مؤتمر “الحطام الفضائي” يختتم أعماله بالتأكيد على أهمية تقنيات الفضاء
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
اختتم مؤتمر “الحطام الفضائي” فعالياته بعدة جلسات تمحورت حول “الحلول الابتكارية”، ناقشت جميعها، بمشاركة أكثر من 260 خبيرًا ومتحدثًا وعدد من الرؤساء التنفيذيين وقادة قطاع الفضاء العالمي؛ تحديات الحطام الفضائي الماثلة، وضرورة التصدي لهذا التحدي الكبير عبر اغتنام الفرص الوافرة التي أتاحتها الثورة الصناعية الرابعة، وصولًا لتأمين مستقبل اقتصاد الفضاء العالمي.
واستعرض المشاركون في جلسة “استكشاف آفاق جديدة: التقدم في إدارة حركة الفضاء” التطورات الملهمة في إدارة حركة الفضاء التي تسهم في تحقيق أهداف عالمية تعمل على مواجهة التحديات المتعلقة بالفضاء، وأشاروا إلى أن حالة التطور في المجال والمتمثلة في إطلاق أعداد هائلة من الأقمار الصناعية، جعلت العديد من الدول شريكة فاعلة في مجال الفضاء، مما يضعها في موقع مسؤولية لمعالجة تحديات البيئة الفضائية والحطام الفضائي.
وأجمعوا على أن حالة التطوير المستمرة التي رافقت تقنيات إدارة الحركة الفضائية لمعالجة مشاكل مثل الحطام الفضائي، توضح تقنياتها الابتكارية الجهود المبذولة للحفاظ على سلامة المركبات الفضائية والمحطات الفضائية من التصادمات المحتملة، مؤكدين أهمية توسيع قاعدة الشركاء في مجال استكشاف الفضاء ومعالجة تحدياته، حيث يعزز هذا التعاون الدولي الجهود المشتركة للتعامل مع تحديات الفضاء وتحقيق الاستدامة.
كما أكدوا في ختام الجلسة أن تقنيات الفضاء ستؤدي دورًا مهمًا في تعزيز الجهود البيئية وتحقيق الاستدامة، حيث يمكن استخدامها في مجالات متعددة مثل مراقبة المناخ والأبحاث الطبية الحيوية، مع توقعات أن يسهم التطور الفضائي المستمر في تحقيق أهداف مستدامة على الأرض، مما يجسد التقدم الرائد الذي يحققه الإنسان في مجال الفضاء وفوائده الهامة للبشرية.
وناقشت الجلسة التي جاءت بعنوان “استكشاف الإمكانيات: الفرص التجارية المبتكرة للحطام الفضائي”؛ التقدم في إدارة حركة الفضاء وتأثيره الإيجابي على الأهداف العالمية المصممة لمواجهة التحديات الفضائية، وأكد المشاركون خلالها أن تكنولوجيا الفضاء ستؤدي دورًا حاسمًا في دعم هذه المساعي، حيث تعزز التطورات الأخيرة في مجال الفضاء الجهود المبذولة للوصول إلى عالم مستدام في المستقبل.
وأشاروا إلى أن فوائد التطور في مجال الفضاء وأثره انعكست على البشرية بوضوح في مختلف المجالات مثل الاتصالات، حيث جرى تعزيز الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وفي مجال مراقبة المناخ والبيئة، وكذلك في البحوث الطبية الحيوية التي ستسهم في تطوير حلول طبية مبتكرة ومستدامة، داعيين الدول المشاركة في مؤتمر الحطام الفضائي إلى السعي نحو استكشاف آفاق جديدة في إدارة الفضاء، وتعميق التعاون في المجال لجعله بوابة للتصدي للتحديات الفضائية وتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الهام والحيوي.
فيما سلطت الكلمة الرئيسية “الحطام الفضائي اليوم وفرص الغد” التي تحدث خلالها المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Axiom Space مايكل سوفريديني، الضوء على تحديات البيئة الفضائية وضرورة التصدي لمشاكل الحطام، مستدلًا بالنموذج الذي أبرزته المملكة ممثلةً في وكالة الفضاء السعودية من خلال تنظيمها هذا المؤتمر الذي دق ناقوس الخطر، متقدمًا بثلاثة حلول لمواجهة مشكلة الحطام الفضائي أولها سن التشريعات والقوانين لتنظيم هذا المجال، إضافةً إلى زيادة مستوى الوعي لفهم وتعقب حالات الحطام، وصولًا إلى إزالة الحطام الفضائي نفسه.
وتمحورت الجلسة الختامية “تحويل الاتجاه: قصص نجاح وحلول مستقبلية لمواجهة تحدي الحطام الفضائي” حول أهمية مواجهة تحدي الحطام الفضائي والبحث عن حلول مستقبلية لهذه المشكلة.
وتم تقديم الشكر لوكالة الفضاء السعودية على استضافة المؤتمر وتحقيق الروح الجماعية فيه، وأشاد المتحدثون بثراء المعرفة والحقائق التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر، وجرى إبراز أهمية توحيد العالم والكون من خلال مثل هذه الفعاليات، معربين عن أملهم في أن يكون هناك تبادل للبيانات، إذ يعد من أفضل المبادرات لمواجهة تحديات تتبع حطام الفضاء، متطرقين كذلك إلى أهمية التحكم في الحطام الفضائي واستغلاله كونه موردًا أساسيًا للشركات لتحقيق عوائد اقتصادية، مما يسهم في نمو اقتصاد الفضاء وتطوره على مر السنين، مؤكدين أن الاهتمام بحطام الفضاء ومعالجة هذه المشكلة يعزز الجهود نحو بناء عالم مستدام، وأنه يتطلب رؤية مشتركة وخطط عمل تجارية مهنية للتعامل مع هذا التحدي العالمي الكبير.
وشهد المؤتمر توقيع مذكرتي تعاون وتفاهم؛ الأولى مع شركة نورث ستار «NorthStar»، حيث يهدفان من خلالها إلى تعزيز تعاونهما من أجل تقييم واستكشاف الفرص المختلفة التي قد تنشأ في المستقبل، وتبادل الخبرات والمعارف في مجال الوعي بالظرف الفضائي، فيما ستسعى الأخرى والموقعة مع شركة ليو لابز «LeoLabs»؛ لبناء علاقة تعاونية في مجال مراقبة الفضاء، وتبادل الخبرات والمعارف ذات الصلة، إضافةً إلى استكشاف فرص التعاون المستقبلية، كما أسفرت المناقشات العلمية التي تم تداولها خلال يومي المؤتمر؛ عن عدد من التوصيات والنتائج التي توضح الحلول والإستراتيجيات لمواجهة التحديات المتعلقة بالحطام الفضائي، وسبل التصدي للظاهرة من خلال تشكيل آليات حوكمة عالمية فعّالة.
يُشار إلى أن المؤتمر الذي نظمته وكالة الفضاء السعودية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي «UNOOSA» بصفته شريك محتوى، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بوصفها شريكًا في الاستضافة، أكد خلال أنشطته وفعالياته مساعي المملكة الحثيثة لتعزيز الاستدامة البيئية، وتحقيق استخدام مستدام للفضاء، من خلال أفضل التجارب والممارسات العالمية، في مجالات الأقمار الصناعية، وتبني الخبرات والمعارف المتصلة بالعلوم وبحوث الفضاء التطبيقية للأغراض المدنية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الحطام الفضائی فی مجال الفضاء فی إدارة من خلال
إقرأ أيضاً:
السفيرة الأمريكية: مصر وضعت خطة طموحة لتنمية صناعتها الفضائية ومستعدون لدعمها
قالت السفيرة الأمريكية في مصر، هيرو مصطفى جارج، إن مصر وضعت خطة طموحة لتنمية صناعتها الفضائية، والسفارة الأمريكية مستعدة لدعم جهودها.
وحضرت سفيرة الولايات المتحدة في مصر، هيرو مصطفى جارج، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي، ستيفاني سوليفان، ومديرة إدارة ناسا، كارين فيلدستين، ونائب مساعد وزير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، خوان كارو، والعميد جاكوب ميدلتون، ومسؤولون آخرون من الحكومة الأمريكية حفل افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، مما يبرز نهج الحكومة الأمريكية الشامل لتعميق التعاون في مجال الفضاء مع الشركاء المصريين والأفارقة.
وقالت خلال زيارتها: «أنتم جميعًا مبتكرون وتظهرون أن الولايات المتحدة هي القائد العالمي في مجال الفضاء. لقد وضعت مصر خطة طموحة لتنمية صناعتها الفضائية، والسفارة الأمريكية مستعدة لدعم جهودكم. عندما تعمل الحكومة الأمريكية والشركات الأمريكية ومصر معًا، فإننا نعزز الازدهار المشترك ونتبنى إمكانياتنا اللامحدودة».
وشاركت السفيرة هيرو مصطفى جارج وأعضاء الوفد الأمريكي في مؤتمر نيو سبيس أفريقيا الذي نظمته وكالة الفضاء المصرية بالتعاون مع «سبيس إن أفريكا» جمع الحدث أكثر من 500 مندوب من 65 دولة، بما في ذلك رؤساء وكالات الفضاء الأفريقية وممثلين عن الحكومات الدولية.
وزارت السفيرة مصطفى جارج الجناح الأمريكي في قاعة المعرض بالمؤتمر، حيث احتفل العارضون الأمريكيون بتوسيع التعاون بين الولايات المتحدة ومصر في مجال الابتكار الفضائي التجاري.
وفي 23 أبريل، استضافت السفيرة مصطفى جارج مؤتمرًا صحفيًا في السفارة الأمريكية مع ممثلين من شركات الفضاء الأمريكية المشاركة وأعضاء من وسائل الإعلام. وأبرزت السفيرة وممثلو القطاع الخاص الفرص المتاحة للتعاون الثنائي والفوائد المتبادلة في قطاع الفضاء المتنامي.
ونظمت السفارة الأمريكية في القاهرة أيضًا مشاركة الرئيس التنفيذي لمركز الفضاء والصواريخ الأمريكي، الدكتورة كيمبرلي روبنسون، للتفاعل مع الجمهور في الإسكندرية والقاهرة والعين السخنة، بما في ذلك في مكتبة الإسكندرية، وجامعة الجلالة، ومع خريجي تحدي تطبيقات الفضاء التابع لناسا في مصر. مع أكثر من 30 عامًا من الخبرة مع ناسا.
وأكدت الدكتورة روبنسون على التميز الأمريكي في الابتكار الفضائي وأعربت عن رغبة الولايات المتحدة في التعاون مع الشركاء المصريين والأفارقة.
وشمل الحضور الحكومي الأمريكي في المؤتمر مندوبين رفيعي المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة التجارة الأمريكية، والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء «ناسا» والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي «NOAA» وقوات الفضاء الأمريكية في أوروبا وأفريقيا.
اقرأ أيضاً«مصر منورة بأهلها».. السفارة الأمريكية تبهر العالم بنشر صور فضائية للمحروسة
إصابة شخص بجروح خطيرة.. حادث طعن قرب السفارة الأمريكية في برلين
وظائف السفارة الأمريكية بالقاهرة.. الشروط والأوراق والتخصصات المطلوبة