دبي: «الخليج»

أكد الدكتور تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، خلال جلسة «هل مستقبل البشرية مرهون باتفاق الأوبئة؟»، أن العالم مازال غير مستعد لمواجهة أزمات طارئة، وأن تداعيات جائحة «كورونا»، لم تنته حتى الآن. مشيراً إلى أن الكثير من بنود اتفاق تعزيز الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، الذي وقّع في جنيف عام 2021 لم تنفّذه حتى الآن الدول الأعضاء في المنظمة.

أزمة المناخ أزمة صحية

وأشار إلى جهود دولة الإمارات، ودورها الريادي في منح الصحة أولوية ضمن خطط العمل المناخي، خلال استضافتها مؤتمر «COP28» نهاية العام الماضي، حيث جاء في وثيقته الختامية أن أزمة المناخ، صحية بالأساس.

الاستجابة للأزمات

وقال «أشكر الإمارات على دعمها اللوجستي في إنشاء مقر عام للمنظمة فيها، الذي أصبح مقراً مركزياً لتزويد التبرعات والمعدات الطبية خلال كثير من الأزمات الطارئة في العالم؛ حيث تمكنّا العام الماضي من تزويد 50 مليوناً، بمعدّات طبية في 81 دولة، منها: أفغانستان، وتشاد، وفيجي، وهاييتي، وسريلانكا، وأوكرانيا، وفنزويلا، واليمن وغيرها. وقد أدّت الإمارات دوراً مهماً في استجابتنا للأزمات العالمية، بما فيها أزمة الحرب في غزة، حيث تمكنّا حتى الآن من تزويدها ب 447 طناً من المواد الطبية، التي قد تكون قطرة في المحيط في ظل الحاجة الملحّة لدى سكان القطاع، فهنالك 15 من 36 مستشفى، تعمل بطريقة بدائية جداً في غزة، فضلاً عن عمل الكوادر الطبية بأوضاع مخيفة وغير آمنة. كما أنني متخوف من الهجوم الأخير على رفح، خاصة أن أغلبية سكان غزة في رفح الآن؛ لذلك نطالب بالوصول الآمن للمساعدات الإنسانية والطبية للقطاع الطبي، ونطالب حماس بإطلاق المحتجزين، ونستمر بالمطالبة بإيقاف إطلاق النار».

دروس الجائحة

وقال «اليوم أقف أمامكم بعد مرور جائحة «كورونا»، وبعدما تكبّد العالم خسائر وضحايا بالملايين وصدمات وأزمات اجتماعية واقتصادية وصحية كثيرة، وبالرغم من إحرازنا لبعض الإنجازات مثل التقدم برصد الجائحة وزيادة إنتاجية اللقاح بمدة قصيرة وغيرها، فإن العالم مازال غير جاهز لوباء آخر. كما أن هناك دروساً كثيرة مستفادة من الجائحة ولكننا قد ننساها، وإن فشلنا من أخذ العظة والعبرة منها، فستكون المرة القادمة قاضية؛ فالأمر لا يتعلق بموعد حلول أزمة قادمة، بقدر تعلقه بمستوى الاستعداد لها».

وأضاف «انتشرت تنبيهات كثيرة عن مرض «X»، لكنها بالواقع ليست المرة الأولى التي نسمع فيها عن هذا المرض أو الفيروس، وسواء كان هذا المرض أو غيره، فإن العالم سيواجه جائحة جديدة تصحبها التحديات نفسها التي واجهها خلال جائحة «كورونا»، فقد اجتمعت الدول الأعضاء في ديسمبر 2021 في جنيف للتصدي للجائحة ضمن اتفاق الأوبئة الدولي لحماية أنفسهم والأعضاء، وإنهاء ما ينص عليه الاتفاق خلال وقت محدد، أي مايو 2024، ومع ذلك لم تتمكن مجموعة من الدول من إنهاء ما جاء في هذه الاتفاقية».

وأوضح غيبريسوس، أن «الالتزام باتفاق الأوبئة التزام للأمن القومي لجميع دول العالم، خاصةً أن الفيروسات لا تبالي بالحدود الموجودة على الخريطة بين الدول، ولا ضخامة اقتصاد الدول أو قوة جيوشها وغيرها. وأننا جميعاً نشارك الحمض النووي نفسه، و الكوكب نفسه، وليس لدينا أي مستقبل سوى واحد مشترك».

نظرية المؤامرة

وعن الشائعات المنتشرة عن المنظمة قال «نحن لن نسمح لأكاذيب وأقاويل نظرية المؤامرة من هدم هذا الصرح التاريخي للمنظمة، لا سيما أن مهمتنا في المنظمة تقتصر على دعم الحكومات بالنصح والإرشاد، بناءً على الأدلة والبراهين التي نتوصل إليها علمياً، أما القرارات فتعود إلى تلك الحكومات بشكل تام، فنحن لم نلزمها بفرض ارتداء الكمامات ولا الإغلاق ولا غيرها».

واختتم غيبريسوس خطابه بالقول «لا للمعلومات المضللة والأكاذيب، ونعم للتعاون الدولي والمساواة والتضامن الإنساني، وفيما يتعلق بالجيل الذي تحمل أعباء "كورونا"، فنحن نتحمل المسؤولية الكاملة، لحماية الأجيال القادمة من أية مخاطر قادمة. فليكتب التاريخ أننا وقفنا أمام هذه الجائحة وتصدينا لها».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: قمة الدول الثماني الإسلامية ستركز على تمكين الشباب

قال أحمد يعقوب الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون الاقتصاد، إن السياق العالمي الذي تُعقد فيه قمة الدول الثماني الإسلامية يتضمن تحديات يمر بها الاقتصاد العالمي، مثل التراجع والتباطؤ في معدلات النمو، وتراجع معدلات التوظيف العالمية، وبالتالي، التعاون الاقتصادي هو الملمح الرئيسي في أجندة القمة اليوم، والتي تنعقد بالعاصمة الإدارية، برئاسة مصر.

علاقات مصر مع دول العالم 

أشار في لقاء على قناة «إكسترا نيوز» إلى أن من الثوابت الأساسية في علاقات مصر مع دول العالم التوازن وإقامة علاقات تجارية واستثمارية ودبلوماسية وسياسية مع مختلف دول العالم، وفق مبدأ الاحترام المتبادل.

جذب 100 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة في 6 سنوات

أضاف أن مصر تستهدف خلال 6 سنوات مقبلة جذب 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر تمكين القطاع الخاص، مشيراً إلى وجود خريطة استثمارية تحتوي على 1500 فرصة استثمارية، ستتضاعف لتصل إلى 3000 فرصة خلال المرحلة المقبلة.

أوضح أن أجندة القمة تتضمن تمكين الشباب والاستثمار فيهم، إذ يُعد رأس المال البشري العنصر الأهم الذي تعمل الدولة المصرية على تطويره من خلال رؤية شاملة وكاملة لتمكين الشباب.

مقالات مشابهة

  • بروتوكول علاج متحور كورونا الجديد .. الصحة توضح
  • الصحة بغزة: هجوم صهيوني غير مسبوق على مستشفى كمال عدوان
  • خبيرة إسرائيلية: سوريا تمثل منجم ذهب للإمارات
  • بسبب أزمة قلبية.. وفاة مدير إدارة الشباب بالقليوبية
  • أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: مصر ستظل داعمة للبلدان الشقيقة في مواجهة التحديات العالمية.. مصطفى بكري يوجه رسالة قوية لمهاجمي الدولة
  • أعراض متحور كورونا الجديد وطرق علاجه وخطورته
  • أبو الغيط: التعاون مع الدول العربية يساهم في مواجهة التحديات العالمية وتجاوز دوامة الأزمات
  • جائحة صامتة.. تدهور الصحة النفسية خطر كامن في أماكن العمل
  • تعيين جيوثي باثولا مديرًا إداريًا لشبكة المشرق العالمية
  • كاتب صحفي: قمة الدول الثماني الإسلامية ستركز على تمكين الشباب