اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية ، اليوم الاثنين 12 فبراير 2024، إسرائيل بتدمير السلطة الفلسطينية اقتصاديا وماليا، في وقت تعاني فيه المالية العامة للسلطة أزمة غير مسبوقة.

وقال اشتية خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة الفلسطينية : "إسرائيل تمارس تدميرا اقتصاديا وماليا للسلطة عبر الحواجز والتفتيت الجغرافي، ومنع العمال من الوصول إلى أماكن عملهم، وإحكام السيطرة على المناطق المسماة (ج) ومنع تنميتها وتطويرها".



وذكر اشتية أن الضفة الغربية تتضمن اليوم أكثر من 700 حاجز عسكري وبوابات وغيرها.. "أدى ذلك إلى تراجع وتيرة الاقتصاد، إضافة إلى استمرار الاقتطاعات المالية من أموالنا".

وزاد اشتية: "إسرائيل تحتل اليوم جميع الأراضي الفلسطينية من مدن وقرى ومخيمات وقطاع غزة ، وبأدوات متجددة، وتدمير للبنية التحتية وقصف طيران مسير ومستوطنين، واستهداف لكل ما هو فلسطيني، و القدس والمقدسات في صلب الاستهداف الممنهج".

وقال: "هناك محاولات إسرائيلية لإبعاد السلطة عن قطاع غزة من خلال حجز الأموال، وإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ومنع إيصال المساعدات من الضفة الغربية والقدس، لكن سنستمر في المساعدة بكل الطرق".

وأشار إلى أن "إسرائيل تريد من خلال القتل والتدمير ومحاولة التهجير، إعادة صياغة الميزان الديموغرافي ليصبح لصالحها بعد أن تحول لصالح فلسطين لأول مرة منذ عام 1948".

وتابع: "نواجه كل ذلك شعبيا ووطنيا وسياسيا ودوليا، ومع أصدقاء فلسطين في العالم، وعبر كل المنصات الدولية السياسية والدبلوماسية والقضائية".

وبشأن التطورات في رفح فجر الإثنين، قال: "بدأ تصعيد جديد أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نحو اجتياح رفح، وهو آخر مربع لجوء في قطاع غزة، راح ضحيته 100 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء".

وتأوي رفح أكثر من 1.4 مليون إنسان في ظروف قاسية وسط القتل والجوع والعطش والبرد والأوبئة.

وقال: "محاولات التهجير التي ما زالت قائمة وخططها جاهزة للتنفيذ، ولكن شعبنا لن يترك أرضه ولن يهجرها".

وأشار إلى أن برنامج الإصلاح الحكومي يسير بشكل جيد، غير أنه بحاجة إلى بيئة محفز على الإصلاح من جهة، ورفع الحصار المالي المفروض علينا من جهة أخرى".

كانت الحكومة أعلنت الأسبوع الماضي، عن برنامج إصلاح يهدف إلى إعادة ضبط النفقات وإصدار قوانين جديدة، وإعادة ترتيب العمل في الوظيفة العمومية، وغيرها من البنود.

وأشار اشتية: "من المهم القول إن أي ترتيب داخلي وطني يجب أن يضمن وقف العدوان على غزة، وانسحاب جيش الاحتلال من هناك (غزة)، وتمكين السلطة، وعدم ضياع الفرصة المتعلقة بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، والاعترافات الثنائية بيننا وبين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف المناوي: إصلاح السلطة الفلسطينية ضروري وهذا لايعني التنازل

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنه رغم وجود قيادات لديها  رشادة في التصرفات من  حماس لكن في المقابل هناك قيادات  لديها الكثير من " النزق " بين قيادات كثيرة داخل حماس ".

عبد اللطيف المناوي: هناك استفزاز حمساوي لإسرائيل في مشاهد تسليم الأسرى


وتابع خلال لقاء  في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:" هناك إدارة لعملية سياسية قد تؤدي لانفجار الموقف  ولايتم معالجتها  بشكل رشيد ".


وأوضح أنه ماوصلنا إليه من نتيجة هو وجود حماس بالفعل ومن الصعب خروجها من المعادلة والسلوك الاأمريكي  والإسرائيلي  يمنحان حماس قوة في الداخل الفلسطيني  وفي ذات الوقت السلطة الفلسطينية  التي  تعاني من الضعف وشكلها الحالي وإنكبابها في معركها الداخلية وأهدافها الداخلية  الصغيرة تعطي فرضة اكبر لحماس أن تكون موجودة".


وتابع : لا أتصور أن السلطة الفلسطينية بوضعها الحالي ولا حماس في وضعها الراهن  قادرة على الاستمرار  في إدارة الملف الفلسطيني بشكل ناجح  .. والسؤال هو : هل سوف تفعل حماس وتستمر في المفاوضات والمرحلة الثانية  من الاتفاق؟٫   الاجابة أعتقد أن الضغوط والوصول للبقاء على  طاولة المفاوضات وبقائها داخل المعادلة يدفعها للاستمرار ".


وأكمل : يمكن أن نتذكر ايضاً الشعار الذي وضعوه  اليوم  أنهم موجودين في اليوم التالي لانتهاء الحرب حيث يمثل اليوم الثاني هاجساً لديهم   أنهم موجودين".


وشدد على أن إستمراراهم مرتبط بضمانات أكيدة  من أطراف دولية  وعربية عديدة  بأنهم موجودين الفترة القادمة  وهو  مايؤدي للضغط والاغراء ويؤدي لقبول حماس الاستمرار قائلاً : " لكن السلوك الامريكي والاسرائيلي ومبادراته  يمكن أن تؤدي لامور سلبيه  لاتصب في صالح التهدئة ".


وأضاف : "هناك  إنزعاج من بعض القيادات في السلطة الفلسطينية عندما يتم التحدث عن الاصلاح ويقولون أنها طلبات امريكة وغربية وأننا لن نخضع  لها لكن الاصلاح لايعني التنازل أو الانصياع للضغوط الامريكية والغربية   ولكن الاصلاح يعني   الانصياع لضغوط الامر الواقع ". 


وأكمل: يجب أن تعترف كلاً من  السلطة الفلسطينية الوطنية وحماس  أن طريقة الحالية في قيادة الشعب الفلسطيني  لايؤدي ولايعبر عن أهداف الشعب الفلسطيني ولايحقق الاهداف المطلوبة وهي إما أن نجد صيغة لمصالحة حقيقية  بين الطرفين ممكن تؤدي لوجود تيار شبابي  جديد  من جهة الفكر  وليس  العمر  بحيث يدرك  معادلات الواقع  ويمتلك  قوة داعمة من أطراف  إقليمية أو نجد تيار ثالث لاهذا ولا ذاك  يعطي الفرصة  للفلسطنيني   لافراز   جيل جيل جديد  قادر على القيادة ".


وواصل :  الخيار الثاني قد يكون صعباً في ظل الضغوط الشديدة  في غزة والضفه أيضاً لكن هذه  هي المعادلة  الراهنة للاسف لمنظومة الادارة هناك التي لم تضع  بشكل كامل الاهداف الفسلطينية في المقدمة على المصالح الصغيرة ".

مقالات مشابهة

  • سعود بن صقر: «هيلتون» أسهمت في تطوير قطاع السياحة
  • سعود بن صقر: هيلتون ساهمت في مسيرة تطوير قطاع السياحة في رأس الخيمة
  • ضجة في إسرائيل بعد قرار حماس تأجيل تسليم الأسرى.. فيديو
  • نتنياهو: عدت من واشنطن برؤية مفادها أن لا حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة
  • مسؤول فلسطيني يشكر الملك محمد السادس على تدخله للافراج عن أموال السلطة الفلسطينية لدى اسرائيل
  • «مستقبل وطن»: مصر صمام الأمان للمنطقة ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • عبد اللطيف المناوي: إصلاح السلطة الفلسطينية ضروري وهذا لايعني التنازل
  • حكومة ميقاتي.. ما لها وما عليها اقتصادياً ومالياً
  • وزير الخارجية: أي تصورات لليوم التالي في غزة يجب أن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع
  • وزير الخارجية: مصر تتمسك بوحدة الضفة الغربية وغزة تحت رئاسة السلطة الفلسطينية