حكم صيام من بقي في فمه بلل بعد الوضوء وابتلعه
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ابتلاع البلل الباقي في فم الصائم والناتج عن الوضوء لا يؤثر في صحة صومه، وصيامه صحيح مجزئ ما لم يأت بمفطر؛ لأنَّ ابتلاع كل ما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه: لا يفسد الصوم.
الإفتاء تجيب
أضافت الإفتاء، أن الفقهاء اتفقوا على أن العبرة في فساد الصوم بالداخل إلى جسم الصائم إنما هو بتحقق وصول المفطِّر إلى الجوف أو غلبة ظن وصوله، بحيث إذا تُيُقِّن عدم الوصول: فلا يفسد الصوم.
أوضحت الإفتاء، أن من بقي في فمه بلل بعد وضوئه مختلطًا بريقه، وابتلعه وهو صائم، فصومه صحيح، ولا شيء عليه، حيث نص الفقهاء على ذلك؛ لأن ابتلاع كلِّ ما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه: لا يفسد الصوم.
حكم صيام من بقي في فمه بلل بعد الوضوء وابتلعهقال الإمام علاء الدين الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع": [وكذا لو ابتلع البلل الذي بقي بعد المضمضة في فمه مع البزاق.. لا يفسد صومه]، وقال الإمام الحطَّاب المالكي في "مواهب الجليل": [ص: (وغالب من مضمضة أو سواك)، وقال العلَّامة نور الدين الشبراملسي الشافعي في "حاشيته على نهاية المحتاج": [لا يضر بلع ريقه إثر ماء المضمضة وإن أمكنه مجه؛ لعسر التحرز عنه اهـ. ابن عبد الحق].
وقال الشيخ البُهوتي الحنبلي في "كشَّاف القناع": [أو بلع ما بقي من أجزاء الماء بعد المضمضة: لم يفطر)؛ لأنه واصل بغير قصد، أشبه الذباب].
واختتمت الإفتاء قائلة: "وبناء على ذلك: فإن ابتلاع البلل الباقي في فم الصائم والناتج عن الوضوء لا يؤثر في صحة صومه، وصيامه صحيح مجزئ ما لم يأت بمفطر؛ لأنَّ ابتلاع كل ما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه: لا يفسد الصوم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الصائم الوضوء فی فمه
إقرأ أيضاً:
الاحتفال بـ رأس السنة الهجرية حلال أم حرام؟.. «الإفتاء» تُجيب
الاحتفال برأس السنة الهجرية.. أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال: ما حكم الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة، كالاحتفال بـ رأس السنة الهجرية، وليلة القدر، والإسراء والمعراج، والمولد النبوي الشريف وغيرها؟
وقالت دار الإفتاء إن الاحتفال بالمناسبات الدينية أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ لا كراهةَ فيه ولا ابتداع، بل هو من تعظيم شعائر الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]، ولهذه الاحتفالات من الآثار النفسية والتربوية على أفراد المجتمع وأطيافه ما يعود بالنفع العظيم على تثبيت الهُوية الوطنية والدينية في نفوسهم، والاجتماع لتلك الاحتفالات فيه من التواصل والصلة والبر ما يدرأ كثيرًا من الشر الذي يأتي من وراء الانعزالية والفردية، ويحصل من منافع أضحت المجتمعات في أشد الاحتياج إليها، فهي أيضًا فرصة حضارية لإطعام الطعام ونشر السلام وصلة الأرحام.
وذكرت «الإفتاء» أنه قد ورد الشرع الشريف بالأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله عز وجل: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، وجاءت السنة الشريفة بذلك، فروى الطبراني في "المعجم الأوسط" عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا».
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلموفي خصوص مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكذا بنزول الوحي عليه: أخرج الإمام مسلم في «صحيحه»، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قال: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ-».
اقرأ أيضاًاللهم امنحني أفضل ما أتمناه.. أدعية بمناسبة رأس السنة الهجرية 1446 هـ
رسائل تهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية 1446 هـ
للقطاعين العام والخاص.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية