الفَرِح يحذر من التحول المفاجئ في مواقف بعض زعماء العرب
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
وأوضح الفرح في منشور له على منصة "إكس" أنه وبين عشية وضحاها ومع إرهاصات الهزيمة الاسرائيلية خرج مجموعة زعماء عرب، الأول يحشد جيشه، والآخر يهدد ويندد، والثالث ينزل المساعدات بنفسه، في تحول مفاجئ هدفه لعب دور مستقبلي لصالح إسرائيل.
ولفت إلى أن العدوان العسكري على غزة فشل في تحقيق أهدافه المتمثلة في منع تهديد حماس وبقية الفصائل المجاهدة لكيان العدو، واستعادة الأسرى الصهاينة.
وأفاد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، بأن أمريكا أرادت أن ينتهي العدوان بتسوية سياسية تضمن عدم تكرار ما حصل في الـ ٧ من أكتوبر، وتستعيد بموجبها الأسرى الصهاينة، وتكون مبررا لتطبيع السعودية بشكل علني وتقلل من فاعلية ودور محور المقاومة والفصائل الفلسطينية في تحقيق هذا الانتصار.
وأوضح، أن أمريكا دفعت بالإمارات والسعودية وبعض الدول العربية للاجتماع في الرياض ومعهم منظمة التحرير الفلسطينية، لبحث تسوية تقضي بحل الدولتين، وبتطبيع النظام السعودي، وتكون السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي لفلسطين في التسوية، أما فصائل المقاومة فهي بين خيار القبول بالتسوية فتكون مجرد تابع لا قرار لها، أو رفض التسوية فيتم عزلها واتهامها بعرقلة السلام. وذكر أن هناك إشكاليتان تعترضان هذه المؤامرة، تتمثل الأولى في الأسرى المتواجدين في قبضة المجاهدين الفلسطينيين الذين يمثلون ورقة ضاغطة على العدو، وورقة رابحة للمقاومة التي لن تفرط فيهم مهما تآمروا.
وأشار الفرح إلى أن الإشكالية الأخرى تتمثل في أن هذه الزعامات التي يريد الأمريكي تمرير التسوية عبرها، هي شخصيات مرفوضة في الشارع العربي والفلسطيني تحديدا، نتيجة تواطؤها مع العدو، ولم تسجل أي موقف إيجابي منذ بدء العدوان، فكان لابد من تهديد إسرائيلي باقتحام رفح والضغط على حماس لتسليم الأسرى والقبول بالتسوية ومحاولة انتزاع اعتراف فلسطيني جديد بالعدو الإسرائيلي، وفي المقابل يدخل بن سلمان وبن زايد والسيسي على خط منع اقتحام رفح، بحيث يُمنحوا دورا بطوليا باعتبارهم من حققوا الانتصار، وبما يهيئ الرأي العام العربي لقبول ما سيقررونه مستقبلا في الشأن الفلسطيني.
وأكد أن النتيجة ستكون سرقة انتصار فصائل ومحور المقاومة، وتصوير تطبيع النظام السعودي بأنه عمل خيري لمنفعة غزة وأهل رفح، وإيجاد خلاف فلسطيني داخلي لأن هناك من سيؤيد حل الدولتين وهناك من سيرفضه.. موضحا أن من سيعارضه من محور المقاومة والجهاد سيقدمه إعلامهم بأنه لا يريد وقف القتال ولا يحب السلام، وفي المقابل سيقدم ذلك الإعلام الشكر للسعودية والإمارات والسيسي وغيرهم لأنهم من أنهوا الحرب وأوقفوا العدوان على رفح وعلى غزة.
ولفت إلى أن الأهم في الموضوع أنه وبدلا من هزيمة إسرائيل بشكل واضح، ستخرج رابحة لأنها ستنجو من الورطة التي تورطتها في غزة وتطلق أسراها، وأي اعتراف بها تنتزعه من أي طرف فلسطيني هو مكسب جديد لها.. مؤكدا أن إسرائيل في الواقع لن تنسحب من أي مكان احتلته، ولن تسلم شبرا واحدا للفلسطينيين بل ستماطل وتنقض الاتفاقيات كما فعلت عقب اتفاقية أوسلو ١٩٩٣م.
وخلص الفرح، إلى أن "التهديد الإسرائيلي لمدينة رفح يأتي بتنسيق مع هذه الزعامات التي تحول موقفها بشكل مفاجئ، وهو بمثابة تهيئة لمنح هذه الزعامات العربية عملا بطوليا يجمل وجهها ويهيئها للعب دور سياسي مستقبلي لصالح إسرائيل، كما يهدف إلى ابتزاز فصائل المقاومة والجهاد لإطلاق الأسرى وتقديم تنازلات للعدو".
كما أكد أنه لا يستبعد أن ينفذ العدو إجرامه بحق النازحين في رفح بالذات في ظل هذا التواطؤ المكشوف والاتفاقات المسبقة مع زعماء التطبيع.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو: مصر تقدم مقترحا جديدا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة
الثورة نت/وكالات ذكرت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي، الاثنين، أن الكيان الإسرائيلي تلقى مقترحا مصريا جديدا لصفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وبحسب المقترح، فسيتم الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدّة تتراوح بين 40 إلى 70 يوما. ورغم تسلّم تفاصيل المبادرة، لم تُصدر حكومة الكيان الإسرائيلي موقفا رسميا منها حتى الآن، فيما يواصل الكيان الغاصب دعمه العلني لمقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي ينص على إطلاق سراح الأسرى على دفعتين، تشمل الأولى 11 محتجزا حيا و16 جثمانا. ووفقا لما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11” مساء الإثنين، فإن المقترح المصري نُقل إلى الكيان الإسرائيلي مساء يوم الخميس الماضي، ويتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الأحياء يفوق ما وافقت عليه حماس، والذي شمل خمسة أسرى. وأفادت القناة بأن مسؤولين إسرائيليين اطّلعوا على فحوى المقترح، رغم أن القاهرة لم تُسلم الكيان الإسرائيلي نسخة رسمية منه بعد، فيما يطالب الكيان الإسرائيلي بزيادة عدد الأسرى الأحياء المشمولين في الصفقة. ومن جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المقترح المصري يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة خمسين يوما، وإطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء وثمانية جثامين، إلى جانب بند يتعلّق بضمانات لإنهاء الحرب، وهو بند يعارضه الكيان الغاصب بشدة. وفي السياق نفسه، ذكرت نقلت قناة i24NEWS عن مصادر الكيان الإسرائيلي في أن الكيان تسلمت المقترح المصري، لكنها تعتبر أن بعض بنوده “إشكالية للغاية”، وخصوصا ما يتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاق والمحادثات حول وقف الحرب. ونقلت القناة عن مصدر رسمي قوله إن الكيان الإسرائيلي “يُفضل العمل بتكتم، ويواصل اتصالاته مع الوسطاء بشكل متواصل بهدف استعادة الأسرى”. كما نقل موقع “واينت” عن مصادر إسرائيلية تأكيدها تسلم المقترح المصري، مشيرة إلى أنها “تتضمن عناصر إشكالية، و الكيان الإسرائيلي يتمسك في كل الأحوال بمقترح ويتكوف ويعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”