السفارة الإيرانية في صنعاء تُحيي الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء أحيّت سفارة الجمهورية الإيرانية في صنعاء، اليوم، الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بفعالية خطابية.
وفي الفعالية، بارك عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، للقيادة والحكومة والشعب الإيراني انتصار الثورة الإسلامية في ذكراها الـ 45 ضد الظلم والطغيان الذي عاشه الشعب الإيراني الشقيق على مدى عقود من الزمن.
وقدّم مقاربة بين الثورة الإسلامية الإيرانية وثورة الـ 21 من سبتمبر ومدى التشابه بين الثورتين، من حيث أن الشعبين لهما حضارة تمتد إلى آلاف السنين ويتعرضان للاضطهاد من قبل قوى الهيمنة والاستكبار.
وأشار السامعي، إلى الاغتيالات والتفجيرات التي حصلت عقب الثورة الإسلامية الإيرانية، وبعد ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م، والتضحيات الإيرانية – اليمنية التي قُدّمت عقب نجاح الثورتين، من حرب الثمان السنوات على إيران والتسع السنوات على الشعب اليمني.
ولفت إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت على مدى 45 عاماً العبور إلى مصاف الدول المتقدمة في الإقليم والعالم وأصبحت من الدول الأولى على مستوى المنطقة في مجال التصنيع، مشيراً بالأرقام إلى التطورات والإنجازات التي حققتها الثورة الإيرانية في مجالات التعليم والجامعات والصحة والطرق وإنشاء السدود والقضاء على الأمية وغيرها.
وحث عضو السياسي الأعلى السامعي، التجار على استيراد الأدوية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي نهضت بكل طاقات المجتمع وأصبحت تضاهي دول العالم تصنيعاً وتسليحاً ، مبيناً أن الثورة الإيرانية لا تستند وجودها إلى أمريكا وأدواتها ولكن من الله وإرادة الشعب.
وأكد إصرار الشعب اليمني بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على مواجهة قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا والعدو الصهيوني والدول الأوروبية، لافتاً إلى أن اليمن وإيران في جبهة واحدة مع الشعب والقضية الفلسطينية ومواجهة الغطرسة الصهيونية.
من جانبه أعرب مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، عن التهاني للقيادة والحكومة والشعب الإيراني بالذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، التي حققت تطلعات الشعب الإيراني وألهمت حركات المقاومة في العالم الإسلامي.
وأفاد بأن الثورة الإيرانية، تجاوزت الجغرافيا وانطلقت من أسس إيمانية لمواجهة الهيمنة والغطرسة الأمريكية .. وقال “كلما انطلقت الثورات من أسس إيمانية، كان لها الأثر الإيجابي على المستويات الوطنية والإقليمية والعربية والدولية”.
وأضاف “الإمام الخميني أثر في نفوس الناس، خاصة حركات وفصائل المقاومة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، لأن الثورة الإيرانية التي تحققت على يديه نابعة من روح الإسلام والقرآن وقدوتها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.
واستعرض العلامة شرف الدين، ما واجهه الإمام الخميني من معارضة، كما واجهت ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م، من معارضة داخلية، وتم تجاوزها بعظمة الإيمان والثقة بالله تعالى .. مشيراً إلى أن الأمة تمر بمنعطف خطير في ظل موالاة بعض الأنظمة لليهود والنصارى، ما يتطلب توحيد الصفوف لتجاوز حالة الضعف والهوان والتمزق والضياع التي تعيشه الأمة.
وقال “هناك حق وباطل وخير وشر، وتوجد دول وأنظمة تناصر الخير وأخرى تناصر الشر، وتجاري الأعداء وتقف إلى جانب قوى الهيمنة والاستكبار، لكن الإمام الخميني آنذاك لم يلق بالاً لأمريكا وقوى الطغيان العالمي”.
وتطرق مفتي الديار اليمنية، إلى النقلات النوعية والخطوات الفعّالة التي حققتها الثورة الإيرانية في مختلف المجالات وجعلت منها دولة صناعية قوية تضاهي الدول الكبرى، مستعرضاً الوضع المزري الذي عاشته إيران قبل الثورة في ظل نظام الشاه البهلوي والحاجة الماسة للثورة الإسلامية للنهوض بها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
وعرّج على تضحيات الشعب اليمني الذي يضرب أروع الأمثلة في التضحية والصمود والفداء بمناصرته للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.
وأضاف “في ظل عملية “طوفان الأقصى” انقسم العرب والمسلمين إلى دول أعلنت ولائها لأمريكا وإسرائيل وأوروبا وأخرى اكتفت ببيانات الشجب والإدانة والتضامن مع فلسطين، ولم تقدّم أي دعم للقضية الفلسطينية، ومحور المقاومة التي انبثقت من الثورة الإسلامية وأثبتت جدارتها ومصداقيتها في الوقوف مع فلسطين ومواجهة العدو الأمريكي الصهيوني الغربي”.
وأثنى العلامة شرف الدين، على موقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي استشعر المسؤولية إزاء ما يرتكبه العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً وانتصر لمظلومية الشعب الفلسطيني باستهداف عمق العدو في الأراضي المحتلة وسفنه في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وكذا منع السفن المتجهة إليه من العبور في البحر الأحمر.
واستهجن صمت الحكام والأنظمة والدول التي تمتلك الإمكانيات والعتاد والعدة، وعدم تحركها لمناصرة الشعب الفلسطيني والانتصار للقضية الفلسطينية ودعم مقاومته لمواجهة كيان العدو وأمريكا وبريطانيا والدول المتحالفة معهم لقتل الفلسطينيين وتهجيرهم من بلادهم.
ودعا مفتي الديار اليمنية في ختام كلمته دول العالم، والشعوب الحرة إلى الاضطلاع بواجبها وبذل المزيد من الجهود لإيقاف العدوان الأمريكي الصهيوني الغربي على غزة وفك الحصار والسماح بدخول الغذاء والدواء ورفع الظلم على الشعب الفلسطيني.
من جهته اعتبر نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، الثورة الإيرانية أم الثورات الإسلامية روحاً ومعنى.
واستعرض المؤامرات التي واجهت الثورة الإسلامية وفشلت بحكمة ووعي القيادة والشعب الإيراني وأصبحت إيران تنافس العالم في الفضاء والصناعة والإنتاج.
وقال رسام “إن إيران واليمن، واجهتا حرب عالمية من قبل قوى الطغيان العالمي، بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني، وأدواتها” .. مطالباً القيادة في إيران واليمن بتوحيد الرؤى بإيجاد منهج أكاديمي علمي لمحور المقاومة للاستغناء عن ابتعاث الطلاب والطالبات للدراسة في الخارج وكذا إغلاق مضيق هرمز وباب المندب أمام الدول الداعمة للكيان الصهيوني.
ودعا قبائل اليمن والعرب بصورة عامة إلى مساندة محور المقاومة في مواجهة قوى الاستكبار وأدوات الصهيونية العالمية، وإجهاض مخططات الأعداء الرامية لتمزيق وحدة الصف العربي والإسلامي.
وقدّم رسام، بندق الوفاء باسم قبائل اليمن للقيادة والشعب الإيراني، تسلمه ممثل سفارة الجمهورية الإسلامية بصنعاء، مؤكداً أن قبائل اليمن ستظل الصخرة الصماء في مواجهة مؤامرات محور الشر والعدوان والاستكبار الدولي.
وقُدمت في الاحتفالية التي حضرها وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال المهندس هشام شرف وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، والمكتب السياسي لأنصار الله وقيادات الدولة، قصيدة للشاعر عيظة الرزامي، وعروض حول إنجازات الثورة الإيرانية الصحية والالكترونية والتكنولوجية وعلى صعيد الابتكارات التقنية والثروة النفطية. # السفارة الإيرانية# ذكرى انتصار الثورة الإسلاميةالعاصمة صنعاءفعالية خطابية
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإسلامیة الإیرانیة الثورة الإسلامیة الثورة الإیرانیة والشعب الإیرانی الشعب الإیرانی الإیرانیة فی
إقرأ أيضاً:
45 عامًا من القمع ضد الشعب الإيراني.. مركز عبد الرحمن برومند يكشف عن ممارسات بشعة يمارسها النظام في طهران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر مركز عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان في إيران، ومقره واشنطن، تقريرًا يتضمن خريطة تفاعلية توثق 45 عامًا من العنف الذي تمارسه إيران داخل البلاد وخارجها.
ويكشف التقرير عن 862 حالة إعدام خارج نطاق القضاء و124 حادثة تهديد بالقتل أو محاولات اختطاف واغتيال.
يحمل التقرير عنوان "إيران: عنف الدولة عبر الحدود"، ويوثق حالات العنف التي نفذتها إيران في دول بالشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا.
وأشار إلى أن 452 من هذه الحالات وقعت خارج إيران في دول مثل ألمانيا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، تركيا، العراق، وفرنسا، وغالبًا ما تورط فيها مسؤولون ودبلوماسيون إيرانيون لم يخضعوا للمساءلة.
وقالت رُيا برومند، المديرة التنفيذية للمؤسسة: "تمثل هذه الخريطة التفاعلية أداة حاسمة لتوثيق وكشف حوادث العنف خارج نطاق القانون التي ارتكبتها الجمهورية الإيرانية".
وأضافت: "نأمل أن يدفع هذا المشروع المجتمع الدولي إلى مراقبة هذه الانتهاكات والتحقيق فيها، مع التركيز على الشفافية والعدالة للضحايا".
تضمن التقرير قضايا بارزة مثل محاولات اختطاف الصحفية مسيح علي نجاد، ومحاولات اغتيال استهدفت دونالد ترامب، ومايك بومبيو، وجون بولتون، بالإضافة إلى مراقبة معارضين إيرانيين في الخارج.
وأكدت المؤرخة والحائزة على جائزة بوليتزر، آن أبلباوم، أن "هذه الخريطة تظهر للمرة الأولى مدى الجرائم التي نفذتها إيران عالميًا، من اغتيالات وخطف واحتجاز رهائن".
وأشار التقرير إلى ضعف استجابة الحكومات المضيفة في كثير من الأحيان، مما سمح للمتورطين بالفرار أو الحصول على أحكام مخففة. وحذرت المؤسسة من أن هذه الإخفاقات تمنح السلطات الإيرانية الجرأة لمواصلة انتهاكاتها.
ودعت الممثلة والناشطة الحقوقية نازنين بنيادي إلى إنهاء الإفلات من العقاب، قائلة: "لا يمكن السماح للجناة بالاستمرار في الإفلات من العدالة. يجب على الحكومات والمؤسسات الدولية أن تضمن تقديم تعويضات فعالة للضحايا".
وجاء التقرير بعد إدانة وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي للإرهاب إيران لدورها في دعم أو تنفيذ مخططات ضد معارضيها بالخارج، مشيرة إلى أحكام قضائية صدرت مؤخرًا ضد أفراد تورطوا في مثل هذه الأعمال.