يوسف العربي (أبوظبي)

تغطي وثائق التأمين ضد الفقد والتلف والمسؤولية المدنية، المعروف بالتأمين الشامل على السيارات، أضرار الأمطار، ما عدا حالات الإهمال الجسيم والمتعمد، بحسب جمعية الإمارات للتأمين.
 وقال محمد مظهر حمادة، نائب رئيس اللجنة الفنية العليا في الجمعية، لـ «الاتحاد»، إن التأمين على السيارات يغطي الأضرار الناتجة عن الأمطار، دون الحاجة إلى تغطية إضافية في الوثيقة.


وأضاف أنه يتم إعفاء شركات التأمين من تغطية أضرار الأمطار عندما تعلن الجهات المختصة في الدولة أنها كارثة طبيعية، لا قدر الله، أو عند الإهمال الجسيم مثل تعمد إغراق السيارة في السيول.
ونوه حمادة بأن تسوية حوادث الأمطار العادية تتم وفق الإجراءات المتبعة، استناداً إلى تقرير الحادث الصادر عن الشرطة، بما يتضمنه من تفاصيل حول نوع الأضرار الناجمة عن الأمطار، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من الحوادث الناجمة عن الأمطار لا تتطلب تعيين خبير تقدير حوادث، حيث تعد من الحوادث المعتادة التي تمر على شركات التأمين كل موسم شتاء.


تقدير الأضرار
 ومن جانبه قال نصر عبد الرحمن، عضو لجنة السيارات بجمعية الإمارات، إن وثائق التأمين «الشامل» على السيارات تغطي الأضرار الناجمة عن السيول وهطول الأمطار.
وأوضح أن وثائق تأمين السيارات تستثني الكوارث الطبيعية، لكن لا تعتبر الظواهر المرتبطة بالطقس كوارث، إلا في حال أعلنت الجهات المختصة ذلك وحددت مناطق منكوبة، لا قدر الله، وهو الأمر الذي لم يحدث في حالة هطول الأمطار الأخيرة، ومن ثم تقوم شركات التأمين بالتغطية وفق الآليات المعتادة.
ونوه إلى أن شركات التأمين تقوم في حالات السيول والأمطار بمعاينة السيارات المتضررة لتقدير تكلفة الإصلاح والكشف عن حالات الأضرار المتعمد للسيارة من قبل بعض الأفراد، مشيراً إلى أن معظم الأضرار التي تم الإبلاغ عنها خلال يوم أمس، كانت ناجمة عن «البرد» الذي تساقط في منطقة العين.

شركات موثوقة
 ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التأمين الوطنية، إن وثائق التأمين الشامل على السيارات والتأمين الهندسي وتأمين الممتلكات تغطي الأضرار الناجمة عن الأمطار، بما في ذلك الأخيرة.
وأكد أن شركات التأمين أثبتت خلال الحوادث السابقة المشابهة أنها شركات موثوقة وملتزمة تجاه حقوق حملة الوثائق، حيث قامت بتغطية تلك الأضرار وفق الآلية الاعتيادية.
وقال إنه يتوجب على حامل وثيقة التأمين في حال تعرضت سيارته للغرق أو جرفتها السيول وتعرض هيكلها الخارجي للأضرار، أن يقوم بنقل السيارة من دون تشغيلها إلى شركة التأمين التي تقوم من جانبها بتحمل تكلفة الإصلاح وفق الآلية المتبعة لذلك.
ويبلغ عدد شركات التأمين التي تقدم خدمة التأمين على السيارات في الدولة 48 شركة، بينما يبلغ عدد شركات التأمين العاملة في الدولة 60 شركة، منها 34 شركة تأمين وطنية، و26 شركة تأمين أجنبية، بينما بلغ عدد الشركات التي تزاول جميع فروع التأمين (تأمين الأشخاص وعمليات تكوين الأموال، وتأمين الممتلكات، وتأمين المسؤوليات) 11 شركة وطنية، وشركتين أجنبيتين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قطاع التأمين شرکات التأمین على السیارات عن الأمطار الناجمة عن

إقرأ أيضاً:

معركة الكرامة من استراتيجية الصمود نحو استراتيجية النصر الشامل

كانت في البداية استراتيجية مليشيا الدعم السريع هجوما كاسحا سريع الحركة من أجل السيطرة، ومع وصول هذا الهجوم لنقطة الصد والمقاومة التي لم تمكنه من تحقيق الهدف، تحولت الحرب عندهم لاستراتيجية سيطرة وانتشار واسع والضغط لاستلام السلطة، ومع الفشل في تحقيق الهدف تحولوا لحرب عصابات واسعة مدفوعة برغبة في السرقة وحيازة ثروات المواطنين، فتحولت حرب عصابتهم لنمط إجرامي وتهديد أمني دون غاية سياسية. واستخدمت المليشيا ترسانة عقيدة عرقية وعنصرية وكراهية من أجل منح قواتهم التماسك وساعدتهم في ذلك الآيدلوجيا الرثة للسودان الجديد.

مع تلك المراحل كان الجيش السوداني وبداية من نقطة الصد والمقاومة الأساسية والتي كانت أشبه لاستجابة تلقائية غير شاملة، فتطورت تكتيكاته للدفاع التام والحفاظ على التماسك والعمل للاستنزاف وتأمين خطوط الإمداد وإعادة هيكلة وضعية القوات وتمركزها وتسليحها، هذه مهام كثيرة كانت تتم في وضع صعب من كافة النواحي ومع ما ظهر أنه تقدم للمليشيا كانت لاستجابة الصبر والتماسك ميزة استراتيجية كبيرة ظهرت لاحقا.

لكن الاستجابة الحقيقية كانت استجابة تشبه (تشاركية أمنية) بين الجيش والشعب، فتحول الحرب لحرب على الشعب استنفر المجتمع، ووطد العلاقة مع الجيش ليبدأ شكل تعاونيات أمنية في الحرب لتأمين المناطق، والتنظيم المشترك تحت استراتيجية الجيش للتحرير، كل ذلك دون تهديد وجود مؤسسة الجيش وتنظيمه خصوصا أن عقيدة الجيش تختلف في كل قيمها عن المليشيا، عقيدة وطنية استيعابية مع تقاليد قوية راسخة.

بتلك الاستراتيجية والعمل المستمر تمكن السودانيون وجيشهم من حسم الجزء الأول من الحرب، وهو جزء بقاء الدولة وكسر شوكة التمرد، وبقاء الدولة يستدعي على الأقل تحرير مركزها وقلب سلطتها. لكن المرحلة الثانية من الحرب تحتاج لاستراتيجيات تستوعب طبيعة التحول القادم.

أهم متغير جديد هو فهم وتوقع التحول الذي سيطرأ على مليشيا التمرد نفسها، فالمرجح أنها ستتحول لحركة تمرد مناطقي في هامش واسع غرب البلاد، تحاول أن تمنح نفسها مشروعية لحرب الدولة، وبالتالي تستمر في توظيف الدعم الخارجي من أجل تمرد طويل مثل الحركة الشعبية قديما العام ١٩٨٣م، هذه هي الاستراتيجية التي بدأت عمليا من خلال تحالف نيروبي مع حركة الحلو.
إذن من المهم لتحقيق النصر في المرحلة القادمة فهم التحول الذي سيحدث في المليشيا وبالتالي فإن العمل سيمضي نحو الاتجاهات التالية:
أولا: تأمين المناطق التي تحررت بشكل تام.

ثانيا: تواصل مباشر وآمن وربما سري مع المجتمعات التي توجد في دارفور فعليا، فهم مخاوفها وإيجاد وكلاء جدد عنها، وكلاء ذوو شوكة وحضور وليس مستبعدا أن يكونوا ممن كان من ضمن تشكيلات الدعم السريع، نموذج (كيكل) يجب أن يوجد هناك من جديد وعلى عدة أصعدة، هذه المهمة ممكنة التحقق فهناك فرق بنيوي بين طبيعة تمرد الحركة الشعبية قديما وصلتها بمحتمعات الجنوب وبين هذه المليشيا الجديدة، حتى في طبيعة الانحياز الخارجي هناك فرق كبير يطول شرحه.
ثالثا: التركيز في خطاب الحرب الذي يحكي عن عقيدة الجيش على البعد القومي والوطني، هذه مهمة للدولة وقياداتها لكنها أيضا معركة أساسية في الرأي العام وأوساط المثقفين والنخب، مع التركيز على (تصفية الحساب التام) وبلا مساومة مع القوى السياسية التي دعمت التمرد وتسببت في الحرب.

رابعا: خلق صيغة لإدارة الاقتصاد السياسي الكلي للدولة في اتجاه يدعم استعادة التوازن والاستقرار، وهذه مهمة صعبة حاليا بالمؤشرات الاقتصادية البحتة لكنها ممكنة من خلال مفاهيم الاقتصاد السياسي، بما يؤثر على سوق الحرب وإدارة الأعمال السياسية أثناء الحرب. هذه المسألة هدفها ببساطة ربط المجتمعات ووكلاؤها بالسلطة من خلال صيغة تشاركية أمنية وطنية على رأسها الجيش الوطني، وهدفها إنهاء حالة التمرد وربط المصير (الخاص) بالدولة (العام).

خامسا: التقدم العسكري تدريجيا نحو التحرير بكل طاقة البلاد، وتوظيف هذه الهبة للتأمين والتقدم لكن بإدارة سليمة واستراتيجية، ودون استعجال لأن نتائج إيجابية متوقعة إذا أحسن السودانيون تحقيق النقاط الأربع الأولى.

هذه الاتجاهات تعمل متوازية ولا تتعارض فيما بينها ولا تترتب بالتقديم والتأخير، لكن من المهم التفكير والتخطيط قبل المرحلة الثانية لتحرير البلاد، وهذا ما نتوقعه من نتائج تخلق الوعي الجمعي شديد الوطنية.

هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • علي الشامل: ظروف غامضة تُكلل نجاحي في "فهد البطل"
  • شركات التأمين التجاري تسدد 40 مليار جنيه تعويضات لعملائها خلال العام 2024
  • تزامناً مع العيد.. تحذيرات من شركات نصب تستدرج العراقيين بعروض سياحية
  • التأمين الصحي الشامل يعلن مواعيد العمل خلال إجازة عيد الفطر المبارك
  • «التأمين الشامل» يعلن مواعيد العمل بالمنافذ التابعة له بالمحافظات خلال عيد الفطر
  • احذر من الإفراط في تناول كحك العيد.. وإليك أفضل المشروبات لتجنب الأضرار
  • معركة الكرامة من استراتيجية الصمود نحو استراتيجية النصر الشامل
  • فيديو من المكان المُستهدف في الضاحية... الأضرار كبيرة جداً
  • بكيس قمامة.. بريطانيا تحقق بالعثور على وثائق عسكرية سرية مرمية في الشارع
  • زلزال ميانمار.. 26 قتيلا حتى الآن وجمع المعلومات عن الأضرار مستمر