بين السلاح والحوار .. الحكومة العراقية في توازن حساس

12 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تتصاعد التوترات في العراق مع تزايد حالات الهجمات والاشتباكات بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة، وهو ما يضع الحكومة العراقية في وضع حرج يتطلب منها الحذر والتوازن في التعامل مع الأطراف المتصارعة.

وفي ظل هذا السياق، تضطلع الحكومة العراقية بمهمة حساسة تتمثل في إيجاد التوازن بين الفصائل المسلحة التي تستهدف الوجود الأمريكي في البلاد وبين العلاقة مع الولايات المتحدة، التي لا تزال تعتبر شريكاً أساسياً للعراق  .

تصاعدت حدة الأزمة الأمنية في العراق بعد غارة أمريكية في بغداد أسفرت عن مقتل قائد بجماعة كتائب حزب الله، مما دفع إلى تجدد دعوات لإخراج القوات الأجنبية من العراق.

وفي هذا السياق، وضعت الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في موقف حساس يتطلب منها تحقيق التوازن بين علاقاتها مع الولايات المتحدة ومع الفصائل المسلحة التي تخوض صراعاً مباشراً مع القوات الأمريكية.

ومع تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق، تشير الإحصائيات إلى أن عدد الهجمات والاشتباكات قد تجاوز 168 هجوماً منذ تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في أكتوبر الماضي، مما يعكس تفاقم الأزمة الأمنية ويضع العراق في وضع تشابك إقليمي خطير.

و تلعب التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران دورًا رئيسيًا في تأجيج الصراع في العراق. فمن جهة، تسعى إيران إلى تعزيز علاقاتها  مع العراق ،  ومن جهة أخرى، تسعى الولايات المتحدة إلى الحد من نفوذ إيران في المنطقة.

و  يُهدد تصاعد التوترات بزعزعة استقرار العراق وإعادته إلى مربع الفوضى والعنف.

و تُؤدي الاشتباكات المتصاعدة إلى اندلاع حرب أهلية في العراق، خاصة مع وجود انقسامات طائفية عميقة في المجتمع العراقي.
وقد يُؤدي تصاعد التوترات إلى تدخل دول خارجية في العراق، مما قد يُفاقم من الأزمة ويُزيد من تعقيدها.

وتحاول الحكومة العراقية أن تُحافظ على موقف متوازن بين الولايات المتحدة وإيران، وأن تُحاول التوسط بينهما لخفض التوترات في المنطقة.

وقال رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي اللواء تحسين الخفاجي يوم الخميس إن الهجوم الأميركي الذي أدى إلى مقتل الساعدي يعد “انتهاكا عدائيا” لسيادة العراق، وأن تداعياته ستكون خطيرة على المنطقة.

واعتبر يحيى رسول، المتحدث باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية، ضربة الأربعاء “اغتيالا سافرا من خلال غارة جوية في قلب حي سكني في العاصمة بغداد، دون مراعاة لأرواح المدنيين أو القوانين الدولية”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة