البنك الدولي وصندق النقد يحذّران من آثار حرب غزة والتوتر بالبحر الأحمر على الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
حذّر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الاثنين من أن الحرب في غزّة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها والذي يؤثر على حركة الشحن في البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، يشكلان تهديدًا للاقتصاد العالمي.
وقالت مديرة صندوق النقد كريستالينا غورغييفا إن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أضرّت بالفعل باقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معربةً عن خشيتها من أن تنعكس آثارها غير المباشرة على الاقتصاد العالمي إذا طال أمد القتال.
وأضافت خلال القمة العالمية للحكومات، وهي تجمع سنوي لقادة دول ورجال أعمال في دبي، "أخشى أكثر من أي وقت مضى أن يطول أمد النزاع، لأنه إذا استمرّ، فإن خطر توسّعه سيزيد".
وتابعت: "نشهد الآن في قناة السويس على خطر توسّعه"، في إشارة إلى هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب التي تؤثر على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
وحذّرت غورغييفا من أن إذا كانت هناك "عواقب (أخرى) فيما يتعلق بمكان القتال، فقد يكون الأمر أكثر إشكالية بالنسبة للعالم ككل".
من جانبه، قال رئيس البنك الدولي أجاي بانغا في معرض حديثه أيضًا خلال القمة، إن "ما يحدث في غزة، إضافة إلى التحديات في أوكرانيا... والبحر الأحمر" هي من بين أكبر التحديات التي تواجه آفاق الاقتصاد العالمي.
وأكد أن "عندما تُضاف هذه المتغيرات إلى ما يتبين بالفعل أنه ربما يكون أقلّ (معدل) نمو خلال الـ55 سنة الماضية... فهذا أمر يجب أن نراقبه عن كثب".
ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
لمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".
وأواخر الشهر الماضي، أعلنت منظّمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن حجم التجارة عبر قناة السويس انخفض بنسبة 42% في كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28340 شخصًا على الأقلّ، غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر غزة البنك الدولي صندوق النقد الدولي
إقرأ أيضاً:
مؤسسة البنك التجاري الدولي تواصل دعم حملة «شتاء أدفى» لكساء 100 ألف طفل
في إطار التزام مؤسسة البنك التجاري الدولي - مصر بدورها الريادي في المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، تواصل المؤسسة شراكتها الاستراتيجية مع مؤسسة بنك الكساء المصري من خلال تقديم الدعم المالي بنحو 30 مليون جنيه لحملة «شتاء أدفى» تحت مظلة مبادرة «لمصر».
تستهدف الحملة توزيع الدفء على 100 ألف طفل مستحق في محافظات الفيوم والغربية وكفر الشيخ، حيث تم توقيع بروتوكول التعاون في يوم 26 فبراير بفندق الفور سيزونز الجيزة، بحضور الدكتور معز الشهدي رئيس مجلس أمناء بنك الكساء المصري والمهندسة منال صالح الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك الكساء المصري، وأمين الصندوق مؤسسة البنك التجاري الدولي لؤي أمين، ونادية حسني، أمين عام مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي، والمهندس شريف السعيد، مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي، لوجين حسين، مخطط أول برامج بمؤسسة البنك التجاري الدولي تأكيدًا على التزام المؤسستين بتقديم الدعم والمساندة للأطفال الأكثر احتياجًا.
وتمثل هذه الحملة استكمالًا لمسيرة طويلة من العطاء والتعاون المثمر بين مؤسسة البنك التجاري الدولي - مصر، ومؤسسة بنك الكساء المصري، حيث يتم الاحتفال هذا العام بمرور أكثر من عشرة أعوام على الشراكة بين المؤسستين، والتي أثمرت عن توفير الدفء والرعاية لحوالي 700 ألف طفل في مختلف محافظات مصر: قنا، الجيزة، بني سويف، البحر الأحمر، أسوان، مرسى مطروح، المنيا، الوادي الجديد، القاهرة، الشرقية، الأقصر، شمال سيناء، سوهاج، أسيوط، المنوفية، الدقهلية، جنوب سيناء، البحيرة، والإسكندرية.
وفي ظل قسوة فصل الشتاء وبرودة الطقس القاسية التي تعاني منها العديد من المحافظات المصرية، يواجه الأطفال المستحقون تحديات صحية خطيرة قد تؤثر على حياتهم بشكل مباشر، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا التي تفتقر إلى وسائل التدفئة الكافية، حيث يعاني هؤلاء الأطفال من التعرض المستمر للبرد القارس، بما يزيد من احتمالية إصابتهم بأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهابات الرئوية، والإنفلونزا الحادة، والتهابات الشعب الهوائية، بالإضافة إلى تفاقم الحالات المزمنة لدى الأطفال الذين يعانون من الحساسية الصدرية أو ضعف الجهاز المناعي.
وبسبب ضعف الإمكانيات لدى العديد من الأسر، فإن الأطفال غالبًا ما يضطرون لمواجهة الشتاء بملابس خفيفة لا توفر لهم الدفء الكافي، بما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي قد تؤثر على نموهم وصحتهم العامة، ومن هنا تأتي أهمية حملة «شتاء أدفى»، التي أطلقتها مؤسسة البنك التجاري الدولي - مصر بالتعاون مع مؤسسة بنك الكساء المصري، كاستجابة حقيقية لهذه المخاطر، حيث تساهم بشكل مباشر في الحد من انتشار الأمراض الناتجة عن سوء التدفئة بين الأطفال المستحقين من خلال توفير الأطقم الشتوية المصنوعة من خامات قطنية صحية والتي يمكن تشبيهها باللقاح الذي يقي الأطفال من الأمراض الموسمية التي تزداد في ظل انخفاض درجات الحرارة، حيث إن الدفء ليس رفاهية، بل هو خط الدفاع الأول لحماية صحة الأطفال، لإن برودة الجسم المستمرة تضعف جهاز المناعة وتجعل الطفل أكثر عرضة للعدوى، ويؤدي ذلك إلى فترات مرض متكررة قد تعيق نموه الطبيعي وتعرضه لمضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة، ومن هنا تبرز أهمية توفير الملابس الشتوية، حيث تسهم بشكل كبير في تقليل حالات الوفيات بين الأطفال الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالبرد القارس.
أظهرت الدراسات وقياس الأثر الاجتماعي للحملة نتائج ملموسة تعكس أهميتها، حيث ساهمت في تقليل نسبة إصابة الأطفال بالأمراض الصدرية بنسبة 40%، كما ساعدت في رفع معدلات انتظام الطلاب في الدراسة بنسبة 25%، وهو ما يعكس التأثير الإيجابي لهذه المبادرة ليس فقط على صحة الأطفال، بل أيضًا على مسيرتهم التعليمية.
تعكس الحملة حرص المؤسستين على توفير حلول عملية ومستدامة لتحسين حياة الأطفال المستحقين من خلال تصنيع وتوزيع الطقم الشتوي المقدم للأطفال بتصميم خاص لمؤسسة البنك التجاري الدولي - مصر، من خامات معاد تدويرها وقطن 100%، بما يسهم في تقليل الأثر البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة، كما أن هذه المبادرة تشمل تمكين السيدات المعيلات في مصر، حيث يتم تصنيع الأطقم الشتوية داخل المشاغل تحت إشراف بنك الكساء المصري، بإشراف وتدريب متخصص لهؤلاء السيدات على أعمال الخياطة والتصنيع وإعادة التدوير.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الكساء المصري الدكتور معز الشهدي بأن هذه الحملة تمثل نموذجًا متميزًا للشراكات المؤثرة بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، حيث تجمع بين البعد الإنساني والاستدامة البيئية والتمكين الاقتصادي، مما يخلق منظومة متكاملة للتنمية المجتمعية.
وأكد المهندس شريف السعيد، مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي - مصر، أن حملة «شتاء أدفى» ليست مجرد مبادرة إنسانية، بل هي بمثابة مصل شتوي يقي الأطفال من برد قاسٍ قد يعصف بصحتهم، وهي تجسيد حقيقي لكيفية تحويل المبادرات المجتمعية إلى أدوات فعالة لحماية الأطفال ومنحهم فرصة للعيش بصحة وأمان، وهذا هو الدور الحقيقي للمؤسسات المجتمعية، أن تكون مصدر حماية ودعم لهؤلاء الأطفال المستحقين.
اقرأ أيضاًبنك مصر يصدر شهادة ادخار «يوماتي» بعائد متغير 27% سنويا
مواعيد عمل البنك الأهلي المصري في رمضان 2025
عائد سنوي 27%.. شهادات الادخار بأجل سنة في بنكي «مصر والأهلي»