بعد سنوات من القطيعة.. أردوغان والسيسي يجتمعان غدًا في "قمة القاهرة"
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
الرؤية- الوكالات
أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيقوم بزيارة رسمية لمصر غدا الأربعاء بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت دائرة الاتصالات بالرئاسة إن أردوغان سيبحث في القاهرة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، مضيفة أن المباحثات ستناقش أيضا القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقبل أيام من زيارة أردوغان، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن موافقة بلاده على تزويد القاهرة بمسيّرات قتالية. وأكد فيدان في مقابلة تلفزيونية أن عملية استئناف العلاقات مع مصر اكتملت بشكل كبير، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين مهمة للأمن والتجارة في المنطقة.
والتقى الرئيسان المصري والتركي لأول مرة عقب سنوات من القطيعة خلال افتتاح المونديال بقطر عام 2022، ثم التقيا مرة أخرى خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي.
واتفق الجانبان على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
والعام الماضي رفعت وزارتا الخارجية المصرية والتركية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى تعيين السفراء لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد انقطاعها منذ عام 2013 في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي
ووافقت تركيا على تسليم مسيّرات قتالية إلى مصر التي من المتوقع أن يزورها الرئيس رجب طيب أردوغان قريبا، في إشارة إلى إتمام المصالحة بين البلدين، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وخلال مقابلة تلفزيونية أكد فيدان أن "عملية التطبيع اكتملت بشكل كبير، والعلاقات (بين البلدين) مهمة للأمن والتجارة في المنطقة". وأضاف "لقد اتفقنا على تزويدهم بمسيّرات"، مؤكدا أنه "يجب أن تربطنا علاقات جدية بمصر من أجل الأمن في البحر الأبيض المتوسط".
وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ أن تصافح أردوغان والسيسي في نوفمبر 2022 على هامش كأس العالم لكرة القدم في قطر، ثم تواصلا هاتفيا في فبراير 2023 بعد زلزال مدمر ضرب تركيا وسوريا وأودى بحياة عشرات الآلاف. وفي يوليو 2023 أعلن البلدان إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفراء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رجال أعمال: زيارة حمدان بن محمد إلى الهند تعزز علاقات البلدين الاستراتيجية
مومباي (وام)
أخبار ذات صلةأكد عدد من المشاركين ضمن منتدى دبي - الهند للأعمال، الذي نظمته غرف دبي في مدينة مومباي، أن زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للهند، تعزز العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والهند، والتي تشهد تطوراً لافتاً في جميع المجالات.
وقال يحيى سعيد بن أحمد لوتاه، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعيد لوتاه الخيرية، إنه تم توقيع اتفاقية تعاون أكاديمي بين جامعة دبي الطبية وجامعة «إيمز» المرموقة في دلهي، في خطوة تهدف إلى تبادل الخبرات والارتقاء بقطاع التعليم الطبي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي.
وأضاف أن الاتفاقية تستند إلى خبرات أكاديمية تراكمية تفوق 100 عام من الجانبين، حيث تعتبر جامعة «إيمز» من أعرق الجامعات الهندية وتحتل المرتبة الأولى في الهند منذ سبع سنوات، في حين كانت كلية دبي الطبية أول كلية طبية في الدولة. وقال: «نطمح من خلال هذا التعاون إلى تطوير قدرات طلابنا في مجالات تشخيص الأمراض، خاصة مع تزايد الأخطاء الطبية عالمياً والتي تودي بحياة أكثر من مليون شخص سنوياً».
ومن جانبه، صرح بطي سعيد الكندي، العضو المنتدب لمجموعة سعيد الكندي للاستثمار، بأن مشاركة المجموعة تأتي تأكيداً على التزامها بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والهند، مشيراً إلى امتلاك المجموعة مكاتب تشغيلية في مدينة بنجلور الهندية تقدم خدمات دعم تقني. وقال: «نبحث فرص التملك الكامل في شركات هندية بما يعزز وجودنا في السوق الهندية ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون».
وأعرب مرشد محمد، مؤسس «درايفر»، عن سعادته بالمشاركة ضمن بعثة غرفة تجارة وصناعة دبي، مشيراً إلى أن الزيارة تمثل فرصة للاطلاع على شركات هندية مبتكرة ومنتجات نوعية قلّما يُتحدث عنها، مؤكداً أهمية التعاون المشترك في ظل عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح رجل الأعمال خليفة عوض المهيري أن الهند تعد من أقوى الأسواق العالمية، وتتمتع بإمكانيات هائلة في قطاعات التجزئة، والتمويل، والبنية التحتية، لافتاً إلى أن دبي بفضل موقعها الجغرافي تمثل بوابة عبور رئيسية للاستثمارات بين الهند والعالم.
وأشار عيسى عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة شركة «عيسى الغرير للاستثمار»، إلى أن الإمارات تقدم بيئة استثمارية متطورة تتفوق على العديد من الأسواق العالمية؛ وهو ما يشجع المصنعين الهنود على نقل خطوط إنتاجهم إلى الدولة لتسهيل التصدير إلى أفريقيا والأسواق الأخرى.
وقال توحيد عبدالله، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للمجوهرات، إن الإمارات تُعد الشريك الرئيسي للهند في صناعة الذهب والمجوهرات منذ أكثر من 50 عاماً، كاشفاً عن تجاوز صادرات الذهب الإماراتية المصنّفة تحت «UAE Good Delivery» إلى الهند أكثر من 100 طن خلال عام 2024، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها المنتجات الإماراتية في السوق الهندية.
وسلط أديب أحمد، المدير التنفيذي لشركة «لولو القابضة المالية» الضوء على عمق الشراكة بين البلدين، مشيراً إلى أن حجم التجارة الثنائية بلغ نحو 65 مليار دولار العام الماضي، مع توقعات ببلوغه 100 مليار قبل حلول عام 2030، بفضل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.
ومن الجانب الهندي، أكد معالي جيكومار راوال، وزير المراسم في حكومة ولاية ماهاراشترا، أن العلاقات بين الهند والإمارات ضاربة في القدم وتتجاوز المصالح الاقتصادية إلى الروابط الثقافية والشعبية، مشيداً بالتكامل بين مدينتي دبي ومومباي.