20 توصية لمؤتمر البحوث الإسلامية «علوم الآثار والفلك في الحضارات الإنسانية»
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
اختتم مجمع البحوث الإسلامية فعاليات مؤتمر «علوم الآثار والفلك في الحضارات الإنسانية»، الذي عقد بالتعاون بين مجمع الإسلامية بالأزهر الشريف وجامعة عين شمس، من خلال مركز الأزهرِ العالميِّ للفلكِ الشَّرعيِّ وعلومِ الفضاءِ بالمجمعِ ومركزِ الدِّراساتِ البرديَّةِ والنُّقوشِ بكلِّيَّة الآثارِ، واستمرت جلساته العلمية على مدار يومين.
وألقى الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس المؤتمر، توصيات المؤتمر في جلسته الختامية، بعد خمس جلسات علمية ناقشت محاور ثلاثة، الأول: قراءة الواقع الأثري والتراثي المتعلق بعلوم الفلك، الثاني: الفلك وأثره في تكوين الأديان القديمة عبر الحضارات، الثالث: التكوين المعرفي نحو الاقتصاد المستدام للمواقع الأثرية الفلكية.
ووجه رئيس المؤتمر في بداية الجلسة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر ولجامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمد ضياء زين العابدين، كما وجه الشكر لفضيلة وكيل الأزهر على دعمه لفعاليات المؤتمر ووجه الشكر أيضًا للجان العلمية للمؤتمر وفريق العمل، ورؤساء الجلسات والباحثين ممن شاركوا في الجلسات العلمية لهذا المؤتمر، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات وعلماء الأزهر الشريف ممن حضروا فعاليات المؤتمر.
وقال الأمين العام إن جلسات المؤتمر ناقشت اثنين وأربعين بحثا، وانتهى المؤتمر إلى عدد من التوصيات المهمة، وهي: عقد المزيد من اللقاءات العلمية والندوات والبرامج التدريبية وورش العمل والمحاضرات والرحلات الافتراضية؛ لزيادة الوعي بالتراث الثقافي والحضاري والتوعية بأهمية الدراسات البينية بين العلوم، بالإضافة إلى تأكيد التكامل والترابط بين العلوم الشرعية والعلوم التطبيقية ومنها علوم الفلك وعلوم الآثار، وإبراز اهتمام الأزهر الشريف منذ نشأته، بعلوم الفلك والآثار، إيمانَا بأهميَّة هذه العلوم في فهم الكون وتاريخ الحضارات.
أضاف عياد أن التوصيات أكدت علي المساهمة الفعَّالة لعلوم الفلك والآثار في التكوين الحضاري والعمراني للبشرية على مر التاريخ، من خلال تحليل علوم الفلك لكيفية تأثير الكواكب والنجوم على تصميم وتنظيم المباني القديمة والمواقع الأثرية، وبيان ما يمكن أن تقدمه هذه العلوم في بناء الحضارات الإنسانية المعاصرة، وضرورة الإفادة من الذكاء الاصطناعي في البحوث والدراسات الآثارية والفلكية، في تحسين التحليل والاستقراء والاستنباط؛ لتوفير رؤية علمية حول الكون والثقافات والحضارات القديمة، وتوثيق الجهود المبذولة في حماية المواقع الأثرية والفلكية من خلال البحوث الميدانية والدراسات العلمية والإتاحة عبر المنصَّات التعليمية والإعلامية.
أهمية بناء الهويَّة التَّاريخية والحضارية والثقافية لدى أبناء الأمة الإسلاميةكما أشارت التوصيات إلى أهمية بناء الهويَّة التَّاريخية والحضارية والثقافية لدى أبناء الأمَّة الإسلامية ومواجهة الاغتراب الثَّقافي من خلال توثيق التقنيات الفلكية في الحضارة الإسلامية وجهود علماء الأمَّة وإسهاماتهم في تطوير العلوم التطبيقية وأثرها على الحضارات الأخرى، إتاحة التُّراث العلمي للحضارة الإسلاميَّة في مجال العلوم التَّطبيقية بصفة عامَّة وفي مجالي علوم الآثار وعلوم الفلك بصفة خاصة من خلال الكشف عن المصادر الأوليِّة والمطبوعات والمخطوطات التاريخية وتناولها بالبحث والدراسة، توثيق دور الحضارة الإسلامية التاريخي في تأسيس المراصد الفلكية في العالم الإسلامي، وكذلك نبوغ الكثير من علمائها في دراسة علوم الفلك وعلوم الهيئة.
وتابع الزمين العام أن توصيات المؤتمر أكدت على أهمية دمج علوم الآثار والفلك بالمناهج التعليمية وتوجيه طلاب العلم الباحثين في الشرائع والأديان لدراستها؛ لمحو الأميَّة الحضاريَّة والتاريخيَّة لدى أبناء الأمة الإسلامية، تأكيد أهمية دراسة علوم الآثار والفلك في تعزيز الحوار بين الأديان، وتوسيع آفاق الباحثين والدارسين وفتح نافذة على الثقافات والحضارات الإنسانية، ضرورة العمل على تطوير هذا العلم وتقوية التكامل المعرفي بينه وبين العلوم الإسلامية والإنسانية الأخرى، وإجراء دراسات وأبحاث مشتركة بين الكليات الأصيلة والعملية؛ للوقوف على تحقيق التراث العلمي لعلماء الحضارة الإسلامية، خاصة علوم الهيئة والفلك.
كما أشارت إلى تأكيد قيمة علوم الآثار، والتي تعد بوابة لفهم الحضارات الإنسانية القديمة وفهم تطور الثقافات والمعتقدات والعادات والتقاليد عبر الزمن، إتاحة التراث الثقافي والمعرفي عن الأنظمة الاجتماعية والسياسية للحضارات القديمة لأبناء الأمَّة الإسلامية لفهم أصولهم وجذورهم، تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الآثار وما يتعلق بها، وبيان أهميتها التاريخية والحضارية حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة، مع ضرورة العمل على إنشاء برامج تعليمية وتوعوية في علوم الفلك والآثار للطلاب والباحثين؛ للوصول إلى فهم الكون ونظامه، والوصول إلى الإيمان اليقيني بالله وبقدرته.
فيما دعت التوصيات أيضًا إلى ضرورة الاهتمام بالمنجزات التراثية والمعرفية التي تركها لنا السابقون في علوم الفلك والآثار، والعمل على فحص الاجتهادات التراثية التي خلطت الحقائق الفلكية بالأساطير الدينية، وذلك من خلال تكوين فرق بحثية متخصصة تضم فلكيين وعلماء دين ومؤرخين، ودراسة هذه الاجتهادات بعناية، ووضع معايير علمية لتقييمها، بيان أهمية علم الفلك وأثره في تكوين الأديان القديمة، ونمو الفكر الحضاري في حضارات العالم القديم، وتاريخ علم التنجيم والفلك وحساب النجوم، حركة الأجرام السماوية ومقاصد الشريعة الإسلامية، علوم الهيئة في الحضارة الإسلامية، مع بيان التَّكامل المعرفي نحو الاقتصاد المستدام للمواقع الأثرية الفلكية، ودور علم الفلك في تخطيط المدن والعمران.
كما أوصى المؤتمر بضرورة استغلال الآثار الفلكية في زيادة الدخل القومي من خلال تشجيع السياحة للمواقع الأثرية المرتبطة بعلوم الفلك، وضرورة الحفاظ عليها وصيانتها وترميمها، أهمية توظيف مبادئ علوم الفلك في السياقات الحياتية التجارية، والزراعية، والملاحيات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية علوم الآثار والفلك الأزهر نظير عياد علماء الأزهر الحضارات الإنسانیة علوم الآثار والفلک الحضارة الإسلامیة ة الإسلامیة الفلک فی من خلال
إقرأ أيضاً:
بدء الاجتماع الأوّل للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في حمص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد التليفزيون السوري، اليوم الأحد، بأن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني ستبدأ عملها في مدينة «حمص»، يوم غد الإثنين، وذلك في إطار سلسلة مشاورات موسّعة تهدف إلى إشراك مختلف مكوّنات المجتمع السوري في مناقشة قضايا الدستور والعدالة الانتقالية، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وأكدت اللجنة، أنها لم تحدد بعدُ المحاور الرئيسية للمؤتمر، لافتةً إلى أن هذه القضايا ستتبلور بعد إجراء المشاورات في المحافظات، موضحةً أن عدد أعضاء المؤتمر سيُحدد بناءً على نتائج هذه اللقاءات.
وشددت اللجنة على أن للمرأة السورية دورًا في المؤتمر، بناءً على معايير الكفاءة، مؤكدةً أن الترشيحات ستُجرى عبر المحافظات السورية نفسها، من دون فرض أي شخص أو جهة بعينها.
ونفت اللجنة توجيه دعوات لأي شخصية أو تكتل سياسي، موضحةً أن جميع المدعوين سيحضرون بصفتهم الشخصية كسوريين، وليس كأعضاء في أحزاب أو كتل سياسية، كما أكدت أن السوريين في الخارج سيكون لهم أيضًا دور في الحوار الوطني.
وكانت الرئاسة السورية، أعلنت يوم الأربعاء الماضي، تشكيل لجنة للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، مشيرةً إلى أن أعضاء اللجنة هم: حسن الدغيم، وماهر علوش، ومحمد مستت، ومصطفى الموسى، ويوسف الهجر، وهند قبوات، وهدى الأتاسي.