تحذيرات أوروبية من التداعيات الكارثية لوقف خدمات الأونروا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من التداعيات الكارثية لتوقفت خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي قالت وزيرة التنمية البلجيكية إنه لا يوجد بديل لها في قطاع غزة، حيث حذر مفوض الأونروا فيليب لازاريني من بوادر مجاعة في شمال القطاع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمع الـ3 (منسق السياسة الخارجية الأوروبية، ووزيرة التنمية البلجيكية ومفوض الأونروا)، في العاصمة البلجيكية بروكسل -اليوم الاثنين- قبيل اجتماع وزراء التعاون الدولي الأوروبيين مع مفوض وكالة الأونروا.
وأجمع المسؤولون الـ3 على عدم تلقيهم أي أدلة تثبت المزاعم الإسرائيلية مشاركة موظفين تابعين للوكالة في هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال جوزيب بوريل للصحفيين إن المجتمع الدولي قد يتعين عليه إعادة التفكير في مسألة تقديم الأسلحة لإسرائيل. كما تطرق إلى أهمية استمرار عمل وكالة الأونروا قائلا "لا ننسى أن الأونروا تقدم خدمات لمليوني شخص في الأردن، ونصف مليون شخص في سوريا، ونصف مليون في لبنان، ومليون شخص في الضفة الغربية".
وأضاف محذرا "إذا اختفت هذه الوكالة فسيكون لذلك تداعيات كارثية على 5 ملايين و600 ألف إنسان. لأن الأمر لا يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فمنذ إنشاء هذه المنظمة قبل 75 سنة، وهي مسؤولية المجتمع الدولي وليس فقط العاملين في الأونروا. وهناك طريقة واحدة لحل الأونروا، هي عندما لا يكون هناك لاجئون فلسطينيون".
وأكد بوريل أنه يجب التحقق من مزاعم وجود نشاط لحماس في الأونروا، مضيفا "لا يخفي على أحد أن الحكومة الإسرائيلية تريد التخلص من الأونروا حتى لا تتعامل مع احتياجات اللاجئين الفلسطينيين".
من جانبها، قالت وزيرة التعاون الدولي والتنمية البلجيكية كارولين جينيز، إن الوضع في غزة هو أسوأ أزمة إنسانية منذ عقود. يوجد مليون و200 ألف شخص محاصرين عند الحدود مع رفح لأن الوضع خطير للغاية. والوزراء يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وزيادة الوصول الإنساني إلى غزة".
وتابعت "مع وجود أكثر من 60 ألف جريح و27 ألف قتيل، والمدنيون ما زالوا محتجزين، يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع الإبادة الجماعية، كما ينص عليه القضاء الدولي"
كما تطرقت إلى المزاعم الإسرائيلية بشأن الأونروا فقالت "إن سفير إسرائيل لدينا لم يوفر لنا أي معلومات بشأن تورط موظفين بالأونروا في هجمات 7 أكتوبر"
وحول المزاعم نفسها قال لازاريني "ما قالته إسرائيل بشأن مزاعم تورط موظفين بالأونروا في هجمات أكتوبرهي مجرد مزاعم. فإسرائيل لم تشاركنا معلومات أو أدلة بهذا الشأن، وبدأنا تحقيقا تضطلع به جهات خارجية مستقلة لمراجعة كافة طرق عمل الوكالة وموظفيها.
وتابع "نشعر بقلق متعاظم بشأن العمليات العسكرية في رفح. وهناك حالة فزع وهلع كبيرة في غزة من النتائج المحتملة لهجوم إسرائيلي وشيك في رفح. مضيفا أن هناك نقصا في الغذاء وبوادر مجاعة في شمال قطاع غزة. تم وقف عبور شاحنات المساعدات الأممية أمس وتسبب ذلك في قتل عدد من الفلسطينيين".
يذكر أن 16 دولة مانحة، من بينها "الولايات المتحدة، وبريطانيا، أوقفت تمويل الأونروا بعدما زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن موظفين تابعين للوكالة الأممية شاركوا في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن دولا أخرى أصرت على مواصلة تمويل الوكالة معتبرة أن دور الأونروا "أساسي لمعالجة الوضع الإنساني" في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تصعد جرائم قتل المدنيين ..عواصم أوروبية : يجب وقف الحصار فورا
غزة (الاراضي الفلسطينية)"وكالات":
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد 25 فلسطينيا في غارات إسرائيلية اليوم، خلّفت "عددا من الجثامين متفحّمة" و"مفقودين تحت أنقاض المنازل".وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إنّ الغارة الأكثر دموية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة (شمال)، وأسفرت عن استشهاد 11 شخصا وإصابة 17 آخرين بجروح، "منهم عدد من الأطفال والنساء".
وأضاف أنّ "القصف أدى إلى حريق هائل في المبنى، حيث تمّ انتشال عدد من الجثامين متفحّمة".
وأشار الدفاع المدني إلى استشهاد أربعة أشخاص "بينما ما زال آخرون مفقودين تحت أنقاض المنازل"، بعدما "تعرّضت منازل للقصف والتدمير الإسرائيلي في حي التفاح (شمال شرق مدينة غزة)".
وقال بصل إنّ ضربة إسرائيلية على منزل في جباليا (شمال القطاع) أدّت إلى استشهاد طفل، بينما أدّت ضربة أخرى على منزل في خان يونس إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين بجروح.وأضاف "تلقينا نداءات استغاثة بوجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض في مناطق عديدة في قطاع غزة، ولا توجد لدينا أدوات ولا معدّات للإنقاذ وانتشال الشهداء".
وفيما تواصل قصفها على غزة وتمنع منذ الثاني من مارس الماضي دخول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق،حضت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم إسرائيل على رفع حصارها والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
محذرة من "خطر المجاعة و(انتشار) أمراض وبائية والموت".وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك "يجب أن ينتهي ذلك".وأضاف البيان "ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين".
والأسبوع الماضي، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، إن نحو 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة الذي يقطنه 2,4 مليون نسمة، نزحوا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وحذرت الأمم المتحدة من توقف عمل المطابخ المجتمعية (التكايا) التي توفر الطعام للنازحين بسبب نفاد المواد.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الثلاثاء إنه و"بسبب نقص غاز الطهو، تلجأ العائلات إلى حرق البلاستيك لتطهو وجباتها".وأضافت "هناك كميات محدودة من الوقود متوافرة في رفح وشمال غزة، لكنها غير قابلة للنقل بسبب أوامر الإخلاء والمناطق المحظورة التي حددها الجيش".
*مقترح لإنهاء الحرب
دبلوماسيا قال مسؤولون اليوم، إن الوسطاء العرب يعملون على مقترح لإنهاء الحرب في غزة ، يتضمن هدنة تستمر من خمسة إلى سبعة أعوام، والإفراج عن كل الرهائن المتبقيين.يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على مدرسة كان قد تم تحويلها إلى ملجأ في مدينة غزة إلى 23 شخصا، بحسب مسؤول.
وقال مسؤول مصري وآخر من حماس، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، حيث إنه غير مخول لهما الحديث للإعلام، إن مصر وقطر مازالتا تطوران المقترح الذي يشمل الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من كل القطاع والإفراج عن السجناء الفلسسطينيين.
وأنهت إسرائيل وقف إطلاق النار مع حماس الشهر الماضي وتعهدت بمواصلة الحرب حتى إعادة جميع الرهائن وتدمير حماس أو نزع سلاحها وإرسالها إلى المنفى. وأغلقت المنطقة أمام جميع الواردات، بما في ذلك المواد الغذائية، وتقول إنها ستحتفظ بأجزاء منها لأجل غير مسمى.
وقالت حماس إنها لن تفرج عن عشرات الرهائن الذين مازالت تحتجزهم إلا مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، ووقف إطلاق نار دائم، مثلما هو منصور عليه في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ينايروالذي انهار الآن. ووصل وفد من حماس القاهرة في وقت متأخرمن أمس الثلاثاء لمناقشة المقترح.
وقال المسؤول المصري إن الهدنة المقترح بضمانات دولية، من شأنها أن تستمر ما بين خمسة إلى سبعة أعوام، وان لجنة من تكنوقراط مستقلين سوف تتولى إدارة غزة، وهو إجراء قبلته حماس.
وقال مسؤول حماس إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد تتضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية والضمانات الدولية، مشيرا إلى روسيا أو الصين أو تركيا أو مجلس الأمن الدولي، كضامن محتمل.