لطيفة بنت محمد: نتطلع لتوحيد جهود الحكومات لتعزيز ريادة القطاع الإبداعي عالمياً
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دبي - وام
أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، أهمية دور الحكومات في تعزيز منظومة الإبداع، وضرورة توحيد جهودها لتعزيز ريادة القطاع الإبداعي عالمياً، والذي بات قطاعاً اقتصادياً بارزاً يساهم في منظومة تطوير الدول.
وشددت سموها خلال مشاركتها، اليوم، في جلسة بعنوان «رؤية حكومية جديدة لصناعة الإبداع» ضمن فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2024 التي تعقد تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، على ضرورة العمل على تهيئة بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال تقوم على أسسٍ قوية عمادها البحث العلمي، وتستند إلى سياسات واستراتيجيات تمكينية مرنة تتناسب مع طبيعة القطاع الإبداعي وتعمل على تقديم وتفعيل مبادرات رائدة في تنمية المواهب وتمكين أصحابها، ودعم المبدعين ورواد الأعمال.
وأكدت سموّها على ضرورة تركيز الحكومات على تفعيل دور ومساهمة القطاع الإبداعي بهدف تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ودعم الابتكار، لافتةً إلى أن حكومة دبي أرست نموذجاً استثنائياً رائداً في هذا المجال، من خلال خططها وبرامجها واستراتيجياتها الفاعلة التي تشجع ريادة الأعمال والتنوع الثقافي، ما ساهم في تحقيقها لإنجازات عالمية مكنّتها من مواصلة مسيرة نجاحاتها، وتنامي تنافسيتها كعاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي تستقي إلهامها من الفِكر المتفرد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».
وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية مينا العريبي، رئيسة تحرير صحيفة «ذا ناشيونال»، إلى قدرة القطاع الإبداعي على تحقيق تنافسيةٍ عالية وتأثيرٍ بارز على الاقتصاد العالمي.
نموذج إبداعي رياديونوّهت سموّها إلى أن الإبداع يعكس روح دبي المتطلعة للمستقبل، حيث أصبح جزءاً لا يتجزأ من رؤى حكومتها الساعية للتميز وأفكارها واستشرافها لفرص الغد، وقالت: «نسير على نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعزيز مكانة دبي منارةً ثقافية وإبداعية عالمية، وقد نجحت دبي بفضل هذا الفكر الاستشرافي في أن تصبح نموذجاً إبداعياً ريادياً، عبر استراتيجياتها ومبادراتها الاستباقية كاستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، الهادفة إلى تحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2026».
وعن استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد:«نجحنا في تحقيق الجزء الأكبر من أهداف هذه الاستراتيجية لوضوح رؤيتها وآلية عملها المدروسة، وتَحقّق ذلك عبر تعزيز التعاون والشراكات وروح الفريق ومنظومة العمل الداعمة للقطاع، ونحن الآن في منتصف طريق هذه الاستراتيجية، وسنسخّر كافة جهودنا لتحقيق جميع أهدافها لإيماننا بنتائجها التي ستنعكس إيجاباً على قطاعنا الإبداعي».
منظومة داعمة للإبداعوتحدثت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن أفضل الطرق والممارسات التي يجب على الحكومات اتباعها لتهيئة بيئة إبداعية قادرة على تعزيز مفاهيم الشمولية والتنوع والابتكار، لافتةً إلى تفرّد السياسات التي اتبعتها حكومة دبي في هذا الجانب، حيث أكدت أن الخطوة الأولى تتمثل في إيمانها بأهمية دور المبدعين كمحرّك رئيس لتقدم المجتمعات، وذكرت على سبيل المثال مشروع منطقة القوز الإبداعية الذي يعد أول مشروع ضمن استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي التي أُطلقت في أبريل 2021، والذي ساهم في تقديم الكثير من التسهيلات لأصحاب المواهب ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وعمل على توفير الفرص أمامهم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع إبداعية.
وأكدت سموّها أن التزام دبي بتنفيذ هذه الممارسات المستدامة الداعمة للمجتمع الإبداعي، يؤسس لقطاع إبداعيّ مستدام.
الشراكات والمستقبلوتطرقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم في حديثها إلى أهمية الشراكات التي تعتبر مقوماً أساسياً من مقومات نجاح أي مجتمع يسعى إلى التميز عالمياً، مشيرةً إلى أهميتها في التغلب على التحديات، ولافتةً إلى أنها تمثل إحدى الركائز التي قامت عليها نهضة دبي الحديثة على الصعيد الاقتصادي.
وقالت سموها:«تلعب الشراكة دوراً فاعلاً في ضمان مستقبل مستدام للقطاع الإبداعي على الصعيدين المحلي والعالمي. وقد أثبتت الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص أهميتها في تحفيز وتمكين المواهب الإبداعية والشركات الناشئة، ما يسلط الضوء على ضرورة تفعيلها لدعم البيئة الإبداعية».
وتابعت سموّها:«يتسّم القطاع الإبداعي بطبيعته التي تتقاطع مع القطاعات الأخرى، ما يجعل من الصعوبة رصد دوره ومدى تأثيره ومساهماته على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، ولذا، فنحن بحاجة لتطوير حلول بحثية ملائمة له، ولدراسات وبيانات موثوقة أكثر شمولية نستطيع من خلالها قياس مدى تقدم هذا القطاع على المستوى العالمي، ما يساعدنا على اتخاذ قرارات واعية بشأنه، ووضع سياسات تساهم في تفعيل حضوره ومكانته».
التكنولوجيا والابتكاروأنهت سموّها الجلسة بالحديث عن علاقة الصناعات الثقافية والإبداعية بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وخصوصاً بعد جائحة«كوفيد 19»التي عززت حضور التكنولوجيا، وفتحت آفاق المبدعين على دمجها في المجالات الإبداعية المختلفة، لافتةً إلى الآثار الإيجابية للابتكارات التكنولوجية وخاصة الذكاء الاصطناعي، ودوره في عملية جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالقطاعات المختلفة، ومساهمته في تطوير المجالات الإبداعية كالتصميم، والفنون البصرية وصناعة الأفلام وغيرها.
وأضافت سموّها:«يمثل القطاع الإبداعي محركاً للابتكار التكنولوجي، فهو المنصة الداعمة للابتكار، والمساحة التي تحتضن الأفكار الخلاقة، ولذا فإن التداخل بين الوسائط الرقمية والصناعات الإبداعية أمر شديد الأهمية، وخصوصاً مع توسع دور الذكاء الاصطناعي وزيادة مساهمته في الصناعات الإبداعية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القمة العالمية للحكومات سمو ها
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد: تحويل الأفكار الملهمة إلى حلول مستدامة
دبي (وام)
أخبار ذات صلة «اليونيسف» تطلق تقرير حالة أطفال العالم خلال منتدى «دبي للمستقبل 2024» 40 جلسة في الدورة التاسعة من «قمة المعرفة»في ختام فعاليات مبادرة «حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية» التي أقيمت بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، كرمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أفضل 5 مبتكرين استثنائيين تم اختيار مشاريعهم من بين أفضل 100 مشروع تضمنتها المبادرة ضمن قائمتها المختصرة.
وجاء اختيار الفائزين في المبادرة، التي عقدت فعالياتها برعاية وإشراف سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وفقاً لتقييم دقيق من لجنة تحكيم دولية، حيث بلغ إجمالي الجوائز 360 ألف درهم، تشجيعاً للفائزين على مواصلة تطوير أبحاثهم في مختلف المجالات وبما يسهم في تفعيل منظومة البحث والابتكار.
تصميم المستقبل
ضمت قائمة المشاريع الخمسة الفائزة: مشروع فريق «تايم سنسيتيف أبليكيشنز» من جامعة أكسفورد، بريطانيا، و«آنجي» من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، و«فريزا نانوتِك» من جامعة أوغندا، و«تيراسيل» من جامعة ستانفورد، الولايات المتحدة الأميركية، و«بلازما ويست ووتر بيوريفيكيشن» من المعهد الهندي للتكنولوجيا في دلهي. وعقدت فعاليات المبادرة بالتزامن مع أعمال «منتدى دبي للمستقبل 2024» الذي استضافته مؤسسة دبي للمستقبل واختتمت فعالياته أمس في «متحف المستقبل» برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبمشاركة 2500 خبير عالمي و100 مؤسسة دولية متخصصة في استشراف وتصميم المستقبل.
الابتكار والإبداع
عبرت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن اعتزازها بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة «حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية»، لافتة إلى التزام دبي برعاية ودعم الابتكار والإبداع في جميع المجالات، وتوفير المقومات كافة التي من شأنها تهيئة بيئة مناسبة تزدهر فيها العقول وتتلاقى فيها الإبداعات. وقالت سموها إن المبادرة تتيح فرصاً كبيرة تلتقي فيها طموحات أصحاب العقول المبدعة مع تطلعات المختصين في الصناعة، وكذلك المستثمرين وأصحاب الفكر في إحداث تغيير إيجابي ينعكس على المجتمعات، ويسهم في تحويل الأفكار الملهمة والمشاريع التجريبية إلى حلول واقعية ومستدامة تخدم البشرية، مشيرة سموها إلى دور المبادرة في تعزيز حضور دبي ومكانتها مركزاً عالمياً للابتكار، وملتقى للمواهب والخبراء والأكاديميين في مختلف المجالات والتخصصات.
ابتكارات رائدة
شهدت دبي عبر مبادرة «حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية»، التي أقيمت بشراكة رئيسية مع مؤسسة دبي للمستقبل، تجمعاً عالمياً استثنائياً، إذ ضمت نخبة من الخريجين والأساتذة المتميزين من أكثر من 800 جامعة عالمية في مختلف التخصصات؛ بهدف تقديم ابتكارات رائدة تسهم في مواجهة التحديات العالمية، وتبرز قدرة العلم والابتكار على تقديم حلول من شأنها تحسين مستقبلنا بشكل ملموس. وتضمن برنامج المبادرة افتتاح المعرض السنوي الذي يضم أبرز الابتكارات والمشاريع المشاركة في مختلف المجالات كالصحة والطاقة والمجتمع والطبيعة وعلوم البيانات، ما يتيح للمبتكرين والمواهب الأكاديمية فرص الالتقاء والتواصل مع المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين، ويمهد الطريق لتحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة. وشملت المشاريع الـ100 التي تم اختيارها وعرضها في القائمة النهائية، ما يعود منها لمؤسسات مرموقة، مثل ستانفورد وأكسفورد وإمبريال كوليدج، فيما أثبت 11 مشروعاً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تميزاً ملحوظاً، وضمت: أربعة مشاريع من دولة الإمارات، ومشروعين من مصر، ومشروعين من المغرب، ومشروعاً واحداً من كل من: المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان وتركيا.
تعزيز الابتكار
قال حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «داماك»، إن التزامنا بتعزيز الابتكار يتوافق مع أهداف مبادرة «حلول دبي للمستقبل- ابتكارات للبشرية» التي تجسد روح التعاون بين الطلاب والخبراء والأكاديميين وأصحاب الاختصاص، ونحن ملتزمون في «داماك» بتقديم كافة سبل الدعم لهذه المبادرات والبرامج المتقدمة، التي تعزز من مكانة دبي على الخريطة العالمية.
أصحاب المواهب
قال خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، إنه بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، نجحت دبي في تعزيز مكانتها مركزاً للابتكار بين أبرز مدن المستقبل في العالم لتقود مسيرة التقدم في هذا المجال وقدمت مبادرة «حلول دبي للمستقبل- ابتكارات للبشرية» منصة لربط أصحاب المواهب الإبداعية من جميع أنحاء العالم بالمختصين الذين يساهمون في تحويل الأفكار المبتكرة والمتميزة إلى واقع ملموس.
بيئة إبداعية
قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، إن أهمية هذه المبادرة تتمثل في تعزيزها لمنظومة الابتكار، وتتوافق مع التزامنا بترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للمواهب والإبداع والابتكار، ونبذل كافة جهودنا لخلق بيئة إبداعية تجمع المفكرين وأصحاب الرؤى الإبداعية.