلى إدراك مجلس القيادة الرئاسي لحجم التحديات والصعوبات التي تواجه الحكومة، خصوصا مع استمرار وقف تصدير النفط بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية، وما خلفه ذلك من تداعيات انسانية كارثية، لكنه أعرب عن ثقته بإرادة المجلس والحكومة في التغلب على تلك التحديات مع العمل معا بروح الفريق الواحد، وبدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإفشال مخطط

الإرهابية في إغراق البلاد بأزمة انسانية شاملة.

وجدد الرئيس التأكيد على أن السلام سيبقى أيضا أولوية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، “لأن تلك هي مصلحة الشعب اليمني”، مشددا على أن السلام المنشود هو السلام المشرف والعادل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وخصوصا القرار 2216.

وأثنى في هذا السياق بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومبادراتهم المستمرة من أجل إنهاء الحرب، واستعادة الأمن والاستقرار والسلام في اليمن.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس وأعضاء الحكومة أمام أولويات المرحلة المقبلة، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والخدمية والإنسانية، لافتا إلى أن مهمة هذه الحكومة هي الاضطلاع بمسؤولياتها لتعزيز ثقة المواطنين والمجتمع الإقليمي والدولي بالمؤسسات العامة، من خلال بناء النموذج المنشود في المحافظات المحررة واعتماد مبادئ الشفافية، والمساءلة وبرامج الحوكمة الشاملة، ودعم السلطة القضائية لممارسة ولايتها الدستورية والقانونية في إقامة العدل وإنفاذ سيادة القانون وتعزيز هيبة الدولة.

أضاف” في هذا الإطار نحن ننتظر البت عاجلا في إنشاء لجنة المناقصات، وتفعيل أجهزة الرقابة، ومكافحة الفساد، وإعادة تشكيل العلاقة بين الحكومة المركزية، والسلطات المحلية”.

وأكد فخامته أن المدخل لتحقيق تقدم في برنامج استعادة الثقة بالمؤسسات، يبدأ بإقامة العدل، والنهوض بالعمل الأمني كضامن لاستقرار المؤسسات جميعها في العمل من الداخل، وتأمين الأنشطة الميدانية للوزراء، كما سيبقى هو المؤشر الحقيقي لنجاح الحكومة.

وحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الحكومة على تعزيز جهودها في مكافحة التهريب، وتفعيل القوانين واللوائح ذات الصلة لما فيه سلامة المواطنين، وحماية الاقتصاد الوطني.
وعلى الصعيد الاقتصادي، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أن كفاءة المؤسسات وتعزيز الثقة بها، مرهون بتأمين الموارد العامة للدولة من أجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وهو ما يجعل مهمة النمو الاقتصادي في قلب برنامج الحكومة وأولوياتها المرحلية.

وقال” سيكون على الحكومة إعداد وإقرار موازنة عامة للدولة بموجب الإجراءات الدستورية والقانونية”.

وشدد على ضرورة انتهاج سياسات تقشفية لترشيد الإنفاق، وتقليص عجز الموازنة العامة، بالتوازي مع العمل على تنمية الموارد غير النفطية وتحسين الوصول إليها في كافة المحافظات، وتنمية القطاع الزراعي والسمكي باعتباره عنصر رئيس لحماية الأمن الغذائي.

ووجه فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الحكومة بدعم جهود البنك المركزي واستقلاليته في إدارة السياسة النقدية واستخدام أدواته المتاحة للسيطرة على التضخم، وتعزيز موقف العملة الوطنية، والحفاظ على الاستقرار النقدي.

كما وجه الحكومة بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص كقائد للتنمية وقاطرتها لتنفيذ المشاريع الحيوية، وتخفيف العبء عن الدولة في توفير فرص العمل وامتصاص البطالة.

وحث الحكومة على مضاعفة الجهود من أجل الوفاء بالتزاماتها، والتوظيف الأمثل للموارد في خدمة المواطنين، وتأمين احتياجاتهم وحقوقهم، بما في ذلك تحسين الخدمات الأساسية، وانتظام دفع رواتب الموظفين، والوفاء لأسر الشهداء والجرحى بالشروع في إنشاء هيئة لرعاية الجرحى وأسر الشهداء.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام الحكومة مجموعة من محددات العمل خلال المرحلة المقبلة، والتي ترتكز على حشد الدعم الإقليمي والدولي إلى جانب قضية الشعب اليمني، وتصحيح سردياتها المشوهة، وتعرية ممارسات المليشيات الإرهابية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان.

وأكد فخامته اهمية ابقاء المجتمع الدولي موحدا حول قضيتنا العادلة، والاستجابة الفاعلة لمتطلبات تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية عالمية.

ووجه فخامة الرئيس الحكومة بتقديم كافة التسهيلات للوكالات الإنسانية والإغاثية والإنمائية ومحاسبة المتسببين عن أي عراقيل.

كما شدد على المضي في سياسة تصحيح أوضاع البعثات الدبلوماسية، وتقليص عدد السفارات والملحقيات، والوظائف غير ذات الجدوى، وإعادة النظر بسياسة الابتعاث الخارجي واقتصارها على التخصصات الدراسية النادرة، والتوجه نحو المنح الجامعية الداخلية للطلاب المتفوقين.

كما أكد فخامته الحاجة إلى بناء خطاب اعلامي مؤثر وفقا لخطط وسياسات وموجهات تشترك في تنفيذها كافة المكونات المنضوية ضمن تحالف الشرعية، والقوى والمنابر المناهضة لمشروع الإمامة المدعوم من النظام الإيراني.

وأنهى رئيس مجلس القيادة الرئاسي كلمته بجملة من الموجهات الإضافية التي تضع عدن في دائرة اهتمام الحكومة وترسيخ مكانتها كعاصمة مؤقتة، ومنارة عريقة للتنوير.

وشدد فخامته على العمل من المقار الرسمية، وعدم سفر المسؤول الأول في المؤسسة إلا في حالات الضرورة القصوى، وتجنب أي تضارب للمصالح، واعتماد الريال اليمني في جميع التعاملات الداخلية.

كما شدد على الاهتمام بالتوعية والإرشاد لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الجبهة الداخلية، والتأهيل والتدريب وبناء القدرات، ومنح الأفضلية للكوادر الصامدة في العمل من الداخل.

وفي الاجتماع رحب رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك بفخامة الرئيس، مؤكدا التزام حكومته بما جاء في الموجهات الرئاسية كمصفوفة تنفيذية لعملها خلال المرحلة المقبلة.
ونوه رئيس الوزراء بدور زملائه أعضاء الحكومة في الوفاء بالالتزامات الحتمية تجاه المواطنين، والتركيز على الارتقاء بمكانة عدن كعاصمة مؤقتة، وكل مدن البلاد.

كما أكد حرص الحكومة على إعطاء الاولوية لقطاع الكهرباء باعتباره قضية أمن قومي، والتخفيف من المعاناة الانسانية التي خلفتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية، والأمن البحري.

وتعهد بن مبارك بالعمل على إحداث التغيير المنشود في القطاعات الحيوية، بما في ذلك وضع استراتيجية للتواصل والخطاب الاعلامي الموحد القائم على الشفافية والوضوح.

حضر الاجتماع مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: رئیس مجلس القیادة الرئاسی المرحلة المقبلة بن مبارک

إقرأ أيضاً:

الداعري: قواتنا المسلحة تخوض اليوم معركة وطنية في مواجهة الحوثيين

قال وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، إن "بلادنا وشعبنا وقواتنا المسلحة بمختلف تشكيلاتها تخوض اليوم معركة وطنية في مواجهة الميلشيات الانقلابية الإرهابية الحوثية التي تسعى لإعادة مجتمعنا اليمني إلى الحكم الكهنوتي السلالي".

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها، في حفل تخرج كوكبة من الضباط من الأكاديمية العسكرية العليا، الدورة السابعة حرب عليا، والدورة السادسة دفاع وطني، والدورة السادسة عشر قيادة وأركان، والدورة (67) من الدارسين سابقاً في جمهورية السودان الشقيقة، الأحد، بحضور عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، وفقا لوكالة سبأ.

 

وأكد وزير الدفاع أن إعادة افتتاح هذه الأكاديمية والكليات العسكرية شكّل "واحدة من أبرز نجاحات مجلس القيادة الرئاسي في تطوير قواتنا المسلحة والتأهيل العلمي العسكري لمنتسبيها كضرورة وطنية قصوى تواكب متطلبات المرحلة لدعم وتعزيز الجبهات بالكوادر العسكرية المؤهلة".

 

وأضاف "وقد شكلت هذه المرحلة التي نعيشها اليوم مرحلة استثنائية تميزت بتكاتف جهود جميع القوى الوطنية تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وذلك في سبيل استعادة مؤسسات الدولة وتحرير العاصمة صنعاء وإنقاذ أبناء شعبنا في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية الحوثية وتخليصهم من هيمنة وظلم وطغيان هذه الجماعة الكهنوتية".

 

وتابع "ونحن نحتفل اليوم بتخرج كوكبة من الضباط ذوي التأهيل الأكاديمي من مختلف المكونات والتشكيلات العسكرية تشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز والنجاح الكبير في استكمال تنفيذ المحاضرات العلمية وتمارين الأركان ومناقشة البحوث العلمية العسكرية واختتام الدورات وفقاً للخطة الدراسية العامة للأكاديمية العسكرية العليا".

 

وأعرب وزير الدفاع عن شكره وتقديره لعضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي “على الدور الإيجابي في دعم ورعاية وتسهيل افتتاح الأكاديمية العسكرية العليا، واستكمال الدورات التي عرقلتها الحرب في بلادنا وفي جمهورية السودان الشقيق”.

 

وهنأ وزير الدفاع الخريجين من هذه الدورات “على صدور القرار (173) لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي منح الدفعة السابعة حرب عليا زمالة كلية الحرب العليا والدفعة السادسة دفاع وطني زمالة كلية الدفاع الوطني والدفعة السادسة عشر كلية القيادة والأركان وزملائهم الخريجين من السودان الذين أكملوا دورتهم في كلية القيادة والأركان عدن بسبب الحرب في السودان الشقيقة وحصولهم شهادة الماجستير ولقب الركن متمنين لهم مزيداً من التقدم، ونهل المعارف وتطبيقها في وحداتهم العسكرية”.

 

كما تقدم “بالشكر والتقدير لقيادة الأكاديمية وهيئة التدريس على جهودهم المبذولة لتخرج هذه الكوكبة من الضباط من مختلف المكونات العسكرية ورفد قواتنا المسلحة بهذا الكادر الذي سيمثل نقلة نوعية لها” داعيا إلى “المزيد من البذل والعطاء في سبيل رفع مستوى التدريب والتحصيل العلمي الأكاديمي لضباط القوات المسلحة ورفع الجاهزية القتالية لقواتنا المسلحة”.

 

وعبر الفريق الداعري عن شكره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على جهودهم المبذولة في دعم وتعزيز جاهزية قواتنا المسلحة والمشاركة في ميادين الشرف والبطولة ضد الميليشيات الانقلابية الحوثية”.

 


مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: قادرون على جذب ضعف عدد السائحين خلال الفترة المقبلة
  • الداعري: قواتنا المسلحة تخوض اليوم معركة وطنية في مواجهة الحوثيين
  • محطة ديبلوماسية وسياسية في السرايا اليوم.. ميقاتي: مطمئن اننا سنصل الى حل في الايام المقبلة
  • غدا.. مؤتمر صحفي عالمي للإعلان عن شراكة استثمارية بين الدولة والقطاع الخاص
  • عضو الرئاسي اليمني سلطان العرادة يدعو الأحزاب إلى توحيد موقفها السياسي
  • هام : الكويت تعلن دعم اليمن بـ “3 طائرات و 2 محركات”
  • «النواب» يستعد لاستقبال رئيس الوزراء عقب إعلان التشكيل الحكومي الجديد
  • انطلاق فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي برئاسة رئيس الوزراء
  • بث مباشر.. رئيس الوزراء يترأس جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديدة 3 يوليو