موسكو تستضيف اجتماعات وزراء مالية و محافظي البنوك المركزية لدول تجمع بريكس نهاية فبراير
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تستضيف العاصمة الروسية موسكو في السابع و العشرين من الشهر الجاري اجتماعات وزراء مالية و محافظى البنوك المركزية فى تجمع البريكس.
جاء ذلك على هامش اجتماعات تمهيدية لنواب وزراء المالية و نواب محافظي البنوك المركزية لدول تجمع البريكس تتم حاليا فى موسكو بنظام الدوائر التليفزيونية المغلقة.
وقال ايفان شيبيسكوف نائب وزير المالية الروسي و فلاديمير شيستوخين النائب الأول لمحافظ البنك المركزي الروسي ان موسكو وهى تتولى رئاسة تجمع " بريكس " حاليا تعول بصورة كبيرة على اهمية المسارات المالية لتجمع البريكس بما يحقق التكامل المنسق و المحقق لمصحلة دول التجمع و العمل بصورة موحدة و تحقيق التعاون فى مجالات الجمارك و منع الازدواج الضريبى فى المعاملات التجارية لدول التجمع و تمويل مشروعات البنية التحتية.
وسيتم التركيز فى اجتماعات وزارء مالية و محافظى البنوك المركزية للدول الاعضاء فى تجمع " بريكس " المقررة نهاية الشهر الجارى على القضايا المتعلقة باليات مبادلة العملات و اسعار الصرف و توظيف الاحتياطيات النقدية لدول التجمع بصورة مثلى و بالاضافة الى ذلك تعزيز نظم الأمان الرقمى للحسابات المصرفية وو تعاملات المؤسسات المالية و البورصات.
وتشير التقارير الصادرة عن الحكومة الروسية الى ان التعامل بالدولار الامريكى كان يتم على نسبة 80% من كافة تعاملات روسيا التجارية مع العالم الخارجى وذلك حتى بدء العام 2022، الا انه بفضل سياسات المقايضة التجارية و التعامل بالعملات المحلية بين دول بريكس و العقوبات التجارية المفروضة من قبل الغرب و الولايات المتحدة على روسيا بسبب الصراع فى اوكرانيا هبطت نسبة المكون الدولارى فى معاملات روسيا الخارجية بنهاية العام 2023 بنسبة 67% عنها فى فبراير 2022 عندا نشبت الحرب الروسية مع اوكرانيا، وفى الوقت الراهن لا يتعدى المكون الدولارى فى معاملات روسيا التجارية الخارجية نسبة 13%.
وفى المقابل زاد مكون اليوان الصينى فى صفقات التجارة الروسية مع الصين من 3% فى العام 2022 الى 34% فى الوقت الراهن وهى التجربة التى دفع نجاحها فى تجارة روسيا الخارجية الى تقديم 34 بلدا ناميا فى العالم لطلبات انضمام الى تكتل بريكس الذى تعد روسيا و الهند و الصين و البرازيل و جنوب افريقيا اباءه المؤسسين.
اقرأ أيضاًالكرملين: موسكو ستدرس بدقة خطة ألمانيا الدفاعية لاحتواء روسيا
موسكو: بحاران روسيان محتجزان كرهينتين في موزمبيق
موسكو تعارض نقل الأرجنتين لمعدات عسكرية روسية الصنع إلى أوكرانيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا أوكرانيا وروسيا الحرب الروسية الاوكرانية حرب روسيا وأوكرانيا دول بريكس روسيا روسيا وأوكرانيا كييف منظمة البريكس موسكو البنوک المرکزیة
إقرأ أيضاً:
لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة
روسيا – أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتحول الجذري في تجارة روسيا مع دول “بريكس”، لافتا إلى أن 90% من تبادلات روسيا معها تمت بالروبل وعملات المجموعة عام 2024.
وجاء تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة حصرية مع صحيفة “غلوبو” البرازيلية، حيث تم التطرق لأولويات روسيا خلال رئاسة البرازيل لمجموعة “بريكس” لعام 2025، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية وإصلاح النظام المالي العالمي.
تعزيز التسويات بالعملات المحلية
أكد لافروف أن دول “بريكس” تعمل على تقليل الاعتماد على العملات الغربية في المدفوعات البينية، مشيرا إلى أن 90% من التبادلات التجارية بين روسيا ودول المجموعة تمت بالروبل والعملات الصديقة في 2024.
وقال: “لا يمكن قبول استخدام العملات الاحتياطية كسلاح في الصراعات الجيوسياسية، أو تعطيل المدفوعات لأسباب سياسية”.
وأوضح أن المجموعة تعمل على تطوير آليات دفع مستقلة، بما في ذلك: نظام مقاصة عابر للحدود، ومنصة استثمارية جديدة، وشركة إعادة تأمين مشتركة.
ولفت إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى خلق الظروف المواتية لزيادة حجم التجارة والاستثمار بين دول مجموعة “بريكس”.
عملة بريكس الموحدة
وردا على سؤال حول إمكانية إصدار عملة موحدة للمجموعة، أشار لافروف إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن انتقال مجموعة “بريكس” إلى عملة موحدة، وقال: “نركز حاليا على تعزيز استخدام العملات الوطنية وإنشاء بنية تحتية للدفع للتسويات العابرة للحدود بين دول مجموعة (بريكس)”.
وأشار إلى أن عملية التخلي عن الدولار أصبحت واحدة من الاتجاهات الرئيسية في تطور الاقتصاد العالمي، وهذا مرتبط بانعدام الثقة في الآليات المالية الدولية التي يسيطر عليها الغرب.
وذكر لافروف أن مجموعة “بريكس” منذ تأسيسها في 2006، توسعت بشكل ملحوظ، وتعد المجموعة اليوم مركزا لتنسيق مصالح الدول الرائدة في الأغلبية العالمية، مؤكدا التزامها بمبادئ: المساواة بين الدول الأعضاء، والاحترام المتبادل، وتوازن مصالح جميع المشاركين.
وكشف أن المجموعة تستقطب المزيد من الدول الراغبة في الانضمام، حيث تمت دعوة “إندونيسيا” خلال الرئاسة الروسية عام 2024، كما انضم 9 دول أخرى كشركاء.
كما أكد لافروف أن بريكس لا تسعى لـ”أن تحل محل أحد”، بل تهدف إلى تهيئة الظروف المواتية لتعزيز قدراتها ومعالجة التحديات الاقتصادية والتنموية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استعدادات البرازيل لرئاسة المجموعة هذا العام، حيث من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزا للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار التكنولوجي بين أعضاء “بريكس”.
لمحة عن “بريكس”
و”بريكس” عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.
والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى “بريكس”، فيما تمتلك السعودية صفة “دولة مدعوة”، كذلك أعربت عشرات الدول بينها وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.
وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.
المصدر: RT