"منتدى القادة البريديين" يناقش التحوُّل الرقمي والابتكار في المؤسسات البريدية العربية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت أمس الإثنين بمسقط أعمال منتدى القادة البريديين الأول في المنطقة العربية، والذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وبالشراكة مع الاتحاد البريدي العالمي، تحت رعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني؛ وبحضور ممثلي أعضاء الدول العربية والقادة البريديين وسعادة الأمين العام للاتحاد البريد العالمي وأصحاب المعالي وزراء أعضاء الدول المشاركة.
ويجمع المنتدى- الذي يقام على مدى 3 أيام- أكثر من 60 مشاركًا من 18 دولة عربية من الأطراف الفاعلة في القطاع البريدي، وشركاء الاتحاد البريدي العالمي؛ ويناقش في نسخته الأولى التحول الرقمي والابتكار في المؤسسات البريدية العربية. ويهدف المنتدى إلى إبراز أفضل الممارسات ومشاركة المعلومات وتبادل الخبرات الخاصة بالتحول الرقمي على المستوى العالمي بهدف إثراء المؤسسات البريدية بالمنطقة العربية، بالإضافة إلى جمع الأطراف الفعالة في القطاع البريدي في المنطقة مثل مشغلي منصات التجارة الالكترونية ومقدمي الخدمات الأخرى بقصد فهم الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بالدعم اللوجستي وتذليل العقبات والتحديات التي تواجه المؤسسات في المنطقة العربية.
ويناقش المنتدى عدة محاور أهمها: الاقتصاد الرقمي وقطاع البريد، والتجارة الإلكترونية، والقوة الدافعة وراء التحول الرقمي في قطاع البريد، كما يناقش البنية الأساسية من أجل الخدمات الرقمية، وممكنات التحول الرقمي في القطاع البريدي، إضافة إلى كيفية القيام بتأمين البنية الأساسية البريدية بالشكل الصحيح، وسيضم المنتدى حلقات نقاش وعروضًا وجلسات حوارية وعرضًا عن الحلول البريدية الرقمية.
وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "تزامنًا مع الرؤية المستقبلية "رؤية عُمان 2040" والتي ترمي أن تكون سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة، تم العمل على أن يكون الاقتصاد الرقمي أحد الروافد الهامة في الاقتصاد الوطني وممكنا للتنويع الاقتصادي، وقد عملت هذه الوزارة على تنفيذ هذا التوجه الحكومي بإعداد البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي والذي يعد التحول الرقمي والصناعة الرقمية والتجارة الإلكترونية والأمن السيبراني والتكنومالية من أعمدته الرئيسية ووضع لها برامج تنفيذية واضحة، كما تم العمل على وضع خطة تنفيذية لبرنامج التحوُّل الرقمي الحكومي للفترة ما بين 2021 و2025 من أجل الانتقال للحكومة الرقمية القائمة على مبادئ الحوكمة، وتوظيف التقنيات الناشئة لجعل الجهاز الحكومي صانعٍ للمستقبل، يقدم تجربة رقمية متكاملة".
وأضاف معاليه في كلمة خلال المنتدى: "لقد أولت الحكومة اهتماما بالغًا بقطاع البريد من خلال تأسيس حوكمة واضحة للقطاع وفق أفضل الممارسات العالمية، كما عملت الوزارة بمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة على إعداد قانون للقطاع إضافة إلى سياسة عامة لتكون خارطة طريق تتماشى مع التوجهات العالمية والمحلية، كما حقق قطاع البريد العماني المرتبة 6 عربيًا و65 دوليًا وفقًا لتقرير التنمية البريدي الصادر عن الاتحاد للعام 2023". وتابع المعولي القول: "إن استحداث التقنيات الرقمية والتفاعل المستمر معها يشكل تحديًا وفرصة لقطاع البريد، ونحن هنا لاستكشاف إمكانية تحقيق تحول رقمي مستدام ونعزز من الابتكار في قطاع البريد، حيث تعد خدمات البريد أساسية في حياتنا اليومية، ومع تقدم التكنولوجيا، يتعين علينا أن نكون على استعداد لنعمل على تحقيق التكامل المطلوب من أجل إنجاح المنظومة ككل لتقديم خدمات أفضل وأكثر كفاءة حيث يمثل التحول الرقمي فرصة لتحسين العمليات البريدية، بدءًا من التتبع الدقيق للشحنات حتى إدارة البيانات بشكل ذكي لتحسين تجربة المستخدم".
ويصاحب المنتدى معرضٌ لاستعراض أحدث الحلول الرقمية في قطاع البريد يهدف إلى تعزيز التواصل والتفاعل بين الشركات المختصة في تقديم الخدمات البريدية والجمهور، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الشركات المحلية العاملة في سلطنة عمان والتي تتمتع بقدرات تقنية تسمح لها بتقديم حلول رقمية مبتكرة لعملائها. ويتيح المعرض فرصة للشركات المحلية والعالمية لعرض منتجاتها وخدماتها الرقمية المتطورة والمبتكرة في مجال البريد. وسيتمكن المشاركين في المنتدى من التعرف على أحدث التقنيات والابتكارات التي تقدمها الشركات العارضة، بما في ذلك الحلول المتطورة للتوصيل والتتبع البريدي وإدارة البريد الإلكتروني.
ومن المتوقع أن يحظى المعرض بمشاركة 7 من الشركات المحلية والعالمية الرائدة في مجال البريد على المستوى العالمي، مما يوفر فرصة فريدة للتعرف على أحدث التطورات والابتكارات في هذا القطاع الحيوي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بدء أعمال النسخة الثانية من منتدى "ICEF الشرق الأوسط" للمنح الدراسية
◄ المحروقية تسلط الضوء على الجهود العُمانية للتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة
مسقط - الرؤية
بدأت، الأحد، أعمال النسخة الثانية لمنتدى ICEF الشرق الأوسط للمنح الدراسية الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبالتعاون مع مؤسسة ICEF، برعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وذلك بفندق كمبينسكي – مسقط.
وأكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أهمية هذا المنتدى في تبادل الخبرات، وتطوير الاتفاقيات مع مؤسسات التعليم العالي الإقليمية والدولية، مضيفة إن هذه المشاركة تسهم في إيجاد آفاق وفوائد جديدة عبر دعم تحول سلطنة عُمان إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق العديد من الأهداف الأخرى لرؤية "عُمان 2040"، إضافة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تعمل على توأمة مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان مع الجامعات العالمية رفيعة المستوى التي تحضر وتشارك في هذا المنتدى من خلال برامج التبادل المختلفة، وإتاحة الفرصة للطلاب والأكاديميين والباحثين العُمانيين للتعرف عن كثب على الثقافات الأخرى، والاستفادة من أفضل الممارسات، والتعرض للتقنيات المتقدمة في الجامعات الدولية والتي يمكن نقلها إلى سلطنة عُمان.
وأشارت المحروقية إلى أن الوزارة بذلت جهودا كبيرة لضمان تعليم شامل وعادل وذي جودة عالية، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، حيث يتم منح حوالي 70% من خريجي الدبلوم العام إما منحاً دراسية أو بعثات داخلية وخارجية، إلى جانب تخصيص منح دراسية للطلبة ذوي الإعاقة وللطلبة ذوي الظروف الاقتصادية الخاصة، كما يقدم برنامج عُمان للتبادل العلمي والثقافي التابع للوزارة نحو 200 منحة دراسية للطلاب الأجانب للدراسة في مؤسسات التعليم العالي العُمانية، مضيفة إن عدد الطلبة العُمانيين المسجلين في الجامعات المرموقة في جميع أنحاء العالم في العام الأكاديمي 2024/2025 بلغ 28847 طالبا، منهم 57% من الإناث، وهناك حوالي 140 طالبا عُمانيا من ذوي الإعاقة مسجلين في مؤسسات التعليم العالي الدولية.
من جانبها، ألقت الدكتورة فانتا أو -الرئيسة التنفيذية للجمعية الوطنية لمستشاري الطلاب الأجانب (NAFSA)، الكلمة الرئيسية للمنتدى حول التحديات العالمية والفرص المتاحة لتنمية رأس المال البشري، وتناولت فيها الاتجاهات الأساسية للتعليم العالي الدولي، والتحديات التي تواجه الجامعات، والأساليب التي يمكن اتباعها للتعامل معها، من أجل تمكين الطلاب والجامعات والبلدان للاستفادة أكثر من التجارب والاستثمار.
وشهد المنتدى في يومه الأول 4 جلسات نقاشية تناولت الأولى الاتجاهات الوطنية والإقليمية في مجال البعثات، واستعراض تجارب الحكومات والهيئات ومقدمي المنح الدراسية والمنظمات التعليمية، فيما يتعلق بالتعليم العالي الدولي والمنح الدراسية، فيما ناقشت الجلسة الثانية الرؤى الدولية والإقليمية للاتجاهات والمبادرات والابتكارات والخطوات المستقبلية، وشهدت استعراض وجهات نظر المتخصصين حول اتجاهات التعليم العالي الدولي وتأثيرها على منطقة الخليج.
وركزت الجلسة الثالثة من المنتدى على مناقشة سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الابتكار وتوفير فرص التدريب العملي للطلاب الدوليين، في حين تضمنت الجلسة الرابعة تعزيز التأثير الإيجابي للتبادل الثقافي والتعاون من خلال برامج المنح الدراسية، وتم تسليط الضوء على فوائد تبادل الطلاب والهيئات التدريسية، والمنح الدراسية.
واشتمل المنتدى في يومه الأول على انعقاد اجتماعات الطاولة المستديرة، بمشاركة نخبة من ممثلي الجهات والمؤسسات لمناقشة عدد من وجهات النظر المتعلقة بالتعليم الدولي، وبرامج المنح التي تقدمها الدول، ومنها الدراسة في سلطنة عُمان.
وعلى هامش أعمال المنتدى، التقت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية بالأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة، وجرى خلال اللقاء مناقشة إمكانية تبادل المنح الأكاديمية والدورات التدريبية، وبحث مدى إمكانية مد جسور التعاون مع المؤسسات الأكاديمية العُمانية، التي تضم عددا من التخصصات التي تلتقي مع التخصصات التي تقدمها الأكاديمية ومنها الطب والذكاء الاصطناعي والعلوم البحرية والتصميم، كما تم تبادل عدد من الأفكار والخبرات الممكن تنفيذها مستقبلا بشأن التعليم والتدريب.
ووقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مع الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) اتفاقية تجديد ابتعاث، كما وقعت كلية الخليج مذكرة تفاهم مع الجامعة التقنية الشمالية في جمهورية العراق، لتشجيع التعاون في مجال الإشراف العلمي المشترك، ومجال ضمان الجودة والأداء الجامعي للموظفين، وتطوير المناهج الدراسية، وتنظيم حلقات عمل ومؤتمرات وندوات سواء كان ذلك افتراضيا أو حضوريا، وضمان جودة البرامج الأكاديمية.