الدويري: كمائن المقاومة ستتكرر إن استمرت الحرب وتحرير الأسيرين تم تضخيمه
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن كمائن قوى المقاومة الفلسطينية ستتكرر بنجاح في قطاع غزة إذا استمرت الحرب، معتبرا أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي تحرير اثنين من أسراه باعتباره إنجازا بطوليا تضخيم لعمل محدود.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية أفادت في وقت سابق بتعرض جيش الاحتلال لكمين وصفته بالكبير والمحكم نفذته المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة وأودى بحياة أكثر من 11 جنديا، وأن نقل القتلى والجرحى استغرق ساعات.
بالمقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها أجهزت على 10 جنود إسرائيليين من نقطة صفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، مضيفة أنها تمكنت من تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة إسرائيلية في المنطقة نفسها وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وقال الدويري إن المعلومات لم تتوفر بعد بشأن ما إذا كان حديث المصدرين عن الحدث ذاته أم عن حدثين مختلفين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أحداث استدراج قوات تابعة لجيش الاحتلال إلى مناطق تقتيل بات أمرا معتادا ومتوقعا تكراره بنجاح في حال استمرت الحرب.
وأوضح الخبير العسكري أن هذه الأحداث لا تتكرر بتماثل كامل، لاعتبار اختلاف الظروف المكانية والزمانية وأنه لكل حدث خصوصيته ومعطياته، مرجعا وقوع جيش الاحتلال في تلك الكمائن إلى أن معطيات الكمائن السابقة لا تعمم على كافة القطاعات العسكرية، وإنما تصل إلى مستويات قيادية محددة من أجل إعادة صياغة قواعد الاشتباك.
عمل محدودوبشأن إعلان جيش الاحتلال تحريره رهينتين في عملية عسكرية معقدة بمدينة رفح، أشار الدويري إلى أن هذا الإعلان صدر عن جانب واحد وتم تضخيمه واعتباره عملا بطوليا رغم أنه في حال صحته لا يتجاوز كونه عملا عاديا محدودا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن تحرير أسيرين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة بعملية عسكرية ليلية تزامنت مع قصف عنيف على المدينة أسفر عن استشهاد 63 فلسطينيا على الأقل -بينهم أطفال- وإصابة عشرات آخرين.
ولفت الدويري إلى أن معلومات نقلتها مصادر لم يتم التأكد منها بعد تشير إلى أن هذين الأسيرين لم يكونا في حوزة كتائب القسام، وأنه لم يتم إطلاق النار من جانب المقاومة، لكنه رأى أن هذه العملية جاءت في وقت يخدم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وتساءل الدويري متشككا بشأن وقت تحرير الأسيرين، حيث لم يستبعد أن يكون حدث قبل أيام عدة وجرى تأخيره من أجل الإعلان عنه في وقت مثالي، مشيرا في هذا السياق إلى أن نتنياهو أجرى مكالمة مطولة مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن اجتياج رفح.
وتابع الدويري "حتى لو أن الأسيرين كانا بيد حماس يبقى عملا محدودا من حيث أهمية الإنجاز، لأن وجود رهينتين في مكان ما تكون عليه حراسة محدودة يمكن الوصول إليهما، فيما يهدف التهويل الإعلامي إلى إثبات أن التقدم العسكري هو ما سيفضي إلى تحرير الرهائن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أبو عبيدة يوجه رسالة لإسرائيل تزامنا مع المفاوضات الجارية
ربط الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي توقيت تصريح أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالخسائر التي يتكبدها الاحتلال الإسرائيلي وبالمفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة.
وقال إن أبو عبيدة أراد القول إن إرادة الصمود لم ولن تكسر، وإن المقاومة في حالة قوة وليست في حالة ضعف، و"ما يثبت ذلك هو أن العدو يجلس على طاولة المفاوضات ويقدم تنازلات".
وفي آخر التطورات، كشفت وكالة رويترز أن مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى أُرسلت إلى كل من إسرائيل وحركة حماس للموافقة عليها، وفقا لمسؤول مطلع على المفاوضات الجارية بالدوحة.
وكشف أبو عبيدة -عبر تطبيق تليغرام- أن المقاومة كبدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة خلفت أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات خلال الساعات الـ72 الأخيرة.
ويشير اللواء الصمادي إلى أن القناة الـ12 الإسرائيلية لخصت الوضع السيئ الذي يتخبط فيه جيش الاحتلال، إذ نقلت عن جنود إسرائيليين قولهم إنهم يقاتلون أشباحا زرعوا منطقة شمال غزة بعبوات ناسفة وبكاميرات مراقبة، ويستعملون عبوات شديدة الانفجار، بعضها من مخلفات الجيش الإسرائيلي نفسه.
إعلانوفي حديثه عن تكتيكات المقاومة، يشير اللواء الصمادي إلى أن مقاتلي كتائب القسام وبقية الفصائل يرصدون كل حركة لجيش الاحتلال في قطاع غزة ويفجرون العبوات، ثم يمطرون قوات الاحتلال بالرصاص، وهو نوع من أنواع التكتيك الذي تستخدمه المقاومة، إذ يتم التفجير ثم تكون هناك قوة مخصصة لقطع النجدة أو الاجهاز على من تبقوا من جنود الاحتلال.
كما أن الكمائن والمفخخات المصنوعة محليا أو تلك التي يعاد تدويرها أضرت كثيرا بجيش الاحتلال.
وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال الإسرائيلي وبعد كلام أبو عبيدة سيعمد إلى المزيد من أعمال القتل والإبادة ضد المدنيين الفلسطينيين، لكنه يعجز عن مواجهة المقاومين في الميدان، لأنه يتكبد خسائر كبيرة، وبات مرهقا جدا بديل الخسائر التي يتكبدها لواء ناحال الذي أُحضر من رفح جنوبي قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر أول أمس السبت بمقتل 4 جنود من لواء ناحال وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة خلال معارك في شمال قطاع غزة.
وجاء في تصريح أبو عبيدة أن خسائر الاحتلال أكثر بكثير مما يعلنه، وأن "العدو سيندحر عن شمال القطاع خائبا، دون أن يتمكن من كسر شوكة المقاومة".