اتساع فجوة الخلافات بين واشنطن وتل أبيب.. بايدن محبط من «عناد» نتنياهو
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تزداد الفجوة والخلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بشأن استمرار العدوان على قطاع غزة، وسط أنباء بأن أن الرئيس الأمريكي يتزايد لديه الشعور بالإحباط، إزاء عدم استجابة حكومة الاحتلال لنداءات متكررة بحماية المدنيين.
بايدن يشعر بالإحباط من نتياهووأشارت تقارير إعلامية، نقلاً عن مصادر مطلعة، إلى أن الرئيس الأمريكي يشعر بالإحباط في حوارات خاصة أجراها مؤخرًا بخصوص الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأنه لم يتمكن من إقناع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتغيير استراتيجياته العسكرية في قطاع غزة.
وذكرت شبكة «إن بي سي» الأمريكية أن الرئيس بايدن أكد في أكثر من مرة، أنه يبذل جهودًا لإقناع حكومة الاحتلال بالموافقة على وقف إطلاق النار، ولكن «نتنياهو» يظهر غضبه، ويصعب التعامل معه، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى تفاهمات.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن رئيس وزراء الاحتلال دائمًا في حواراته الخاصة، ييدو أكثر عناداً، ويشير إلى أنه يرغب في استمرارية الحرب، وتطويل أمدها من أجل بقائه في السلطة.
بايدن: نتنياهو العقبة الرئيسية لوقف الحربونوه بايدن بأن نتنياهو هو العقبة الرئيسية فيما يتعلق بإقناع الاحتلال الإسرائيلي بتغيير استراتيجيته العسكرية في غزة، أو محاولة وقف الحرب.
وتسربت هذه المعلومات بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس بايدن أكد لنتنياهو ضرورة وجود خطة مصداقية وقابلة للتنفيذ، لضمان أمن النازحين في رفح، جنوب قطاع غزة، قبل أي عملية عسكرية هناك، كما دعاه إلى اتخاذ خطوات عاجلة لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، وشدد على ضرورة البناء على التقدم المحرز في مفاوضات تبادل المحتجزين.
يذكر أن شعبية الرئيس بايدن تراجعت بين الناخبين الأمريكيين، خاصة الشباب، بسبب موقفه الداعم الاحتلال الإسرائيلي، وفشله في وقف إطلاق النار في غزة، ومع ارتفاع أعداد الشهداء في صفوف المدنيين الفلسطينيين، بدأ بايدن في انتقاد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، وذلك في سياق رغبته في استعادة شعبيته وتحسين صورته بين الناخبين.
وأضافت الإدارة الأمريكية تحذيرًا بشأن اقتحام رفح، مشددة على أنه لا يوجد مكان آمن لمئات آلاف النازحين الذين تجمعوا في تلك المنطقة هربًا من الحرب، بينما أكد نتنياهو، في المقابل، تمسكه بتنفيذ العملية العسكرية في رفح، وزعم أنه سيتم تأمين ممرات آمنة للنازحين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة أمريكا قطاع غزة غزة الاحتلال بايدن نتنياهو الاحتلال الإسرائیلی الرئیس الأمریکی أن الرئیس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، إنّ هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة والدعم الأمريكي وبين العجز الدولي عن عرقلة ووقف السياسة الإسرائيلية في القطاع، موضحا أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يجد من يردعه أو يضغط عليه، لكن يواصل مجازره العنيفة.
وأضاف «عز العرب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ بعض مراكز الدراسات الأمريكية تشير إلى أن السلوك الإسرائيلي فيما بعد 7 أكتوبر أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من قطاع غزة.
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يريد الضغط على حماس من أجل الإفراج عن الأسرى، بالتالي يتصور أن التصعيد العسكري هو الوسيلة الأساسية للتنازل السياسي من جانب حركة حماس، لكن حماس ترى أن الإفراج عن الأسرى مرهون بالخروج الإسرائيلي من قطاع غزة».